بحث متقدم
الزيارة
6453
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
لماذا لم یبادر الائمة المعصومون للقضاء على الظالمین و المتجبرین کأبی جهل و معاویة و...إنطلاقاً من علمهم الغیبی بمستقبل هؤلاء الظلمة و ما تلاقیه البشریة منهم من فجائع و خیانات؟
السؤال
نقرأ فی القرآن الکریم قصة مصاحبة موسى للخضر علیهما السلام و ان الخضر قام باعمال کانت مثیرة للتساؤل و التعجب من قبل موسى (ع) منها :" فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِیا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَکِیَّةً بِغَیْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَیْئاً نُکْرا" و قد برر الخضر فعله بقوله "وَ أَمَّا الْغُلامُ فَکانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَیْنِ فَخَشینا أَنْ یُرْهِقَهُما طُغْیاناً وَ کُفْراً"؛ السؤال هنا: لماذا لم یعتمد الرسول الاکرم (ص) و الائمه (ع) هذا الاسلوب فیبادروا فی القضاء على الظالمین قبل أن یستفحل أمرهم؟ خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار الروایات التی تقول ان الامام علیاً (ع) تمکن أکثر من مرة من القضاء على معاویة أو ابن ملجم. أو قصة مسلم بن عقیل عندما کان ضیفاً فی بیت هانی بن عروة حیث لم یقدم على قتل ابن زیاد! فانه لو أقدم على ذلک لما وقعت حادثة کربلاء و لما جرى ما جرى فیها؟
الجواب الإجمالي

لا ریب أن جمیع افعال الرسول الاکرم (ص) و الائمة (ع) منطلقة من الأمر الالهی و قائمة على أساس من الحکمة. لانهم منصوبون من قبل الله الحکیم و مطیعون لأوامره و نواهیه. من هنا تتوفر سلوکیات المعصومین و الائمة علی الکثیر من العبر و الدروس التربویة و التی تعد الناس إعداداً صحیحاً لتسوقهم فی نهایة المطاف الى السعادة و الکمال المنشود. إنطلاقاً من هذه الرؤیة یستحیل أن یصدر من الامام فعل مخالف للأمر الالهی، من هنا کان لقتل الغلام على ید الخضر فوائد کثیرة، و هکذا الأمر فی عدم إقدام الامام على قتل ابن ملجم قبل أن یتلبس بالجریمة حیث یحکی ذلک أن الانبیاء و الائمة ملزمون فی تحرکاتهم بالعمل وفقاً للاسباب و الوسائط المعتادة؛ نعم قد یخرجون عن هذه الحالة الطبیعیة و العادیة فی قضایا إستثنائیة تبین الحکمة الالهیة، من قبیل ما حصل فی قصة مصاحبة موسى للخضر علیهما السلام وقتل الخضر للغلام.

من هنا نفهم أن الهدف الرئیسی للانبیاء و الائمة المعصومین یکمن فی هدایة البشریة و الأخذ بیدها الى الفلاح و السعادة و بیان الطریق الذی یوصلها الى ذلک الکمال بامر من الله تعالى.

الجواب التفصيلي

مع الاخذ بعین الاعتبار ان الانبیاء الالهیین مامورون بهدایة البشریة على جمیع الاصعدة و فی کافة النواحی المادیة و المعنویة، من هنا لابد ان یتحلون بسهم کبیر من العلم و المعرفة حتى یتمکنوا من القیام بهذه المهمة على اکمل وجه ممکن، و من المعلوم ان الائمة (ع) باعتبارهم خلفاء و اوصیاء النبی الاکرم (ص) یحملون نفس الخصوصیة حیث یتحلون بمقدار کبیر من العلم بالغیب و منه العلم بزمان و مکان شهادتهم.[1]

لکن مع ذلک نجد الائمة المعصومین (ع) یتوسلون بکل السبل المتاحة و المحللة للخلاص من الموت فقد ورد فی الروایة عن الامام الهادی (ع) أنه أرسل من ینوب عنه للدعاء له عند قبر الامام الحسین (ع)، لطلب الشفاء من المرض، کذلک نجد الامام الکاظم (ع) یمتنع عن تناول التمر المسموم الذی ناوله الرشید للامام لان وقت شهادته الحتمی لم یحن بعد، او قول الامام الباقر (ع): "نحن أهل بیت إذا کربنا أمر أو تخوفنا من شر سلطان أو من أمر لا قبل لنا به دعونا بهذا الدعاء...".[2]

کل ذلک یحکی عن سعی تلک الذوات المقدسة (ع) من أجل خلاص انفسهم من الموت.

اذاً اقدام الائمة (ع) منطلق من باب التسلیم و الرضا بقضاء الله و قدره حینما یکون القضاء و القدر حتمیا، و الا فانهم یتوسلون بالسبل المشروعة للمحافظة علی نفوسهم الشریفة[3].

على هذا الاساس، صحیح أن الائمة یملکون القدرة على فعل ما یریدون إنطلاقاً من علمهم الغیبی بالامور باذن من الله تعالى[4]، لکنهم لا یستخدموا ذلک فی مواجهة الطواغیت کی تأخذ الامور مجراها الطبیعی و حرکتها الاعتیادیة و لیتحقق التأسی بالمعصوم (ع).

نعم، هناک نظریات أخرى فی خصوص علم الائمة المعصومین بالغیب حیث هناک من ینکر علمهم بالغیب و انهم اذا شاء أن یعلم علمهم الله، کما یروى عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ الْإِمَامِ یَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: لا، و لکِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ الشَّیْ‏ءَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِکَ[5].

من هنا یمکن تلخیص نتیجة البحث عن السؤال المطروح و هو أن الانبیاء و الائمة مأمورون بالعمل وفقا للاسباب و الوسائط المعتادة و المتوفرة لدى الآخرین، نعم، قد یخرج عن الحالة المعتادة فی أمور استثنائیة تعکس الحکمة الالهیة و المصلحة فی ذلک کما حصل فی قضیة الخضر و موسى علیهما السلام.

اما بالنسبة الى عدم القصاص قبل الجریمة حیث لم یقدم أمیر المؤمنین (ع) على قتل ابن ملجم و هکذا سائر المعصومین (ع) بالنسبة الى قاتلیهم، اما المسائل و القضایا المطروحة فی ذیل التساؤل المذکور فتحکی عن علم الامام بذلک الموضوع وعدم تدخله فی المنوال الطبیعی الحاکم على أمور العالم، من هنا و طبقا للروایات الواردة عن بیت العصمة و الطهارة لم یقدم أی إمام على القصاص قبل الجریمة لعدم مشروعیة ذلک الفعل عقلاً و شرعاً أضف الى ذلک أن الامام مع هیمنته و تسلطه على العالم باذنه تعالى لکنه لم یقدم على هذا الفعل لنفس الاسباب المذکورة.



[1] من الواضح ان العلم بالغیب بالنسبة للانسان لا یعد کمالا مطلقا ففی بعض الاحیان یکون العلم بالغیب نقصا، فعلى سبیل المثال لو نظرنا الى مبیت الامام علی (ع) فی فراش النبی لیلة الهجرة فلو کان الامام (ع) یعلم فی تلک اللیلة- باخبار النبی له- انه لا یصل الیه مکروه من العدو و انه یخرج من القضیة سالما لما کان ذلک یمثل مکرمة و فضلا له (ع) لان الکثیر من الناس على استعداد للقیام بهذه المهمة. انظر الشیخ قرائتی، تفسیر نور، ج4 ، ص 245.

[2] المصباح ‏للکفعمی، ص 248؛ و انظر مقتل الحسین، للمقرٌم، ص 57.

[3] اقتباس من السؤال رقم2000.

[4] مطهری مرتضی امدادهای غیبی در زندگی بشر ،ص 84.

[5] و فی روایة اخرى عن ابراهیم بن أبی محمود قَالَ قُلْتُ الْإِمَامُ یَعْلَمُ مَتَى یَمُوتُ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ حَیْثُ مَا بَعَثَ إِلَیْهِ یَحْیَى بْنُ خَالِدٍ بِرُطَبٍ وَ رَیْحَانٍ مَسْمُومَیْنِ عَلِمَ بِهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَکَلَهُ وَ هُوَ یَعْلَمُ فَیَکُونُ مُعِیناً عَلَى نَفْسِهِ؟ فَقَالَ: لَا یَعْلَمُ قَبْلَ ذَلِکَ لِیَتَقَدَّمَ فِیمَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَإِذَا جَاءَ الْوَقْتُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ النِّسْیَانَ لِیَقْضِیَ فِیهِ الْحُکْم‏.( بحارالأنوار ج : 27 ص : 286). و فی روایة اخرى عن الامام الکاظم (ع)

فعَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ کُنْتُ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ (ع) أَنَا وَ یَحْیَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ یَحْیَى: جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّکَ تَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ضَعْ یَدَکَ عَلَى رَأْسِی فَوَ اللَّهِ مَا بَقِیَتْ فِی جَسَدِی شَعْرَةٌ و لا فِی رَأْسِی إِلَّا قَامَتْ. قَال: ثمَّ قال: لا و اللَّهِ مَا هِیَ إِلَّا روَایَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص).( بحارالأنوار ج : 25 ص : 293 ). و کذلک روى ضریس الکناسی قال:ِ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) یَقُولُ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ هُمْ حَوْلَهُ: إِنِّی لَأَعْجَبُ مِنْ قَوْمٍ یَتَوَلَّوْنَّا وَ یَجْعَلُونَّا أَئِمَّةً وَ یَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَیْهِ کَطَاعَةِ اللَّهِ ثُمَّ یَکْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ وَ یَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ لِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ فَیَنْقُصُونَّا حَقَّنَا وَ یَعِیبُونَ ذَلِکَ عَلَى مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التَّسْلِیمَ لِأَمْرِنَا .... فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ رَأَیْتَ مَا کَانَ مِنْ قِیَامِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ خُرُوجِهِمْ وَ قِیَامِهِمْ بِدِینِ اللَّهِ وَ مَا أُصِیبُوا بِهِ مِنْ قِبَلِ الطَّوَاغِیتِ وَ الظَّفَرِ بِهِمْ حَتَّى قُتِلُوا وَ غُلِبُوا؟ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): یَا حُمْرَانُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى قَدْ کَانَ قَدَّرَ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ وَ قَضَاهُ وَ أَمْضَاهُ وَ حَتَمَهُ عَلَى سَبِیلِ الِاخْتِیَارِ ثُمَّ أَجْرَاهُ عَلَیْهِمْ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَیْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَامَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ع وَ بِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا وَ لَوْ أَنَّهُمْ یَا حُمْرَانُ حَیْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ ذَلِکَ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ یَدْفَعَ عَنْهُمْ وَ أَلَحُّوا عَلَیْهِ فِی إِزَالَةِ مُلْکِ الطَّوَاغِیتِ وَ ذَهَابِ مُلْکِهِمْ لَزَالَ أَسْرَعَ مِنْ سِلْکٍ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ وَ مَا کَانَ الَّذِی أَصَابَهُمْ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ وَ لَا لِعُقُوبَةِ مَعْصِیَةٍ خَالَفُوا فِیهَا وَ لَکِنْ لِمَنَازِلَ وَ کَرَامَةٍ مِنَ اللَّهِ أَرَادَ أَنْ یُبَلِّغَهُمْ إِیَّاهَا فَلَا تَذْهَبَنَّ بِکَ الْمَذَاهِبُ فِیهِم.(بحارالأنوار ج : 26 ص : 149؛ وانظر:

 حسینی دشتی، سید مصطفی، دایره المعارف جامع اسلامی معارف و معاریف، المجلد الثانی، صص 476- 479).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8275 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل یوجد تناقض بین الآیة 29 من سورة البقرة و الآیة 30 من النازعات حیث تشیر احداهما الى تقدم خلق الارض و الاخرى الى تقدم السماء؟
    6531 التفسیر 2009/07/22
    طرحت عدة اجابات عن السؤال المطروح نشیر الى اثنتن منهما فقط:1- انه لایوجد تناقض أو تعارض بین الآیتین أبدا؛ و ذلک لان کلمة "دحا" مأخوذة من اصل "دحو" الذی لایعطی معنى الخلق، بل بمعنى التسطیح و المد، من هنا یمکن القول أن الآیة المبارکة ناظرة الى ثلاث مراحل:الف: ...
  • کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
    11127 الکلام القدیم 2007/04/26
    الرزق علی نوعین: رزق نحن نطلبه ونسعی إلیه، و رزق هو یطلبنا و یأتینا، و قد عبرت الاحادیث عن الرزق الذی هو یأتینا ب (الرزق الطالب) و الرزق الذی نحن نسعی الیه ب(الرزق المطلوب). فالرزق الطالب والحتمی هو نعمة الوجود و العمر و الامکانیات و البیئة و الاسرة و القابلیات ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما هو حکم مرتکب الکبیرة عند الشیعة؟
    7044 الکلام القدیم 2010/08/17
    تعددت النظریات التی طرحها المفکرون المسلمون حول مرتکب الکبیرة تراوحت بین الافراط و التفریط اکثرها ینطلق من مواقف سیاسیة مسبقة.و لعل من أبرز تلک النماذج المرجئة و الخوارج:فقد بذلت المرجئة قصارى جهدها لتطهیر ذیل رجال السیاسة و تبرئة قادة ...
  • ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
    6310 تاريخ بزرگان 2009/11/11
    یظهر من التاریخ ان بلالاً الحبشی لم یبایع الخلفاء بل انه اعترض علیهم فی بعض المواقف کما انه امتنع من الاذان لمؤسسة الخلافة و على اثر ذلک اخرج الى الشام و مات هناک. ...
  • كيف تجاهد المرأة في الأسرة؟
    3082 الحدیث 2022/04/19
    للجهاد جوانب مختلفة يستطيع كل فرد - ذكر وأنثى، متزوج وعزب - القيام بجزء منها على الأقل؛ مثل الجهاد الاکبر الذي یقصد منه في الروايات محاربة أهواء النفس الامارة وشهواتها.[1] تشیر بعض الروایات الی ان بعض اعمال المراة افعالها له أجر الجهاد، منها: خدمة ...
  • ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
    6932 الکلام القدیم 2007/08/21
    یسعى الإمام الحجة (عج) فی ذلک الوقت لحشد کل الإمکانات المعنویة و المادیة لإقامة حکومة العدل الإلهی و تحقیق العدالة العالمیة التی تعد من أغلى أمانی البشریة و تطلعاتها و أهم أهدافها، فیعیش الناس جمیعاً بکرامة و عزة، و یحققون کل أمنیاتهم الخضراء فی جمیع مناحی الحیاة، و فی ذلک ...
  • هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
    5809 العملیة 2011/08/20
    لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس ...
  • ما هي کیفیة تطهیر مخرج البول و الغائط؟
    6545 الحقوق والاحکام 2014/09/21
    للتطهير بعد البول و الغائط عدة صور: الف: التطهير بالماء القلیل (و هو الماء الذي لا ینبع من الأرض و یقل عن الکر)كماء الابريق مثلا: [1] 1- تحصل الطهارة الشرعیة بالماء القلیل لموضع الغائط فیما لو غسل المخرج و لم یبق من النجاسة شيء، ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281629 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262238 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130602 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90494 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62228 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62057 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58042 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53757 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50183 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...