Please Wait
6902
العقل فی الاصل تلک القدرة المشعرة بالذات و العارفة بالانا ، و هو ذلک النور المعرفی الذی یحیط و یستشعر بکافة الارکان الادراکیة (الحواس، التصورات، الفکر، الحافظة و...) و یمنحها الرؤیة الثاقبة. فمن عرف ذاته إمتلک قدرة التمییز و الفصل بین الاشیاء و لا تسلب منه تلک الخاصیة الا فی حالات الغفلة فقط، و علة الابتعاد عن العقل و اقصائة تکمن فی التغرب عن الذات و خضوع الذهن و القدرات العقلیة لسلطان المیول و الغرائز العمیاء. و على هذا فالعقل الانسانی من الامور الفطریة، البدیهیة، و الذاتیة التی لا تحتاج لاثباتها و الانتفاع بها الى خوض الابحاث النظریة المعقدة.
مقدمة
قبل الخوض فی بیان ماهیة العقل نرى من الضروری الاشارة الى بعض المطالب الضروریة.
إن مفردة العقل من المفردات التی عرّفت بتعریفات متعددة و باختلاف العلوم و الرؤى، الأمر الذی أدى فی کثیر من الاحیان الى إختلال الفهم و شدّة الخلاف بین الباحثین. و لکن ذلک فی الحقیقة یرجع الى تعقد العلوم و شروط التخصص لا الى نفس معنى العقل، إذ لیس معنى العقل بذلک النحو من التعقید الذی نراه فی بعض المصنفات و المدونات.
ثم إن الاسلام قد أولى العقل أهمیة کبیرة و اعطاه منزلة رفیعة، بل نجد الاوصاف و النعوت التی أعطیت للعقل تتعارض مع العقل النفعی و التمحور حول الذات و الانانیة التی تدور فی فلک النفس الأمارة فقط، بل یقف العقل من وجهة النظر الاسلامیة فی النقطة المقابلة للتمحور على الذات، خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار أن مصطلح العقل مأخوذ من مفردة الحبس و المنع.[1]
و من جهة أخرى تعد قضیة نقد الاستدلال القیاسی فی استنباط الاحکام و القوانین الدینیة، من أهم الابحاث فی الفکر الاسلامی و خاصة فی مدرسة أهل البیت (ع) حیث عد القیاس من فعل ابلیس[2] و روی أن دین الله لا یصاب بالعقول[3]. و دین الله یشمل الشریعة الغراء و الحقائق الماورائیة لعالم الوجود معاً.
و على هذا الاساس لیس العقل المراد من الآیات و الروایات العقل الحسابی و لا العقل القیاسی، فهما و إن کانا من آلیات العقل و لکنهما لا یمثلان تمام العقل، و من هنا نرى القرآن الکریم یؤکد فی مواطن عدیدة على أن اکثر الناس لا یعقلون أو لا ینتفعون بقدرتهم العقلیة، و الحال أننا نجد الکثیر من الناس یقومون باعمالهم على انطلاقاً من القیاس و المحاسبة!.
ثم إن بحث تعارض العقل و الدین هو الآخر من المباحث المهمة المطروحة خاصة فی اوساط الفلسفة الغربیة، الأمر الذی إنجر فی نهایة المطاف الى رکون الدین جانباً و اقصائه عن الساحة، مما یکشف عن المدى الذی ابتعدت فیه تلک المفردة عن معناها الحقیقی، و الاقبح من ذلک اختلاط الدین بقضایا بعیدة عن التعقل و العقلانیة مما أدى الى تداعی التعارض بینه و بین العقل، و الحال أن الدین الاسلامی یرى العقل و الدین حقیقة واحدة فقد ورد فی بعض الروایات تقارن الدین و العقل دائماً.[4]
قلنا أن الخلط بین العقل و الفکر القیاس و الحسابی یعد خطأ فلسفیاً و معرفیاً؛ بل القیاس و المحاسبة یعدان من آلیات العقل الساذجة و القشریة التی تنحصر فاعلیتها فی مجال الکمیات و الاعداد. و أما ادراک حقائق الاشیاء و الحسن و القبح، الهدایة و الضلال، الله و الانسان، الکمال و الفلاح و... فهی تحتاج الى نورانیة خاصة تمثل العنصر إلالهی الکامن فی الانسان. و هذا العنصر هو العقل الانسانی، و بتعبیر الامام أمیر المؤمنین (ع): " واتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیَاءَهُ لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ و یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ و یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُول".[5]
فنحن نعلم أن الکثیر من الفضائل الانسانیة اذا قیست وفق الرؤیة الحسابیة الدقیقة تعد من الامور غیر المنطقیة. بل حتى بالنسبة الى مفهوم الله فانه یساوی العدم لدى الذهن الماهوی الذی لایرى للاشیاء وجودا الا اذا کانت ذات قیمة کمیة أو کیفیة خاصة. و مع ذلک نجد دائرة العقل الفطری و الدینی أسمى من العقل الحسابی بحیث تستوعب الکثیر من الادراکات القلبیة، بل نرى القرآن الکریم نسب العقل، الحکمة، الفقه، الفهم و... الى قلب الانسان الذی هو هبة الله تعالى للانسان.[6]
حقیقة العقل
العقل فی الاصل تلک القدرة المشعرة بالذات و العارفة بالانا و التی تعمل فی جمیع مراتب الادراک، و لاریب أن خاصیة معرفة الذات من خواص الانسان لان الحیوان و ان کان یستشعر الاشیاء الا أنه لا یدرک شیئاً یسمى "الانا" و لا یملک المعرفة بذاته. و بتعبیر آخر: العقل ذلک النور المعرفی الذی یحیط و یستشعر بکافة الارکان الادراکیة (الحواس، التصورات، الفکر، الحافظة و...) و یمنحها الرؤیة الثاقبة.
تلک المعرفة الانسانیة بالنسبة لوجوده فی الواقع و شهود الذات، تعد مرکزاً لجمیع الادراک الخاصة بالانسان. فمن عرف ذاته إمتلک قدرة التمییز و الفصل بین الاشیاء و لا تسلب منه تلک الخاصة الا فی حالات الغفلة فقط. کذلک یمتلک العقل قدرة المحاسبة فی مواجهة الکمیات و الاعداد، و فی مقابل الامور المعنویة السامیة تراه یرتقی الى مرتبة عالیة و تتفح مراتبه و تزدهر تدریجیاً.
اتضح من خلال ذلک أن عقل الانسان و حضوره فی مرتبة من مراتبه یعد من الامور الفطریة، البدیهیة، و الذاتیة التی لا تحتاج لاثباتها و الانتفاع بها الى خوض الابحاث النظریة المعقدة.
فلا جدوى من وراء السعی للاثبات المنطقی للعقل و ذلک لانه و حسب مفروض المسألة، ان نفس "الاثبات المنطقی" یعد احد وسائل و آلیات العقل، فمن هنا لا یحتاج العقل لاثبات نفسه الى آلیاته بل العقل شاعر بوجوده و شاهد على وجود نفسه، بل یرى کل شیء بنور العقل و یثبته بذلک النور کذلک.
و الشرط اللازم لإدراک حضور العقل عدم الغفلة عن ذاته. و أن السبب فی الابتعاد عن العقل فقدان حضور الذات و التغرب عنها و خضوع الذهن لسلطة المیول العمیاء.
و قد اشار القرآن الکریم الى حقیقة کون الجمیع یمتلکون القدرة العقلیة الا انهم لا ینتفعون بتلک النعمة بسبب عمى القلوب التی فی الصدور:
"أَ فَلَمْ یَسیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ یَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لکِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتی فِی الصُّدُورِ".[7]
و فی آیة أخرى: "وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لا یَسْمَعُونَ بِها أُولئِکَ کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغافِلُون".[8]
مراتب العقل
نحاول هنا الاشارة الى مراتب العقل من زاویة المعرفة الدینیة.
و قد مرّ أن العقل بمفهومة العام یعنی معرفة الذات الانسانیة و الذی یمثل نور الوجود الانسانی. من هنا تعنی مراتب العقل مراتب المعرفة الانسانیة بذاتها و هذه المعرفة تشمل درجات و ادراکات و آلیات الادراک الحسیة، الخیالیة، الفکریة، الحافظة و... و الکل یتوفرون على الفهم و الادراک الانسانی. و ما قلناه یکشف عن کون العقل نفس الشهادة على تلک الادراکات لا نفس الادراکات و ذلک لانه ربما و حسب التعبیر القرآنی یمتلک الانسان العین الباصرة و أداة الادراک الحسی إلا أنه لا یرى بها، و انه یمتلک قدرة المحسابة لکنه لا یتعقل، و یمتلک الحافظ و لکنه لا یتعظ و لا یعتبر بما حفظه و وعاه و... و أما الانسان العاقل فیمتلک الهیمنة على کافة ادراکاته بحیث یفهمها فهما حیّاً و الذی یکشف عن حضور المعرفة الفضلى لدى ذلک الانسان.
نعم، العقل المحاسب و القیاسی لتدبیر شؤون الامور الدنیویة یعدان من آلیات العقل التی یکون لها دورها الفاعل فی مجالاتها الخاصة بها. و لکن الخلل انما یحدث عندما یتجاوز العقل المحاسب مجاله المسموح له بالحرکة فیه و یتمدد الى مجالات أخرى خارج دائرة صلاحیاته، و عندما یجعل تمام الوجود الانسانی و کافة الطاقات البشریة تحت تصرف النفس الامارة. ففی تلک الشروط تجعل تلک القدرة الحسابیة -التی هی تشابه العقل و لیس هی تمام العقل- الانسان أسیراً لسلطانها فتهبط به من مرتبة السمو و الکمال الى مراتب الحضیض التی لا ترى شیئا وراء الامور الکمیة و العددیة الخاضعة للمحاسبة.
و اما بالنسبة الى مراتب العقل فإن: أدنى مراتب العقل معرفة الانسان بحواسة الخمسة التی کلما تمتع الانسان بدرجة عالیة من التعقل أدرک معنى الرسالة التی تنطوی علیها مدرکات تلک الحواس، و فی المرتبة الأعلى یرى العقل شاملاً لمعرفة الفکر، الحافظة، العلم و الاتعاظ، بالاضافة الى شموله للحکمة. ثم یرتقی العقل من باطن تلک المراتب الى مراتب أخرى حیث تتضح له سلسلة مراتب الوحی و الادراک الشهودی (بالمعنى العام) و فی النهایة یصل الى مرتبة العشق الالهی و ادراک التوحید العرفانی کأسمى درجات الازدهار و التفتح العقلی.
و من هنا نرى فی الاصطلاح القرآنی و الروائی الاشارة الى العقل کعامل أساسی فی نجاة الانسان و فلاحه بنحو واسع جداً، و لذلک لاتجد فی القرآن الکریم و کلمات المعصومین (ع) ذمّاً للعقل و التعقل و إنما ذمّ القیاس الذی هو فی الحقیقة – و کما قلنا- خارج عن دائرة العقل و إنما هو قشرة من قشور آلیات العقل.[9]
العقل فی بعض الروایات
1. عن بعض أَصحابنا رفعهُ إِلى أَبِی عبد اللَّه (ع) قال: قلْت لهُ: ما العقلُ؟ قال: ما عبِد به الرَّحْمَنُ و اکتُسبَ به الجنَانُ. قال: قلتُ: فالَّذی کان فی معاویةَ؟ فقال: تِلْکَ النَّکْرَاءُ تِلْکَ الشَّیْطَنَةُ وَ هِیَ شَبِیهَةٌ بِالْعَقْلِ و لیستْ بالعقلِ".[10]
2. عن أَبی جعفر (ع) قال: لَمَّا خلق اللَّهُ الْعَقْلَ اسْتَنْطَقَهُ ... ثُمَّ قال لهُ و عزَّتی و جلالی ما خلَقْتُ خلقاً هوَ أَحَبُّ إِلَیَّ منک و لا أَکْمَلْتُکَ إِلا فیمنْ أُحِبُّ".[11]
3. هبط جبْرَئِیلُ على آدَمَ (ع) فقال: یا آدَمُ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أُخَیِّرَکَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ فَاخْتَرْهَا وَ دَعِ اثْنَتَیْنِ. فقال لهُ آدَمُ: یا جبرئیلُ و مَا الثَّلَاثُ؟ فقال: الْعَقْلُ وَ الْحَیَاءُ وَ الدِّینُ. فقال آدَمُ: إِنِّی قَدِ اخْتَرْتُ الْعَقْلَ. فقال جبْرَئِیلُ لِلْحَیَاءِ وَ الدِّینِ: انْصَرِفَا و دعَاهُ. فقَالا: یا جَبْرَئِیلُ إِنَّا أُمِرْنَا أَنْ نَکُونَ مَعَ الْعَقْلِ حَیْثُ کَانَ! قال: فَشَأْنَکُمَا وَ عَرَجَ.[12]
4. قال رسولُ اللَّه (ص): ما قسم اللَّهُ للعباد شیئاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ فَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ وَ إِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ الْجَاهِلِ وَ لا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً وَ لا رَسُولا حَتَّى یَسْتَکْمِلَ الْعَقْلَ وَ یَکُونَ عَقْلُهُ أَفْضَلَ مِنْ جَمِیعِ عُقُولِ أُمَّتِهِ وَ مَا یُضْمِرُ النَّبِیُّ (ص) فِی نَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنِ اجْتِهَادِ الْمُجْتَهِدِینَ وَ مَا أَدَّى الْعَبْدُ فَرَائِضَ اللَّهِ حَتَّى عَقَلَ عَنْهُ وَ لا بَلَغَ جَمِیعُ الْعَابِدِینَ فِی فَضْلِ عِبَادَتِهِمْ مَا بَلَغَ الْعَاقِلُ وَ الْعُقَلاءُ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَ مَا یَتَذَکَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)".[13]
5. عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْعَقْلَ وَ هُوَ أَوَّلُ خَلْقٍ مِنَ الرُّوحَانِیِّینَ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِه".[14]
6. عن أَبِی عبد اللَّه (ع) قال: "لَیْسَ بین الإِیمانِ و الکفر إِلا قلَّةُ العقل".[15]
[1] « عقلت البعیر عقلا شددت یده بالعقال أی الرباط» کتاب العین، ج1، ص 159، مادة عقل.
[2] « أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِیسُ حِینَ قَالَ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ فَقَاسَ مَا بَیْنَ النَّارِ وَ الطِّین» الکلینی، الکافی، ج1، ص 58، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365.
[3] « إِنَّ أَصْحَابَ الْقِیَاسِ طَلَبُوا الْعِلْمَ بِالْقِیَاسِ فَلَمْ یَزْدَادُوا مِنَ الْحَقِّ إِلَّا بُعْداً إِنَّ دِینَ اللَّهِ لَا یُصَابُ بِالْقِیَاسِ» نفس المصدر، ص 57.
[4] «هبط جبْرَئِیلُ على آدَمَ (ع) فقال: یا آدَمُ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أُخَیِّرَکَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ فَاخْتَرْهَا وَ دَعِ اثْنَتَیْنِ. فقال لهُ آدَمُ: یا جبرئیلُ و مَا الثَّلَاثُ؟ فقال: الْعَقْلُ وَ الْحَیَاءُ وَ الدِّینُ. فقال آدَمُ: إِنِّی قَدِ اخْتَرْتُ الْعَقْلَ. فقال جبْرَئِیلُ لِلْحَیَاءِ وَ الدِّینِ: انْصَرِفَا وَ دَعَاهُ. فَقَالا: یا جَبْرَئِیلُ إِنَّا أُمِرْنَا أَنْ نَکُونَ مَعَ الْعَقْلِ حَیْثُ کَانَ! قال: فَشَأْنَکُمَا وَ عَرَجَ» نفس المصدر، ج1، ص11.
[5] نهج البلاغة، ص 43، انتشارات دار الهجرة، قم.
[6] « جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ» الانعام، 25. « ما أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنَ الْکِتابِ وَ الْحِکْمَةِ» البقره، 231. « أَ فَلَمْ یَسیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها» الحج ،46.
[7] الحج، 46.
[8] الاعراف، 179.
[9] و من هنا یتضج سبب مخالفة بعض العلماء و العرفاء للعقل فان تلک المخالفة فی حقیقتها مخالفة للتعریف الخاطئ للعقل و الذی یحصره فی العقل المحاسب و المتخیل فقط.
[10] الکلینی، الکافی، ج1، ص12، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365هـ ش.
[11] نفس المصدر، ص10.
[12] نفس المصدر.
[13] نفس المصدر، ص13.
[14] نفس المصدر، ص20.
[15] نفس المصدر، ص28.