Please Wait
6312
ما ورد فی کتب المقاتل حول شهادة علی الاصغر أو ما یعرف بعبد الله الرضیع، أنه علیه السلام قال لزینب: ناولینی ولدی الصغیر حتى أودعه فأخذه و أومأ إلیه لیقبله فرماه حرملة بن الکاهل الأسدی لعنه الله تعالى بسهم فوقع فی نحره فذبحه. فقال لزینب: خذیه. ثم تلقى الدم بکفیه فلما امتلأتا رمى بالدم نحو السماء ثم قال: هون علی ما نزل بی أنه بعین الله.
قال الباقر (ع): فلم یسقط من ذلک الدم قطرة إلى الأرض. [1]
و لعل بعض أهل الذوق و المعرفة فسّر قضیة عدم سقوط قطرات الدم الشریف الى الارض علامة على مواساة الله تعالى للامام الحسین (ع) بولده الرضیع! و هو استذواق جمیل فی ذاته و لکن لا یصح الخلط بینه و بین ما وقع حقیقة، و لا یصح کذلک بحال من الاحوال القول بان الله قد واسى الامام (ع) لفظاً عن طریق الملک مثلاً، لانه لم ترد عندنا روایة بهذا المعنى.
انظر: