بحث متقدم
الزيارة
6118
محدثة عن: 2010/06/02
خلاصة السؤال
ما هو حکم الزواج المؤقت من البنت الباکر؟
السؤال
أردنا أن نعرف رأیکم و کذلک رأی بقیة المراجع بخصوص الزواج المؤقت من البنت الباکر، أرجو توضیح هذه المسألة و أرشادی بشکل کامل.
الجواب الإجمالي

إن أکثر المراجع الحالیین یشترطون فی زواج البنت الباکر موافقة الأب و فی حالة فقدان الأب فأن موافقة الجد (أبو الأب) تکون هی المشروطة، و لکن إذا لم تکن باکرة أو لم یکن لدیها أب أو جد من الأب فلا تحتاج الى رخصة أو إجازة فی هذه الحالة.

الجواب التفصيلي

إن أکثر المراجع فی الوقت الحاضر یشترطون فی جواز الزواج (الموقت أو الدائم) من البنت الباکر موافقة الأب و فی حال فقدان الأب فان موافقة الجد (من طرف الأب) هی المشروطة[1]، و لکن إذا لم تکن باکرة أو لم یکن لها أب أو جد (من طرف الأب)، فلا حاجة للرخصة أو للاجازة.

إن الآیات العظام الإمام الخمینی (ره) و السیستانی یقولان:

إن البنت البالغة الرشیدة ای التی تستطیع تشخیص مصلحتها، إذا أرادت الزواج و کانت باکرة،[2] فیجب علیها أخذ موافقة و إجازة الأب أو الجد من طرف الأب.[3]

و اما الآیات العظام الخامنئی و فاضل لنکرانی و صافی و مکارم و وحید و تبریزی یقولون: الأحوط وجوباً موافقة الأب أو الجد من طرف الأب.[4]

یقول المرجع آیة الله العظمى بهجت: من باب الاحتیاط التکلیفی، یشترط الموافقة.[5]

یقول المرجع آیة الله العظمى نوری همدانی: الأقوى عدم وجوب موافقة الأب أو الجد، و إن کان من الأفضل عدم الإقدام على الزواج بدون موافقتهما و لکن زواج الباکر التی لم تصل الى حد الرشد و البلوغ و تشخیص المصلحة لا یصح بدون موافقة الأب أو الجد.[6]

کما تلاحظ فان بعض المراجع لا یجدون فی مجرد رشد و بلوغ البنت الباکر شرطا کافیاً و لکن البعض الآخر یجوّز ذلک.

یطلق صفة (الرشیدة) على البنت التی تستطیع أن تشخّص مصلحتها و تتخذ قراراتها بعیداً عن الضغوط و الهیجانات و الرغبات الشهوانیة و تأخذ مستقبلها و مستقبل و سمعة عائلتها بنظر الاعتبار. أما البنت التی لم تصل الى حد الرشد و البلوغ العقلی و التی لا تستطیع أن تتخذ القرار الصحیح و لیس لها القدرة على تشخیص مصلحتها و مصلحة أهلها، و إن کانت متقدمة بالسن، فلا یمکن أن تعتبر رشیدة و لا تستطیع أن تتزوج بدون إذن الأب أو الجد (من طرف الأب).

الجدیر ذکره هو إن أکثر الفقهاء قد إتفقوا فی حالة غیاب الأب و الجد (من طرف الأب) أو تعذرّ أخذ الإذن و الموافقة منهما و کانت هنالک حاجة ماسة لزواج البنت، أو قد توفر للبنت الباکر زوج کفؤ من الناحیة الشرعیة و العرفیة و کان الأب و الجد (من طرف الأب) یمانعون و یضعون الصعوبات أمام هذا الزواج[7]، فی هذه الأحوال إن أخذ موافقة الأب و الجد لا یکون شرطاً.[8]



[1] . یتضح من هذه العبارات إن هذا هو شرط تکلیفی و شرط وضعی أیضاً و یعنی هذا إن عقد النکاح للبنت الباکر بدون إذن الأب هو حرام و باطل أیضاً.

[2] . السیستانی: و لا تکون متکفلة معیشتها بنفسها.

[3] . توضیح المسائل للمراجع، ج 2 ، ص 387، مسئلة 3376.

[4] . نفس المصدر.

[5] . نفس المصدر.

[6] . نفس المصدر.

[7] . فاضل، نوری، بهجت، السیستانی، مکارم، انظر: نفس المصدر.

[8] . نفس المصدر، المسألة 2377.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...