بحث متقدم
الزيارة
7978
محدثة عن: 2008/07/20
خلاصة السؤال
هل استطیع اداء الصلاة بمجرد عدم رؤیتی لعلائم الحیض اثناء الدورة؟
السؤال
ان عادتی الشهریة غیر منتظمة، فأحیاناً تأتی خلال الیوم و أحیانا تنقطع، و أرید ان أعلم انه إذا لم أر الدم هل یجب علیّ الصلاة حتی لو رأیت الدم بعد ساعة أو ساعتین، او یجب علیّ الانتظار إلی نهایة الیوم لکی أطمئن بانقطلاع الدم تماماً؟ و أساساً أرید أن أعلم انه اذا لم أر علائم الحیض، فهل استطیع أداء الصلاة فی خلال أیام العادة؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

الالتفات الی الملاحظات التالیة یمکنه ان یعینکم فی الوصول الی الجواب:

ان المرأة الحائض علی أقسام و هی:

المبتدئة: و هی التی تحیض لاول مرة.[1]

المضطربة: و هی التی رأت الدم مرات عدیدة و لکن لیس لها عادة معینة او زالت عادتها و لم تحصل لها عادة منتظمة جدیدة[2].

الناسیة[3]: و هی التی نسیت عادتها.[4]

الفرضیة: و هی المرأة التی مضی علی عادتها السابقة سنتان او اکثر بسبب الحمل او الارضاع، و احتمال نسیان عادتها کبیر.

الوقتیة و العددیة: و هی التی یکون وقت عادتها و عدد أیامها متساویاً فی کل شهر.

الوقتیة: و هی التی تکون عادتها فی کل شهر فی وقت معین و لکن عدد ایامها مختلف.

العددیة: و هی التی تحیض فی کل شهر أیاماً متساویة لکنها تختلف فی حیث الزمان. و اما بالنسبة لمعرفة ملاک الحیض و تمیّزه فی النهایة (مع فرض انقطاع الدم قبل اکمال عشرة ایام) فینبغی ان یعلم انه اذا انقطع الدم قبل تمام عشرة أیام فالکل حیض. و لا فرق فی الحکم بین الأقسام الستة للحائض، الاّ انه (فی مقام العمل) لکون النساء ذوات عادة معینة و قد تجاوز الدم أیام عادتهن لا یعلمن عادة ان الدم هل سیتجاوز العشرة ایام او لا فوظیفتهن الاستظهار.[5]

مسألة: الاستظهار هو ان تعتبر المرأة نفسها حائضا فتجری احکام الحائض فتترک العبادة و تجتنب محرمات الحیض الی أن یتضح وضها، و لا یشرع الاستظهار بالنسبة للمرأة التی تکون عادتها منتظمة و لا تتخلف من حیث العدد.[6]

و فی مقدار الاستظهار أقوال یمکنکم الاطلاع علیها بالمراجعة.[7]

و حول وظیفة الحائض بعد انقطاع الدم بعد اکثر من عشرة ایام، فقد ذکر انه اذا انقطع الدم بعد اکثر من عشرة أیام فهناک صور نذکر حکمها فیما یلی:[8]

1. اذا علمت انها طهرت و لا یوجد دم حتی فی الباطن (و لهذه الحالة اربع صور):

الف. اذا کانت تعلم انها ستری الدم مرة اخری قبل تمام عشرة أیام، فقد ذکر بعض الفقهاء مثل الامام الخمینی و آیة الله الخوئی و آیة الله الاراکی و آیة الله اللنکرانی (ره): ان ایام الطهر المتخللة حیض أیضا،‌ و بعض الفقهاء کآیة الله الگپایگانی و آیة الله السیستانی و آیة الله مکارم الشیرازی: انه یجب علیها الاحتیاط فی الایام المتوسطة.

ب. اذا کانت تعلم انها لن تری الدم مرة اخری قبل تمام عشرة أیام، فانه یجب علیها الاغتسال و اداء الصلاة.

ج. اذا کانت تحتمل رؤیة الدم مرة اخری قبل تمام عشرة أیام، فانه یجب علیها ان تغتسل و تصلی.

د. کانت معتادة أن تری الدم مرة اخری قبل تمام عشرة ایام: فقد ذکر بعض الفقهاء مثل الامام الخمینی (ره) انه بناء علی الاحتیاط الواجب، یجب علیها أن تجمع بین أعمال المرأة الطاهرة و تروک الحائض، و ذکر آیة الله السیستانی انه اذا کان هذا الاعتیاد فی رؤیة الدم مرة ثانیة موجباً للعلم او الاطمئنان فیجب علیها الجمع بین أعمال المرأة الطاهرة و تروک الحائض،‌ و ذکر بعض الفقها کآیة الله الخوئی و آیة الله الاراکی (ره) انه اذا کان هذا الاعتیاد فی رؤیة الدم مرة ثانیة موجباً للعلم او الاطمئنان فیجب علیها أن تعمل عمل الحائض.

2. لا تعلم بطهارتها، فیجب علیها الفحصی، و بعد الفحص ستظهر حالتان:

الف. ان تری نفسها طاهرة (فهذه کالصورة السابقة فی الحکم).

ب. ان تری نفسها ملوثة (و لها حالتان):

1. ان تکون لها عادة معینة، و یتصور فیها ثلاث صور:

یک. تعلم بان الدم سینقطع قبل تمام عشرة أیام جزماً، فیجب علیها حینئذ ان تصبر الی أن ینقطع الدم.

دو. تعلم بانه سوف یتجاوز العشرة ایام، فعلیها ان تجعل الزائد علی ایام العادة استحاضة.

سه. تشک انه هل سیتجاوز العشرة ام لا؟ فو ظیفتها الاستظهار.

2. ان لا تکون لها عادة معینة، فانه یجب علیها الصبر حتی انقطاع الدم (و طبعاً الی‌ عشرة ایام).

و فی هذه المرحلة یجب الالتفات الی مسألتین:

المسألة الاولی: ان طریقة الفحص هی ان تدخل قطنة فی الفرج بعد انقطاع الدم و تصبر قلیلاً ثم تخرجها، فان کانت نظیفة فانها تحکم بطهارتها.[9]

المسألة الثانیة: اذا ترکت الفحص و صلّت، بطلت صلاتها حتی لو علمت لا حقاً انها کانت طاهرة،‌ الاّ ان تکون قد تمکنت من قصد القربة مع کونها لم تعمل بوظیفتها.[10]

و لمزید من الاطلاع راجعوا المصادر التالیة:

1. توضیح المسائل للمراجع، ج 1، ص 252 – 295.

2. احکام السیدات، محمد وحیدی، 67 – 90.



[1] توضیح المسائل للمراجع، المسألة 496.

[2] نفس المصدر، المسألة 478 و 494.

[3] یطلق علی الناسیة المتحیرة و المضطربة ایضاً و فی هذه الحالة تکون (المبتدئة) مفهوماً عاماً له فردان:

المرأة التی تری‌ الدم لاول مرة.

المرأة التی لیس لها عادة معینة (المضطربة بالمعنی الاول)، العروة الوثقی، ج 1، من الحیض المسألة 8.

[4] توضیح المسائل للمراجع، المسألة 499.

[5] العروة الوثقی، ج1، فی الحیض مسألة 17 و 20 و 23.

[6] توضیح المسائل للمراجع، تحت المسألة 480.

[7] نفس المصدر، تحت المسألة 480 و 506.

[8] العروة الوثقی، ج 1، الحیض،‌ المسألة 23 و 24 و 25.

[9] العروة الوثقی، ج 1، الحیض، مسألة 23.

[10] العروة الوثقی، ج 1، غسل الحیض، مسألة 157.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...