بحث متقدم
الزيارة
6846
محدثة عن: 2008/03/02
خلاصة السؤال
هل أن للجن أنبیاء من جنسهم قبل خلق آدم (ع)؟
السؤال
لقد توصلت من خلال التحقیق إلى وجود الجن على الأرض من قبل أن یخلق آدم (ع)، کما قرأت أن لکل قوم رسولاً یهدیهم، و لکن لا وجود لنبی من الجن، و إنما یکون الأنبیاء من الإنس فقط، فکیف یمکن (للجن) أن یعیشوا قبل وجود الإنسان، و لم یکن لهم أنبیاء؟! و کأن هذه الفکرة - و العیاذ بالله - خارجة عن رحمة الله و عدالته، أرجو إیضاح المسألة بالتفصیل مع الشکر.
الجواب الإجمالي

یؤید القرآن الکریم أصل وجود الجن فی الکثیر من آیاته و کذلک یبین خصوصیاتهم و ما یمیزهم.

و مع محدودیة معلوماتنا فیما یتعلق بالجن و قلتها إلا أنه یمکن القول - اعتماداً على الأدلة المتعددة - بوجود أنبیاء من جنس الجن قبل خلق آدم (ع):

1- إن الجن کالبشر مکلفون و مسؤولون، و التکلیف و المسؤولیة فرع الإبلاغ و التبشیر و الإنذار. إذن فمن المسلم أن یرسل الله الأنبیاء إلى هذه المخلوقات المتحررة لیؤدوا هذه المهمة.

2- إن هذه الموجودات لها حشر و نشر کالإنسان و معاد و مؤاخذة و معاقبة، و إن العقاب و المؤاخذة فرع إتمام الحجة، و إتمام الحجة فرع إرسال الأنبیاء و الرسل.

3- الآیة الشریفة التی جاء فیها: «یا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی‏ وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقاءَ یَوْمِکُم‏ هَذَا.....» فإنها تشمل ما قبل خلق آدم (ع).

4- الروایة الواردة عن الإمام علی (ع) جواباً عن سؤال الرجل الشامی حینما سأله هل أن الله أرسل إلى الجن رسولاً؟، قال (ع): «نعم، بعث إلیهم نبیاً یقال له یوسف، فدعاهم إلى الله فقتلوه».

الجواب التفصيلي

یؤید القرآن المجید أصل وجود موجود باسم الجن، و قد بین خصوصیات هذا الموجود على النحو التالی:

1- إنها موجودات خلقت من النار، خلافاً للإنسان المخلوق من الطین.[1]

2- موجود له علم و إدراک و تشخیص للحق و الباطل و قدرة على المنطق و الاستدلال.[2]

3- له تکلیف و مسؤولیة.[3]

4- له حشر و نشر و معاد.[4]

5- منهم المؤمنون الصالحون، و منهم الکفار و المشرکون.[5]

6- لهذه المخلوقات القدرة على النفوذ فی السماوات و استراق السمع و قد منعوا من ذلک بعد بعثة النبی (ص).[6]

7- لبعض الجن علاقات و ارتباطات بالإنسان، و یتمکنون من إغواء الإنسان اعتماداً على اطلاعاتهم المحدودة فی معرفة بعض الأسرار الخفیة.[7]

8- یوجد منهم أفراد یتمتعون بقدرة فائقة.[8]

9- لهم القدرة على القیام ببعض الأعمال المتعلقة بالإنسان.[9]

10- زمن خلقهم على الأرض سابق لزمن خلق الإنسان.[10]

11- منزلة الإنسان و مرتبته أفضل من منزلة الجن، و لذلک أمر الله إبلیس بالسجود لآدم، و إن إبلیس من کبار طوائف الجن.[11]

و أما فیما یخص السؤال القائل: هل أن للجن أنبیاء و رسلا أم لا؟ فلابد من القول: کما تقدم بیانه فإنه من المفترض للجن مقطعان زمنیان، مقطع سابق لخلق الإنسان، و مقطع زمنی آخر بعد خلق الإنسان.

أما ما یتعلق بالمقطع الزمنی الثانی الخاص بما بعد خلق الإنسان و هو الزمان المشترک بین وجود الجن و الإنس (سواء قبل ظهور الإسلام أم بعد ظهوره) فالمطابق لآیات القرآن أن الجن فی المقطع الزمنی مأمورون کالبشر بإطاعة الأنبیاء المبعوثین إلى الإنس مع أنهم من غیر جنسهم.[12] و على هذا الأساس فمن الجن من یؤمن بالنبی (ص) و منهم من یکفر به.

و أما فیما یتعلق بالزمن الأول قبل أن یخلق الله الإنسان على هذه الأرض فهل یوجد أنبیاء و رسل مبعوثون إلى الجن من أجل هدایتهم و إرشادهم أم لا؟ و إذا قلنا بوجود الأنبیاء، فهل إنهم من جنس الجن أنفسهم؟ و لابد من القول فی إجابة هذا السؤال أنه یمکن القول - اعتماداً على الأدلة المتعددة - بوجود أنبیاء من جنس الجن قبل خلق آدم (ع) و ذلک لما یأتی:

1- إن القرآن الکریم اعتبر الهدف من خلق الجن و الإنس العبودیة لله سبحانه و التکامل فی هذا الطریق حیث یقول: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإِنْسَ إِلاَّ لِیَعْبُدُونِ».[13]

و من المسلم أن الوصول إلى المقام الواقعی للعبودیة و هو مرتبة الکمال الواقعی لا یکون من دون تکلیف، و من هنا یمکننا أن نقول أن الجن موجود مکلف.[14] و آیات القرآن شاهدة على هذه المسألة.[15] هذا من جهة، و من جهة أخرى، فإن الله الحکیم لا یمکن أن یکلف الجن و لم یعلمهم بشرائط التکلیف و أجزائه و تفاصیله و لم یرسل لهم من یهدیهم إلى ذلک، و علیه فإن تکلیف الجن و الإنس فرع إرسال الأنبیاء و الرسل، و إذا لم یتم إرسال الأنبیاء و الرسل فلا یجوز التکلیف.

2- إن الله عادل و حکیم، و لم یصدر من العادل الحکیم فعل قبیح، فکیف یمکن أن یقول: إننی معذب الجن و الإنس حال تقصیرهم فی أداء الواجب و أنه یملأ جهنم من أفراد الجن و الإنس من دون أن یکونوا مکلفین و لیس لهم من ذنب.[16]

فهل من الممکن أن یکون الله عادلاً و حکیماً من دون أن یرسل لهؤلاء الأنبیاء و الرسل لیتموا علیهم الحجة من قبل أن ینزل بهم العذاب؟

قطعاً یکون الجواب هو النفی، لأن عذاب المکلف من دون إرسال النبی و إتمام الحجة أمر قبیح، و لا یمکن أن یصدر القبیح من الحکیم، و الجن مشمولون بهذه القاعدة العقلیة الکلیة، إضافة الى ما ورد فی القرآن الکریم فی قوله تعالى: «وَ مَا کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً».[17] إذن فمن المقطوع به أن للجن أنبیاء و مرسلین.

3- الآیة الشریفة: «یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آَیَاتِی وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا»[18] إن مفهوم الآیة و احتجاجها القاطع یدل بوضوح تام على أن للجن أنبیاء و مرسلین قبل خلق آدم (ع) و قبل و بعد الإسلام، و لکن من الطبیعی أن یکون أنبیاؤهم قبل خلق آدم من جنسهم.[19] و شاهد ذلک آیة أخرى تقول: «إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ بِالْحَقِّ بَشِیرًا وَ نَذِیرًا وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِیهَا نَذِیرٌ».[20]

4- جاء فی الروایة أن رجلاً شامیاً سأل الإمام علیا (ع): هل بعث الله الرسل إلى الجن؟ فقال الإمام (ع) فی إجابته: «نعم، بعث إلیهم نبیاً یقال له یوسف، فدعاهم إلى الله فقتلوه».[21] و هذه الروایة أیضاً تدل على أن للجن رسلاً خاصین بهم.

و على ضوء ما تقدم من بیان، أصبح من الواضح أن الجن مخلوقات مکلفة، و قد أرسل إلیهم الأنبیاء من قبل خلق البشر من أجل هدایتهم و لکن کیفیة ذلک غیر معلومة بالنسبة إلینا.



[1] الرحمن، 15.

[2] آیات متعددة من سورة الجن.

[3] آیات من سورتی الجن و الرحمن.

[4] الجن، 15.

[5] الجن، 11.

[6] الجن، 9.

[7] الجن، 6.

[8] النمل، 39.

[9] سبأ، 12 و 13.

[10] الحجر، 27.

[11] الکهف، 50.

[12] من الطبیعی لابد من التوجه إلى أن هذه المسألة قطعیة فیما یخص موسى (ع) و نبی الإسلام (ص) و فی بقیة الأنبیاء من جنس البشر، و قد أورد المفسرون رؤى مختلفة فی هذه المسألة.

و أکثر الآیات دلالة فی هذا المورد الآیات 29 و 30 من سورة الأحقاف: «وَ إِذْ صَرَفْنَا إِلَیْکَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِیَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِینَ * قَالُوا یَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا کِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى طَرِیقٍ مُسْتَقِیمٍ» و إذا رأینا فی هذه الآیة أنه لم یذکر الإنجیل بالإسم و ذلک لأن التوراة هی الکتاب الأصلی و أن المسیحیین یأخذون أحکامهم عنها. انظر: تفسیر الأمثل، ج21، ص370؛ و العلامة الطباطبائی فی المیزان یقول بصراحة أن المقطع فی الآیة المبارکة الذی یقول: «إِنَّا سَمِعْنَا کِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ» فیه إشعار بل دلالة على أن الجن المذکور یؤمن بدین موسى و کتابه. انظر: تفسیر المیزان، ج 18، ص350. و قد جاء بخصوص ما بعد الإسلام: أن النبی الأکرم (ص) توجه من مکة إلى سوق عکاظ فی الطائف لیدعو الناس الذین اجتمعوا فی هذا المرکز الکبیر إلى الإسلام، و لکن لم یستجب لدعوته أحد، و عند رجوعه وصل إلى مکان یسمى بوادی الجن و قد مکث فی ذلک المکان لیلته و أخذ یتلو آیات من القرآن الکریم فسمع جمع من الجن هذه الآیات، و آمنوا بها و ذهبوا لإنذار قومهم. انظر: تفسیر الامثل، ج 25، ص100. تفسیر الآیات 1 و 2 من سورة الجن.

و من الطبیعی أن جماعة أرادوا أن یستفیدوا من عبارة «رُسُلٍ مِنْکُمْ» فی الآیة الشریفة: «یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آَیَاتِی وَ یُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا». أن أنبیاء الجن بعد خلق آدم کانوا من جنسهم ایضا مع أنهم یعترفون أن النبی محمدا (ص) أرسل إلى الجن و الإنس(انظر تفسیر روح البیان، ج 3 ، ص 105؛ اسماعیل حقی البروسوی؛ تفسیر راهنما ،للشیخ هاشمی الرفسنجانی، ج 5 ، ص 354) ولکن هناک طائفة اخرى من المفسرین ردوا هذا الرأی وقالوا:صحیح ان الایة فی سوررة الجن تفید ان النبی الاکرم (ص) هو رسول للانس والجن ولکن فی نهایة الأمر لا یوجد أی مانع أن یکون رسل و مبعوثون من قبل النبی إلیهم لکن من جنسهم، و کلمة (منکم) لا تدل على أن أنبیاء کل مجموعة من جنسهم، و ذلک عندما یقال لمجموعة (نفر منکم) فإن هؤلاء النفر یمکن أن یکونوا من طائفة أو من جمیع الطوائف. انظر: التفسیر الأمثل، ج 5، ص343. أی أن کلمة منکم لا تدل على أکثر من ان الأنبیاء من جنس المجموع بما فیهم الجن و الإنس، و لم یکونوا من جنس الملائکة لانه قد یستوحش منهم، وان یکون النبی یبعث بلسان قومه اما ان یکون نبی الجن من الجن ونبی البشر من البشر فلا تدل الایة الشریفة علیه ،انظر: تفسیر المیزان، ج7، ص 450؛ تفسیرالصادقین، ج3، ص 452.

[13]  الذاریات، 56.

[14] انظر: بحار الأنوار، ج60، ص311.

[15] «أُولَئِکَ الَّذِینَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ إِنَّهُمْ کَانُوا خَاسِرِینَ». الأحقاف، 18.

[16] السجدة، 13؛ هود، 119.

[17] الإسراء، 15.

[18] الأنعام، 130.

[19] ان بعض المفسرین یری ان هذا المقطع من الآیة " رسل منکم" یدل علی ان انبیاء الجن من جنسهم الا عصری موسی (ع) و النبی الاکرم (ص) فلم یکن نبیهم من جنسهم.

[20] فاطر، 24.

[21] بحار الأنوار، ح10، ص76.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • بماذا تعللون رواج الفساد فی الحکومات الإسلامیة؟
    5761 النظریة 2007/05/20
    العامل الأساسی فی وجود الفساد و رواجه ـ بنظر القرآن الکریم ـ یتلخص فی جملةواحدة: عدمالإیمان بالله و عدم الکفر بالطاغوت (أی کل ما هو لغیر الله و لم یکتسب صبغة إلهیة) و فی مقابل ذلک فإن الإیمان بالله و الکفر بالطاغوت ـ و هما توأمان ...
  • هل أن المسیحیین یؤیدون وجود شخصیة الخضر (ع).
    5220 تاريخ بزرگان 2010/09/19
    لم یأتِ اسم الخضر (ع) فی الإنجیل، و یبعد أن یکون قد ورد اسمه فی کتاب آخر من کتب المسیحیین، کما یجب أن نعلم أن اسم الخضر لم یذکر بشکلٍ صریح فی القرآن الکریم، و إنما وردت الإشارة إلیه بعنوان عبد من عباد الله له مقام و ...
  • المعنى الاصلی لکلمة اقتناء فی الفقه الاسلامی
    4747 الحقوق والاحکام 2009/06/15
    الاقتناء: مصدر: اقتنى الشی‏ء یقتنیه: إذا اتخذه لنفسه لا للبیع أو للتجارة، یقال: هذه الفرس قنیة، و قنیة (بکسر القاف و ضمها): إذا اتخذها للنسل أو للرکوب و نحوها لا للتجارة.و قنوت البقرة، و قنیتها: أى اتخذتها للحلب أو الحرث، و مال قنیان: إذا اتخذته لنفسک.و المعنى الاصطلاحی ...
  • ما هی مستحبات و آداب میلاد الولد علی الوالد؟
    6196 الحقوق والاحکام 2011/03/06
    ان الامور المذکورة فی سؤالکم هی المستحبات و الاداب الواردة بعد الولادة. فحیث ان ولادة الولد  أمر مبارک جداً فقد وضع الاسلام له اعمالا و آداباً خاصة منها:1.حلاقة شعر الرأس:یستحب فی الیوم السابع حلق شعر رأس المولود و التصدق ...
  • ما هو معیار و مقیاس المسائل الکلامیة؟
    5253 الکلام القدیم 2007/05/14
  • متی یمکن استعمال «یا» أو «ال» مع أسماء الله سبحانه؟
    4925 علوم القرآن 2011/06/09
    اللغة العربیة لها ألفاظ و معان و قواعد و قوانین و... کثیرة و لکل منها محل استخدام مهم و خاص بها. فـ «ال» فی اللغة العربیة حرف تعریف و یدل علی ان الإسم المحلی بها معرفة. و «یا» فی اللغة العربیة حرف نداءٍ و یستعمل للدعاء و طلب الاستعانة من ...
  • لماذا نتعبد بالمذهب الإمامی و ما هو الدلیل على احقیة مذهبنا؟
    6437 الکلام القدیم 2012/01/04
    تقسّم الادیان بنحو کلی على صنفین، الادیان الالهیة الوحیانیة و الاخرى الادیان البشریة، و الدین الالهی هو مجموعة العقائد و الاخلاقیات و القوانین و المقررات و التشریعات التی شرعتها السماء لاجل إدارة شؤون الانسان و المجتمع و تربیة الانسان عن طریق الوحی و العقل.و الاسلام لغة یعنی التسلیم و ...
  • ما هو المراد بالمقتسمین فی الآیات 89 الی 91 من سورة الحجر؟
    5252 التفسیر 2011/04/21
    یستفاد من مجموع آراء المفسرین فی تفسیر الآیة "کما انزلنا علی المقتسمین" أن فی معنی هذه الآیة ثلاثة احتمالات:1_ إن معناه إنی أنذرکم عذابا کما أنزلنا على المقتسمین الذین اقتسموا طرق مکة یصدون عن رسول الله (ص) و الإیمان به قال: مقاتل و کانوا ستة ...
  • أرید أن أعرف هل أن أداء الصلاة فی أول وقتها أکثر أهمیة أم مساعدة الأم فی أعمالها؟.
    4738 الحقوق والاحکام 2011/09/07
    مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی) أولا ضع برنامج یمکنک من أداء الصلاة فی أول وقتها ومساعدة أمک فی أعمالها.مکتب آیة الله العظمى الصافی الکلبایکانی (مد ظله العالی):الموردان مختلفان وکل واحد منهما یحظى بالأهمیة فی محله.لینک موقع ...
  • ما معنى الفناء فی العرفان؟
    6226 النظری 2007/11/15
    الفناء مصطلح معناه فی اللغة الانعدام و التلاشی، و أما فی مصطلح أهل العرفان فیعنی استغراق العبد بالحق تعالى بنحو کأنّ کیان العبد یتلاشى فی ربوبیة الحق. و قد قسم السالکون طریق الوصول إلى الحق الى عدة منازل و مراحل، و قد عدوا الفناء بمثابة نهایة السیر باتجاه الخالق سبحانه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279470 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257335 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128199 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113312 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89027 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59879 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59590 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56882 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49822 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47191 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...