بحث متقدم
الزيارة
6251
محدثة عن: 2011/12/18
خلاصة السؤال
نحن نعقد بأن المعصوم (ع) یجب أن یکون منزّهاً عن کل عیب ظاهری و باطنی، الآن و مع الالتفات إلی هذا الأمر، هل أن الروایات التی تتکلّم عن قصر الإمام علی (ع) صحیحة أم لا؟
السؤال
هل أن الأحادیث التی تتکلّم عن قصر الإمام علی (ع) صحیحة؟ أو لا یحسب القصر عیباً؟ حیث نسمع دائماً بأن المعصوم (ع) مبرّء من کل عیب حتی الظاهری منه.
الجواب الإجمالي

هناک أصل کلّی یجب الالتفات إلیه و هو أن المعصوم (ع)یجب أن یکون منزّهاً عن کل عیب خَلقیّ و خُلقیّ و کذلک فی الصفات و الخصائص الظاهریة، حتی لا یؤدی ذلک إلی التنفّر و إبتعاد الناس عنه. و صفات أمیر المؤمنین (ع)التی وردت فی الروایات لا تعتبر عیباً لوجود قرائن فی نفس الروایات سیأتی توضیحاً فیما بعد، کما أن الطول و القصر لیسا عیباً للشخص إذا لم یخرج عن الحد المتعارف.

الجواب التفصيلي

لتوضیح الموضوع، ندخل فی دراسة المسألة من ثلاث محاور:

1- هل أن کل ما نُقل عن قصر الإمام علی (ع) صحیح أم لا؟

2- و فی حال الصحة، هل یُحسب القصر عیباً للإنسان؟

3- ما هی تفسیرات بعض الخصوصیات الظاهریة للمعصومین التی ذُکرت فی الروایات و التی یمکن أن تُحسب عیباً؟

الآن ندخل فی دراسة هذه المسائل بالترتیب المذکور:

أولاً: یجب -و قبل الجواب عن هذا السؤال- العلم بأن بعض الصفات التی یعتبرها البعض عیباً لیست بعیب، فمن باب المثال معروف أن من صفات الإمام علی (ع) "الأنزع البطین" و قد فُسّرت بالأصلع و کبر البطن، و بما أن کبر البطن یأتی غالباً من البطنة، لذا نحن نفتّش عن توجیهاً لهذه المسألة یلیق بأمیر المؤمنین (ع).

أما واقع الأمر هو" الأنزع هو الذی یکون مقدم رأسه قلیل الشعر و البطین هو الذی یکون فی بطنه ارتفاع قلیل و لکن لیس لکثرة الطعام فقد کان أمیر المؤمنین (ع) قلیل الطعام جشب العیش".[i]

فی کلام له (ع) فی نهج البلاغة یقول فیه: "ألا و إن إمامکم قد اکتفی من دنیاه بطمریة و من طعمه بقرصیة".[ii]

بعد هذه المقدمة، یجب القول بأنه وردت فی الروایات التی تتکلّم عن صفات الإمام علی (ع) و خصوصیاته عبارات کـ «ربع القامة»[iii] و «ربعة فی الرجال»[iv] التی فُسّرت بعضها بقصر قامته.

و هذا التفسیر غیر صحیح بدلیل ما جاء فی کتب اللغة، بل أن معناه عریض ما بین المنکبین. التفتوا إلی هذه العبارة فی لسان العرب:

"وَتَرٌ مَربوعٌ یقال: أراد رُمحاً مَربوُعاً لا قَصیراً و لا طَویلاً". [v] و قد اُشیر إلی هذا المعنی فی کتب اللغة الأخری.[vi]

ثانیاً: لو افترضنا قبول مسألة قِصر قامته، فیجب الإلتفات إلی أن قصر القامة لا یعتبر عیباً إلا إذا خرج عن الحد المتعارف و الطبیعی، أو أنه کان مصاحباً لنقص ظاهریّ آخر تختفی عندئذٍ جاذبیته المعنویة تحته. و إلا فلا یعتبر قصر القامة عیباً، لأن الله سبحانه خلق الأفراد بصفات فردیة مختلفة، و من الطبیعی أن تکون هذه الصفات الظاهریة متفاوتة فلا یُمکن أن یُذم الشخص علی لون بشرته أو قصر قامته أو نوع صوته أو ....

ثالثاً: ما ذکر فی الروایات حول الصفات الظاهریة للمعصومین (ع) هو یجب کونها بحیث لا تؤدی إلی نفرة الناس و إبتعادهم عنهم، و ذلک لأنهم قادة الناس و لازم دعوتهم العامة هو حفظ جذّابیّتهم.

و هذه المسألة التی ذکرت فی الروایات؛ لا تخص الأئمة المعصومین (ع) بل تعم الأفراد الذین لهم نوع ارتباط دینی مباشر بالناس، فیجب أیضاً أن یکونوا منزّهین عن کل صفة تؤدی إلی نفرة الناس منهم، فقد جاء فی صفات إمام الجماعة فی الروایات وجوب کونه غیر مصاب بمرض الجُذام و البرص و غیره. [vii]

و فی الختام نشیر الى قضیة مهمة و هی: أن أمیر المؤمنین (ع) کان قائد الجیش الاسلامی فی اکثر من موضع و کان القائد العام فی ثلاث حروب فی عصره، و هذا المنصب یتطلب فی العرف العسکری جسما متکاملا من الناحیة البنیویة خاصة مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الحرب کان مبارزة وجها لوجه. و لقد اشار القرآن الکریم الى صفة القائد العسکری کما فی قضیة طالوت: "وَ قالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طالُوتَ مَلِکاً قالُوا أَنَّى یَکُونُ لَهُ الْمُلْکُ عَلَیْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَ لَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَیْکُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِی الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ یُؤْتی‏ مُلْکَهُ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلیمٌ"[viii]

فمن صفات القائد العسکری بسطة الجسم و هذه الصفة کانت متوفرة فی أمیر المؤمنین (ع)على اکمل وجه.



[i]  التبریزی، جواد، صراط النجاة، ج10، ص426، م1197، بیتا.

[ii]  السید الرضی، أبو الحسن محمد، نهج البلاغة، ص417، الرسالة 45، إنتشارات الهجرة، قم، 1414 هـ.ق.

[iii]  المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج35، ص2، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 هـ.ق.

[iv]  نفس المصدر، ج35، ص4.

[v]  إبن منظور، محمد بن کرم، لسان العرب، ج8، ص101، نشر أدب الحوزة، قم، 1405 هـ.ق.

[vi]  إبن الأثیر، محمد الجزری، النهایة، ج2، ص190، مؤسسة إسماعیلیان، قم، 1364 هـ.ش.

[vii]  بحار الأنوار، ج16، ص408.

[viii]  البقرة،247.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما حکم من یقسم بالقرآن الکریم ثم یحنث؟
    6991 الحقوق والاحکام 2009/08/20
    ان للقسم شروطا فاذا توفرت تلک الشروط و لم یلتزم المکلف بقسمه (ای حنث) فحینئذ تجب علیه کفارة حنث الیمین، لکن لو اختل شرط من تلک الشروط لاینعقد القسم و حینئذ لاتجب الکفارة و لایعد مذنبا، و سوف نتعرض لذکر شروط القسم الشرعی فی الجواب التفصیلی مع ...
  • ما حکم اللعب بالنرد؟
    6242 الحقوق والاحکام 2011/11/27
    مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کان النرد یعد من آلات القمار عرفا، فیحرم اللعب به مطلقا حتى مع عدم شرط المقامرة (الربح و الخسارة).مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):یحرم ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ...
  • هل یُمکن للمرأة الحائض أن تغتسل الأغسال الواجبة کالجنابة أثناء الحیض؟
    9446 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    هذه المسألة من المسائل المختلف فیها بین الفقهاء، فبعضهم کالمحقق الحلی،[1] لا یجوز أداء الأغسال الواجبة و لا المستحبة أثناء الحیض، و البعض الآخر کصاحب العروة الوثقی حیث یقول:"الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب و الحائض" [2] جاء فی کتاب موسوعة آیة ...
  • ما هی رؤیة الفلاسفة و المتکلمین للمعاد و ما هی أدلتهم على ذلک؟
    6778 الکلام القدیم 2010/08/05
    المعاد بمعنى البعث بعد الموت؛ إذ یحیا الإنسان من جدید و یحاسب فی حیاة جدیدة. و قد اتفق على هذه العقیدة ـ بغض النظر عن تفاصیلها ـ کل المتکلمین و الفلاسفة الإلهیین و یعتقد بها کل مسلم بموجب القرآن. أما کیفیة المعاد فقد أکد الإسلام على جسمانیته؛ و ...
  • لماذا الإسلام؟
    8551 الکلام القدیم 2009/08/08
    الدین مجموعة من العقائد و القوانین و التعالیم الأخلاقیة التی تلقاها الأنبیاء من الله سبحانه و الغایة منها هدایة البشر و إسعادهم.و ضرورة الدین ترجع إلى فطرة الإنسان کما تؤکد التعالیم الدینیة، فقد جاء فی القرآن الکریم أن فطرة الإنسان فطرة إلهیة، و ...
  • ما هی سبل تعزیز الارادة لدى الانسان؟
    8876 النظریة 2010/12/04
    صاحب الارادة القویة هو الشخص الذی عندما یتأمل فی أمر ما و یصمم على تنفیذه و القیام به یسعى لتحقیقه بقدم راسخ و ثبات تام. أما بالنسبة الى السبل التی تعزز الارادة لدى الانسان فهی: 1. تحدید الهدف أو الاهداف التی یروم تحقیقها فی حیاته و یرسم ...
  • ما المراد من قول الامام الصادق (ع): و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب و....؟.
    11613 الکلام القدیم 2012/03/12
    إن الحديث الشريف بصدد الكلام عن أساسية من أساسيات المعرفة الربوبية التي عبّر عنها الفلاسفة و العرفاء ببرهان الصديقين، معتبرين ذلك اقصر الطرق لاثبات الواجب تعالى. فالحديث الشريف يؤكد حقيقة مهمة و هي: أن الطريق الامثل لمعرفته سبحانه يتم من خلال الانطلاق من نوره الازهر، ...
  • ما هو موقف القرآن و السنة من الموت الإختياري؟
    15595 العملی 2012/06/19
    يمكن القول بأن المنشأ الأصلي لإصطلاح "الموت الإختياري" في العرفان الإسلامي منبعث من كلام النبي محمد (ص) حيث يقول "موتوا قبل أن تموتوا".[i] فـ "موتوا" في هذا الحديث بمعنى "الموت" و قد استعمله الرسول (ص) بصيغة الأمر كعمل إختياري و "تموتوا" بمعنى "الوفاة" ...
  • كنت في بدايات بلوغي أودي الاستبراء بطريقة ناقصة حتى تعلمتها أخيراً، فما حكم صلاتي التي صليتها في تلك الفترة؟
    6215 الحقوق والاحکام 2012/05/31
    جواب مكاتب مراجع التقليد العظام بالنحو التالي: مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الصلاة صحيحة. مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني (مد ظله العالي): اذا لم تعلم بعد الاستبراء بخروج رطوبة مشتبهة فصلاتك ...
  • ما هي المعجزات التي يذکرها القرآن الكريم لعیسی(ع)؟
    3359 التفسیر 2022/05/07
    ان الله تعالی قد منح الانبیاء(ع) القدرة علی الاتیان بالمعجزات لإثبات نبوتهم للناس، حتى يتمكن الناس من خلال ذلک التمييز بين الأنبياء الحقيقيين و من ادعا النبوة کذبا.[1] فلكل من الأنبياء معجزاته الخاصة قد اشار القرآن الکریم الی بعض منها. ومن هؤلاء الأنبياء عيسى(ع) الذي ورد ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281759 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262810 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130690 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119676 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90610 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62341 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62223 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58104 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53877 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50311 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...