بحث متقدم
الزيارة
6121
محدثة عن: 2007/06/09
خلاصة السؤال
اذا کان مقام العصمة مقاما تفضلیا من قبل الله تعالى فکیف یمکن توجیه منح الثواب حینئذ للمعصوم و غیر المعصوم؟
السؤال
اذا کان مقام العصمة مقاما تفضلیا من قبل الله تعالى فکیف یمکن توجیه منح الثواب حینئذ للمعصوم و غیر المعصوم؟
الجواب الإجمالي

1. العصمة عبارة عن :" وجود أمر فی الإنسان المعصوم یصونه عن الوقوع فیما لا یجوز- الوقوع فیه- من الخطإ أو المعصیة". و هذا الامر ناتج عن علم المعصوم بعواقب الذنوب السیئة، او بسبب سمو مرتبة المعرفة بالله تعالى و کماله و الوله بالله تعالى و ادراک جماله و جلاله سبحانه.

2. العصمة على نوعین: عصمة علمیة وعصمة عملیة، و هذان النوعان منفصلان عن بعضهما ذاتا و حقیقة، اما الانبیاء فهم یملکون کلا النوعین من العصمة، بمعنى انه کما ان عملهم و سلوکهم صالح و مطابق للواقع کذلک علمهم و معرفتهم صائبة و نابعة من مبادئ لاسبیل للسهو و الخطأ و الاشتباه و النسیان الیها.

3. ان مقام العصمة لم یکن مقاما ذاتیا و منحصرا بفرد ما، بل هو مقام مکتسب من قبل الانسان و لابد للانسان من اجل الوصول الى هذا المقام السامی و نیل هذه المرتبة ان یتحمل المشاق و یکابد المعاناة و السعی و المثابرة و المجاهدات الکثیرة هذا اوّلا، و ثانیا انه یمکن لغیر ائمة الدین و الانبیاء ان ینالوا هذا المقام و تلک المنزلة، نعم هناک مناصب خاصة مثل النبوة و الامامة تعتبر مناصب منحصرة؛ یعنى انه لایمکن لکل معصوم ان یصل الى تلک المناصب.

4. ان الامر الذی أدى الى ان تثار مسألة ثواب المعصوم و ما هو المبرر لمنحه الثواب، هو ان البعض انطلق من فکرة مؤداها أنه اذا کانت العصمة تفضلیة فهذا؛ یعنی ان المعصوم مصون ذاتا عن الذنوب و المعاصی، و اذا کان کذلک فهو لایستحق الثواب لانه لایمتلک المیل و القدرة على ارتکاب الذنوب ذاتا و ان شأنه شأن الملائکة!،و لکن لابد من الالتفات الى ان ملکة العصمة لیست ملکة ذاتیة، بل ان صدور الذنب من المعصوم لیس بالامر المحال و ان المعصومین من سنخ البشر یمکن ان یصدر منهم الخطا و یقع منهم الذنب و انهم لیسوا من سنخ الملائکة، و انهم لایذنبون باختیارهم و ارادتهم و ان هذا ناشئ من ایمانهم و اعتقادهم الراسخ و الکامل بالله تعالى و عالم الغیب و هو الذی یردعهم عن ارتکاب المعاصی، بل انهم لایسمحون للتفکیر بالمعصیة و ارتکاب الذنوب ان یخطر ببالهم، و ذلک لان المعصوم یدرک جیدا فداحة الذنب و قبح الخطیئة، من هنا یکون المعصوم مستحقا للثواب امام کف النفس و زجرها عن ارتکاب المعاصی و الوقوع فی الخطایا و المحرمات و شهوات النفس شأنه شأن غیر المعصوم، بل یمکن ان ندعی ان ثواب المعصوم یکون مضاعفا، و ذلک لانه عندما یمسک نفسه عن المعصیة یقوم بعملین فی آن واحد. العمل الاوّل حفظ نفسه من الذنوب و عدم الخضوع للمعاصی، و الآخر انه یقوم بالمحافظة على قیمة المنصب و صیانة حرمة المقام الذی هو فیه و عدم هتک حرمة مقام النبوة او الامامة. کما انه لو فرضنا جدلا انه ارتکب المعصیة فانه سیضاعف له العذاب و ذلک لانه ارتکب المعصیة اوّلا و ثانیا انه لم یراعی المقام الالهی الذی هو فیه و انتهک حرمته.

و على کل حال فان العصمة لاتنافی نیل الاجر و الثواب من الله تعالى.

الجواب التفصيلي

لکی تتضح الاجابة عن السؤال لابد من بیان حقیقة العصمة[1] اوّلا،و معرفة العصمة من الذنب لدى المعصومین.

یقول العلامة الطباطبائی:" نعنی بالعصمة وجود أمر فی الإنسان المعصوم یصونه عن الوقوع فیما لا یجوز من الخطإ أو المعصیة"[2].علما انه (قدس) یذهب الى العصمة المطلقة للانبیاء الالهیین و الاولیاء و المهتدین بالهدایة الخاصة، و ان العصمة من الخطأ لها مصادیق کثیرة یمکن ان تشمل اقسام العصمة، لکن باعتبار ان السؤال انصب على العصمة من الذنوب من هنا نترک الحدیث عن سائر اقسام و انواع العصمة و نحیل القارئ الى مراجعة المصادر التالیة[3]، و انه (قدس) یذهب الى ان العصمة نتیجة علم المعصوم حیث قال:" ظاهر الآیة أن الأمر الذی تتحقق به العصمة نوع من العلم یمنع صاحبه عن التلبس بالمعصیة و الخطإ، و بعبارة أخرى: علم مانع عن الضلال‏. ثم قال: و من هنا یظهر أن هذه القوة المسماة بقوة العصمة سبب شعوری علمی غیر مغلوب البتة، و لو کانت من قبیل ما نتعارفه من أقسام الشعور و الإدراک لتسرب إلیها التخلف، و خبطت فی أثرها أحیانا، فهذا العلم من غیر سنخ سائر العلوم و الإدراکات المتعارفة التی تقبل الاکتساب و التعلم‏"[4].

و هناک نظریة اخرى فی تفسیر العصمة تذهب الى ان الانسان المعصوم و بسبب معرفته القصوى بمعدن الکمال المطلق و جماله و جلاله و استشعاره بعظمة الخالق و تفانیه فی معرفته و عشقه و علمه بجلیل نعمائه، یجد فی نفسه انجذابا نحو الحق و تعلقا خاصا به بحیث لایستبدل برضاه شیئا، و هذا الکمال المطلق یؤجج فی نفسه نیران الشوق و المحبة و یدفعه الى ان لا یبتغی سواه، و لایطلب سوى اطاعة امره و امتثال نهیه، فلا یرتکب المعاصی مطلقا، بل لا یفکر فیها ابدا و لایحوم حولها".[5]

و حاصل النظریتین: انه توجد لدى المعصوم ملکة نفسانیة راسخة تطرد من نفسه کل انواع التجری و المخالفة و العصیان و تصونه دائما من الوقوع فی الذنوب و الانحرافات.

انواع العصمة

تنقسم العصمة الى نوعین: العصمة العلمیة و العصمة العملیة، و هذان النوعان یختلف بعضهما عن البعض الاخر ذاتا و حقیقة، فقد یکون البعض معصوما فی ملکة العلم[6] و لکنه فی مقام العمل غیر معصوم و العکس صحیح، و اما العصمة المتوفرة لدى الانبیاء فهی تتوفر على کلا النوعین فهم معصومون علما و عملا، بمعنى ان عملهم صالح و مطابق للواقع و علمهم صائب و ناشئ من مبادئ لایتطرق الیها الاشتباه و السهو و النسیان، و ذلک لانهم وصلوا الى مرحلة العقل المجرد و الشهود المحض و الکشف الصحیح و من المعلوم ان الوهم و الخیال تابعان فی هذه المرحلة للعقل فلا مجال للوساوس الشیطانیة و لاطریق لها الى نفوسهم. لان منهل الجهل و الشیطنة و التوهمات منحصر بالوهم و الخیال فقط و دائرة الوهم و الخیال هی نفس التعلق و التبعیة لعالم الطبیعة، و اما فی دائرة العقل الخالص فلا مجال للشیطان الى الوهم و الخیال لیعمل خدیعته، فاذا تجاوز الانسان عالم المادة و الخیال و الوهم و وصل الى منبع الحقائق حینئذ یمکن ان یکون معصوما و ینال مرتبة العصمة و تصل نفسه الناطقة بسبب الشدة الوجودیة الى مرتبة الملائکة او افضل منها مرتبة.[7]

العصمة لست ذاتیة و لامنحصرة

المسألة الاخرى التی ینبغی الالتفات الیها هی، ان ملکة " العصمة" و ان کانت تفضلا و لطفا من الله تعالى، و لکن تبقى ملکة العصمة غیر ذاتیة و لامنحصرة، بل هی امر اختیاری و ان غیر الانبیاء یمکنهم نیل تلک الملکة، و ذلک لان طریق ریاضة النفس و مجاهدتها مفتوح امام الجمیع و ان الکل بامکانهم الاستفادة منه و لقد اشار القرآن الکریم الى هذا المعنى بقوله تعالى: «یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقانا»[8] فبتهذیب النفس و رعایة التقوى و مراقبة الاعضاء و الجوارح و الخواطر النفسیة و الهواجس الشیطانیة و اکل لقمة الحلال و المراقبة و المحاسبة و... یستطیع الانسان نیل ملکة العصمة علما و عملا و یرتقی الى مراتب سامیة و امتلاک ارادة حدیدیة صلبة.

و الجدیر بالذکر ان هذا لا یعنی ان مقام النبوة و الامامة هو الآخر غیر منحصر، بل الصحیح ان مقام النبوة و الامامة امر منحصر، بمعنى انه لیس کل معصوم یمکنه نیل هذه المرتبة الراقیة، بل ان هذا المقام السامی و الحساس لایوکله الله تعالى الى کل انسان بل لایوکله الى کل معصوم و انما یختار له اشخاصا معینین.[9]

العصمة امر اکتسابی

ان مفتاح حل مشکلة التنافی بین العصمة التفضلیة و بین استحقاق الثواب، یکمن فی الالتفات الى ان عصمة الانبیاء و الائمة و سائر المعصومین لیست امرا ذاتیا بل هی قضیة اکتسابیة و انها ناشئة من الایمان الراسخ و الاعتقاد الکامل لدى الاشخاص الکاملین حیث انهم یشعرون دائما انهم فی محضر الله تعالى و انه یعلم بکل صغیرة و کبیرة و لایعزب عن علمه مثقال ذرة و انه تعالى محیط بکل شیء، من هنا یکون امتناع صدور الذنب من المعصومین لیس أمرا ذاتیا، لانه لو کان ذاتیا لکان غیر مقدور، و اذا لم یکن مقدورا لا یتعلق التکلیف به.

و اذا کان الذنب و المعصیة محالا ذاتا، حینئذ تکون الطاعة و الانقیاد الذاتی امرا ضروریا! و بالنتیجة لا یتعلق التکلیف بالطاعة فلا مجال للانذار و التبشیر و الوعد و الوعید، و من هذا المنطلق یفسر عدم تکلیف الملائکة لان عصمتهم ذاتیة لا اختیاریة.

اما فی ملکة العصمة المکتسبة فیکون الاختیار موجودا دائما و ان بامکان الانسان- قبل الاقدام- اختیار الفعل او الترک و هذه قضیة ممکنة للمعصوم ایضا، ثم ان صدور الذنب من المعصوم و ان کان محالا عادة و لکنه على کل حال یبقى امتناعه عن المعصیة امتناعا اختیاریا لایتنافى مع الاختیار، و ذلک بدلیل ان المعصوم یرى قبح الذنوب و قیامتها و ان جمیع خواطره رحمانیة غیر شیطانیة.[10]

اتضح ان المعصوم لا یختلف عن سائر الناس فی استحقاق الثواب قبال الاجتناب عن المعاصی و الذنوب و ان حاله حال سائر الناس «قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یُوحى‏ إِلَی‏...»[11] و لکن فی ظل عنایة الله و فضله و فی اطار الایمان الکامل و العشق الالهی و اعلا درجات التقوى نال مقام العصمة، و لکن ذلک لایعنی بحال من الاحوال سلب الاختیار منه، فهو فی کل زمان یشاء ان یعصی یمکن ان تصدر منه المعصیة، و لکنه باختیاره و بالاستعانة بالمدد الالهی و بارادته القویة یقف امام تسویلات النفس الامارة و یصمد امام وساوس الشیطان و یصون نفسه عن الذنوب و المعاصی، و انه ینال ثواب ذلک الموقف و الصمود امام شهوات النفس الامارة من قبل الله تعالى.

بل یمکن القول: ان ثواب المعصوم یکون مضاعفا لان العمل الحسن من امثال هؤلاء الناس یعطی نتیجتین: الاولى صیانة النفس و الوقوف امام شهواتها و ملذاتها و الثانیة صیانة و رعایة حرمة المقام الذی هو فیه، کما انه اذا صدر منه الذنب یضاعف له العذاب لانه بعمله- على فرض وقوعه- هذا ارتکب محذورین الاوّل انه اقترف المعصیة و الثانی انه هتک حرمة المقام و المنصب الالهی الذی هو فیه، من هنا نجد فی آیات الذکر الحکیم تحذیرا شدیدا للانبیاء و المرسلین کقوله تعالى مخاطبا نبیه(ص): «وَ لَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَ إِلَى الَّذینَ مِنْ قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرین‏».[12]

و بالنتیجة: انه لاتنافی بین العصمة و بین الاجر و الثواب الالهی، و ان المعصوم ینال ثواب اعماله الصالحة التی یقوم بها و ثواب صیانة النفس عن الهوى و الوقوع فی الشهوات.



[1] مواضیع ذات صلة: عصمة الانبیاء، 997، الآیات الدالة على عصمة الانبیاء و عدمها فی القرآن، عصمة الناس العادیین 785.

[2]الطباطبائی،محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏2، ص، 135.

[3] انظر: المصدر السابق، ج 2،ص134-136؛ج 5،ص 75-77؛جوادی الآملی،عبد الله، تفسیر موضوعى قرآن کریم" التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم"، ج 3، ص 292 - 197.

[4] الطباطبائی،محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏5، ص78 -79.

[5] السبحانی، جعفر، الفکر الخالد فی معرفة العقائد، ج 1، ص217-221.

[6] الجدیر بالذکر ان العصمة العملیة وان کانت ممکنة التحقق لغیر المعصوم، لکن یذهب اکثر العلماء الی ان العصمة العلمیة غیر ممکنة التحقق لغیر المعصوم.

[7] جوادى الآملی، تفسیر موضوعى قرآن مجید" التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم"، ج 3، ص 202 – 199،بتصرف.

[8] الانفال،29.

[9] جوادى الآملی، تفسیر موضوعى قرآن مجید" التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم"، ج 3، ص 208.

[10] نفس المصدر، ص 208-209 بتلخیص و تصرف یسیر.

[11] الکهف،110.

[12] الزمر،65.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل الذهاب إلى ضيافة عائلة شارب الخمر و الأكل في بيتهم حرام؟
    4313 امر به معروف و نهی از منکر 2018/11/27
    من الناحية الفقهية هناك حالتان يحرم فيها الذهب إلى مثل هذه الضيافة، و لو ذهبتم يلزمكم ترك المكان فوراً: الف: فينا لو حصل شرب الخمر في تلك الضيافة علناً. ب: إذا كان حضوركم يعد تأييداً و تشجيعاً لشارب الخمر على عمله. و في غير ...
  • ما هی طبیعة الدین الخاتم؟
    8125 الکلام الجدید 2007/07/08
    خاتم الأدیان هو آخر ما أرسل منها، بمعنى انه لن یبقی بعد ظهور دین کهذا، مجال أو إمکان لبعثة رسول آخر و دین جدید.ان کمال الدین هو من شروط الخاتمیة، و شرط الآخر هو کون الدین مصوناً عن التحریف. ...
  • مع الأخذ بنظر الاعتبار الاختلافات الموجودة بین الفقهاء حول موضوع ولایة الفقیه، فهل یمکن إنکار تلک الولایة؟
    6568 الانظمة 2010/09/19
    قبل الخوض فی الموضوع نرى من الضروری الاشارة الى هذه القضیة، و هی أن التقلید ینبغی أن یقوم على أسس و معاییر و ضوابط علمیة خاصة، لا اننا نفترض أموراً ثم نبحث عن الادلة الداعمة لها فی کلمات العلماء فنختار من کلماتهم ما یوافق  ما نفترضه نحن، ...
  • النفقات التی یتحمّلها الآخرون عنا بحسب المجاملات، هل یتولّد منها حق الناس لصالحهم أم لا؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    معنی حق الناس الخاص بالمسائل المادّیة، لا یتحقّق الّا إذا وجّهت ضرراً مالیاً للآخرین و بلا حق و من دون موافقته، أما إذا تحمّل شخص مبلغاً انطلاقا من  المجاملات لصالح اصدقائه و باختیاره و رضاه ظاهراً، و إن لم یکن فی أعماق راضیاً، فلا یتحقق حق الناس لصالحه، الّا إذا ...
  • هل یمکن کتابة بحث فی المعاد و أدلته العقلیة و الفطریة بشکل مفصل، مع الإشارة إلى الکتب المهمة و المراجع المعتمدة؟
    8369 الکلام القدیم 2008/04/13
    من أجل أن یکون الجواب عن السؤال أکثر وضوحاً، لا بد من استعراض آراء و نظریات المدارس الفلسفیة الثلاث، المشائیة، الإشراقیة و الحکمة المتعالیة، و کذلک آراء و نظریات أهل الکلام و العرفان. و سعة البحث فی هذا الموضوع فی آثار العلماء و المفکرین تتضمن مباحث کثیرة ...
  • ما المراد بشیطان الإنس؟
    4899 الکلام القدیم 2007/11/14
    الشیطان اسم عام لکل موجود طاغ و منحرف، سواء کان من نوع الإنسان أو الجن أو أی نوع آخر، و لم یطلق القرآن الکریم اسم الشیطان على موجود خاص بعینه، و إنما أطلق الاسم على الإنسان الشریر الفتان المفسد.و على هذا الأساس فإن المراد من (شیاطین الإنس) فئة من ...
  • من هو حصین بن نمیر (تمیم)
    6372 تاريخ بزرگان 2011/08/20
    «حصین بن نمیر» و تلفظه الصحیح هو «حُصَینُ بنُ نُمَیرٍ» (علی وزن حُسین) هو نفس حصین بن تمیم. و هو أحد کبار قادة الامویین و من قبیلة «کنده» الذی کان معادیا لآل علی (ع) و قد کان له ید فی شهادة حبیب بن مظاهر، من أصحاب «أبی عبد الله الحسین ...
  • ما هو مصدر الذات الإنسانیة و ما هو تأثیر هذه الذات على تصرفات الإنسان؟
    8568 الکلام الجدید 2008/04/17
    حسب رأی الحکمة المتعالیة، فإن الذوات کانت موجودة إبتداءً بصورة غیر معینة و غیر مشخصة، و من ثم تتشخص بالتکوّن المادی و بعد ذلک تبقى بصورة فردیة.تشمل الذات جنبتی الإنسان المادیة و المعنویة و ترافق الإنسان منذ بدء وجوده، و یطلق عادةً على الجانب المادی للذات الإنسانیة بالطبیعة أو ...
  • إذا ادعى شخص أنه یتلقى الوحی، فما السبیل إلى معرفة صدق ادعائه؟
    6304 الکلام القدیم 2007/06/07
    1- الوحی فی اللغة انتقال مطلب معین بصورة سریعة و خفیة، و أما فی الاصطلاح فهو شعور و إدراک خاص بالأنبیاء، حیث یسمعون کلام الله إما بواسطة أو بدون واسطة.2- و الوحی بمعناه اللغوی المتقدم لیس فقط یحصل للناس العادیین ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113303 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279462 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257324 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128190 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113303 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89021 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59876 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59586 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49816 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47188 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...