بحث متقدم
الزيارة
19720
محدثة عن: 2012/05/12
خلاصة السؤال
ما هي الآثار التربوية التي يتركه الصوم في وجود الإنسان؟
السؤال
بالإضافة إلى وجوب الصيام في شهر رمضان نجد أنه مستحب في شهور أخرى مثل رجب و شعبان. سؤالي هو ما هي الآثار التربوية التي يتركه الصوم في وجود الإنسان؟
الجواب الإجمالي

الصوم نوع من التمرين على التهذيب و تزكية النفس و هو طريق مناسب من أجل سيطرة الإنسان على نفسه و أهوائه النفسانية.

بالإضافة إلى فوائد الصوم على الجسم، له آثار و نتائج تربوية بناءة على المستوى الفردي و الاجتماعي من قبيل تعزيز الصبر و التوجه نحو الآخرة و التمكين من السيطرة على الشهوات و انبعاث روح المواساة مع الفقراء و تضييق الفجوة الطبقية و ...

و قد أشار الإمام الصادق (ع) إلى أحد أثار الصوم حيث قال: إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ و  جَلَّ الصِّيَامَ لِيَسْتَوِيَ بِهِ الْغَنِيُّ و  الْفَقِيرُ و  ذَلِكَ أَنَّ الْغَنِيَّ لَمْ يَكُنْ لِيَجِدَ مَسَّ الْجُوعِ فَيَرْحَمَ الْفَقِيرَ لِأَنَّ الْغَنِيَّ كُلَّمَا أَرَادَ شَيْئاً قَدَرَ عَلَيْهِ فَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ و  جَلَّ أَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَ خَلْقِهِ و  أَنْ يُذِيقَ الْغَنِيَّ مَسَّ الْجُوعِ و  الْأَلَمِ لِيَرِقَّ عَلَى الضَّعِيفِ فَيَرْحَمَ الْجَائِع‏.

 

الجواب التفصيلي

الصوم نوع من التمرين على التهذيب و تزكية النفس و هو طريق مناسب في سبيل سيطرة الإنسان على نفسه و أهوائه النفسانية. إن الصوم من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق أهم هدف و فلسفة في حياة الإنسان أي الكمال و القرب الإلهي.

إن الله من خلال تشريع الصيام قد أعطى الإنسان في أكثر أيام السنة و لا سيما في شهر رمضان فرصة مناسبة لكي يفعّل استعداده الكامن في سبيل نيل القرب الإلهي و التقرب إلى مقام خلافة الله. كما أن جميع أثار الصوم و فوائده الجسمية و الأخلاقية و الاجتماعية، تصب في تحقيق التقوى كما قال القرآن: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون‏)[1]

و حريّ بالذكر أنه و إن لم يخل أصل الصوم من التأثير في جسم الإنسان و روحه، و لهذا قد اعتبر الصيام من النعم الشاملة و من مصاديق الرحمة العامة الإلهية بحيث يمكن لجميع الناس أن ينتفعوا بها، و لكن إن صحبت هذا العمل العبادي مجموعة من الخصائص الروحية و الصفات الكمالية و الفضائل الأخلاقية، بالتأكيد سوف تصبح آثار الصوم أكثر تأثيرا في سبيل هداية النفس الإنسانية صوب الكمال. و من هذا المنطلق، شتان بين صوم الإنسان العادي، و بين صوم من طوى مراحل التقوى و الكمال و تخلق بالأخلاق الإلهية.

إن للصوم مضافا إلى آثاره على الجسم، عديدا من الآثار و الفوائد التربوية و البناءة على المستوى الفردي و الاجتماعي، فنشير إلى بعضها على سبيل الإيجاز:

الآثار الفردية للصوم:

1. تعزيز الصبر و الصمود: إن الصبر من إحدى الفضائل الأخلاقية و الإنسانية التي تم التأكيد عليها كثيرا، إذ أن السالك يخطو خطاه صوب القرب الإلهي، و بهذه الصفة الحسنة يستطيع أن يتغلب على جميع التقلبات و المشاكل و المصائب في هذا الطريق و يصل إلى غايته.

و أحد طرق الحصول على هذه القدرة النفسانية و الفضيلة الإنسانية هو الصوم. و  بناء على ما ورد عن المعصومين،[2] في تفسير الآية المباركة «وَ اسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ و  الصَّلاةِ»[3] المقصود من الصبر هو الصوم.[4]

كما أن النبي الأعظم (ص) قد اعتبر شهر رمضان المبارك شهر الصبر حيث قال: "َ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ و  هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ… و  هُوَ شَهْرُ الصَّبْر." [5]

و في الحقيقة إن من أهم آثار الصوم على روح الصائم هو هذا الأثر الروحاني و المعنوي للصبر؛ إذ أن الصوم يوفر بعض الحدود و القيود المؤقتة تجاه الجوع و العطش و مسائل أخرى، و يمنح الإنسان القدرة على الصبر و الاستقامة و مواجهة الأحداث و العقبات الصعاب على المدى البعيد، و باعتباره يسيطر على العرائز الجامحة و يبعث النور و الصفاء في قلب الإنسان.[6]

2. الطمأنينة و الحيوية: الصوم و لاسيما صيام شهر رمضان، يؤدي إلى ارتياح ضمير الصائم من جهتين و يبعد الصائم من أنواع القلق و الاضطراب؛ الجهة الأولى هي أن الصوم يبلّغ الإنسان إلى مرتبة الصبر و يجعل الإنسان الصابر مسيطرا على نفسه و تابعا لعقله و مسلما لأمر ربه، و من كان كذلك يحظى بنفس مطمئنة هادئة؛ إذ أن حقيقة الصبر و مضمونه ملازم لاستقرار النفس و اطمئنانها و في الواقع إن الصابر من لم يهتزّ بالأحداث بسرعة و لا تزعزعه العواصف.[7]

و من جانب آخر، إن الصوم ذكر عملي لله و بالتأكيد إن ذكر الله سبب لاطمئنان القلوب كما قال القرآن الكريم: (الَّذينَ آمَنُوا و  تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب‏)[8]

و مضافا إلى هذا قد يكون الاطمئنان الحاصل للصائم ناجم من اللذة التي يعيشها الصائم أثناء أداء هذه الفريضة، و لا سيما عند الإفطار؛ و من هنا قال الإمام الصادق (ع): "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ و  فَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ عَزَّ و  جَلَّ".[9]

و كذلك قال النبي (ص) في إحدى و صاياه لأمير المؤمنين (ع): "يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ فَرَحَاتٌ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا لِقَاءُ الْإِخْوَانِ و  تَفْطِيرُ الصَّائِمِ و  التَّهَجُّدُ مِنْ آخِرِ اللَّيْل‏"[10]

3. التوجه نحو الآخرة: و الأثر الآخر من آثار الصوم هو أنه يلفت نظر الإنسان إلى الآخرة؛ إذ أن الصائم عندما يجوع و يعطش، يتذكر جوع يوم القيامة و عطشه، فيعزم على التزوّد لذاك اليوم.

قال النبي الأعظم (ص) في الخطبة الشعبانية: "وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ و  عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ و  عَطَشَه‏".[11] و قال (ص) كذلك في حديث آخر: "إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون".[12]

قال الشيخ الصدوق في شرح هذا الحديث: "و إنما سمي هذا الباب الريان لأن الصائم يجهده العطش أكثر مما يجهده الجوع فإذا دخل الصائم من هذا الباب يلقاه الري الذي لا يعطش بعده أبدا".[13]

4. التمكين من السيطرة على الشهوات: من أهم عوامل ابتعاد الإنسان عن رحمة الله و حرمانه من ألطافه التي لا تحصى، هو وقوعه في فخ أهوائه و شهواته النفسية و لاسيما الشهوة الجنسية. و قد أعطى الإسلام طرقا و أساليب عديدة لهداية الشهوات و الغرائز و السيطرة عليها و تعديلها و أحد هذه الأساليب، الصوم. لأن الصوم يمثل نوعا من الرياضة الطبيعية و المعقولة فإن تكررت بشكل منتظم و مستمر، تقوّي طاقة الإنسان على الورع عن الذنوب، و تسلطه على نفسه. و بالنتيجة سوف لا يفقد الإنسان الصائم عنان نفسه أمام أي ذنب، و سوف لا يعتريه ارتخاء و تلكؤ في حركته نحو القرب إلى الله، فيتورع عن الذنوب كما أشار القرآن إلى هذه الحقيقة بقوله " لعلّکم تتّقون".[14]

يقول رسول الله (ص): يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاهَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ و  أَحْصَنُ لِلْفَرْجِ و مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ و جَاءٌ. [15]

5. سبب لتثبيت الإخلاص: قال أمير المؤمنين (ع) عن الصيام في حديث له حول حكمة العبادات: "فَرَضَ اللَّهُ… الصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْق‏"[16]

و كذلك قالت فاطمة الزهراء (س): "فَرَضَ اللَّهُ الصِّيَامَ تَثْبِيتاً لِلْإِخْلَاصِ"[17]

إذن الصوم نافع و مفيد من أجل تثبيت الإخلاص و تقويتها في وجود الإنسان، و ذلك بسبب أن الصوم ليس إلا كفّ و اجتناب و هو العبادة الخفيّة الوحيدة و ما دام الإنسان لم يصرح بها لن يطّلع عليها أحد إلا الله.

الآثار الاجتماعية للصوم

بعض آثار الصوم الاجتماعية كالتالي:

الأول: انبعاث روح المواساة مع الفقراء و تضييق الفجوة الطبقية: إن الصوم يوقظ روح المواساة مع المستضعفين في وجود الإنسان. بعد ما يعيش الصائم الجوع و العطش لمدة مؤقتة تظهر مشاعره و سيشعر بظروف الجائعين و الفقراء بشكل أفضل، كما سيحصل على رادع في ذاته ليصده عن إضاعة حقوق المستضعفين و يجعله غير غافل عن معاناة المحرومين. نعم، قد يمكن إشعار المتمكنين و الأثرياء بحال الضعفاء و المحرومين عن طريق وصف حالهم، و لكن إذا عاش الإنسان هذه الحالة و شعر بمعاناتهم بكل وجوده، يزداد تأثرا بطبيعة الحال. ورد في حديث معروف أن هشام بن الحكم سأل الإمام الصادق (ع) عن سبب تشريع الصيام، فأجاب الإمام (ع): َ إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ و  جَلَّ الصِّيَامَ لِيَسْتَوِيَ بِهِ الْغَنِيُّ و  الْفَقِيرُ و  ذَلِكَ أَنَّ الْغَنِيَّ لَمْ يَكُنْ لِيَجِدَ مَسَّ الْجُوعِ فَيَرْحَمَ الْفَقِيرَ لِأَنَّ الْغَنِيَّ كُلَّمَا أَرَادَ شَيْئاً قَدَرَ عَلَيْهِ فَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ و  جَلَّ أَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَ خَلْقِهِ و  أَنْ يُذِيقَ الْغَنِيَّ مَسَّ الْجُوعِ و  الْأَلَمِ لِيَرِقَّ عَلَى الضَّعِيفِ فَيَرْحَمَ الْجَائِع‏.[18]

الثاني: حسن المعاشرة: إن الصوم يوفر للإنسان أرضية المباشرة بالمسائل المعنوية و يمثل سببا لابتعاده عن الجرائر الاجتماعية و انخراطه في درب مراعاة التقوى الاجتماعية و حسن المعاشرة مع إخوته و أقرانه. و بالتأكيد إن هذا الأثر يتبلور في شهر رمضان المبارك بأجلى صوره، حيث إن أكثر الناس يصومون فيه و يمارسون بعض الأعمال المستحبة كإفطار الصائمين.

الثالث: إشاعة الأجواء المعنوية و تقلّص الجرائم الاجتماعية: إن الصوم يعزز روح التقوى و الورع في وجود الإنسان و له تأثير مباشر في التربية الروحية لكل أبناء المجتمع فردا فردا، و ذلك بسبب أن أكثر الذنوب الفردية و الاجتماعية ناشئة من غريزتي الغضب و الشهوة، بينما الصوم يقف أمام طغيان هاتين الغريزتين، و لذلك فهو سبب تقلص الفساد في المجتمع و ازدياد التقوى. [19]

و لا شك في أن المجتمع الذي يصوم أكثر أبنائه في شهر رمضان، يحظى بأجواء معنوية مميزة. و إن هذه الظاهرة مدعاة للمحبة و الوداد و الألفة الاجتماعية و تقلص الأضرار الثقافية و الاجتماعية.    

 


[1]. البقرة، 183.

[2]. الكليني، محمد بن یعقوب، الكافي، ج 4، ص 63 و 64، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش؛ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 93، ص 254، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ العاملي، شیخ حرّ، وسائل الشیعة، ج 10، ص 408، مؤسسه آل البیت (ع)، قم، 1409ق.

[3]. البقرة، 45 و 153.

[4].  لكنها لا تنحصر حتما. بل الصوم أحد المصاديق الواضحة البارزة للصبر. لأن الإنسان يحصل في ظل هذه العبادة الكبرى على الإرادة القوية و الإيمان الراسخ و القدرة على التحكم في الميول و الرغبات، مکارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 1، ص 194، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، قم، 1421 ق.؛ حسينى همدانى، سيد محمد حسين، ‏انوار درخشان، تحقيق: بهبودى، محمد باقر، ‏ ج 1، ص 144، مكتبة لطفى، طهران،‏ الطبعة الأولى، 1404ق.

[5]. الكافي، ج 4، ص 66.

[6]. راجع: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 1، ص 522.

[7]. السيدة الأصفهانية، سيده نصرة امين‏، مخزن العرفان در تفسیر قرآن، ج 1، ص 306، نشر نهضت زنان مسلمان، طهران، 1361ش؛ بلاغى، سيد عبد الحجة،‏ حجة التفاسیر و بلاغ الاکسیر، ج 1، ص 135، انتشارات حكمت‏، قم، 1386ق.

[8]. رعد، 28.

[9]. الشیخ الصدوق، من لایحضره الفقیه، ج 2، ص 76، انتشارات جماعة المدرسين، قم، 1413ق.

[10]. من لایحضره الفقیه، ج 4، ص 360.

[11]. و سائل الشیعة، ج 10، ص 313.

[12]. المصدر نفسه، ص 404؛ الشیخ الصدوق، معاني الأخبار، ص 409، انتشارات جماعة المدرسين، قم، 1361ش.

[13]. معاني الأخبار، ص 409،

[14]. البقره، 183.

[15]. المحدث النوري، مستدرک الوسائل، ج 14، ص 153، مؤسسه آل البیت (ع)، قم، 1408ق.

[16]. الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص 512، نشر هجرت، قم، الطبعة الأولى، 1414ق.

[17]. بحار الأنوار، ج 93، ص 368.

[18]. من لا یحضره الفقیه، ج 2، ص 73.

[19]. قرائتی، محسن، تفسیر نور، ج 1، ص 281، المركز الثقافي لأبحاث دروس من القرآن، طهران، الطبعة الرابعة، 1389ش.‏

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280168 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258739 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128936 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115386 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89512 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60923 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60268 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57332 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51404 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47654 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...