Please Wait
5951
1. نشاهد بعض الافراد یکثرون من السفر المستحب الى الاماکن المقدسة، و عندما یقال لهم: بان من الافضل صرف الامول فی خدمة المؤمنین و حل مشاکل الفقراء و ان ثواب هذا العمل لایقل عن ثواب الزیارة المستحبة إن لم یزد علیه، یتذرعون بالتأکید على الثواب الکبیر لتلک الزیارات. الرجاء بیان أرجحیة أی العملین الزیارة و مساعدة الفقراء.
2. سمعت من أحد الخطباء المشهورین بان أمیر المؤمنین (ع) کان یصلی ألف رکعة فی اللیلة الواحدة. و مع الاخذ بنظر الاعتبار أن کل رکعة تستغرق ما یعادل دقیقة واحدة فیکون المجموع الف دقیقة و هذا یعادل حوالی سبع عشرة ساعة، فکیف تسنى للإمام القیام بهذا العمل؟
اما فی خصوص الشق الاول من السؤال المطروح حول أرجحیة الزیارة أو مساعدة الاخوان المؤمنین فمن الممکن الرجوع الى السؤال رقم 11452 (السؤال فی الموقع: 11295).
و اما جواب الشق الثانی من السؤال نقول: وردت روایات کثیرة تؤکد بان الإمام علیاً و سائر الائمة علیهم السلام کانوا یصلون ألف رکعة فی الیوم و اللیلة لا فی خصوص اللیل فقط. [1]
و هنا یمکن الاشارة الى النکات التالیة:
1. إن أکثر الروایات تقریبا حددت المدة بالیوم و اللیلة، لا اللیل فقط، یعنی أن المدة التی کان الامام یصلی فیها کانت اربعاً و عشرین ساعة، فاذا وردت روایة تحدد الفترة باللیل فقط فلا بد من حملها وفقا لقواعد اللغة العربیة على الیوم و اللیلة معاً.
2. لم یذکر فی روایة واحدة بان الائمة کانوا مقیدین بهذا العمل طوال عمرهم الشریف، بل ورد فی بعض الروایات التصریح بانهم علیهم السلام قاموا بذلک العمل فی بعض الاحیان. [2]
3. من الواضح ان الصلاة المستحبة یکفی فیها قراءة سورة الفاتحة فقط و لا یلزم قراءة السورة، من هنا یختصر وقت اداء صلاة النافلة الى ما یعادل سبعین ثانیة للرکعتین، و فی النتیجة یحتاج الانسان الى أقل من عشر ساعات للقیام بذلک الفعل. و هذا ممکن حتى فی اللیلة الواحدة و إن کانت الروایات تقول انهم علیهم السلام کانوا یصلونها خلال اربع و عشرین ساعة.
من هنا لم تکن القضیة من القضایا المستغربة جداً.