الغلام لغة يعني الخادم و الغلمان جمع غلام [i] . و جاء في وصف اصحاب الجنة و النعم التي يرفلون بها و الخدمات التي تسدى لهم:" وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ" [ii] .

و الآية المباركة في مقام وصف خدمة المؤمنين في الجنة و أن من يسدي لهم الخدمة في صفاء الرونق الجميل في صورته و نقائه، و في خدمة دائمة متواصلة لاصحاب الجنة، الامر الذي يكشف عن المكانة الرفيعة لاصحابها حتى ان الخدم الذين يواصلون تقديم الخدمات لهم خلقوا بصورة خاصة كانهم اللؤلؤ المكنون، و ليس الآية في مقام الاشارة الى الاستمتاعات الجنسية حتى ترد شبهة اللواط.

و الجدير بالذكر هناك بعض الآيات التي اشارت الى الحور العين و التي يظهر منها الاستمتاعات الجنسية، الا ان التأمل الدقيق في احوال الجنة و نعمها يرى ان البعد الجنسي ليس هو أفضل الاستمتاعات و النعم، بل هناك الكثير من النعم مما يفوق في لذته الاستمتاعات الجنسية، من هنا من المستبعد ان يقوم الانسان بترك هذه النعم لينشغل بنعم أقل منها لذة، كمن يقدم له انواع الطعام فانه لا يختار الا الطعام المفيد و لا يشغل نفسه بغير النافع منه.

لمزيد الاطلاع انظر:

1. الموضوع: الحور العین و النساء في الجنة، سؤال 864 (الموقع: 943).

2. الموضوع: انتفاء الاحکام الفقهیة فیي الجنة، سؤال 2590 (الموقع: ar2870).

3. الموضوع: الحور العین و الزواج، سؤال 2591 (الموقع: ar2863).