بحث متقدم
الزيارة
11774
محدثة عن: 2008/06/23
خلاصة السؤال
هل توجد فی الجنة أحکام فقهیّه؟
السؤال
هل توجد فی الجنة أحکام فقهیه؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

یجب الانتباه إلى مسألة مهمة، و هی: انه لا یمکن الاطلاع على المسائل التی تتعلق بالآخره و وضع الجنة و النار الا عن طریق ما جاء به الوحی و ما تحدث به الأولیاء المعصومون (ع). و لم تتعرض النصوص الدینیة للاجابة بشکل صریح عن هذا السؤال، و لکن بالنظر إلى الامور و الملاحظات التی ذکرت فی هذه المتون فیمکن الادعاء انه لا توجد هنالک أحکام و قوانین و تکالیف خاصة فی الجنة، و لو فرضنا أنها موجودة فإنها سوف تختلف عن أحکام و قوانین هذه الدنیا، حیث إن الفلسفة من الاحکام التی وضعها الله سبحانه و کلف بها الإنسان هی لأجل تکامل الإنسان و تسامیه عن طریق القیام بالتکالیف الملقاة على عاتقه فی هذه الدنیا، و ان الدرجات التی یحصل علیها الإنسان فی الجنة هی ثمرة للاعمال التی یقوم بها الإنسان فی هذه الدنیا قبل موته أو نتیجة للأعمال الصالحة التی یقوم بها أولاده الصالحون أو غیرهم من المؤمنین و یهدون ثوابها إلیه، و بتعبیر أدق؛ إن الجنة و النار هی حقیقة و باطن الاعمال التی قمنا بها فی الحیاة الدنیا، کما جاء فی روایات متواترة، منها قول أمیر المؤمنین (ع) : "فان الیوم عملٌ و لا حساب و ان غداً حساب و لا عمل"[1]، و على هذا الأساس إذا کان هنالک عمل فی الآخرة یستند على أساس التکلیف و یکون سبباً للحساب و یکون له حقیقة باطنیة و واقعیة، فلیس بالإمکان ظهوره فی مکان آخر.

إضافة إلى ذلک إن الاحکام و القوانین تشرع فی المکان الذی یتم فیه التعدیّ و التجاوز على حقوق الآخرین، أو على الأقل وجود هکذا احتمال فی حال إن هذه الأمور غیر موجودة فی الجنة لأنه:

1. لا توجد أرضیة للتعدی و التجاوز، إن التعدی و التجاوز على حقوق الآخرین یوجد عادة فی المکان الذی تکون فیه الإمکانات محدودة و السعی للحصول على النعمة قبل أن تکون متوفرة، و الحال ان الجنة لا یوجد فیها ای نقص، کما یقول سبحانه فی کتابه الکریم: "یطاف علیهم بصحاف من ذهب و أکواب و فیها ما تشتهیه الأنفس و تلذُّ الأعین و انتم فیها خالدون".[2]

2. و المورد الآخر الذی یستوجب فیه سن القوانین، هو المکان الذی یکون فیه الأشخاص تحت تأثیر الالقاءات الشیطانیة و الأهواء النفسیة أو الامراض الروحیة، کالحسد و الحقد، فیقومون بالأعمال السیئة و الغیر صحیحة و یقومون بظلم و أذى أنفسهم و الآخرین، و لا توجد هکذا أمور فی الجنة قطعاً، لان الأشخاص الذین یدخلون الجنة یکونون طاهری القلب و طاهری الفطرة. قد استطاعوا فی الحیاة الدنیا أن یسیطروا على أهوائهم النفسیة و أمراضهم الخلقیة. بالإضافة إلى ذلک فان الله سبحانه یقول فی کتابه العزیز: "و نزعنا ما فی قلوبهم من غل إخوانا على ُسرُر متقابلین".[3]

و لا یکون الکلام و الحدیث المتناول بین أهل الجنة غیر السلام و السلامة و الخیر و الإحسان.[4]

و بالاستناد إلى ذلک کله یظهر للعیان انه لا توجد هنالک أرضیة لظهور العداوات و التجاوز بین أهل الجنة و ان التصارع و التزاحم فیما بینهم منتف فی هذه الحالة، و النتیجة الحاصلة هی انه لا توجد هنالک حاجة لوضع القوانین و الاحکام فی الجنة، و بغض النظر عن ذلک کله، فانه یستفاد من الآیات القرآنیة أن رغبات و میول أهل الجنة لا تتجه و لا تمیل إلى القبائح و إنهم قد وصلوا إلى قمة الإنسانیة و کمال و جمال الروح، بحیث أنهم لا یحبون شیئاًً إلا أن یکون جمیلاً بشکل حقیقی و واقعی،[5] و لا یحبون شیئاً إلا کان الله یحبه،[6] و لذلک لا تکون هنالک حاجة لسن القوانین.

تطرق بعض المفسرین إلى الآیة القرآنیة الکریمة التی تقول: "یطاف علیهم بصحاف من ذهب و أکواب و فیها ما تشتهیه الأنفس و تلذ الأعین و انتم فیها خالدون"،[7] و طرح السؤال التالی قائلا: و هنا یطرح سؤال، و هو: هل أنّ سعة عمومیة مفهوم هذه الآیة، دلیل على أنّهم- اهل الجنة- یطلبون من اللَّه هناک أن یمنحهم أمورا کانت حراما فی الدنیا؟

و اجاب عن التساؤل المذکور بقوله:

إنّ طرح هذا السؤال ناتج عن عدم الالتفات إلى نکتة، و هی أنّ المحرمات و القبائح کالغذاء المضر لروح الإنسان، و من المسلم أنّ الروح السالمة الصحیحة لا تشتهی مثل هذه الغذاء، و تلک التی تمیل أحیانا إلى السموم و الأغذیة المضرة هی الأرواح المریضة.

إنّنا نرى، بعض المرضى یمیلون حتى فی حالة المرض إلى تناول التراب أو أشیاء أخرى من هذا القبیل، إلّا أنّهم بمجرّد أن یزول عنهم المرض تزول عنهم هذه الشهیة الکاذبة.

نعم، إنّ أصحاب الجنّة سوف لا یمیلون أبدا إلى مثل هذه الأعمال، لأن میل الروح و انجذابها إلیها من خصائص أرواح أصحاب الجحیم المریضة.

إنّ هذا السؤال یشبه ما ورد فی الحدیث من أن أعرابیا أتى النّبی (ص)، و قال: "ل فی الجنّة إبل؟ فإنّی أحبّها حبّا جمّا، فالتفت إلیه النّبی (ص) الذی کان یعلم أن فی الجنّة نعما سینسى معها الأعرابی الإبل، و أجابه بعبارة قصیرة فقال: " یا أعرابی، إن أدخلک اللَّه الجنّة أصبت فیها ما اشتهت نفسک و لذت عینک".[8]

و بتعبیر آخر، فهناک العالم الذی ینسجم فیه الإنسان مع الحقائق تماما.[9]



1- الکافی، ج 8، ص 58 .

2- الزخرف، 71.

3- الحجر، 47.

4- الواقعة، 26.

5- المیزان، ج 29، ص 272

6- نفس المصدر، ج 34، ص 154.

7- الزخرف، 71.

[8]- روح البیان، المجلد 8، ص 391.

۹- الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏16، ص 95.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما الحاجة الى الدعاء مع وجود القرآن الکریم؟
    5877 التفسیر 2011/05/21
    یوجد فی السؤال نوع إبهام فلم یعلم المراد منه، فهل المراد:- ما الحاجة الى الدعاء مع وجود القرآن الکریم؟- أو المراد: مع وجود الادعیة القرآنیة هل تبقى الحاجة ماسة الى الادعیة الواردة عن المعصومین؟من هنا ...
  • هل یوجد إشکال فی تسدید الدین وقت الغروب؟
    5162 الحقوق والاحکام 2009/08/08
    الدَّیْن هو مالٌ کلی ثابت فی ذمة شخصٍ لشخصٍ آخر، و سببه إما الاقتراض أو أمور اختیاریة أخرى کعقد معاملة بیع على وجه السلم، أو بقاء الثمن فی النسیئة أو أجرة فی عقد إیجار أو صداق النکاح أو عوض فی طلاق الخلع و غیره، أو یکون سبب الدین أمور قهریة ...
  • لو تتفضلوا بإعطاء طريق حل في سبيل التجنب عن الضحك الكثير خاصة في محرم و صفر.
    8684 العملیة 2012/07/01
    البكاء و الضحك نوعان من الأحاسيس و المشاعر القلبية في وجود الإنسان و كلاهما من علائم سلامة الإنسان و صحته و تعادل مزاجه. و على الإنسان أن يدرّب و يطوّر نفسه و يتعلم آداب الضحك و إظهار السرور حتى يدخل ضحكه و سروره في ضمن فضائله الأخلاقية ...
  • هل فاتت رسول الله (ص) الصلاة فصلاها قضاءً؟
    6776 الکلام القدیم 2008/07/29
    هذه المسألة من مسائل البحث الفقهی و لها علاقة بالمباحث الکلامیة کما وردت فیها روایات أیضاً، و لیس للفقهاء اتفاقٌ فی هذه المسألة، فقد یرى جمع من العلماء أن مثل هذه الروایات مرفوضة و لا یمکن قبولها لتعارضها مع الأدلة الأخرى و تنافیها مع العصمة، و یرى عدد آخر من ...
  • هل كان الشهيد حمزة عم النبي (ص) متزوجاً؟ و من هم ذريته؟
    24142 تاريخ بزرگان 2012/06/14
    المعروف تأريخياً و حديثياً أن حمزة عم النبي الاكرم (ص) كان متزوجاً و له ثلاث نساء و ذرية ، الا انه لم يعقب لوفاة ابنائه في حياة أبيهم. و يمكن توجيه كلام النبي الاكرم (ص) "لكن حمزة لا بواكي له" بأن الاصوات كانت تتعالى من ...
  • ما هی طبیعة الموقف الاسلامی من علم الجینات و العلاج الجینی؟
    5668 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    کما تعلمون ان هذه القضیة یمکن النظر الیها من زوایا مختلفة، و یمکن دراستها من خلال نوع التحولات و التغیرات الجینیة التی تحصل عن طریق هذا العلاج؛ و ذلک:1. هناک معالجات تحصل قبل ولادة الانسان و بعضها الآخر یحصل بعد الولادة.
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    12286 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما الفائدة من الدعاء لبسط الرزق و الحال أن الارزاق مقدرة؟
    11718 الاخلاق 2010/07/17
    صحیح أنا لا نحصر الرزق الالهی فی الثروة و سائر النعم الدنیویة، لکن مع ذلک نعتقد أن الله تعالى قدر، أولا: التفاوت فی رزق الافراد لیکون ذلک وسیلة للاختبار و الامتحان، و ثانیاً: لیتحرک الناس ضمن خطة و برنامج یضعونهما لادارة شؤون حیاتهم بما ینسابها؛ و بطبیعة ...
  • ألا يعتبر الطلاق انتهاكاً لحقوق الإنسان؟
    3210 طلاق 2021/08/23
    الطلاق حق من حقوق الإنسان. لأن في الطلاق، لا يفقد أحد حقه. الطلاق هو أحد الحلول التی قدمته جميع الأديان والمدارس للزوجين اللذين لا يستطيعان لأي سبب من الأسباب ان یستمران في العيش معًا کی ینفصلا عن بعضهما، لعلهما یحققا حياة أفضل ومزيدا من النجاح من خلال زواج ...
  • عثرت على مقدار من المال فکتبت قطعة فی المحلة دونت فیها رقم هاتفی و ارسلت رسالة على العنوان الموجود مع المال و لکن لم یأتنی الرد، فهل یحق لی التصرف فیها؟
    5490 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):إذا یئست من العثور على صاحب المال فی الفرض المذکور و کان المال اکثر من 6/12 حبة من الفضة فیجوز على الاحوط وجوبا التصدق به عن صاحبه.مکتب آیة الله السید السیستانی (مد ظله العالی):یجب التعریف ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281969 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263659 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130887 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120106 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90821 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62538 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62510 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58229 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54125 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50575 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...