بحث متقدم
الزيارة
7391
محدثة عن: 2008/05/10
خلاصة السؤال
هل ان درجة اعتبار الآیات أعلى أم الروایات المعتبرة؟
السؤال
ما هی درجة اعتبار نص الآیات الصریحة بالنسبة إلى الروایات المعتبرة هل انهما على حد سواء؟
2. إذا اعتمدنا إعطاء الدرجات و أعطینا للآیات درجة 100%، فما هی الدرجة التی نعطیها للروایات؟
3. ما هو الفرق بین ما ذکره الله فی القرآن الکریم بصراحة و بین ما لم یصرح به بشکل مباشر، و هل أن التفاوت فی الذکر یعد فرقاً، و اختلافاً فی الأهمیة؟
الجواب الإجمالي

ان کلا من القرآن و السنة یمثلان المصدرین الاساسیین من مصادر الدین الاسلامی و هما حجة شرعیة متفق علیها. الاّ ان القرآن الکریم یمتاز عن السنة فی کونه مقطوع الصدور عن الله تعالى و قد وصل الینا عن طریق التواتر فلا حاجة للبحث عن سنده و طریق وصوله الینا، نعم انما یبحث عن دلالة الآیات القرآنیة و تعیین المراد و المفهوم منها.

اما بالنسبة الى الاحادیث و الروایات فیبحث فیها من جهتین تارة تبحث من الناحیة السندیة و تارة اخرى تبحث من الناحیة الدلالیة، ففی الاحادیث یبحث اوّلاً عن صحة صدورها و انتسابها للمعصوم، ثم بعد ذلک ینتقل البحث الى تحدید المراد منها و ما تنطوی علیه من معان و هذا ما یعبر عنه بالبحث الدلالی.

نعم لو فرضنا انا سمعنا الکلام من المعصوم بصورة مباشرة او نقل الینا بصورة قطعیة فحینئذ لا یبقى مجال للبحث السندی و ینحصر البحث بالبحث الدلالی فقط. فالدلیل القطعی یشارک القرآن فی الحجیة سندا و متنا و لابد من العمل بهما و الحکم طبقا لمفادهما. اما اذا شککنا فی صحة صدورالحدیث ففی مثل هذه الحالة یعرض مفاده على القرآن الکریم ای یوزن الحدیث بالقرآن فان وافقه عمل به و الا فلا.

الجواب التفصيلي

إن الآیات القرآنیة و الروایات المعتبرة مصدران من مصادر الدین و کلاهما معتبران و لهما الحجیة. لکن بالنسبة للقرآن لا وجود للبحث السندی لما ورد فیه، لأن آیات القرآن مضبوطة و مشخصة، و لا مجال للبحث فی کون نزولها من الله سبحانه و تعالى فهی مقطوعة الصدور من الله تعالى، و لکن البحث ینصب على دلالة الآیات و فهمها و معرفة معانیها. و أما بالنسبة إلى الحدیث فالبحث لازم على مستوى السند و الدلالة، یعنی لابد من بحث نسبة النص إلى المعصوم و کذلک لابد من توضیح دلالة الحدیث و فهم معانیه.

فإذا کان الکلام مسموعاً من المعصوم مباشرةً أو منقولا عنه بشکلٍ قطعی لا شک فیه. فإن اعتباره یساوی اعتبار النص القرآنی و لکل منهما إسناد و حجیة و یجب أن یحکم بمفادهما و العمل بذلک الحکم.

أما إذا کان الفاصل الزمنی بیننا و بین المعصوم یقارب 1200 عام، و قد أدى ذلک إلى ضیاع الکثیر من الأحادیث و وضع الکثیر منها، و أن المعصومین أنفسهم ذکروا أن موافقة الحدیث للقرآن الکریم و عدم مخالفته له شرط لمعرفة صحة الحدیث. [1]

إذن عندما یوجد الشک فی صحة نقل الحدیث تکون مرتبة القرآن الکریم هی الأعلى، و أن القرآن میزانٌ لصحة الحدیث و سقمه.

و أما بالنسبة إلى موقف المسلمین فقد اختلفوا ما بین الإفراط و التفریط فی مواقفهم فیما یخص قیمة الحدیث و درجة اعتباره، فبعضهم رفع شعار "حسبنا کتاب الله" فی صدر الإسلام و کان یظن أن وجود القرآن کافٍ و یغنی عن الحاجة إلى الحدیث و بذلک أبعد کلام النبی و أهل بیته و أصحابه. و فی مقابل ذلک نشأ اتجاه إفراطی معاکس بین أهل السنة رفع شعار "حسبنا الروایات" لأنهم ظنوا أن وجود الأحادیث تغنینا عن القرآن الکریم، حتى قیل "إن الحدیث لا ینسخ بالقرآن و لکن من الممکن نسخ القرآن بالحدیث" [2] ، و کذلک بالنسبة إلى الإخباریین من الشیعة فإنهم أخضعوا ظاهر القرآن إلى المساءلة و کانوا یعتقدون أن ظاهر القرآن لا یمکن فهمه ما لم یؤیّد بالروایات، حتى حرموا الاستفادة من القرآن و اعتبروه تفسیراً بالرأی.

هذا کله فی الوقت الذی قال فیه رسول الله (ص): "إنی تارک فیکم الثقلین کتاب الله و عترتی....". [3]

و هذا یعنی أن نص القرآن الکریم و کلام العترة حجة على المسلمین، و أن هذین المنبعین رافدان لمعرفة الدین و طریق السعادة و لابد من التمسک بهما على حدٍ سواء، و لکن من الممکن أن ترد مسألة النبی الأکرم (ص) و أهل بیته المعصومین (ع)، و هذه وظیفة ذکرها القرآن الکریم للنبی (ص) فی قوله تعالى: "وَ أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ" [4] .

و إن هذه الوظیفة و کما جاء فی الروایات أوکلها النبی الأکرم (ص) [5] إلى أهل بیته المعصومین من بعده، حتى یتم تفسیر القرآن الکریم دونما وقوعٍ فی الخطأ لیحل المشکلات الدینیة و الحیاتیة التی یواجهها المسلمون [6] . و الأمر المهم فی ذلک أن الاستفادة من القرآن الکریم و الروایات التی تبین فهمه و توضح محتواه تحتاج إلى تخصصٍ عالٍ، کمعرفة الناسخ و المنسوخ، المحکم و المتشابه، العام و الخاص، المطلق و المقید و... .

و کذلک النظر المعمق فی الروایات و مدلولاتها، فهل أن الإمام فی مقام البیان مثلاً أم لا؟. و هل أنه یرید أن یبین رأی الإسلام فی حدیثه أم لا؟، إضافة إلى سائر علوم القرآن و الحدیث و الفقه و أصول الفقه، فکل هذه العلوم تلعب دوراً هاماً و مؤثراً فی فهم القرآن و الروایات و الاستفادة منهما، فلابد من ملاحظتها.

و أما بالنسبة للتساؤل عن الفرق فی الأهمیة بین المسائل التی تقال بصراحة و تلک التی لا یعبر عنها بنفس الوضوح و التصریح، فیمکن أن یکون الجواب بالنفی، فإن صراحة الآیات لیست دلیلاً على أهمیتها، أو على الأقل أن الأمر لیس کذلک دائماً. نعم یمکن أن یقال أن الآیات المتعلقة بتکالیف الناس و بیان الأحکام على مستوى الأمر و النهی قد وردت بعبارات صریحة و واضحة، و کذلک المسائل المتعلقة بحقوق الناس و التی تدخل فی حیاتهم الیومیة، فإنها وردت ببیان واضح و صریح.

و أما المسائل الأخرى التی تحظى بأهمیة أکبر کالآیات المتعلقة بوجود الله و صفاته و أفعاله أو تلک التی تتحدث عن الآخرة و المعاد و عن الجنة و النار و طبیعتهما، أو تلک التی تخص الموجودات الماورائیة کالملائکة و الجن و غیرها، فإنها قد وردت بشیءٍ من الهالة و الإبهام و لذلک نقل عن الإمام الصادق (ع) قوله: "کتاب الله على أربعة أشیاء: العبارة و الإشارة و اللطائف و الحقائق، فالعبارة للعوام، و الإشارة للخواص، و اللطائف للأولیاء، و الحقائق للأنبیاء". [7] و کذلک قال: "و له ظهر و بطن، و ظاهره حکم الله و باطنه علم الله تعالى، فظاهره وثیق، و باطنه عمیق". [8]

إذن من الممکن الادعاء أن مضامین القرآن کمثل الدر المکنون فی الأصداف و أنه کامن فی طیات الآیات یتطلب الوصول إلیه جهوداً مضاعفة.

و فی الختام یمکن أن ینظر إلى بعض المصالح أحیاناً، فلا تذکر بعض المطالب بصراحة فی القرآن الکریم، مثل عدم التصریح باسم الإمام علی (ع) فی القرآن الکریم، و بث الآیات المتعلقة به فی ثنایا الآیات الأخرى و... .

للاطلاع راجع المواضیع:

1. أسماء الأئمة (ع) فی القرآن، رقم السؤال 1232 (الموقع: ۱۲۲۴) .

2. إثبات إمامة الإمام علی (ع) فی القرآن، السؤال 1441 (الموقع: ۱۸۱۶).



[1] الحر العاملی، وسائل الشیعة، ج11، ص330، کتاب القضاء و الشهادات، باب اختلاف الروایات، الروایة الأولى، مقبوله عمر بن حنظلة.

[2] أبو الحسن الأشعری، (مقالات الإسلامیین)، ج 2، ص 251.

[3] متقی الهندی، (کنز العمال)، ج 1، ص 44.

[4] النحل، 44.

[5] مثل حدیث الثقلین و حدیث السفینة.

[6] للاطلاع أکثر: راجع، الهادوی الطهرانی، مهدی، تأملات فی علم أصول الفقه، الکتاب الأول، الدفتر السادس، ص 75ـ 80.

[7] الفیض الکاشانی، الصافی فی تفسیر القرآن، المقدمة.

[8] المجلسی، بحار الأنوار، ج 92، ص 17.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یلزم علی الشارع مراعاة الحد الادنی من الجهة المالیة فی تشریع الخمس و الزکاة؟
    4842 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    ان الضرائب فی النظم الدینیة و غیر الدینیة تؤخذ اساساً من اجل توفیر النفقات الجاریة للحکومات و التی تکون تابعة للمقررات الخاصة فی کل دولة. و فی کثیر من الدول و مع ان قانون اخذ الضرائب مشرع من قبل عقلاء تلک الدولة، فانه توضع ضرائب علی ...
  • لماذا أطلق النبي (ص) وصف خاصف النعل على أمير المؤمنين (ع)؟
    6927 خصوصیات و مناقب 2012/06/14
    مع ان المتكلم العربي و غير العربي حرّ في اختيار الاسلوب و الطريقة التي يعبّر بها عن مراده و بأساليب مختلفة، و لكن مع ذلك يمكن تبرير وصف أمير المؤمنين (ع) بخاصف النعل، بوجوه متعددة، منها: 1. التوصيف يحكي عن شدة تواضعه (ع) أمام الرسول ...
  • هل وردت اشارة فی آیات القرآن الی التاریخ و اهمیة تدوینه؟
    5892 علوم القرآن 2012/01/16
    ان التعرض لبعض المقاطع التاریخیة المهمة و التعریف بها هو من الاسالیب التربویة للقرآن، و التی تعرض لها فی مناسبات عدیدة، و من القضایا التی رکز القرآن علیها کثیراً قصص الانبیاء (ع) و تاریخهم وسنشیر فیما یلی الی بعضها:1- "وَ ...
  • هل النوم فی مکان نجس ینجس البدن؟
    4523 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    إذا حصل تماس بین جسمین أحدهما نجس و الآخر طاهر و کان أحدهما رطباً إلى حد أن رطوبته تنتقل إلى الجسم الآخر فإن الجسم الطاهر یتنجس فی مثل هذه الحالة، و إذا کانت الرطوبة قلیلة بحیث لا تنتقل من جسم لآخر، فإن الجسم الطاهر لا یتنجس فی مثل هذه الحالة
  • ما هی موارد وجوب سجدة السهو، و ما هی کیفیة أدائها؟
    6201 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    موارد وجوب سجدة السهو:بشکل عام، سجدة السهو واجبة للزیادة و النقیصة غیر العمدیة فی الصلاة الواجبة اذا کانت تلک الزیادة و النقیصة لشیء من الارکان، و موارد وجوبها کما یقول الامام الخمینی (ره) کالآتی:مسألة 1 یجب سجود السهو للکلام ساهیا و لو لظن الخروج، ...
  • لماذا الاستعاذة قبل " البسملة؟
    6529 علوم القرآن 2008/10/28
    ان من آداب تلاوة القرآن الواردة فی القرآن و الروایات هو  الاستعاذة من الشیطان و قول "اعوذ بالله من الشیطان الرجیم" قبل تلاوة القرآن، و یکون وقت ذکرها قبل "بسم الله الرحمن الرحیم" و ذلک لان بسم الله الرحمن الرحیم هو من القرآن. و بالطبع فانه لا ینبغی أن تکون ...
  • هل زرع الظفر یمنع من الغسل و الوضوء؟
    6902 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    قد استفتی السؤال المذکور أعلاه من مکاتب العلماء فاجابوا بالنحو التالی:مکتب آیة الله السید علی الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان الظفر المزروع یصعب رفعه، أو کان ذلک یستلزم عسرا و مشقة، و لا یمکن إیصال الرطوبة إلى البشرة فحینئذ یکفی المسح على هذه الأظافر، و کذلک الحکم فی ...
  • هل صدر ترک الاولى من الائمة المعصومین؟
    5496 الکلام القدیم 2011/03/03
    لم تکن الادعیة و طلب الاستغفار الصادرة من المعصومین (ع) ناشئة عن إقتراف الذنوب و المعاصی؛ ولا تنافی بین ذلک و بین ما نعتقده نحن معاشر الشیعة من عصمتهم (ع)؛ لان هذه الادعیة اما أن تحمل بعدا تعلیمیاً لاتباعهم و للسائرین على نهجهم، و إما أن تکون استغفارات واقعیة، فعلى ...
  • لماذا نهى الإمام علی (ع) الناس عن الرکض والإسراع لاستقباله عندما دخل قریة سکانها من الفرس؟
    5635 تاريخ بزرگان 2011/10/16
    نقل کلام الإمام علی (ع) فی بعض المصادر الشیعیة فی مورد استقبال دهاقین مدینة الأنبار للإمام، و قد استفاد البعض من الروایة لوضع مسألة استقبال المسؤولین تحت طائلة التساؤل، و لکن ما ذکر فی الروایة لا ینفی أصل الاستقبال الذی کان سنّة عند المسلمین. و إنما کان نهی الإمام متوجهاً ...
  • لو تعرضت بعض مدن بلادنا الحدودیة للقصف فهل یحق لنا المقابلة بالمثل؟
    6428 الحقوق والاحکام 2009/11/12
    صحیح أن الاحکام الاسلامیة الأولیة لاتجیز التعرض للمدنیین و قصف المناطق المأهولة بالسکان بل حتى غیر المأهولة کالمناطق الزراعیة فی أرض العدو، لکن لو اعتمد العدو هذا الاسلوب و لم یوجد طریق آخر لصده و ردعه حینئذ تقتضی مصلحة الدولة الاسلامیة و استنادا للاحکام الثانویة الرد بالمثل و لکن بشروط ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    278783 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    254572 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    127170 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    111597 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88302 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58654 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    58083 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56479 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    47729 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46498 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...