Please Wait
5433
ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی بعدها قال الفقهاء: وقت نافلة العشاء و هی الوتیرة یمتدّ بامتداد وقت صلاة العشاء، و الأولى کونها عقیبها من غیر فصل معتدّ به، و إذا أراد فعل بعض الصلوات الموظّفة فی بعض اللیالی بعد العشاء جعل الوتیرة خاتمتها.[1]
اما کیفیة ادائها:
تصلى الرکعتان من جلوس ینوی بهما نافلة العشاء قربة الى الله تعالى ثم یکبر تکبیرة الاحرام فیقرأ فی کل رکعة فاتحة الکتاب وسورة من السور القصار (و یمکن الاکتفاء بالفاتحة فقط) ثم یرکع أی ینحنى بمقدار الرکوع ثم یاتی بالسجدتین کأی صلاة أخرى. ثم یعمل فی الرکعة الثانیة کما فعله فی الرکعة الاولى ثم یختم صلاته بالتشهد و التسلیم.
و هذه الطریقة هی المتفق علیها بین الفقهاء و قد وقع الخلاف فی جواز الاتیان بها قیاما فذهب السید الخوئی الى القول: بان المتعین الاتیان فیها الجلوس. و ذهب صاحب العروة الى جواز الاتیان بها قیاما و لکن الاحوط و ان کان الافضل القیام.[2] وذهب صاحب الدوروس الى القول: و الوتیرة و هی رکعتان بعد العشاء تعدان برکعة تصلّیان من جلوس و یجوز القیام فیهما.[3]
من هنا الاحوط الاتیان بها جلوسا او الرجوع الى رأی الفقیه الذی تقلده لتعمل وفق رأیه فی هذه القضیة فقد یکون من القائلین بجواز الاتیان بها قیاما.
اما مکانها فیمکن الاتیان بها فی أی مکان سواء اتحد مع المکان الذی صلى فیه العشاء أم لا.