بحث متقدم
الزيارة
11989
محدثة عن: 2010/12/07
خلاصة السؤال
هل جاء الملائکة و الجن یوم عاشوراء لنصرة الإمام الحسین (ع) فرفض الإمام (ع) نصرتهم؟ هل صحیح أنهم استعدوا لنصرة الإمام قبل أن یذهب إلى المیدان؟ ما هو المستند و الدلیل المؤید لذلک؟ 2ـ و إن صح هذا الخبر، فلماذا رفض الإمام الحسین (ع) نصرتهم؟
السؤال
1ـ سمعت من أحد العلماء حیث قال: جاء بعض الجن و الملائکة فی کربلاء لنصرة الإمام الحسین (ع)، و لکن الإمام رفض نصرتهم. هل صحیح أنهم جاءوا لنصرة الإمام الحسین (ع) قبل أن یبرز الإمام للمیدان؟ ما هو المستند و الدلیل المؤید لذلک ؟ 2ـ إن صح هذا الخبر، فلماذا رفض الإمام (ع) نصرتهم؟
الجواب الإجمالي

لقد وردت أحادیث عن الأئمة المعصومین (ع) فی بعض المصادر الروائیة و صرحت بالنصرة الإلهیة عن طریق الجن و الملائکة.

و کانت هذه النصرة الإلهیة المتمثلة فی نصرة الملائکة و الجن، للأنبیاء أیضا؛ إذ قال الله سبحانه للنبی فی تنزیله: "إِذْ تَسْتَغیثُونَ رَبَّکُمْ (من شدة البأس فی معرکة بدر) فَاسْتَجابَ لَکُمْ (و قال) أَنِّی مُمِدُّکُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُرْدِفین".

من أهم الأدلة التی جعلت الإمام الحسین (ع) یرفض هذه النصرة هی: انحصار إصلاح أمة النبی الأعظم (ص) فی تلک الظروف العصیبة بالشهادة، شوقه إلى لقاء الله، تقدیر الشهادة للإمام، و أن الشهادة عند الإمام کانت أجمل و أکرم أنواع الموت کما أنه أراد أن یؤدی دوره بشکل طبیعی.‏ 
الجواب التفصيلي

نزول الإمداد الإلهی لنصرة الإمام الحسین (ع)

لقد وردت أحادیث عن الأئمة المعصومین (ع) فی بعض المصادر الروائیة صرحت بالنصرة الإلهیة عن طریق الجن و الملائکة. من قبیل ما نقله الشیخ المفید بسنده عن الإمام الصادق (ع) حیث قال: "لمَّا سارَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الْمَدِینَةِ لَقِیَهُ أَفْوَاجٌ مِن الملَائِکَةِ الْمُسَوَّمَةِ… فَقَالُوا یَا حُجَّةَ اللَّهِ مُرْنَا نَسْمَعْ وَ نُطِعْ… وَ أَتَتْهُ أَفْوَاجُ مُسْلِمِی الْجِنِّ فَقَالُوا: یَا سَیِّدَنَا نَحْنُ شِیعَتُکَ وَ أَنْصَارُکَ فَمُرْنَا بِأَمْرِکَ وَ مَا تَشَاءُ فَلَوْ أَمَرْتَنَا بِقَتْلِ کُلِّ عَدُوٍّ لَکَ وَ أَنْتَ بِمَکَانِکَ لَکَفَیْنَاکَ ذَلِکَ. فَجَزَاهُمُ‏ الْحُسَیْنُ خَیْراً وَ قَال لهُمْ: أَوَ مَا قَرَأْتُمْ کِتَابَ اللَّهِ الْمُنْزَلَ عَلَى جَدِّی رَسُولِ اللَّه "أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ" و قالَ سُبْحَانَهُ "لبرز الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ… فَقَالَتِ الْجِنُّ نَحْنُ وَ اللَّهِ یَا حَبِیبَ اللَّهِ وَ ابْنَ حَبِیبِهِ لَوْ لَا أَنَّ أَمْرَکَ طَاعَةٌ وَ أَنَّهُ لَا یَجُوزُ لَنَا مُخَالَفَتُکَ قَتَلْنَا جَمِیعَ أَعْدَائِکَ قَبْلَ أَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ. فقال صلواتُ اللَّهِ عَلَیْهِ لَهُمْ: نَحْنُ وَ اللَّهِ أَقْدَرُ عَلَیْهِمْ مِنْکُمْ وَ لَکِنْ لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیى‏ مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ."[1]

و قال الإمام الصادق (ع) أیضا: "لما التقى الحسین (ع) و عمر بن سعد لعنه الله و قامت الحرب أنزل الله تعالى النصر حتى رفرف على رأس الحسین (ع) ثم خیر بین النصر على أعدائه و بین لقاء الله فاختار لقاء الله."[2]

و کذلک تشیر بعض الروایات أنه جاء فوج من الملائکة لنصرة الإمام الحسین (ع) و لم یسمح لهم بالقتال فی المرّة الأولى، ثم جاءوا مرة أخرى و إذا بهم رأوا الإمام الحسین (ع) شهیداً. یقول الإمام الصادق (ع): " إن أربعة آلاف ملک هبطوا یریدون القتال مع الحسین بن علی ع فلم یؤذن لهم فی القتال فرجعوا فی الاستئذان و هبطوا و قد قتل الحسین (ع)‏"[3]

فالحاصل هو أن هذا المعنى قد ذکر فی الروایات ولم ینکره عالم أو خبیر؛ إذ لا یعارض العقائد و المعارف الإسلامیة.

ثم إن هذه النصرة الإلهیة المتمثلة فی نصرة الملائکة و الجن أو أی شیء آخر، توفرت للأنبیاء أیضا؛ إذ قال الله سبحانه للنبی فی تنزیله: "إِذْ تَسْتَغیثُونَ رَبَّکُمْ (من شدة البأس فی معرکة بدر) فَاسْتَجابَ لَکُمْ (وقال) أَنِّی مُمِدُّکُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُرْدِفین."[4] و من قبیل ذلک نصر المؤمنین فی معرکة الأحزاب، حیث کانت بعضها على ید الملائکة و الجن. لکن لم تتحقق هذه النصرة فی کربلاء و ذلک من أجل بعض المصالح.

لماذا رفض الإمام الحسین (ع) نصرة الجن و الملائکة؟

لعل الأسباب التالیة هی التی جعلت الحسین (ع) یرفض هذه النصرة:

1ـ باعتبار الموقع السیاسی الذی احتلّه معاویة و یزید باسم الدین آنذاک، کانا یمارسان أعمالا تخالف الدین، فأصبح تمییز الحق عن الباطل أمرا صعبا، و بقی الطریق الوحید لإنقاذ الدین و إحیائه المجدد هو استشهاد الإمام الحسین و أولاده و أصحابه (ع).[5]

2ـ یبدو من خلال الروایات فی هذا المجال و التی أشرنا إلى بعضها، هو أن الشهادة کانت مکتوبة و مقدرة للإمام الحسین (ع)، لکی یستطیع بذلک أن یحقق هدفه الرئیس و هو إصلاح أمة جده (ص).[6]

کان الحسین (ع) یعتبر الشهادة أجمل و أکرم أنواع الموت، و قد أشار إلى هذا المعنى فی خطبته بمکة قبل منطلقه إلى العراق حیث قال: "خُطَّ الْمَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَى جِیدِ الْفَتَاة"[7] یعنی لیس الموت مشنقة فرضت علینا، بل هو قلادة تزیننا، فلماذا لا یلبس الإنسان هذه القلادة فی سبیل الله؟! کان عنده الموت فی سبیل الإسلام لذیذا کالعسل.[8] فالشهادة لیست منقصة حتى یستعین بالملائکة على دفعها، بل هی کمال، کما کان یراها نبی الله إبراهیم (ع)، إذ کان یرى الشهادة کمالا فلم یخف من الاحتراق فی النار و لم یسأل جبرئیل شیئا، و إن کان لهجا بذکر الله و سؤاله دائما.[9]

کان لقاء الله و زیارة الأنبیاء فی تلک الظروف أحب للحسین (ع) من البقاء فی الدنیا، فکان قد طال شوقه لأحبته و أهله، و قد أشار إلى ذلک فی خطبته بمکة حیث قال: "و ما أَوْلَهَنِی إِلَى أَسْلَافِی‏ اشْتِیَاقَ یَعْقُوبَ إِلَى یُوسُف‏"[10]

5ـ لم یرد الحسین (ع) أن یستخدم الإعجاز و الکرامات، مع أنه بلا ریب کان قادرا على أن یهزم الأعداء بالإعجاز و بقدرته الولائیة التی منحها الله إیاه، فهو حتى لم یکن محتاجا إلى الملائکة و الجن. لکن استخدام الإعجاز و الکرامة یتعارض مع تکلیفه و هو العمل بالظاهر. الأمر الذی رفع شأن الحسین (ع) و مقامه بین المسلمین و جمیع أحرار العالم هو جهاده الطبیعی و العادی. ذهاب الحسین مع أهل بیته إلى معرکة غیر متکافئة، و سبی حرمه و إزعاجهم بشتى الإهانات، هو الذی خلّد حرکة الإمام إلى الأبد. أ لم یقدر الحسین (ع) بالکرامة و الإعجاز على إسقاط یزید بلا قیام و جهاد؟


[1] العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج 44، ص 330، مؤسسة الوفاء، بیروت لبنان.

[2]. السید بن طاووس، اللهوف، ص101، انتشارات جهان، طهران، 1348هـ ش.

[3]الشیخ صدوق، الأمالی، ص638، انتشارات کتابخانه­ی اسلامیة، 1362ش.؛ وقد ورد ما یشابه هذه الروایة فی الکافی للکلینی، راجع: الکافی، ج1، ص 283و284.

[4] الأنفال، 9.

[5]راجع: مصباح یزدی، محمد تقی، آذرخشی دیگر از آسمان کربلا، ص 44 إلى 66، انتشارات مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، الطبعة الخامسة، 1380.

[6] بحار الأنوار، ج44، ص 329.

[7] بحار الأنوار،ج 44، ص 366؛ المحدث الأربلی، کشف الغمة فی معرفة الائمة، ج 2، ص 29، الناشر: بنی هاشمی، تبریز، الطبعة الأولى، 1381؛ اللهوف، ص 110و 111.

[8] راجع: جوادی آملی، عبدالله، شکوفایی عقل در پرتو نهضت حسینی، ص 28 إلى 30، نشر مؤسسة إسراء، الطبعة الخامسة، 1387.

[9] شکوفایی عقل در پرتو نهضت حسینی، ص 27.

[10]بحار الأنوار، ج 44، ص 366؛ کشف الغمة فی معرفة الائمة، ج2، ص 29؛ اللهوف، ص 110و 111.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل أن معنى النجم و الكوكب في القرآن مختلف، أم أنها بمعنى واحد؟
    23176 التفسیر 2012/07/19
    النجم و الكوكب في اللغة بمعنى واحد.[1] فهي إذن من الألفاظ المترادفة، و إذا أريد منها معنىً آخر في مكان ما فلابد من وجود قرينة تدل على ذلك. ولقد ذكرت كلمة النجم و النجوم في القرآن المجيد 12 مرة،
  • هل یتساوى جزاء و ثواب المعدمین مع المترفین مع تساوی العمل الصادر منهم ظاهرا؟
    6251 العملیة 2011/12/31
    تؤکد النصوص الاسلامیة على حقیقة التناسب بین التکلیف و الاستطاعة فکل انسان یکلف بما یطیق و لا نجد حکما من الاحکام خارج القدرة و الاستطاعة، و من الطبیعی هنا أن تکلیف الغنی و المتمکن مالیاً یختلف عن تکلیف الفقیر المعدم، و کذلک الصحیح المعافی یختلف عن المریض العلیل، و لیست ...
  • ما هو المقدار الواجب مراعاته من التجوید فی الصلاة الواجبة؟
    8451 القرآن 2009/07/01
    ما یجب فی قراءة الصلاة و القرآن و الأدعیة هو أن یکون باللغة العربیة و لیس شیئاً آخر.فإذا کانت هناک قواعد تجویدیة فی قراءة النصوص الدینیة العربیة، فذلک لأجل أن نتمکن من القراءة مثل ما یقرأ العرب و الا فلا موضوعیة لذلک و علی هذا فمثلاً لو استطاع شخص ...
  • ما هو المراد من القول "أول ما خلق الله العقل"؟
    8398 الفلسفة الاسلامیة 2007/04/10
    یمکن أن یقال على وجه الاحتمال: أن العقل باصطلاح الفلسفة هو الملک فی الاصطلاح الشرعی و القرآنی، و هو الجوهر المجرد ذاتاً و فعلاً، و معنى ذلک أنه لیس مادیاً جسمانیاً فی ذاته، و أنه غیر محتاج إلى المادة و الجسم من أجل القیام بأعماله، و هذا الموجود المجرد التام ...
  • هل تؤید معتقداتنا العلومَ الروحیة الحدیثة؟
    5773 الفلسفة العرفان 2011/08/16
    لا یمکن القول فی خصوص تطبیق العلوم الروحیة الحدیثة مع المعتقدات الدینیة و المذهبیة بشکل مطلق بانها منافیة للمعتقدات الدینیة، کما لا یمکن الجزم بموافقتها مطلقا للدین و کذلک لا یمکن الجزم بصحة جمیع الافکار و النظریات التی تطرحها بعض المدارس الروحیة المعاصرة بل یبقى لاحتمال الخطأ ...
  • هل تصح الصلاة بعد شرب الخمر و تعاطیة مع قصر الفاصلة الزمنیة بینهما مثلا؟
    9165 الحقوق والاحکام 2011/02/12
    قال الامام الخمینی (ره): یحرم الخمر بالضرورة من الدین بحیث یکون مستحلها فی زمرة الکافرین مع الالتفات إلى لازمة أی تکذیب النبی (ص) و العیاذ باللّه، و قد ورد فی الأخبار التشدید العظیم فی ترکها، و التوعید الشدید فی ارتکابها، و عن الصادق علیه السلام «أن الخمر ...
  • ما هو حکم الاسلام فی الانتحار؟
    8099 الحقوق والاحکام 2010/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السوال . النقر جواب التفصیلی ...
  • أی أجزاء بدن الإنسان تتنجّس حین الجنابة؟
    7220 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    إن أحکام الإسلام و تعالیمه فی التعامل مع الطهارة و النجاسة بسیطة جداً و بعیدة عن کل تعقید.حین الجنابة یتنجّس من البدن و الثیاب فقط ما تلوّث بالمنی، و تبقی بقیّة مواضع البدن و الثیاب طاهرة و بناء علی هذا فیکفی للمنع من انتقال النجاسة ...
  • ما الفائدة من الدعاء لبسط الرزق و الحال أن الارزاق مقدرة؟
    11863 الاخلاق 2010/07/17
    صحیح أنا لا نحصر الرزق الالهی فی الثروة و سائر النعم الدنیویة، لکن مع ذلک نعتقد أن الله تعالى قدر، أولا: التفاوت فی رزق الافراد لیکون ذلک وسیلة للاختبار و الامتحان، و ثانیاً: لیتحرک الناس ضمن خطة و برنامج یضعونهما لادارة شؤون حیاتهم بما ینسابها؛ و بطبیعة ...
  • الرجاء تزویدی بما عندکم من معلومات حول کل من معتزلة بغداد و معتزلة البصرة مع ذکر أسماء علمائهم و بعض عقائدهم؟
    6337 الکلام القدیم 2011/09/18
    تمیز المعتزلة بمیلهم نحو التعقل و انتهاج المسلک العقلی فی معالجة القضایا الفکریة و قد اوجدوا حرکة فکریة فی مجتمعهم آنذاک. و هم مع اتفاقهم علی الاصول الخمسة الا ان بینهم اختلافات ایضاً. و قد أدت هذه الاختلافات الی انقسامات متنوعة للمعتزلة، و ربما تمکن احد العلماء احیاناً من تأسیس ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282328 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264330 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131221 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120617 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91180 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62885 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62811 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54486 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50952 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...