بحث متقدم
الزيارة
6200
محدثة عن: 2009/12/05
خلاصة السؤال
كيف نوفق بين الرحمة الالهية "و كونه أرحم الراحمين" و بين تشريع الأمر بالقصاص و إعدام مقترف بعض الجرائم؟
السؤال
كيف نوفق بين الرحمة الالهية "و كونه أرحم الراحمين" و بين تشريع الأمر بالقصاص و إعدام مقترف بعض الجرائم؟
الجواب الإجمالي

المراجع لآيات القرآن الكريم و الروايات الصادرة عن المعصومين (ع) يكتشف بان الله تعالى جامع لكل صفات الجمال و الحسن، و هذا ما يدركه العقل الحصيف أيضاً؛ و بعبارة اخرى: إن الله تعالى يتوفر على جميع الصفات الثبوتية و يتنزه عن الصفات السلبية كلها؛ فكما ان الله تعالى يتصف بالرحمانية و الرحيمية، كذلك يتصف بالغضب و السخط. و القرآن الكريم يقرن غالبا (الوعيد) (بالوعود) و يذكر «الإنذارات»، إلى جانب «البشارات» لتقوية عاملي الخوف و الرجاء الباعثين للحركة التكاملية في الإنسان، و لعل السرّ في ذلك ان من فضائل الانسان الكبرى العيش بصورة متوازنة و معتدلة بين الخوف و الرجاء لكي لا يقع في الغرور أحياناً و في القنوط أخرى.

و مما لاريب فيه أن القصاص و إجراء الحدود لا يأتي من فراغ، و ليس هو حالة مزاجية تتبع مزاج الحاكم الشرعي و حالاته النفسية من الرضا و الغضب!! بل هي منطلقة من كون المقتص منه و الذي أجري عليه الحد كان قد اقترف جريمة و هضم حق غيره، و في الحقيقة أن هذا النمط من الناس يعد بمنزلة الآفة التي تهدد الأمن الاجتماعي و تبعث الفساد في اوساطه، و لايمكن تحقيق الأمن الاجتماعي الا بمحاربة و استئصال تلك الغدد السرطانية التي تهدد هذا الكيان.

و بهذا يتضح ان الله تعالى كما انه "غفور رحيم" هو "شديد العقاب" و لا تنافي بين الصفتين، و أن التشريعات لم تنطلق من حالة مزاجية للمشرع، بل الغرض منها تأمين سلامة المجتمع و النظرة الى القضية نظرة شمولية و متوازنة.

الجواب التفصيلي

أهمية السؤال تقتضي تحليل السؤال المطروح و بيان الشبهات التي ينطلق منها:

1. هل أن الله يتصف بصفة الرحمانية "كونه أرحم الراحمين" فقط؟

2. هل القصاص و إجراء الحدود  و... يعد من العنف الذي يتنافى مع الرحمة الالهية؟

المراجع لآيات القرآن الكريم و الروايات الصادرة عن المعصومين (ع) يكتشف بان الله تعالى جامع لكل صفات الجمال و الحسن، و هذا ما يدركه العقل الحصيف أيضاً؛  و بعبارة اخرى: إن الله تعالى يتوفر على جميع الصفات الثبوتية و يتنزه عن الصفات السلبية كلها؛ فكما ان الله تعالى يتصف بالرحمانية و الرحيمية، كذلك يتصف بالغضب و السخط، وفي الوقت الذي بشر بالجنة حذر من النار و عذابها،[1] و اذا كان قد وعد بالمغفرة و العفو و الصفح فهو نفسه أيضا هدد بالعذاب و الالقاء في نار جهنم، من هنا وصف نبيّه الكريم (ص) بالنذير و البشير في آن واحد.[2] و هكذا عندما نرجع الى الروايات الشريفة نراها في الوقت التي تصف الباري تعالى بأنه "أرحم الراحمين" تصف بأنه " أشد المعاقبين".[3]

الخوف و الرجاء

القرآن الكريم يقرن (الوعيد) (بالوعود) و يذكر «الإنذارات»، إلى جانب «البشارات» لتقوية عاملي الخوف و الرجاء الباعثين للحركة التكاملية في الإنسان، إذ أنّ الإنسان بمقتضى «حبّ الذات» يقع تحت تأثير غريزتي «جلب المنفعة» و «دفع الضرر».[4] و بعبارة أخرى: إن المنهج القرآني يعتمد إقران الخوف بالرجاء و كلما جاء الحديث عن العذاب و الوعيد بالعذاب أتبعه بالحديث عن الرحمة و المغفرة، و لعل السرّ في ذلك ان من فضائل الانسان الكبرى العيش بصورة متوازنة و معتدلة بين الخوف و الرجاء لكي لا يقع في الغرور أحياناً و في القنوط أخرى، و هذا ما اشارت اليه الآية المباركة: " لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ".[5] و من هنا أكد أهل البيت (ع) على هذا التوازن واصفين موقع الانسان بين الخوف و الرجاء بكفتي الميزان التي لا ينبغي أن تميل أحداهما على الأخرى. فالخوف و الرجاء اصلان مهمان من الاصول الاخلاقية و الإيمانية للانسان لايمكن للانسان ان يصل الى الايمان الحقيقي و الاخلاقي مع اختلال احدهما و رجحان احدهما على الآخر.[6]

يتضح من خلال ذلك أن الله تعالى لايتصف بصفة الرحمانية فقط حتى يرد اشكال التناقض بين صفة الرحمانية و بين الأمر بالقصاص.

ثم على فرض الغض عن الصفات الأخرى هل مجرد الأمر بالقصاص و اعدام بعض المجرمين يتنافى مع الرحمانية و كونه أرحم الراحمين؟

لاريب ان القصاص و اجراء الحدود لا يأتي من فراغ، و ليس هو حالة مزاجية تتبع مزاج الحاكم الشرعي و حالاته النفسية من الرضا و الغضب!! بل هي منطلقة من كون المقتص منه و الذي أجري عليه الحد كان قد اقترف جريمة و هضم حق غيره[7]، و في الحقيقة أن هذا النمط من الناس يعد بمنزلة الآفة التي تهدد الأمن الاجتماعي و تبعث الفساد في اوساطه، و لايمكن تحقيق الأمن الاجتماعي الا بمحاربة و استئصال تلك الغدد السرطانية التي تهدد هذا الكيان. فالآية المباركة "وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا؟ أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" تضع الإطار العام للقصاص في الإسلام، و تبين أن القصاص ليس انتقاما، بل السبيل إلى ضمان حياة النّاس.

إنه يضمن حياة المجتمع، إذ لو انعدم حكم القصاص، و تشجّع القتلة القساة على تعريض أرواح النّاس للخطر- كما هو الحال في البلدان التي ألغت حكم القصاص- لارتفعت إحصائيات القتل و الجريمة بسرعة.

و هو من جهة اخرى، يصون حياة القاتل، بعد أن يصدّه إلى حدّ كبير عن ارتكاب جريمته.

كما أنه يصون المجتمع بجعله قانون المماثلة من الانتقام و الإسراف في القتل على طريقة التقاليد الجاهلية التي تبيح قتل الكثير مقابل فرد واحد. و هو بذلك يصون حياة المجتمع.

و مع الأخذ بنظر الاعتبار أن القصاص مشروط بعدم العفو عن القاتل فهذا الشرط نافذة أمل للحياة أيضا بالنسبة للقاتل.

 و بهذا يتضح أن النظرة الإسلامية نظرة شمولية في كل المجالات، قائمة على احتساب جميع جوانب الأمر الذي تعالجه. مسألة صيانة دم الأبرياء عالجها الإسلام بشكل دقيق بعيد عن كل إفراط أو تفريط، لا كما عالجتها الديانة اليهودية المحرّقة التي اعتمدت القصاص، و لا الديانة المسيحية المحرّفة التي ركزت على العفو ... لأن في الاولى خشونة و انتقاما، و في الثانية تشجيعا على الإجرام.

لكن، ثمّة فئة يحلو لها أن توجه إلى الإسلام- دون تفكير- اعتراضات و كثير شبهات، خاصة بالنسبة لمسألة القصاص. مدعين:

 1.أن الجريمة لا تزيد على قتل إنسان واحد، و القصاص يؤدّي إلى تكرار هذا العمل الشنيع.

2. القتل لا يصدر عن إنسان سالم، لا بدّ أن يكون القاتل مصابا بمرض نفسي، و يجب علاجه، و القصاص ليس بعلاج.

لو أمعنا النظر في آيات القصاص، لرأينا فيها الجواب على كل هذه  الاعتراضات: "وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ"؛ لأن الحياة الاجتماعية لا يمكن أن تطوي مسيرتها الحياتية التكاملية، دون اقتلاع العوامل المضرّة الهدامة فيها. و لما كان القصاص في هذه المواضع يضمن استمرار الحياة و البقاء، فإن الشعور بضرورة القصاص أودع على شكل غريزة في وجود الإنسان.

ثم إن أنظمة الطب و الزراعة و الرعي قائمة على أساس هذا الأصل العقلي، و هو إزالة الموجودات المضرة الخطرة. فنرى الطب يجيز قطع العضو الفاسد إذا شكل خطورة على بقية أعضاء الجسد، و تقتلع النباتات و الأغصان المضرة من أجل استمرار نمو النباتات المفيدة بشكل صحيح.

أولئك الذين يرون في الاقتصاص من القاتل قتلا لشخص آخر، ينظرون إلى المسألة من منظار فردي. و لو أخذوا بنظر الإعتبار مصلحة المجتمع، و علموا ما في القصاص من دور في حفظ سائر أفراد المجتمع و تربيتهم، لأعادوا النظر في أقوالهم.

إزالة مثل هؤلاء الأفراد الخطرين المضرين من المجتمع، كقطع العضو الفاسد من جسد الإنسان، و كقطع الغصن المضر من الشجرة. و لا أحد يعترض على قطع ذلك العضو و هذا الغصن.[8]

تحصّل: أولا: ان الله تعالى جامع لكافة الصفات الكمالية و الحسنة، فهو أرحم الراحمين و اشد المعاقبين في آن و احد.

ثانياً: القصاص من المجرمين و ان ظهر في الوهلة الاولى أنه ينطلق من القساوة و الخشونة، و لكن النظرة الى عمل المجرم و ما اقترفته يداه من جهة، و النظرة الى ضرورة الردع الاجتماعي  من جهة أخرى، يظهر مدى العقلانية و الحكمة الكبيرة التي تنطوي على هذا النوع من التشريعات، و في الحقيقة ان تلك التشريعات تمثل التأمين و الضمانة الحقيقية للأمن الاجتماعي و الاستقرار الذي النفسي و الروحي الذي تحتاجه المجتمعات في استمرار حركتها التكاملية.

 وهنا ينبغي التذكير  ببعض النقاط الضرورية:

إن من يقام عليه الحد في هذه الدنيا و يقتص منه هنا يسقط عنه العذاب مرة أخرى في عالم الآخرة؛ و بعبارة أخرى: الجزاء الدنيوي يسقط الجزاء الاخروي، و هذا ما يعكس الرحمة الالهية، فقد روى الكليني في الكافي عن أمير المؤمنين (ع) في تفسير الآية المباركة "َّ وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ"، قوله: ليس من الْتِوَاءِ عِرْقٍ و لا نَكْبَةِ حَجَرٍ و لا عَثْرَةِ قَدَمٍ و لا خَدْشِ عُودٍ إِلَّا بِذَنْبٍ، و لمَا يعْفُو اللَّهُ أَكْثَرُ، فمنْ عَجَّلَ اللَّهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّهَ عزَّ و جلَّ أَجلُّ و أَكرمُ و أَعظمُ من أَن يعود في عقوبته في الآخرة.[9] من هنا نرى بعض المذنبين في صدر الاسلام يقرّون بما اقترفوه من ذنوب لاجراء الحد عليهم و تطهيرهم من العذاب الدنيوي.[10]

 


[1] انظر: يس، 63.

[2] هود 2، "أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّني‏ لَكُمْ مِنْهُ نَذيرٌ وَ بَشير".

[3] الطوسي، تهذيب‏الأحكام، ج 3، ص 108، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 هـ ش. "اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوَابِ بِمَنِّكَ وَ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ وَ أَشَدُّ الْمُعَاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النَّكَالِ وَ النَّقِمَةِ".

 

[4] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 96، مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[5] انظر: يوسف، 87.

[6] انظر: امين،‏ السيدة نصرت، مخزن العرفان در تفسير قرآن= مخزن العرفان في تفسير  القرآن، ج‏2، ص 262 و 263، الناشر نهضت زنان مسلمان‏، طهران‏، 1361 ش‏.

[7] تجد تفاصيل ذلك في الرسائل العملية و الكتب الفقهية كتاب الحدود و الديات.

[8] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏1، ص: 504- 506، بتصرف يسير.

[9] الكافي، ج2، ص 445، ح 6.

[10] " عن صالح بن ميثَمٍ، عن أَبِيهِ قال: أَتَتِ امْرَأَةٌ  أَمِير الْمُؤْمِنِينَ (ع) فقالت: يا أَمير الْمُؤْمِنِينَ طهِّرْنِي إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي طَهَّرَكَ اللَّهُ فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ الَّذِي لا يَنْقَطِع". انظر: بحارالأنوار ج : 76 ص : 45؛ من لا يحضره الفقيه، ج ‏5، ص 356 – 358.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279432 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257216 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128133 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113229 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88986 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59829 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59543 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56851 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49720 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47160 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...