بحث متقدم
الزيارة
7189
محدثة عن: 2012/03/07
خلاصة السؤال
إذا كان أتباع عيسى (ع) ـ طبقاً للآية 54 من سورة آل عمران أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة، فلماذا لا نختار دين النبي عيسى (ع) حتى نكون أفضل من الذين كفروا إلى يوم القيامة؟
السؤال
قال الله سبحانه في الآية 54 من سورة آل عمران: إن أتباع النبي عيسى (ع) أفضل من الذين كفروا إلى يوم القيامة. فإذا كان أتباع عيسى (ع) أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة، فلماذا إذن نختار دين محمد؟ أ ليس من الافضل ان نختار دين عيسى لنكون أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة؟
الجواب الإجمالي

لقد وجهّت للآية المطروحة في السؤال أجوبة و نظريات متعددة و مختلفة، نشير هنا إلى بعضها:

1ـ إن المراد من أتباع النبي عيسى (ع)، هو أمة النبي محمد (ص) و بينوا لذلك ثلاثة وجوه:

الف ـ لأنهم بعد النبي عيسى (ع) من حيث الزمان.

ب ـ لأن نبينا (ص) صدق عيسى (ع) و كتابه و يقال لمن يصدق غيره أنه تبعه.

ج ـ شريعة نبينا (ص) و سائر الأنبياء متحدة في أبواب التوحيد فعلى هذا فهو متبع له إذ كان معتقداً إعتقاده و قائلاً بقوله.

2ـ المراد من "الأتباع" في الآية أتباع الحق الذين يرضى الله عنهم، إذن عبارة "الذين إتبعوك" تنطبق على من كان من النصارى مقيما على نصرانيته قبل الإسلام و نسخ دين المسيح، و على المسلمين الذين إستقاموا و سيستقيموا على الإسلام بعد ظهور الدين الإسلامي؛ لأن  اتباع الاسلام يعني اتباع الحق و في النهاية يعني اتباع المسيح (ع).

3ـ المراد من الآية الشريفة الواردة في السؤال هو أن الله عزّ و جلّ فضل النصارى على اليهود (و هذا التفسير أكثر إنسجاماً مع ظاهر الآية المباركة).

4ـ أن يكون المراد من (الذين إتبعوك) النصارى و المسلمين قاطبة و تكون الآية مخبرة عن كون اليهود تحت إذلال من يذعن بلزوم إتباع عيسى إلى يوم القيامة.

أما لماذا لا يعدّ المسلمون من الكافرين بالنبي عيسى (ع)، فلأن الكافر هنا بمعنى المنكر و هم اليهود الذين أنكروه، أما المسلمون فهم ليسوا لم ينكروه و لم يكذبوه و لم يكفروا به فحسب. بل يعدّون أتباعه الوحيدون في إخباره ببعثة نبي الإسلام محمد (ص).

يعتقد المسلمون بأن عيسى (ع) من الأنبياء العظام و ثالث أولي العزم و صاحب شريعة و كتاب سماويين و على هذا فعند ما يقول الله سبحانه إن أتباع عيسى (ع) فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، لا يريد من الذين كفروا المسلمين على الإطلاق لأن هذه الكلمة لا تطلق عليهم بتاتا.

الجواب التفصيلي

لا ينسجم ما طرح في متن السؤال مع معنى الآية. من هنا نحاول دراسة الآية عبر البحوث التالية لنصل للجواب المطلوب انشاء الله.

لقد وجهت للآية المطروحة في السؤال أجوبة و نظريات متعددة و مختلفة، نشير إلى بعضها:

1ـ إن المراد من أتباع النبي عيسى (ع)، هم أمّة محمد (ص) و قد قدمت ثلاثة وجوه لبيان أن المسلمين هم أتباع النبي عيسى (ع):

الف ـ لأنهم جاءوا بعد النبي عيسى (ع) من حيث الزمان. فعندما يقال فلان تابع لفلان، في مجيئه، يعني جاء بعده و على إثره.

ب ـ لأن نبينا (ص) صدق عيسى (ع) و كتابه و يقال لمن يصدق غيره أنه تبعه.

ج ـ إضافة إلى أن شريعة نبينا (ص) و سائر الأنبياء متحدة في أبواب التوحيد فعلى هذا فهو متبع له إذ كان معتقداً إعتقاده و قائلاً بقوله.[1]

2ـ المراد من "الأتباع" في الآية أتباع الحق الذين يرضى الله سبحانه عنهم، إذن عبارة "الذين إتبعوك" لا تنطبق إلا على من كان من النصارى مقيماً على نصرانيته قبل ظهور الإسلام و نسخ دين عيسى (ع) و كذلك على المسلمين الذين إستقاموا و يستقيمون على الإسلام بعد ظهور الدين الإسلامي، لأن أتباع الإسلام يعني أتباع الحق و في النتيجة هو أتباع المسيح (ع).[2] و هذا الرأي نسبه السيد العلامة الطباطبائي لبعض المفسّرين ورده بعد ذلك.[3]

3ـ المراد من هذه الآية الشريفة أن الله تعالى فضل النصارى[4] على اليهود (الذين كفر أجدادهم بعيسى (ع) و تواطؤوا عليه). و المراد هو نزول السخط الإلهي على اليهود و حلول المكر بهم، و تشديد العذاب على أمتهم.[5]

فعلى هذا التفسير الذي ينسجم مع ظاهر الآية، تكون هذه واحدة من آيات الإعجاز و من تنبؤات القرآن الغيبية التي تقول إن أتباع المسيح سوف يسيطرون دائماً على اليهود الذين عادوا المسيح. و ها نحن اليوم نرى هذه الحقيقة رأي العين، فاليهود و الصهاينة ـ من دون إتكالهم على المسيحين ـ غير قادرين على إدامة حياتهم السياسية و الإجتماعية.[6]

و بهذا القول، يكون المراد من أتباع عيسى (ع) النصارى، و لهذا لا نرى اليهود حيث كانوا إلا أذل من النصارى و لهذا أزال الملك عنهم و إن كان ثابتاً في النصارى على بلاد الروم و غيرها فهم أعز منهم و فوقهم إلى يوم القيامة.[7]

4ـ أن يكون المراد من "الذين إتبعوك" النصارى و المسلمون قاطبة و تكون الآية مخبرة عن كون اليهود تحت إذلال من يذعن بلزوم أتباع عيسى إلى يوم القيامة.[8]

فهل يعدّ المسلمون من الكافرين بالنبي عيسى (ع)؟

الكافر هنا بمعنى المنكر[9] و أما المسلمون فهم ليسوا لم يكذبوه و لم يكفروا به(ع) فحسب بل يعتقدون بأن عيسى (ع) من الأنبياء العظام و ثالث أولي العزم و صاحب شريعة و كتاب سماويين قال تعالى: "قَالَ إِنىّ‏ِ عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَئنىِ‏َ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنىِ نَبِيًّا".[10] أما اليهود فهم الذين أنكروه و قتلوه.

و على هذا فعندما يقول الله سبحانه إن أتباع عيسى (ع) فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، لا يريد من الذين كفروا المسلمين قطعا؛ لأن هذه الكلمة لا تطلق عليهم بتاتا.

إذن جملة "الذين إتبعوك" تشمل النصارى و المسلمين معاً، لأنهم أيضاً أتباعه على التفسير المتقدم لهذه العبارة.

في النهاية، لا بد من ذكر هذه الملاحظة، فلو كنا مردّدين بين انتخاب طريق الحق و فيه الهزيمة الظاهرية، أو إنتخاب طريق الباطل و فيه النصر و الظفر الظاهري، فما لا شك فيه سيكون الخيار الأول هو الأنسب، و هذا ما أختاره الإمام الحسين (ع). على هذا فلو إعتقدنا بأحقية الدين الإسلامي و لا يكون ميلنا للمسيحية إلا للتفوّق الظاهري و الدنيوي فقط (كما في الإستدلال الموجود في السؤال) فهذا الأمر غير مقبول و غير منطقي و لا ينسجم مع باقي الآيات القرآنية كالآية 120 من سورة البقرة.

للحصول على مزيد من المعلومات راجعوا موضوع سر خاتمية الدين الإسلامي رقم 3503 الموجود في هذا الموقع.

 


[1]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 760،  الناشر: إنتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الأولى، 1406 ه.

[2]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 208، ناشر: مؤسسة إسماعيليان للطبع، الطبعة الثالثة، 1391.

[3]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 208.

[4]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 760.

[5]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 210.

[6]  المكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، ج 2، ص 517، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، قم، 1421 ه.

[7]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 759.

[8]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 210.

[9]  الفراهيدي خليل بن أحمد، كتاب العين، ج 5، ص 356، الطبعة الثانية، انتشارات الهجرة، قم، 1410 ق.

[10]  مريم، 30.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • کیف تکونت العلمانیة‌ أو فکرة الفصل بین الدین و السیاسة؟
    7185 الکلام الجدید 2007/07/21
    أدرک المؤمنون النصاری فی عصر النهضة، انه لیس فی وسع هذه الشریعة ان تتولی تلبیة الحاجات الاجتماعیة والسیاسیة الجدیدة، و هکذا ولدت فکرة الفصل بین الدین و السیاسة.ان العلمانیة هی ابن شرعی للثقافة الغربیة، لأن شریعة تنحرف عن مسارها الإلهی النقی و تختلط بالأهواء و الآراء الأرضیة، لم تکن ...
  • ما هی شروط تطهیر الأرض و البناء بواسطة الشمس.
    5695 الحقوق والاحکام 2011/12/17
    توضیح: الشمس أحد المطهرات، و الأمور التی تطهرها الشمس الأرض و البناء[1] و لکن شرط تطهیر الأرض و البناء بالشمس هو أن لا یوجد فاصل طاهر بین ظاهر الأرض و باطنها أو البناء الذی تسقط علیه أشعة الشمس کالهواء أو جسم آخر. و مثال ذلک ...
  • ما هو برهان النظم؟
    9115 الکلام القدیم 2007/05/29
    1- إن البراهین و الأدلة التی تقام على إثبات وجود الله سبحانه کثیرة و متعددة، و قد استفید فیها من عدة مناهج و طرق فی الاستدلال.و تقسم هذه البراهین من جهة منهج الاستدلال إلى ثلاثة أقسام: الطریق الفطری او النفسی، الطریق العلمی و شبه الفلسفی، و الطریق الفلسفی. و ...
  • هل صحيح أنّ النبي الأكرم (ص) أذن لحفصة بالذهاب إلى بيت أبيها و بغيابها قام بالاقتراب الجنسي مع إحدى زوجاته الإماء فلما علمت حفصة بذلك حرّم على نفسه تلك الجارية؟
    5976 درایة الحدیث 2015/06/30
    من القضايا التي وقعت مثاراً للجدل و الاختلاف بين المسلمين قضية سبب نزول الآيات الأولى من سورة التحريم. و من الواضح أن القرآن الكريم لم يشر إلى تفصايل القضية و ما هو السبب وراء نزول الآيات. و من هنا اختلفت كلمة مفسّري الفريقين الشيعة و السنّة تبعاً للاختلاف ...
  • من الذی یعتبر مقاوماً فی صراعه مع الشیطان إلی حد الآن و کیف؟
    6144 العملیة 2011/12/20
    إن الشیطان و طبقاً لما ورد فی القرآن بإمکانه التسلّط علی جمیع البشر إلا عباد الله المخلصین. و المخلَصون هم من وصلوا إلی المقامات العالیة بحیث لیس للشیطان طریق للنفوذ الى ساحتهم. و نحتاج هنا إلی مجموعة من الوسائل التی  لابد منها للنجاح فی عملیة الصراع مع الشیطان و بوجودها ...
  • ما هی الآثار المترتبة على عقوق الوالدین و عدم احترامهم؟
    8583 العملیة 2012/08/13
    من الواجبات التی أکدت علیها الشریعة الاسلامیة و القرآن الکریم - بعد عبادة الله تعالى و الایمان به- برّ الوالدین و احترامهم، " وَ إِذْ أَخَذْنا میثاقَ بَنی‏ إِسْرائیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْسانا"[1]، و قد تکرر التأکید على هذا المعنى ...
  • الرجاء تزويدي ببعض النماذج العملیة لاستشارة نبي الاسلام (ص) مع صحابته؟
    5280 رفتار با پیروان 2012/10/03
    کان النبي الاکرم (ص) یستشیر اصحابه عملاً بالامر الالهي في الآیة المباركة: (وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلين‏)[1]. و یقول الامام الرضا (ع) في هذا المجال: "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) كَانَ يَسْتَشِيرُ أَصْحَابَهُ ثُمَّ ...
  • هل یمکنکم اثبات حکمة الله تعالی؟
    6270 الکلام القدیم 2011/04/18
    ذکر الحکماء و المتکلمون طرقاً لاثبات صفات الله، من جملة تلک الادلة العقلیة النظر فی الآفاق. و فی هذه الاستدلالات تثبت حکمة الله بالالتفات الی نفی العبث فی الخلقة ایضاً و الاستناد الی حرکة الکون علی اساس النظم نحو هدف غائی. ...
  • هل یوجد هنالک اختلاف فی رأی الفلاسفة و أهل المنطق بین الجوهر و العرض؟
    5528 الفلسفة الاسلامیة 2008/06/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • کیف یکون السؤال فی القبر للمسلمین و غیر المسلمین؟
    8227 الکلام القدیم 2009/10/05
    البرزخ فی اللغة بمعنى الساتر و الحائل الذی یقع بین الشیئین و أما فی الاصطلاح فهو العالم الذی جعله الله بین عالم الدنیا و عالم الآخرة، و هو أول منزل للإنسان بعد الموت.و المراد بعالم البرزخ هو عالم القبر نفسه، و هو عالم تکون للإنسان فیه حیاة خاصة إلى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    278812 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    254728 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    127212 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    111636 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88334 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58672 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    58153 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56490 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    47791 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46509 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...