Please Wait
7483
النوافل تهیئ الإنسان و تجعله مستعدا لأداء الصلوات الواجبة و تزیده رغبة على أداء الفرائض و الصلوات الواجبة.
من أهم آثار النوافل هو ما ورد فی الحدیث المعروف بحدیث قرب النوافل: ینقل الراوی عن الإمام الصادق (ع) عن جده رسول الله (ص) عن الله عز وجل أنه قال: "وَ إِنَّهُ (العبد) لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِه...". النوافل المرتّبة و غیرها یجوز إتیانها جالساً و لو فی حال الاختیار، و الأولىٰ- حینئذٍ- عدّ کلّ رکعتین برکعة، فیأتی بنافلة الظهر- مثلاً- ستّ عشر رکعة، و هکذا فی نافلة العصر، و علىٰ هذا یأتی بالوتر مرّتین کلّ مرّة رکعة. و أما وقت النوافل فیأتی فی الجواب التفصیلی.
جاء فی الروایات أن النوافل کالحصن تحافظ علی الصلوات الواجبة و تعوض عن النقائص الحاصل فیها.
قال الإمام السجاد (ع): "کُلُّ سَهْوٍ فِی الصَّلَاةِ یُطْرَحُ مِنْهَا غَیْرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى یُتِمُّ بِالنَّوَافِل." [1] بعض هذه النوافل لها آثار خاصة، مثل صلاة اللیل التی ذکرت الروایات لها آثار کثیرة من قبیل تقویة الإیمان و الأنس بالله و زیادة الرزق و بهاء الوجه و غیر ذلک. ومنها صلاة جعفر الطیار التی یؤتى بها لقضاء الحوائج و لحل کل مشکل. و منها صلاة الشکر التی تزید النعم.
و أما طریقة الاستفادة الکاملة من النوافل فهی اعتماد نفس الطریقة التی أرشدنا الیها المعصومون (علیهم السلام) فی کیفیة أداء النوافل؛ یعنی یجب أن لا نحدث فیها أی زیادة و لا نقصان.
النوافل تهیئ الإنسان و تجعله مستعداً لأداء الصلوات الواجبة و تزیده رغبة فی أداء الفرائض و الصلوات الواجبة.
من أهم آثار النوافل هو ما ورد فی الحدیث المعروف بحدیث قرب النوافل: ینقل الراوی عن الإمام الصادق (ع) عن جده رسول الله (ص) عن الله عز وجل أنه قال: "وَ إِنَّهُ (العبد) لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِه...". [2]
إذن النوافل توصل الإنسان إلى مقام القرب و الخلافة الإلهیة و تظهر صفات الله و کماله على الإنسان فیصبح الإنسان إلهیاً وربانیاً و هذا غایة قرب الإنسان الذی یناله ببرکة النوافل.
تؤدى الصلوات المستحبة (النوافل) رکعتین رکعتین و فی آخر کل رکعتین تشهد و سلام؛ إلا أن یکون هناک دلیل فی شأن صلاة معینة على أن تؤدى بصورة خاصة، مثل صلاة الوتر التی هی رکعة واحدة أو صلاة فی لیلة عید الغدیر و هی اثنتا عشرة رکعة، یتشهد المصلی فی آخر کل رکعتین و یسلم فی آخر الرکعة الثانیة عشرة. [3]
النوافل المرتّبة و غیرها یجوز إتیانها جالساً و لو فی حال الاختیار، و الأولىٰ- حینئذٍ- عدّ کلّ رکعتین برکعة، فیأتی بنافلة الظهر- مثلاً- ستّ عشرة رکعة، و هکذا فی نافلة العصر، و علىٰ هذا یأتی بالوتر مرّتین کلّ مرّة رکعة . [4]
أوقات النوافل الیومیة:
تؤتى نافلة الظهر قبل صلاة الظهر و وقتها من أول الظهر إلى أن یصبح ظل الشاخص بقدر سبعی الشاخص؛ یعنی إذا کان طول الشاخص سبعة أشبار، فنهایة وقت نافلة الظهر هی عندما یصیر ظله شبرین.
و تؤتى نافلة العصر قبل صلاة العصر و وقتها إلى أن یصیر ظل الشاخص بقدر أربعة أسباعه.
و وقت نافلة المغرب من بعد إتمام صلاة المغرب إلى زوال الحمرة المغربیة؛ و هی الحمرة التی تظهر فی ناحیة المغرب بعد غروب الشمس.
و وقت نافلة العشاء من بعد إتمام صلاة العشاء إلى نصف اللیل، لکن الأفضل أن تؤتى بعد صلاة العشاء مباشرة.
وتؤتى نافلة الصبح قبل صلاة الصبح و یبدأ وقتها من بعد نصف اللیل بقدر إحدى عشرة رکعة و لکن الأحوط هو أن لا تؤتى قبل الفجر الأول، إلا أن أراد المصلی أن یأتی بها بعد صلاة اللیل مباشرة فعندئذ لا مانع منه.
و وقت صلاة اللیل نصفها إلى الفجر الصادق، و السحر أفضل من غیره، و الثلث الأخیر من اللیل کله سحر، و أفضله القریب من الفجر. [5]
مواضیع العامة ذات صلة:
1ـ أهمیة صلاة اللیل وآثارها، سؤال5480 (الموقع: 5816)
2ـ قضاء الأعمال المستحبة، سؤال 8644 (الموقع: 8601)
[1] .الکلینی، الکافی، ج2، ص268، ح4، دار الکتب الاسلامیة، طهران،1365هجری شمسی.
[2] . الکافی، ج2، ص 352، ح7.
[3] . سید ابن طاوس، إقبال الأعمال، ص452، طهران، دارالکتب الإسلامیة، 1367.
[4] . العروة الوثقى مع تعالیق الإمام الخمینی، ص: 272 ، مسألة4.
[5] . توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج1، ص 427 و 428 و 429.و انظر: تحریر الوسیلة ، ج1، ص: 136.