Please Wait
6052
لیس حکم النظر الی صورة المرأة الأجنبیة هو نفس حکم النظر الی نفس المرأة الاجنبیة و بناء علی هذا، فاذا لم یکن النظر لأجل اللذة و لم یکن خوف الوقوع فی الذنب و لم تکن الصورة لإمراة مسلمة یعرفها الناظر فلا اشکال فیه.
و من الضروری أن نعرف بانه و بالرغم من عدم وجود المحذور الشرعی من ناحیة الحکم الفقهی للنظر الی مثل هذه الصور بالشروط المذکورة (بدون قصد اللذة و ...) و لکن من الناحیة الاخلاقیة و النفسیة فان من الضروری الاجتناب عن ذلک؛ لانه من الممکن أن تخلق مثل هذه الصور أجواء الانحراف الاخلاقی عند الانسان و توجد فی هذا الشأن روایات عن أئمة الدین ورد فیها:
"حلال بین و حرام بین و بینهما شبهات لا یعلمها کثیر من الناس فمن اتقی الشبهات فقد استبرأ لدینه و عرضه و من وقع فی الشبهات وقع فی الحرام، کالراعی حول الحمی یوشک ان یقع فیه الا ان لکل ملک حمی، و ان حمی الله تعالی محارمه".[1]
و النتیجة هی انه یجب السعی فی الابتعاد عن مثل هذه الامور.
[1] مستدرک الوسائل، ج 17، ص 324؛ رسالة جامعیة، السید مجتبی الحسینی، ص 198؛ توضیح المسائل للمراجع، ج 2، ص 971.