بحث متقدم
الزيارة
7887
محدثة عن: 2011/02/12
خلاصة السؤال
هل المداومة و الاستمرار على الذکر یؤدی الى الفقر؟
السؤال
هل المداومة و الاستمرار على الذکر یؤدی الى الفقر؟
الجواب الإجمالي

یتضح من خلال الشریعة و روایات أهل المعصومین (ع) تأکیدها على استحباب الاذکار الالهیة ولها ثمار ایجابیة کبیرة تترتب علیها، و أن تلک المصادر الدینیة لا ترى فی ذلک أی منقصة أو مردود سلبی، لکنها فی الوقت نفسه تحث المسلمین على النظر الى الامور نظرة معرفیة لان کل تلک الاعمال اذا لم تصدر عن معرفة و اخلاص لا یکون لها الاثر المطلوب بل قد تخلق فی الانسان حالة من التضاد و الفصام بین اللسان و القلب. و علیه لابد اولا من المعرفة بالاعمال التی نقوم بها و ثانیا لابد من الانسجام بین اللسان و القلب معا، و الأهم من ذلک أن لا یحصل الفصام و التضاد بینهما و ذلک لانه کما قال تعالى "إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُه".

الجواب التفصيلي

لاریب أن جمیع الاذکار الالهیة مبارکة و لها مردودات کبیرة جداً على المدى القصیر و البعید. و قد وردت روایات کثیرة تؤکد على البرکات و الثمار المهمة التی تحصل من تردید کلمة "لا اله الا الله"، منها الروایة المفصلة المنقولة عن الامام الصادق (ع) حیث جاء فی مقطع منها: "َقال رسولُ اللَّه (ص): ... مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ کَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلًا ذَلِکَ الْیَوْمَ إِلَّا مَنْ زَاد"[1]

فبالاضافة الى استحباب الاذکار عامة و منها قوله "لا اله الا لله" التی تمثل کلمة التوحید و شعار المسلمین الاساسی. نرى من المناسب هنا الاشارة الى بعض الامور التی ذکرت فی العرفان العملی من باب الاوراد و الاذکار لما اکتنف هذه القضیة من شبهات و شکوک ناشئة من الخلط فی الابحاث و عدم معرفتها حقیقة.

ورد فی بعض الکتب خاصة الکتب المتعلقة بالعلوم الغریبة الحدیث عن استعمال الاوراد و الاذکار للحصول على المبتغى و قد تستغل هذه العلوم استغلالاً خاطئاً من قبل العامة من الناس. و هذه الاوراد بعضها یراد منها تحقیق أمور مادیة و أخرى یراد منها الوصول الى کمالات معنویة و باطنیة غیبیة و هذه تحتاج الى طی مجموعة من المراحل و الریاضات الخاصة خلال فترة زمنیة معینة کاربعین یوما او تکرار العمل مرات معینة و...

إن طریقة الاوراد و الاذکار فی الحقیقة تعد فناً روحیّاً و طریقة عرفانیة لها اثرها الخاص فی روح الانسان و بالتبع تترک اثرها على العالم. و طبقا لهذه الرؤیة یکون لکل ورد و ذکر أثره الخاص به و الذی لایتوفر فی سائر الاذکار و الاوراد.

کذلک نرى أنه هذه القضیة تختلف عن سائر الامور التی طرحت فی الشریعة حیث حکمت الشریعة باستحباب کل هذه الاذکار و العبادات و ذلک لان الجمیع یعد ذکراً لله تعالى و موجباً للتقرب منه، و یترتب علیه آثار و فوائد مهمة.

هذان المقامان من البحث (البعد العرفانی و الجانب التشریعی) أدّیا الى إثارة الشبهات و الابهامات لدى عامة الناس فتصور البعض أنه و بمجرد أن یردد الانسان جملة "لا اله الا الله" مائة مرة فانه یقع فی الفقر و یبتلى بالحاجة، و علیه أن یقوم ببعض الاذکار التی ترفع عنه الفقر و الحاجة و تحقق له الغنى المالی بالاضافة الى بعض النجاحات الاخرویة الأخرى.

الملاحظة أن هذا التلقی الساذج لذکر الله تعالى یبدل بصورة علمیة ذکر الله تعالى باسم الله و لا تتعدى ثمرته أکثر من جعله آلة لتحقیق ما یرید و خلط لطریقة أوراد و أذکار العرفان بالامور الدنیویة.

الأمر الآخر الجدیر بالذکر أن الاستفادة الآلیة الساذجة و فقدان المعرفة القلبیة للاوراد و الاذکار تجر الى تحدٍ و مشکلة أخرى و هی أن کل عمل شرعی یقع فی تعارض مع القلب والاعمال الفردیة لیس له ثمرة الا النفاق.

من هنا ننتقل الى جواب السؤال الذی یقول هل من الممکن أن یکون استعمال ذکر خاص مؤدیاً الى حصول الابتلاءات؟

جوابه: أن الرؤیة القرآنیة لا تنفی الابتلاء بل تؤکده و تجعله قرینا للایمان فلا ایمان من دون ابتلاء " أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَکُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا یُفْتَنُونَ"[2]

من هنا على الذین یرددون بعض الاذکار و یکررونها على السنتهم من دون أن یجعلوا أنفسهم مسؤولین أمام تلک الاذکار و الکلمات التی یرددونها، أن یعیدوا حسابهم و مواقفهم هذه.

إن جمیع أعمال الانسان المسلم العبادیة و الشرعیة و أقدسها کالصلاة و تلاوة القرآن اذا لم یکن لها الاثر الفاعل فی القلب و لم تجعل عمل الانسان المسلم منسجما معها، حینئذ لا تکون لها أی ثمرة إیجابة بل سیکون لها مردود سلبی على صاحبها، فالذی یردد تلاوة القرآن یومیا و لکنه لا یتورع عن إرتکاب ما نهى عنه القرآن الکریم سیکون مصداقا للحدیث القائل "رُبَّ تَالٍ لِلْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ یَلْعَنُهُ".[3]

کذلک الصلاة التی هی عبادة لله تعالى إن لم تصدر عن صدق نیّة و إخلاص لله تعالى فانها ستکون کصلاة المنافقین و یکون صاحبها مصداقاً لقوله تعالى "فَوَیْلٌ لِلْمُصَلِّینَ الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُون"[4] فلا تکون ثمرتها الا الویل و الهلاک و الثبور.

إن الاذکار و الاوراد اللسانیة خاصة التی ذکرت بصورة محددة - کما و کیفا- غیر مستثناة عن هذه القاعدة، و من هنا تظهر ضرورة وجود الاستاذ العارف الذی کان قد طوى مراحل من التکامل المعنوی و الروحی حتى وصل الى مقام الاستاذیة.

و هنا لیس من المستبعد أن یکون لبعض الاذکار التی وردت بطریقة خاصة -کماً و کیفا- الاثر فی اختبار الانسان و ابتلائه و ذلک حینما یکون الانسان صادقاً فی کل ذلک و یکون لسانه منسجماً مع ما فی قلبه، و ذلک لیمحص الله تعالى صدقه و یختبره فی موضع الشدائد، و فی الحقیقة هذا لطف الهی و ما قاله بعض الکبار "کلمه لا اله الا الله ورد الموحد الحقیقی" ناظر الى هذا المقام و لا یعنی ذلک نفی الاستحباب الذاتی للاذکار و الاوراد. و ذلک لان معنى کلمة "لا اله الا الله" أن الفرد لیس له هدف و معبود الا الله تعالى فهو یرید التجرد عن کل ما سوى الله تعالى، و هذا الامر یتضاد مع حب الدنیا و التعلقات الدنیویة. فالحقیقة أن الاخلاص شرط التوحید، و لا تعنی نتیجة ذلک التجرد و التنزه عن الاذکار، و الا لکان من الافضل حینئذ عدم الایمان و الذکر و تلاوة القرآن الکریم و کذلک الصلاة لان جمیعها تستلزم نوعا من الامتحان و الاختبار الالهی!!!. بل لابد من جعل هدفنا هو الله تعالى و مضاعفة الاخلاص له.

و لقد أشار القرآن الکریم الى قضیة مهمة و هی أن من حبائل الشیطان و مکائده إیحاءه للناس بان الایمان بالله ستکون عاقبته الفقر و الفاقة "الشَّیْطانُ یَعِدُکُمُ الْفَقْرَ وَ یَأْمُرُکُمْ بِالْفَحْشاءِ"[5] و من هنا ینبغی للانسان أن لایقع فریسة الشیطان و حبائله لان الایمان بما یوسوس به الشیطان لا ینسجم مع الایمان الحقیقی؛ فلابد من دراسة القضیة دراسة صحیحة و وضع الحلول الناجعة للتخلص من حالة الفقر و الحرمان لا اعتماد اسلوب الاوراد و الاذکار التی تجلب الثروة و تبعد الامتحان و الاختبار کما یتصور ذلک بعض الناس. إن التغلب على هذه الوساوس لا یحصل الا بالمعرفة الحقة و الایمان الخالص و لا یکفی فی هذا المجال مجرد لقلقة اللسان و مجرد الالفاظ.

اتضح من خلال کل ما مر أن خلاصة البحث تکمن فی أن الشریعة و روایات أهل المعصومین (ع) تؤکد استحباب الاذکار الالهیة و لا ترى فی ذلک أی منقصة أو مردود سلبی، لکنها فی الوقت نفسه تحث المسلمین على النظر الى الامور نظرة معرفیة لان کل تلک الاعمال اذا لم تصدر عن معرفة و اخلاص لا یکون لها الاثر المطلوب بل قد تخلق فی الانسان حالة من التضاد و الفصام بین اللسان و القلب. و لاریب أن هذه القضیة تنطوی على درجة عالیة من الخطورة و الاهمیة بحیث یکون اغفالها و عدم الاهتمام بها مؤدیا الى حدوث امور لا تحمد عقباها، و علیه لابد اولا من المعرفة بالاعمال التی نقوم بها و ثانیا لابد من الانسجام بین اللسان و القلب معا، و الأهم من ذلک أن لا یحصل الفصام و التضاد بینهما و ذلک لانه کما قال تعالى "إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ"[6]



[1] الکلینی ،محمد بن یعقوب ،الکافی ج 2، ص 505، بَابُ التَّسْبِیحِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّکْبِیرِ، حدیث1، نشر دار الکتب الاسلامیه، طهران، 1365هـ.

[2] العنکبوت، 2.

[3] جامع الاخبار، ص48، انتشارات الرضی، قم ، 1363هـ ش.

[4] الماعون،4-5.

[5] البقرة،268.

[6] فاطر،10.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ماهی فلسفة السجود على التربة؟
    12181 الکلام القدیم 2006/12/10
    ان حقیقة السجود : هو الخضوع والتذلل أو التطامن و المیل. وهو واجب لقوله تعالی:( یا أیها الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا)،ثم ان هناک قضیة لابد من الالتفات الیها وهی: ان الشیعة تسجد علی التراب لا انها تسجد للتراب، لان السجود لغیر الله تعالی شرک بالله تعالی باتفاق علماء الشیعة، ثم ...
  • ما هو حکم أکل الشوکولاتة أو المنتجات التی تحتوی على الکحول أو الجلاتین؟
    5378 الحقوق والاحکام 2010/07/19
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل صحیح ان دیکارت کان عارفاً اضافة الی کونه من علماء الریاضیات؟
    5671 الفلسفة العرفان 2012/01/16
    للعرفان باعتباره طریقاً للوصول الی الله و الحقیقة جنبتان: جنبة عملیة و جنبة نظریة. فمن حیث العرفان العملی الذی هو تأکید علی الکشف و الشهود و الوصول الی الواقع عن طریق القلب، فان دیکارت کان قد طوی طریق العقل و هو الذی ابدع مدرسة اصالة العقل. و رغم ...
  • ما رأي المفسرين حول بسم الله الرحمن الرحيم هل هي من آيات القرآن أم لا؟
    5462 التفسیر 2012/07/17
    هناك اختلاف بين المسلمين في أن هل بسم الله الرحمن الرحيم تعدّ جزء من سور القرآن أم لا. يعتقد الإمامية[1] والشافعية[2] وقراء مكة والكوفة وفقهاؤهم[3] أن بسم الله سواء في سورة الحمد أو في باقي ...
  • هل یمکن الاجتهاد عن طریق الحاسوب (الکامبیوتر)؟
    5083 مبانی فقهی و اصولی 2011/08/07
    لاریب أن التطور التکنلوجی سهل الأمر على الفقهاء حیث یسر لهم طریق الوصول الى المصادر، فعلى سبیل المثال کان الفقهاء السابقون یبذلون جهودا کبیرة و التی تأخذ من وقتهم الکثیر فی الوصول الى حدیث ما، أو رأی فقیه سابق علیهم، لکن الیوم و مع هذا التطور التقنی الکبیر اصبح الوصول ...
  • ما هو تقییمکم لکتاب "بل ضللت الراد على کتاب التیجانی" ثم اهتدیت؟
    6975 الشخصیات 2010/08/21
    الاشکالات التی وجهت للدکتور التیجانی دارت حول محورین:الاول انکار شخصیته، حیث انکروا وجوده و قالوا انه شخصیة اخترعتها الشیعة کذباً!، و لما ظهر على الفضائیات انکشفت الحقیقة للجمیع فازداد الاقبال على کتبه بشکل واسع جداً، فلم یبق الا المحور الثانی و هو اتهام الرجل بالکذب و انه ینقل عن ...
  • لماذا نهى الإمام علی (ع) الناس عن الرکض والإسراع لاستقباله عندما دخل قریة سکانها من الفرس؟
    5762 تاريخ بزرگان 2011/10/16
    نقل کلام الإمام علی (ع) فی بعض المصادر الشیعیة فی مورد استقبال دهاقین مدینة الأنبار للإمام، و قد استفاد البعض من الروایة لوضع مسألة استقبال المسؤولین تحت طائلة التساؤل، و لکن ما ذکر فی الروایة لا ینفی أصل الاستقبال الذی کان سنّة عند المسلمین. و إنما کان نهی الإمام متوجهاً ...
  • ما هی أسرار أقسام القرآن؟
    5919 علوم القرآن 2011/12/20
    اصطلاح «القسم» فی العربیة مرادف لکلمة «سوکند» فی الفارسیة و نعنی به اقرار و اعتراف الشخص علی شرفه و عرضه و یشهّد الله أو أحد العظماء علی ما یقول. و القسم لا یخصّ شعباً دون آخر و لا لغة دون أخری و قد کان جاریاً فی کل العصور الماضیة کسنة ...
  • مع الأخذ بعين الاعتبار عدم خلو مخلوقات الله من الحکمة، فما هي الحکمة من وراء خلق الکلب و الخنزیر؟
    6266 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/07/12
    1. کما أشرتم الیه في سؤالكم فان خلقة الموجودات بدءً من الانسان الذي هو أشرف المخلوقات و الی أخس الحیوانات و الدواب و اصغرها، قائمة علی أساس الحکمة و تنطوي على غرض عقلائي، الا أن البشر لم یتوصل الی الآن و لن یتوصل الی جمیع حکم الخلقة. و يمكننا ...
  • هل سند حدیث (ثلاث خصال) صحیح؟
    5365 درایة الحدیث 2009/10/21
    بالرغم من أن بعض رجال الحدیث المذکور مجهولون، و لکن یمکن الاستناد على الحدیث للقرائن التالیة:1. ذکرت الروایة فی عدة مصادر معتبرة و من الطراز الأول، و نعلم بأن وجود روایة فی مصادر متعددة، و اهتمام کبار المحدّثین بها شاهدٌ على اعتبار الروایة، و یدل على أن المحدّثین حصلوا ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279466 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257330 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128194 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113308 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49819 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...