إن الإجابة عن جمیع أسئلتکم بحاجة إلى مجال آخر و لکن یمکن القول بشکل مجمل: أن دراسة العلم فی جمیع الفروع و التخصصات أمر قیّم و ثمین و موجب لکمال الإنسان. و نیل تلک القیم و الکمالات الناتجة من العلم بحاجة إلى اکتساب بعض المقدمات و تحمل بعض الصعاب.

و کذلک الحال بالنسبة إلى الدخول فی الحوزة العلمیة و دراسة العلوم الدینیة حیث إنها غیر مستثناة عن هذه القاعدة، بل إن مصاعب و متاعب الدراسة فیها أکثر من باقی الفروع؛ حیث إن الدراسة فی الحوزة العلمیة مازالت مصحوبة بالفقر و الحرمان المالی کما یجب للطالب أن یعمل بتکالیفه الشرعیة جیدا و بعبارة أخرى یحافظ على زیّه الحوزوی. یعنی لا أن یعمل بالواجبات و ینتهی عن المحرّمات و حسب، بل یجب أن یضحّی بکثیر من اللذات المشروعة التی تتعارض مع شأن المعمم. و لا یطیق هذه الصعاب إلا الذین عشقوا العلم حقا. إن مهمّة طالب العلوم الدینة الأصلیة هی التحقیق فی المسائل الجدیدة من أجل الإجابة عن أسئلة الناس و مشاکلهم الدینیة، إلا أن یشعر بمسئولیات أهم مثل التبلیغ، و القضاء و الإدارة و قیادة المجتمع الإسلامی و … إن لم یقدر الآخرون على القیام بها. أما إذا استطاع الآخرون أن یقیموا بهذه المهمات فعلى طالب الحوزة أن یمارس مسؤولیته الأصلیة و هی دراسة العلوم الحوزویة.

للحصول على المزید من المعلومات راجعوا کتاب المیقات الأخضر (میقات سبز) تألیف الأستاذ مهدی الهادوی الطهرانی. کما أن الأسئلة التالیة موجودة فی الموقع فراجعوها و إن احتجتم إلى شرح أکثر فراسلونا مجددا:

1ـ الموضوع العام: أسلوب الدراسة فی الحوزات العلمیة فی إیران، سؤال 3478 (الموقع: 3924).

2ـ الموضوع العام: دراسة بحوث الخارج فی الحوزات العلمیة، سؤال 2227 (الموقع: 2865).

3ـ الموضوع العام: عدم اختیار الحوزة للدراسة، سؤال 2375 (الموقع: 2868).