بحث متقدم
الزيارة
8029
محدثة عن: 2007/08/21
خلاصة السؤال
ما المراد من الایات التی تنفی مسؤولیة النبی عن ایمان الناس؟
السؤال
فی المواطن التی خاطب الله فیها رسوله الکریم إنک لست مسؤولاً عن إیمان الناس و ... ألا تتنافى هذه الموارد مع القول بالأمر المعروف و النهی عن المنکر و مسألة الجهاد الابتدائی؟
الجواب الإجمالي

ینظر الإسلام إلى الجهاد سواء کان ابتدائیاً أو غیر ابتدائی الى إنه یمثل إحیاء حق الإنسانیة و حق التوحید الذی یعتبر حقاً إنسانیاً أیضاً، فالتوحید هو أنفس ما تتغذى به الفطرة الإنسانیة، و قد جوز الإسلام الجهاد دفاعاً عن مثل هذا الحق الثمین، و إن الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر یندرج فی هذا السیاق، و لذلک فإن المسلمین مکلفون بالسعی و الکفاح من أجل نجاة الناس من ربقة الجهل و الضلال و الظلم و کل تبعاتها، و أن لا یقتصر همهم و تفکیرهم على أنفسهم و حسب، و یجب علیهم أن یستعینوا بالأسباب و الوسائل الطبیعیة الممکنة لتحقیق هذا الهدف المقدس، و إذا خاطب الله نبیه من خلال الآیات القرآنیة بما یدل على أنه غیر مسؤول عن إیمان الناس، فذلک یعنی أن الإیمان أمر قلبی و حالة روحیة لا یقبل و لا یحتمل الإجبار و الإکراه، و إن تکلیف النبی و وظیفته فی حدود بذل الجهد و الاجتهاد فی طریق هدایة الناس و إقناعهم بالإسلام و الإیمان، و لیس له أن یکون (مفتشاً) عن عقائد الناس، أو یلوم نفسه و یبخعها على عدم إیمان الناس و سلوکهم طریق الهدایة.

الجواب التفصيلي

إن الجواب الصحیح عن السؤال المتقدم یکون میسراً فی إطار فهم المعرفة الکاملة و التصور الصحیح لمسألة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و مسألة الجهاد الابتدائی.

إن الجهاد و القتال فی الإسلام اعتبر من المسائل الحیاتیة بالنسبة إلى المؤمنین[1] أی أن القتال سواء کان دفاعاً عن الإسلام أو المسلمین أو کان ابتدائیاً، ففی کل الأحوال یکون من أجل الدفاع عن حق الإنسانیة فی حیاتها، لأن الشرک بالله یمثل هلاک الإنسانیة، و یتبعه موت الفطرة و اضمحلالها، إن التوحید و القوانین الدینیة الأخرى من أهم الحقوق الإنسانیة، و هذا أثبت فی محله، و قد أجاز الإسلام الجهاد لتطهیر الأرض من مطلق الشرک و مثل هذا الحکم هو حکم دفاعی فی واقعه، إنه دفاع عن حق الإنسانیة. و إذا کان إحیاء الإنسانیة متوقفاً على هذه المسألة و إنه حق مشروع بعد إقامة الحجة و استنفاد الوسائل، فهل إن هذا من قبیل الإکراه فی نظر العقل و العقلاء، و یحکم علیه بالقبح؟![2]

و أما ما یخص الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر: من الواجب على کل مسلم أن یدعو الناس إلى الله، و أن یسعى و یجد فی خلاص الناس من ظلمات الجهل و تیه الضلال و الضیاع و اجتراح الذنوب و المعاصی.[3]

إذا کنت ترى الهوة و الأعمى

و لم تنهض لإنقاذه فذلک عصیان

و لابد من الاستعانة بالأسباب العادیة و الوسائل المعروفة و إیکال المسببات إلى الله (إلیه یرجع الأمر) أی إن الإنسان لا یجب علیه أن یلقی بنفسه فی التهلکة لإنقاذ الآخرین منها، و إذا لم یقصر فی هدایة العباد و إنقاذهم، فلا مؤاخذة علیه إذا انحرفوا و ضلوا الطریق، «لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ»،[4] و خاطب سبحانه نبیه: «لَعَلَّکَ بَاخِعٌ نَفْسَکَ أَلاَّ یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ».[5]

و من جانب آخر فإن الاعتقاد و الدین من الأمور القلبیة التی لا تقبل الإکراه و الإجبار، نعم للإجبار و الإکراه أثر بالنسبة للأمور الظاهریة و الحرکات الجسمیة، و أما بالنسبة للاعتقاد القلبی فلابد من البحث عن علل و أسباب أخرى[6]، و لذلک یخاطب القرآن النبی الأکرم (ص): «فَذَکِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَکِّرٌ * لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ»،[7] فأنت مذکر فقط و لیس لک أن تکره الناس على الإیمان.[8]

إذن فالمستفاد من الآیات المتقدمة الآتی:

لیس الجهاد من أجل بسط الدین و نشره بالإکراه و الإجبار، بل من أجل إحیاء حق الإنسانیة و الدفاع عن عقیدة التوحید، و التوحید من أنفس ما یغذی الفطرة، و أما بعد بسط التوحید و تفشیه بین الناس، و خضوعهم لدین النبوة، الیهودیة أو النصرانیة، فلا یبقى محل للنزاع بین المسلمین و الموحدین.

و إن خطاب الله موجه إلى نبیه و الذی یقول فیه إنک لست مسؤولاً عن إیمان الناس، فلیس معنى ذلک أنک غیر مکلف بالأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و السعی فی هدایة الناس عن هذا الطریق و الجهاد فی هذا السبیل، بل المعنى أنک مأمور بالتکلیف و غیر مسؤول عن النتیجة، أی أن الهدایة أمر قلبی، لا یخضع لسلطتک، و من الأفضل أن تترک هذا الأمر لنا.



[1] الأنفال الآیة، 24.

[2] انظر: المیزان، ج2، ص66-71.

[3] الأعراف، 75؛ آل عمران، 104 و 114؛ التوبة، 67 و 71؛ الأنبیاء، 73؛ یوسف، 108.

[4] المائدة، 105 و 134 من سورة البقرة، «تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَ لَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَ لا تُسْأَلونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ».

[5] الشعراء، 3، أو سورة الکهف، 6 «فَلَعَلَّکَ بَاخِعٌ نَفْسَکَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ یُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِیثِ أَسَفاً».

[6] انظر: المیزان، ج2، ص342-343.

[7] الغاشیة، 22.

[8] انظر: المیزان، ج6، ص162-165.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل أن معرفة المرسل (الله) مقدمة علی معرفة الرسول، أو معرفة المرسل (الرسول) هي المقدمة؟
    5705 الکلام القدیم 2012/08/02
    إن مقولة معرفة الله هي المقدمة أو معرفة الرسول تعد من الامور النسبیة؛ إذ هي ترتبط ارتباطا كبيراً بمستوی و درجة معرفة الله و ما هو المراد بمعرفة الله. و لإيضاح الامر بصورة أکبر یراجع الجواب التفصیلي. ...
  • کیف یجب ان یکون حجاب النساء بعضهن عن البعض الآخر فی امریکا حیث زاد المیل نحو الشذوذ الجنسی؟
    4955 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    أجاب مراجع التقلید العظام عن هذا الموضوع بما یلی:حضرة آیة الله العظمی الخامئنی (مد ظله العالی):لا یکفی مجرد الشک، و الستر أفضل.حضرة آیة الله العظمی مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):اذا کان الجمیع نساءً واقعاً و لکن احتمل وجود شواذ جنسیاً بینهن و لم یتیقن فلا اشکال ...
  • هل حصل تعطیل لأصل العلیة بعدم احتراق إبراهیم فی النار؟
    5212 الفلسفة الاسلامیة 2011/10/17
    علّة کل موضوع لموضوع آخر متعلقة بخواص الموضوع الأول، فإذا تغیّرت هذه الخواص بطرق طبیعیة أو اعجازیة فمن الطبیعی سوف لا یکون الموضوع الأول علة للثانی. فنار إبراهیم قد تغیّرت بالاعجاز الإلهی و تبدّلت إلی "برداً و سلاما" فلذلک فقدت خواصها الاولی. فعلی هذا الأساس لا یبقی مجال للتعجب بأن ...
  • لماذا عندما نخاطب الانبياء نستعمل ضمير المخاطب الغائب، و عندما نخاطب الائمة نستعمل ضمير المخاطب الحاضر؟
    5447 الکلام القدیم 2012/07/07
    ورد في بعض الزيارات السلام على الانبياء السابقين ثم العروج على الائمة (ع). و في هذا الزيارات يخاطب الانبياء و يسلم عليهم باسمائهم و بطريقة مخاطبة الغائب و لكن عندما تصل النوبة الى النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) يتغير لحن الخطاب و نخاطبه (ص) بصورة ...
  • ما هی فرق الشیعة الأساسیة؟
    7930 الکلام القدیم 2008/10/12
    لفظ الشیعة فی اللغة یعنی «الأتباع و الأنصار» و کذلک یأتی بمعنى «أصحاب المنهج و الدین الواحد» و أما اصطلاحاً، فالشائع بین المسلمین إنه مختص بأتباع أمیر المؤمنین علی (ع). و بالنسبة لأتباع الإمام فیطلق على عدة فئات، منهم: محبو الإمام (ع)، أو من یفضل علیاً (ع) ...
  • هل يحق للأب اشتراط زواج بنته من شخص معين كالمنتمي إلى الرسول الأكرم (السادة)؟
    5144 الحقوق والاحکام 2015/07/22
    يتوفر الآباء عادة على تجربة جيدة حصلوا عليها من خلال معترك الحياة التي تؤهلهم للتمييز بين الأمور حسنها و قبيحها، و أنّهم في الغالب ينطلقون في مواقفهم من مصلحة أبنائهم و السعي لتحقيق ما يؤدي إلى سعادتهم و صلاحهم، و تلك التجارب و الخبرات الاجتماعية يفتقدها الشباب و ...
  • ما هی سبل تعزیز الارادة لدى الانسان؟
    8166 العملیة 2010/12/04
    صاحب الارادة القویة هو الشخص الذی عندما یتأمل فی أمر ما و یصمم على تنفیذه و القیام به یسعى لتحقیقه بقدم راسخ و ثبات تام. أما بالنسبة الى السبل التی تعزز الارادة لدى الانسان فهی: 1. تحدید الهدف أو الاهداف التی یروم تحقیقها فی حیاته و یرسم ...
  • أيّ إمام لم یذهب لاداء فريضة الج؟
    5937 سیرة المعصومین 2012/07/18
    قیل إن الإمام الحادي عشر (ع) حُرم من أداء فریضة الحج، بسبب کونه في سامراء تحت رقابة السلطة آنذاک، کما أنه لم یرد في التأریخ ما یدل علی خروجه من سامراء. مع کل هذا، لا یمکن الحکم علی هذه المسألة بشکل قاطع، لوجود بعض الشواهد علی خلافها. ...
  • إذا توفّی أحد الزوجین المتزوّجین بعقد المتعة (الموقّت) هل یبطل هذا العقد أم لا؟
    4594 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    لا یبطل عقد المتعة (الموقت) بموت أحد الزوجین، و من جهة اخری نری فی الروایات أن الزوج [1] أحق من غیره فی تغسیل زوجته المتوفاة حتی من أبیها و أخیها و أولادها.عن عبد الله بن سنان قال ...
  • ما هی فلسفة الوضوء؟
    6759 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/04/29
    ان الذی یحصل بالإستحمام هو النظافة الظاهریة، لکنه بالإضافة الی ذلک هناک شرط آخر من شرائط الصلاة و هو ایجاد الطهارة المعنویة و لا تحصل الا عن طریق الوضوء و الغسل فإذا لم یتمکن من الاستفادة من الماء تحصل هذه الطهارة المعنویة و الباطنیة بواسطة التیمم البدیل عن الوضوء أو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279467 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257332 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128196 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113311 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56881 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49820 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47190 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...