Please Wait
9347
الریاء هو عبارة عن أن یقصد الإنسان عن طریق إراءة أعماله الحسنة للآخرین الحصول علی الاعتبار و المنزلة عندهم. و الریاء یقابل الاخلاص.
و هناک مجموعة من الطرق لعلاج ا الریاء ، منها:
التفکّر فی سخط الله و غضبه علی عمل الریاء، و الالتفات الی تفاهة مدح الناس و ثنائهم، و الالتفات الی نقضهم للوعود و عدم وفائهم و إهمالهم و ضعفهم فی التقییم و التقدیر، و الالتفات الی قدرة الله علی تسخیر القلوب و قدرتهله علی فضح المرائین و الالتفات الی أن الریاء یحبط الأجر و الثواب الاخروی لأعمال الإنسان. و تعوید النفس وتوطینها علی القیام بالأفعال الحسنة سراً.
و الملاحظة المهمة هنا هی أنه فی کثیر من الموارد لا یکون الاتیان بالعمل بصورة علنیة ریاءً، بل یکون بقصد أداء التکلیف، و لکن الشیطان یوسوس للإنسان لیحرمه من برکات المشارکة فی أداء أفعال الخیر و العبادات الجماعیة، فیجب معرفة هذه الموارد و إهمال وسوسة الشیطان و اداؤها بصورة علنیة ارغاماً له.
و یجب الالتفات الی أن اظهار العمل الحسن و الاجهار به فی بعض الموارد لیس فقط لا یعدّ ریاءً و مبغوضاً، بل یکون أمراً مطلوباً؛ مثل أداء الأعمال الصالحة و الحسنة بقصد ترغیب الآخرین و تشجیعهم أو بقصد تبلیغ الدین أو مقابلة وساوس الشیطان.
الریاء هو عبارة عن أن یقصد الإنسان عن طریق إرائة أعماله الحسنة للآخرین لنیل الحظوة و المنزلة عندهم،[1] فإذا قام بالعبادة أو فعل فعلاً حسناً و أدّی عملاً صالحاً فإن هدفه من ذلک هو أن یطّلع الناس علی عمله فیمدحونه و یکرمونه و یعتبرونه إنساناً صالحاً.
و فی مقابل الریاء، الاخلاصالذی هو عبارة عن اخلاص القصد و النیة لله تعالی و خلّو النیة من کل ما سوی الله و أن یؤتی بجمیع الأعمال بقصد اطاعة أمر الله و نیل الرضا الإلهی فقط.
طرق معالجة الریاء:
و من طریق معالجة الریاء ما یلی:
1- الالتفات الی سخط الله و غضبه: إن الریاء فی أداء العبادات و الأوامر الإلهیة یعدّ فی الحقیقة استهزاءً و سخریةً بأوامر الله و یؤدی الی غضب الله.
2- الالتفات الی تفاهة ثناء الناس و تکریمهم فی قبال رضا الله القادر المتعال و ثوابه، فإذا قارن الإنسان ثناء الناس و مدحهم الزائل مع الثواب الإلهی الباقی فإنه سوف لن یعمل أبداً من أجل نیل مدح الناس و ثنائهم.
3- الالتفات الی نکران الناس و عدم وفائهم بالوعود و إهمالهم، فإذا التفت الانسان الی أن کثیراً من الناس یتنکّرون للخدمات التی تقدم لهم، بل لا یفکّرون أصلاً بالخدمات و أعمال المعروف التی تعمل من أجلهم فضلا عن التفکیر برد الجمیل، و بعض الذین ینوون ردّ الجمیل لیس لهم القدرة و الامکانیة علی ذلک، و الذین یتمکّنون من تقدیم الشکر لا یکون لتشکرهم قیمة مهمة. فی المقابل یرى الله تعالی لا یترک أی عمل خیر إذا کان خالصاً من دون جزاء و ثواب و لا ینسی أی عمل لأنه العلیم بکل شیء و هو قادر علی کل شیء و علی اعطاء الثواب علی کل عمل، فحینئذ لابد له ان یرجح الرضا الالهی والاخلاص له و التعامل معه.
4- الالتفات الی قدرة الله علی تسخیر القلوب و الأرواح؛ فالإنسان بطبیعته یحبّ أن یمتدحه الناس و یذکرونه بخیر، و لکن یجب الالتفات الی أن جلب قلوب الناس و حبّهم نحو الأشخاص الذین یقومون بأفعال الخیر عن اخلاص هو بید الله، فإذا اخلصوا بأعمالهم فإنهم سینالون حتماً مدح الناس و تقدیرهم أیضاً.
5- الالتفات الی قدرة الله علی فضح المرائین و تعریتهم أمام الناس، فالذی یعلم بأنه لو التفت الناس الی أن هذا المصلی الذی یصلی بخشوع أو ینفق فی أعمال البر، لیست نیته خالصة، فإنه لا یشکره علی ذلک أحد، فإنه لا یکون مستعداً أبداً لأن یضییع أتعابه بسبب الریاء.
6- الالتفات الی أن الریاء یحبط الأجر و الثواب الاخروی لأعمال الإنسان، فإن من یلتفت الی أن العمل الذی یکون فیه ذرة ریاء،فإنه لا یکون له أیة قیمة عند الله تعالی و لا ینال أی أجر علیه، فإنه سوف یعرف بأن العمل الریائی هو أکبر الضرر و الخسارة.
ُ7- تعوید النفس علی أداء الأعمال الصالحة فی الخفاء.[2] و هذا اسلوب عملی للتخلّص من آفة الریاء.
و یجب الالتفات الی أن اظهار العمل الحسن و الاجهار به فی بعض الموارد، لیس فقط لا یعد ریاءً و مبغوظاً بل یکون أمراً مطلوباً جداً.
1- أداء الأعمال الصالحة علناً بقصد ترغیب الآخرین و تشجیعهم.
2- أداء العبادات و الأعمال علناً بقصد تبلیغ الدین، لأن من الواضح أنه لا معنی للتبلیغ المخفی.
و الملاحظة المهمة هنا هی أنه فی کثیر من الموارد لا یکون الاتیان بالعمل بصورة علنیة ریاءً، بل یکون القصد أداء التکلیف، و لکن الشیطان یوسوس للإنسان لیحرمه من برکات الاشتراک فی أداء أفعال الخیر و العبادات الجماعیة، فیجب معرفة هذه الموارد و إهمال وسوسة الریاء و اداؤها بصورة علنیة ارغاماً للشیطان، لأن کثیراً من الأعمال الیوم مثل المشارکة فی صلاة الجمعة و الجماعات و الصلاة فی المسجد و ... هی من الامور الاعتیادیة و لیس فیها جنبة ریاء.