بحث متقدم
الزيارة
5842
محدثة عن: 2009/02/19
خلاصة السؤال
فی حالة الخطأ هل یصح تکرار کلمات و آیات سور الصلاة؟
السؤال
إذا اخطأ المصلی قی القراءة ثم عاد قلیلا لتصحیح قراءته فهل تصح صلاته أم لا؟ و هل یحتاج الی سجدتی السهو أم لا؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

إن تکرار الأذکار و کلمات السور التی تقرأ فی الصلاة اذا کان لأجل الأطمئنان من أدائها أو تصحیح أدائها لا إشکال فیه ما لم یؤدی ذلک الی الوسوسة أو الی زیادة رکن.

و للبحث فی هذا المسألة بصورة مفصلةً نبین أحتمالاتها المختلفة:

1. اذا علم شخص بانه ترک احدی الاذکار الواجبة او تلفظ به خطأً. و هذا الاحتمال له عده صور أیضاً.

الف. علم بذلک بعد ان دخل فی رکن آخر فان صلاته صحیحة و لا حاجة الی التصحیح.

ب. اذا لم یدخل فی رکن جدید فلا بد من تدارک الخطأ، یقول الامام الخمینی (قدس) فی هذا الصدد: إذا علم قبل الانحناء الی الرکوع بانه لم یقرأ الحمد و السورة فعلیه أن یأتی بهما.

و اذا علم إنه لم یأت بالسورة فقط فعلیه أن یأتی بالسورة فقط اما اذا علم بانه لم یأت بالحمد و أتی بالسورة فعلیه ان یأتی بالحمد اولاً ثم یأتی بالسورة بعدها ثانیةً.

و اذا إنحنی و قبل الرکوع علم انه لم یأت بالحمد و السوة او لم یأت بالحمد فقط أو لم یأت بالسوة فقط، فعلیه ان یقف و یعید بنفس الطریقة السابقة [1].

2. اذا شک فی الأتیان ببعض الأذکار الواجبة أو اخطأ فیها فهنا عدة صور أیضاً:

الف. اذا لم یکن مشغولاً بشی لاحقاً له، فعلیه ان یأت مرةً مری بهذه الکلمة او الایة بشکل صحیح.

ب. اما اذا انتقل الی فعل آخر کأن یکون رکناً فلا یلتفت الی شکه.

ج. اذا انتقل الی فعل آخر و لم یکن رکناً فلا یلتفت الی شکه أیضاً. یقول الامام (قدس): اذا شک المصلی فی صحة تلفظ آیة او کلمة فاذا لم یتعد الی ما بعدها (فی المحل) فعلیه أن یأت بالآیة او الکلمة بالشکل الصحیح، أما إذا اتی بما بعدها فان کان ما بعدها رکناً کما اذا کان فی الرکوع و شک فی صحة تلفظ کلمة او سورة فی القراءة فلا یلتفت الی شکه، اما اذا لم یکن اللاحق رکناً کما لو شک بعد أن قرأ "الله الصمد" و شک فی قراءة لفظة "قل هو الله أحد" او فی صحتها فبامکانه ان لا یلتفت الی شکه أیضاً. اما لو أعاد هذه الکلمة أو الآیة بشکل صحیح فلا اشکال فی ذلک.

ولو شک عدة مرات فبامکاتة الأعادة عدة مرات، اما لو بلغ شکه حد الوسواس و عادها مرات کثیرة فیعید صلاته ثانیة علی الاحوط وجوبا [2]



[1] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی) ج 1، ص 545، مسألة 982.

[2] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی) ج 1، ص 559، مسألة 1016.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280300 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258899 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129701 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115823 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89600 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61143 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60417 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57401 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51759 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47752 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...