بحث متقدم
الزيارة
4719
محدثة عن: 2013/12/03
خلاصة السؤال
لقد قمت بدفع رشوة لوسیط لیحصل لی على عمل. و قد فعل ذلک و بالفعل قد حصلت على عمل. فهل ما فعلت یعدّ حراماً؟ و هل یجب علیّ ترک هذا العمل مع أنه حالیاً لیس لدیّ بدیل عنه؟
السؤال
عندما أنهیت دراستی الجامعیة لم أستطع الحصول على وظیفة فقمت بدفع رشوة إلى وسیط للحصول على عمل فی الدولة و بالفعل حصلت علیها. أنا الیوم أشعر ببعض تأنیب الضمیر على الرشوة التی دفعت رغم أنی فعلت ذلک تحت ضغط الظروف الصعبة إلتی کنت أعیشها انذاک. فهل ما فعلت یعد حراما و إن ما أتقاضاه حرام، هل أترک هذه الوظیفة أم ماذا أفعل، علماً أنه حالیاً لیس لدی بدیل و عندی أطفال.
الجواب الإجمالي
1ـ دفع الرشوة حرام، بید أن بعض الفقهاء[1] یقولون فی هذا المجال: لا مانع من دفع الرشوة فیما إذا إضطر شخص لدفعها لکی یصل إلى حقه الذی یستحقه.
2ـ لو کان لهذا الشخص، الأهلیة القانونیة لهذا العمل، کأن کان عنده التخصص اللازم و لم یضیّع حق أحد غیره بعمله، فلا إشکال فی البقاء فی هذا العمل، و لا یحرم إستلام الراتب المقرّر له.
الضمائم:
و إلیکم أجوبة بعض المراجع على هذا السؤال:[2]
سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):
یحرم دفع الرشوة على کل حال، لکن لو کان عندک التخصص و المهارة اللازمة للعمل الذی حصلت علیه، و کان إشتغالک طبقاً للقوانین المقررة، و کان الراتب المستلم مطابقاً للمقررات المجعولة و کذلک مطابقاً لقدرتک و طاقتک على أداء الوظائف المحولة إلیک، عندئذ لا إشکال فی إستلام الراتب المقرر.
سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):
التزویر حرام، بید أنه یحلّ إستلام الراتب لو کان أداء العمل على حدّ المطلوب من حیث التخصص و القدرة على أدائه.
سماحة آیة الله العظمى الشیخ نوری الهمدانی (مد ظله العالی):
الرشوة حرام و یجب على دافعها التوبة و یلزمه العمل بما یطابق القوانین المجعولة.
سماحة آیة الله العظمى الشیخ الصافی الگپایگانی (مد ظله العالی):
یحق لک إستلام الراتب لو کانت لک القدرة على أداء ما یُراد منک فی الوظیفة لکن علیک الإجتهاد فی عدم إرتکاب ما یخالف الشرع.
سماحة آیة الله الشیخ الهادوی الطهرانی (دامت برکاته):
1ـ لو إضطر شخص على دفع مقدار من الأموال لأجل الوصول إلى حقه الواقعی و لکی یحوّل حکماً مخالفاً للقانون لنفعه، لا مانع من دفع هذا المال.
2ـ لو کان لهذا الشخص الأهلیة القانونیة على هذا العمل و لم یضیّع حق شخص آخر باشتغاله عندئذ لا مانع من بقائه على هذا العمل.
 

[1]  آیة الله الهادوی الطهرانی.
[2]  استفتاء عن مکاتب مراجع الدین، الخامنئی، السیستانی، نوری الهمدانی، صافی الگپایگانی (مد ظلهم العالی)، عن طریق موقع إسلام کوئیست.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113243 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49730 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...