بحث متقدم
الزيارة
5863
محدثة عن: 2009/11/11
خلاصة السؤال
ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
السؤال
ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
الجواب الإجمالي

یظهر من التاریخ ان بلالاً الحبشی لم یبایع الخلفاء بل انه اعترض علیهم فی بعض المواقف کما انه امتنع من الاذان لمؤسسة الخلافة و على اثر ذلک اخرج الى الشام و مات هناک.

الجواب التفصيلي

هو بلال بن رباح الحبشی و اسم امه حمامة کان ابوه من سبی الحبشة و کان عبدا لامیة بن خلف الذی یعد من سادات قریش، و کان من السابقین للاسلام و قد ابلى بلاء حسنا و تحمل انواع العذاب حیث کان أمیة بن خلف یمعن فی تعذیبه لکی یرجع عن الاسلام حیث کان یعذبه بأشد انواع العذاب فی الصحراء الا انه صمد و تحمل کل ذلک العذاب حتى اشتراه ابو بکر و اعتقه.[1]

اما بالنسبة الى موقفه من مسالة الخلافة فلم یحدثنا التاریخ الشیء الکثیر عنه لکی نعرف القضیة بشکل واضح، الا انه یظهر من الشیء الذی ذکر انه کان مخالفا، نشیر هنا الى حالتین:

1- اعتراض عمر على بلال و اخراجه الى الشام:

قال المیزرا النوری فی خاتمة مستدرک : ذکر أبو جعفر الطوسی فی اختیار الرجال ، عن هشام بن سالم عن أبی عبد الله (علیه السلام) ، و عن أبی البختری قال : حدثنا عبد الله بن الحسن ابن الحسن ، أن بلالا أبى أن یبایع أبا بکر ، و أن عمر أخذ بتلابیبه فقال له : یا بلال ، هذا جزاء أبی بکر منک أن أعتقک فلا تجیئ تبایعه؟. فقال : إن کان أبو بکر أعتقنی لله فلیدعنی له، و إن کان أعتقنی لغیر ذلک فها أنا ذا، و أما بیعته فما کنت مبایعا أحدا لم یستخلفه رسول الله (صلى الله علیه و آله)، و الذی استخلفه بیعته فی أعناقنا إلى یوم القیامة . فقال عمر : لا أبا لک ، لا تقم معنا ، فارتحل إلى الشام ، و توفی بدمشق و دفن بالباب الصغیر، و له شعر فی هذا المعنى، کذا وجد منسوبا إلى الشهید الثانی، و لم أره فی کتاب الاختیار للشیخ . و الله أعلم.[2]

2- عدم الاذان للمؤسسة الخلافة

لم یؤذن بعد رسول الله (ص) لاحد من الخلفاء[3] روى الصدوق عن ابی بصیر عن احدهما (ع) انه قال: إن بلالا کان عبدا صالحا فقال: لا أوذن لاحد بعد رسول الله (ص).

و روى مرسلا: إنه لما قبض النبی (ص) امتنع بلال من الاذان و قال: لا أوذن لاحد بعد رسول الله (ص).[4]

و یکفیه شهادة الامام انه کان عبدا صالحا[5] و ما ذلک الا لشهامته و استقامته. و بسبب موقفه هذا و امتناعه من الاذان" ِ فَتُرِکَ یَوْمَئِذٍ حَیَّ عَلَى خَیْرِ الْعَمَلِ"[6]



[1]انظر: السؤال رقم 1012( الموقع1233).

[2] خاتمة المستدرک|المیرزا النوری|3|1320|مصادر الحدیث الشیعیة ـ قسم الفقه|مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لإحیاء التراث|الأولى|محرم 1416. و انظر: القمی، الشیخ عباس، سفینة البحار، ج1، ص389، الطبعة الثانیة، دارالاسوة، 1416 ه.ق؛ التفسیر المنسوب للامام الحسن عسکری(ع)، ص622.

[3] الشیخ المفید، الاختصاص، ص73، مؤتمر الشیخ المفید، قم، 1413 هـ ق.

[4]السید الخوئی، معجم رجال الحدیث، ج3، ص 367.

[5]انظر: من ‏لا یحضره‏ الفقیه، ج 1، ص 283-284.

[6]نفس المصدر.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...