Please Wait
9313
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
فی مقام الجواب نذکر لکم اوّلاً فتاوی بعض مراجع التقلید ثم نعرج للحدیث عن فلسفة الحکم بصورة مختصرة، فنقول:
تعرض المراجع لبیان حکم الموسیقى، منهم:
سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی دام ظله:
ما کانت منها تعدّ بنظر العرف من الموسیقى اللهویة المتناسبة مع مجالس اللهو و الباطل، فهی الموسیقى المحرّمة، بلا فرق فی ذلک بین الموسیقى الکلاسیکیة و غیرها، و تشخیص الموضوع موکول إلى نظر المکلّف العرفی، و الموسیقى التی لیست کذلک لا بأس بها فی نفسها.[1]
سماحة آیة الله العظمى فاضل اللنکرانی (قدس):
تحرم الموسیقى اذا کانت مطربة و مهیجة و مناسبة لمجالس اللهو و اللعب، و لا مانع منها فی غیر ذلک، و لا تأثیر لمصدر نشرها فی الحکم.
سماحة آیة الله العظمى بهجت دام ظله:
یحرم استماع و بیع و شراء الموسیقى المطربة.
سماحة آیة الله العظمى صافی الگلپایگانی دام ظله:
یحرم استماع و صناعة و تعلیم و تعلم ما یراه العرف موسیقى و کذلک یحرم بیع آلاتها.
سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی دام ظله:
یحرم جمیع الالحان و الموسیقى المناسبة للهو و الفساد، و یحل غیرها، و اما تشخیص ذلک فیرجع فیه الى العرف العام.
سماحة آیة الله العظمى التبریزی (قدس):
لا یجوز الاستماع إلى الموسیقى اللهویة أی المناسبة لمجالس اللهو، و کذلک صناعتها و تعلیمها و شراء و بیع آلاتها.
سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی دام ظله:
لا تحرم الموسیقى اذا لم تکن من الموسیقى المناسبة لالحان أهل الفسوق و اللهو.[2]
اذن یحرم استماع الموسیقى و الالحان المناسبة لالحان أهل الفسوق و لمجالس الطرب.
اما تشخیص مصادیق ذلک و هل ان هذا النوع من انواع الموسیقى المحرمة أم لا؟ فهذا مما یقع على عاتق المکلف نفسه او العرف، لان المکلف اما ان یعرف ذلک بنفسه او انه یستطیع الرجوع الى أهل الخبرة و التخصص فی هذا المجال لتشخیص الموسیقى المطربة عن غیرها.
من هنا فلو کانت الموسیقى و اللحن المستعمل فی الاناشید الثوریة و الحربیة من مصادیق الحان أهل الفسوق و اللهو، فلا یجوز الاستماع الیه.
و بالنسبة الى موسیقى"پاپ" فغیر خارجة او مستثناة عن القاعدة فما کان منها مناسبا لالحان أهل الفسوق و الطرب فیحرم و لا یجوز استماعه، و الاّ فلا.
اما لماذا تکون الموسیقى المطربة و المناسبة لمجالس اللهو الفسوق محرمة، و اذا لم تکن کذلک فلیس بمحرمة؟ فهذا أمر آخر و یمکن الاجابة عنه بان نقول: ان الاحکام الالهیة قائمة على اساس العلم و الحکمة الالهیة و المصالح و المفاسد المتعلقة بکل حکم، و انه لایعلم بتلک المصالح و المفاسد الاّ الله تعالى، نعم قد یطلع الانسان على بعض تلک المصالح او المفاسد عن طریق الشرع، او یطلع على بعض الحکم المترتبة على تلک الاحکام، و لیس على العلة الواقعیة و الحقیقیة لها.
و فی خصوص الموسیقى یمکن القول ان هناک مجموعة من العوامل تمنع الانسان من السیر فی مجال الهدایة المعنویة و الفکریة و الحیاة المتعادلة و المستقرة، کما تؤدی الى اصابة الانسان ببعض الامراض النفسیة و العصبیة و العقلیة و اثارة الشهوات و تهییجها مما یجعله بعیدا عن الواقع، کل هذه الامور نهى الشارع المقدس عن الاقتراب منها و ارتکابها.
و لقد صنف بعض الباحثین کتبا فی مجال بیان الاضرار المترتبة على استماع الموسیقى الصاخبة و المناسبة لالحان أهل الفسوق و مجالس اللهو و الطرب، یمکن الرجوع الى تلک الکتب و المقالات لمعرفة حقیقة الامر و مدى خطورته على النفس و الجهاز العصبی، و ان لمجالس اللهو و الطرب اثارا سلبیة کثیرة لا یسع المجال للحدیث عنها هنا.