Please Wait
7775
لقد حرم الاسلام السحر و اخذ الاجرة علیه، لکن أستثنی من ذلک حالة تعلمه من اجل ابطاله، اما النظر الى عمل السحرة او مشاهدة ذلک عن طریق التلفاز او القراءة عنه و عن الشعبذة فی الکتب و المجلات اذا لم یکن من اجل تعلمه فلا اشکال فیه، الا انه قد یحرم من جهات اخرى ثانویة مثلا اذا کان النظر و المطالعة و غیر ذلک یعد تشجیعا و ترویجا له و...
لقد حرم الاسلام السحر و تعلمه و تعلیمه و التکسب به[1] و قد عد من الذنوب الکبیرة، بل فی بعض الروایات عد تعلیم السحر و تعلمه موجبا للکفر.
ان السحر فی کثیر من الموارد یکون سبباً لاضلال الناس و تحریف الحقائق و تزلزل الاسس العقائدیة للناس البسطاء، طبعا ان هذا الحکم شأنه شأن سائر الاحکام الالهیة له استثناءات، مثل تعلم السحر من اجل ابطال السحر او القضاء على اثاره السیئة التی اصابت الاخرین او ابطال الدعاوى المضللة فانه جائز.
اما بالنسبة الى مشاهدة السحر - سواء بصورة مباشرة او کان عن طریق التلفاز- و کذلک عمل السحرة او القراءة عنه فی المجلات و الصحف و الکتب و غیر ذلک فان لم یکن بداعی التعلم و کانت المشاهدة او المطالعة من اجل التسلیة فقط فلا اشکال فیه".
و هنا ینبغی الاشارة الى ان جواز مشاهدة الافلام او مطالعة الکتب من هذا القبیل، مشروط بعدم تحقق الاثار السلبیة کالاضلال، او یصدق عنوان "حفظ کتب الضلال" علیها، او یکون سببا و عاملا فاعلا فی ترویج السحر و تشجیعه، فاذا صدق احد تلک العناوین فیحرم ذلک.