بحث متقدم
الزيارة
2825
محدثة عن: 2022/03/05
خلاصة السؤال
ما هو موقع المنجمین و مکانتهم فی الإسلام؟
السؤال
ما هو موقع المنجمین و مکانتهم فی الإسلام؟
الجواب الإجمالي

انّ المفهوم من کلمة علم النجوم فی زمن النبی(ص) وحتى بعض الأئمة الطاهرین(ع) کان یختلف عما یقصد منه فی یومنا هذا. انّ علم النجوم بمعنی دراسة النجوم فی العصور القدیمة کان اقل شیوعا، وکثیرا ما کان یستخدم للتنبؤ والتفأل والاخبار عن سعد الایام ونحسها. ان النبی(ص) والائمة(ع) قد عارضوا وانکروا هذا الأسلوب فی استخدام علم النجوم، وعموم الروایات التی لها رأی سلبی فی علم النجوم تشیر إلى ذلک.

لکن هناک نظرة ایجابیة فی بعض الروایات بالنسبة الی علم النجوم، یمکننا ان نستخلص منها النظرة العامة للإسلام حول هذا العلم. انّ بعض الروایات تشیر الی انّ الإمام کان یدخل فی بعض المناقشات حول علم النجوم، کل هذا یدل علی انّ للاسلام نظرة ایجابیة تجاه علم النجوم.

 

 

الجواب التفصيلي

تعتبر وجهة نظر الإسلام فی علم النجوم والمنجم احدی القضایا التی دارت حولها العدید من النقاشات ودوّنت فیها کتب مختلفة.[1] انّ سبب هذه النقاشات والاختلافات فی الحقیقة هو وجود بعض الروایات المتعارضة التی سنحاول دراسة بعضها فی هذا الموجز.

قبل البحث ودراسة الروایات، ینبغی الاشارة الی نکتة هامة، وهی أنّ المقصود من علم النجوم فی زمن الرسول الاکرم(ص) والأئمة(ع) کان یختلف عن یومنا هذا. کان علم النجوم بمعنی دراسة النجوم آنذاک أقل شیوعاً بل کان کثیرما یستخدم یقصد من هذا العلم للتنؤ والتفأل، ولعل هذا هو السبب الرئیسی فی اختلاف الروایات حول هذا العلم وهناک بعض القرائن أیضاً تشیر إلى ذلک. لذلک سنتناول دراسة علم النجوم بالمعنیین المذکورین ونأتی بالروایات المتعلقة بهما فی ما یلی:

  1. علم النجوم بمعنی البحث والدراسة حول النجوم وکیفیة استخدامه بشکل صحیح

هناک نظرة ایجابیة لعلم النجوم توجد فی بعض الروایات، ویمکننا من خلالها الحصول على نظرة عامة للاسلام فی هذا العلم. ومن جملة تلک الروایات ما یلی:

قال الراوی قلت: للإمام الصادق(ع) جعلت فداک، انّ الناس یقولون انّ النجوم لا یحل النظر فیها وهی تعجبنی فان کانت تضر بدینی فلاحاجة لی فی شیء یضر بدینی و ان کانت لا تضر بدینی فوالله انی لاشتهیها واشتهی النظر فیها فقال(ع): "لیس کما یقولون لا تضر بدینک....".[2]

وسئل الإمام الصادق(ع): "جُعِلْتُ فِدَاکَ أَخْبِرْنِی عَنْ عِلْمِ النُّجُومِ مَا هُوَ فَقَالَ هُوَ عِلْمٌ مِنْ عِلْمِ الْأَنْبِیَاءِ قَالَ فَقُلْتُ کَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ یَعْلَمُهُ فَقَالَ کَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهِ".[3]

"روی ان مُحَمَّدٍ وَ هَارُونَ ابْنَیْ أَبِی سَهْلٍ‏ کَتَبَا إِلَى أَبِی عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَانَا وَ جَدَّنَا کَانَا یَنْظُرَانِ فِی عِلْمِ النُّجُومِ‏ فَهَلْ یَحِلُّ النَّظَرُ فِیهِ فَکَتَبَ نَعَم‏".[4]

بالإضافة إلى هذه الروایات التی تبین لنا القاعدة العامة فی هذا الموضوع. هناک بعض الروایات، تنقل لنا ان حوارا قد جری بین الإمام وبعض الشیعة حول النجوم، وان الإمام کان یعطی تفسیرات عن النجوم وکان هناک نقاش یدور حول موضوع علم النجوم: یقول هشام الخفاف: قال لی الإمام الصادق(ع): "کَیْفَ بَصَرُکَ بِالنُّجُومِ قَالَ قُلْتُ مَا خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ أَبْصَرَ بِالنُّجُومِ مِنِّی فَقَالَ کَیْفَ دَوَرَانُ الْفَلَکِ عِنْدَکُمْ قَالَ فَأَخَذْتُ قَلَنْسُوَتِی عَنْ رَأْسِی فَأَدَرْتُهَا.

قَالَ فَقَالَ إِنْ کَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُ فَمَا بَالُ بَنَاتِ النَّعْشِ وَ الْجَدْیِ وَ الْفَرْقَدَیْنِ لَا یُرَوْنَ یَدُورُونَ یَوْماً مِنَ الدَّهْرِ فِی الْقِبْلَةِ قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ شَیْ‏ءٌ لَا أَعْرِفُهُ وَ لَا سَمِعْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْحِسَابِ یَذْکُرُه‏. فَقَالَ لِی کَمِ السُّکَیْنَةُ مِنَ الزُّهَرَةِ جُزْءاً فِی ضَوْئِهَا قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ نَجْمٌ مَا سَمِعْتُ بِهِ وَ لَا سَمِعْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ یَذْکُرُه‏ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ فَأَسْقَطْتُمْ نَجْماً بِأَسْرِهِ فَعَلَى مَا تَحْسُبُونَ ثُمَّ قَالَ فَکَمِ الزُّهَرَةُ مِنَ الْقَمَرِ جُزْءاً فِی ضَوْئِهِ قَالَ قُلْتُ هَذَا شَیْ‏ءٌ لَا یَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّه‏ عَزَّ وَ جَل‏ قَالَ فَکَمِ الْقَمَرُ جُزْءاً مِنَ الشَّمْسِ فِی ضَوْئِهَا قَالَ قُلْتُ مَا أَعْرِفُ هَذَا قَالَ صَدَقْت‏ ...".[5]

کذلک فی جملة ما قاله الامام(ع) لمفضل عن التوحید والتفکیر فیه، قد اعتبر التفکیر فی النجوم والعالم الأعلى وعجائبه امر ضروری، فقال(ع) فی هذا الصدد: «فَکِّرْ فِی هَذِهِ النُّجُومِ الَّتِی تَظْهَرُ فِی بَعْضِ السَّنَةِ وَ تَحْتَجِبُ فِی بَعْضِهَا کَمِثْلِ الثُّرَیَّا وَ الْجَوْزَاءِ وَ الشِّعْرَیَیْنِ وَ سُهَیْلٍ فَإِنَّهَا لَوْ کَانَتْ‏ بِأَسْرِهَا تَظْهَرُ فِی وَقْتٍ وَاحِدٍ لَمْ یَکُنْ لِوَاحِدٍ فِیهَا عَلَى حِیَالِهِ دَلَالاتٌ یَعْرِفُهَا النَّاسُ وَ یَهْتَدُونَ بِهَا لِبَعْضِ أُمُورِهِمْ کَمَعْرِفَتِهِمُ الْآنَ بِمَا یَکُونُ مِنْ طُلُوعِ الثَّوْرِ وَ الْجَوْزَاءِ إِذَا طَلَعَتْ وَ احْتِجَابِهَا إِذَا احْتَجَبَتْ فَصَارَ ظُهُورُ کُلِّ وَاحِدٍ وَ احْتِجَابُهُ فِی وَقْتٍ غَیْرِ الْوَقْتِ الْآخَرِ لِیَنْتَفِعَ النَّاسُ بِمَا یَدُلُّ عَلَیْهِ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى حِدَتِهِ وَ مَا جُعِلَتِ الثُّرَیَّا وَ أَشْبَاهُهَا تَظْهَرُ حِیناً وَ تَحْتَجِبُ حِیناً إِلَّا لِضَرْبٍ مِنَ الْمَصْلَحَةِ وَ کَذَلِکَ جُعِلَتْ بَنَاتُ نَعْشٍ‏[1] ظَاهِرَةً لَا تَغِیبُ لِضَرْبٍ آخَرَ مِنَ الْمَصْلَحَة ...».[6]

من جمیع ما ذکر، یتبین لنا حکم الجواز وحتى قیمة التفکیر والبحث فی علم النجوم بمعناه الحدیث، وتثبت هذه الحالات حتى من خلال الروایات التی تؤکد العلم بشکل عام. ومع ذلک، هناک استثناءات، سنتعرض لها فی ما یلی:

  1. التنبؤ بالأحداث عن طریق علم النجوم

کان التنبؤ بشؤون المستقبل عن طریق النجوم من المتعارف فی العصور القدیمة، واحیانا کانوا یخبرون عن سعد الایام ونحسها بهذه الطریقة. لکن النبی(ع) قد خالف هذه الطریقة فی استخدام علم الفلک وتعلمه وحرمه الأئمة(ع). نشیر هنا الی بعض الروایات الواردة فی هذا الشأن:

جاء فی بعض الروایات ان زندیقا سأل الإمام الصادق(ع) فقال: «مَا تَقُولُ فِیمَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا التَّدْبِیرَ الَّذِی یَظْهَرُ فِی الْعَالَمِ تَدْبِیرُ النُّجُومِ السَّبْعَةِ؟ قَالَ ع یَحْتَاجُونَ إِلَى دَلِیلٍ أَنَّ هَذَا الْعَالَمَ الْأَکْبَرَ وَ الْعَالَمَ الْأَصْغَرَ مِنْ تَدْبِیرِ النُّجُومِ الَّتِی تَسْبَحُ فِی الْفَلَکِ وَ تَدُورُ حَیْثُ دَارَتْ مُتْعَبَةً لَا تَفْتُرُ وَ سَائِرَةً لَا تَقِفُ وَ إِنَّ لِکُلِّ نَجْمٍ مِنْهَا مُوَکَّلٌ مُدَبَّرٌ فَهِیَ بِمَنْزِلَةِ الْعَبِیدِ الْمَأْمُورِینَ الْمَنْهِیِّینَ فَلَوْ کَانَتْ قَدِیمَةً أَزَلِیَّةً لَمْ تَتَغَیَّرْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ- قَالَ فَمَا تَقُولُ فِی عِلْمِ النُّجُومِ؟- قَالَ هُوَ عِلْمٌ قَلَّتْ مَنَافِعُهُ وَ کَثُرَتْ مَضَرَّاتُهُ لِأَنَّهُ لَا یُدْفَعُ بِهِ الْمَقْدُورُ وَ لَا یُتَّقَى بِهِ الْمَحْذُورُ إِنَّ الْمُنَجِّمَ بِالْبَلَاءِ لَمْ یُنْجِهِ التَّحَرُّزُ مِنَ الْقَضَاءِ إِنْ أَخْبَرَ هُوَ بِخَیْرٍ لَمْ یَسْتَطِعْ تَعْجِیلَهُ وَ إِنْ حَدَثَ بِهِ سُوءٌ لَمْ یُمْکِنْهُ صَرْفُهُ وَ الْمُنَجِّمُ یُضَادُّ اللَّهَ فِی عِلْمِهِ بِزَعْمِهِ أَنْ یَرُدَّ قَضَاءَ اللَّهِ عَنْ خَلْقِه»‏. [7]

«لَمَّا أَرَادَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع الْمَسِیرَ إِلَى النَّهْرَوَانِ أَتَاهُ مُنَجِّمٌ فَقَالَ لَهُ یَا  أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَا تَسِرْ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ وَ سِرْ فِی ثَلَاثِ سَاعَاتٍ یَمْضِینَ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ لِمَ ذَاکَ قَالَ لِأَنَّکَ إِنْ سِرْتَ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ أَصَابَکَ وَ أَصَابَ أَصْحَابَکَ أَذًى وَ ضُرٌّ شَدِیدٌ وَ إِنْ سِرْتَ فِی السَّاعَةِ الَّتِی أَمَرْتُکَ ظَفِرْتَ وَ ظَهَرْتَ وَ أَصَبْتَ کُلَّ مَا طَلَبْت»‏. [8]

«أَ تَزْعُمُ أَنَّکَ تَهْدِی إِلَى السَّاعَةِ الَّتِی مَنْ سَارَ فِیهَا صُرِفَ عَنْهُ السُّوءُ وَ تُخَوِّفُ مِنَ السَّاعَةِ الَّتِی مَنْ سَارَ فِیهَا حَاقَ بِهِ الضُّرُّ فَمَنْ صَدَّقَکَ بِهَذَا فَقَدْ کَذَّبَ الْقُرْآنَ وَ اسْتَغْنَى عَنِ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ فِی نَیْلِ الْمَحْبُوبِ وَ دَفْعِ الْمَکْرُوهِ وَ تَبْتَغِی فِی قَوْلِکَ لِلْعَامِلِ بِأَمْرِکَ أَنْ یُولِیَکَ الْحَمْدَ دُونَ رَبِّهِ لِأَنَّکَ بِزَعْمِکَ أَنْتَ هَدَیْتَهُ إِلَى السَّاعَةِ الَّتِی نَالَ فِیهَا النَّفْعَ وَ أَمِنَ الضُّر. أَیُّهَا النَّاسُ إِیَّاکُمْ وَ تَعَلُّمَ النُّجُومِ إِلَّا مَا یُهْتَدَى بِهِ فِی بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى الْکَهَانَةِ وَ الْمُنَجِّمُ کَالْکَاهِنِ‏ وَ الْکَاهِنُ کَالسَّاحِرِ وَ السَّاحِرُ کَالْکَافِرِ وَ الْکَافِرُ فِی النَّارِ سِیرُوا عَلَى اسْمِ اللَّه»‏.[9]

هناک توضیحات لهاتین الروایتین، یمکن من خلالها أن نفهم بوضوح ان المقصود من علم النجوم فی هاتین الروایتین هو معرفة النجوم والتنبؤ عن طریقها، وحمل هذه الروایات علی هذا المعنی سیساعدنا على فهم الأمر بشکل افضل بالتأکید.

مع ذلک هناک بعض الروایات التی رفضت علم الفلک بشکل مطلق. فی رأینا، هذا الاطلاق ینصرف الی المعنی الشائع من تلک الکلمة فی ذلک الوقت ولا یمکن أن یکون سببًا للإنکار التام لعلم النجوم وایضا الصمود امام الروایات التی أکدت علم النجوم والتی مر ذکرها سابقا.

ومثال ذلک ما جاء عن الإمام الصادق (ع) انه قال« الْمُنَجِّمُ مَلْعُونٌ وَ الْکَاهِنُ مَلْعُونٌ وَ السَّاحِرُ مَلْعُونٌ وَ الْمُغَنِّیَةُ مَلْعُونَةٌ وَ مَنْ آوَاهَا وَ أَکَلَ کَسْبَهَا مَلْعُونٌ وَ قَالَ ع الْمُنَجِّمُ کَالْکَاهِنِ وَ الْکَاهِنُ کَالسَّاحِرِ وَ السَّاحِرُ کَالْکَافِرِ وَ الْکَافِرُ فِی النَّارِ». [10]

على الرغم من عدم وجود ای قید فی هذه الروایة، فانها لا تنکر علماء النجوم مطلقًا بل ترفض فقط نفس المعنى الشائع فی ذلک الوقت؛ لهذا السبب، فإن الشیخ الصدوق هو أول من یروی هذا الحدیث فی کتابه واستشهدت به مصادر اخری.[11] یقول فی ذیل هذه الروایة "المنجم الملعون هو الذی یقول بقدم الفلک و لا یقول بخالقه عز و جل‏".[12]

بالطبع، هناک تقاریر فی المصادر التاریخیة تظهر أن بعض تنبؤات علماء النجوم  کانت صحیحة. على سبیل المثال، فی قصة إبراهیم، تنبأ المنجمون بمیلاده وهلاک نمرود علی ید ابراهیم(ع).[13]

وفی بعض الروایات ذکر مبدأ هذا الأمر وطبعاً تم التأکید على أن قلة من الناس لهم معرفة بهذا العلم: «.....قَالَ مَا بَالُ الْعَسْکَرَیْنِ یَلْتَقِیَانِ فِی هَذَا حَاسِبٌ وَ فِی هَذَا حَاسِبٌ فَیَحْسُبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ وَ یَحْسُبُ هَذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ ثُمَّ یَلْتَقِیَانِ فَیَهْزِمُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَأَیْنَ کَانَتِ النُّحُوسُ قَالَ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا أَعْلَمُ ذَلِکَ قَالَ فَقَالَ صَدَقْتَ إِنَّ أَصْلَ الْحِسَابِ حَقٌّ وَ لَکِنْ لَا یَعْلَمُ ذَلِکَ إِلَّا مَنْ عَلِمَ مَوَالِیدَ الْخَلْقِ کُلِّهِمْ».[14]

 


[1]. ابن طاووس، على بن موسى‏، فرج المهموم فی تاریخ علماء النجوم، قم، دار الذخائر، الطبعة الاولی، 1368ق‏.

[2]. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، المحقق، المصحح، الغفاری، علی اکبر، الآخوندی، محمد، ج 8، ص 195، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الرابعة، 1407ق.

[3]فرج المهموم فی تاریخ علماء النجوم، ص 24.

[4]. نفس المصدر، ص 100.

[5]الکافی، ج ‏8، ص 351؛ الشیخ حرّ العاملی، وسائل الشیعة، ج 17، ص 142، قم، مؤسسه آل البیت(ع)، الطبعة الاولی، 1409ق.

[6]. «فَکِّرْ فِی هَذِهِ النُّجُومِ الَّتِی تَظْهَرُ فِی بَعْضِ السَّنَةِ وَ تَحْتَجِبُ فِی بَعْضِهَا کَمِثْلِ الثُّرَیَّا[6] وَ الْجَوْزَاءِ[6] وَ الشِّعْرَیَیْنِ‏[6] وَ سُهَیْلٍ‏[6] فَإِنَّهَا لَوْ کَانَتْ‏ بِأَسْرِهَا تَظْهَرُ فِی وَقْتٍ وَاحِدٍ لَمْ یَکُنْ لِوَاحِدٍ فِیهَا عَلَى حِیَالِهِ دَلَالاتٌ یَعْرِفُهَا النَّاسُ وَ یَهْتَدُونَ بِهَا لِبَعْضِ أُمُورِهِمْ کَمَعْرِفَتِهِمُ الْآنَ بِمَا یَکُونُ مِنْ طُلُوعِ الثَّوْرِ[6] وَ الْجَوْزَاءِ إِذَا طَلَعَتْ وَ احْتِجَابِهَا إِذَا احْتَجَبَتْ فَصَارَ ظُهُورُ کُلِّ وَاحِدٍ وَ احْتِجَابُهُ فِی وَقْتٍ غَیْرِ الْوَقْتِ الْآخَرِ لِیَنْتَفِعَ النَّاسُ بِمَا یَدُلُّ عَلَیْهِ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى حِدَتِهِ وَ مَا جُعِلَتِ الثُّرَیَّا وَ أَشْبَاهُهَا تَظْهَرُ حِیناً وَ تَحْتَجِبُ حِیناً إِلَّا لِضَرْبٍ مِنَ الْمَصْلَحَةِ وَ کَذَلِکَ جُعِلَتْ بَنَاتُ نَعْشٍ‏[6] ظَاهِرَةً لَا تَغِیبُ لِضَرْبٍ آخَرَ مِنَ الْمَصْلَحَة ...». مفضل بن عمر، توحید المفضل، المحقق، المصحح، المظفر، کاظم‏، ص 134، قم، داوری، الطبعة الثالثة، بدون ‌تاریخ.

[7]. الطبرسی، احمد بن علی، الاحتجاج علی أهل اللجاج، المحقق، المصحح، الخرسان، محمد باقر، ج 2، ص 348، مشهد، نشر المرتضی، الطبعة الاولی، 1403ق؛‌ المجلسی، محمد باقر، مرآة العقول فی شرح أخبار آل الرسول، المحقق، المصحح، رسولی، سید هاشم، ‌ج 26، ص 470، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الثانیة، 1404ق.

[8]. المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 55، ص 224، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، الطبعة الثانیة، 1403ق.

[9]. الشریف الرضی، محمد بن الحسین، نهج البلاغة، المحقق، صبحی صالح، ص 105، الخطبه 79، قم، الهجرة، الطبعة الاولی، 1414ق.

[10]. «الْمُنَجِّمُ مَلْعُونٌ وَ الْکَاهِنُ مَلْعُونٌ وَ السَّاحِرُ مَلْعُونٌ وَ الْمُغَنِّیَةُ مَلْعُونَةٌ وَ مَنْ آوَاهَا وَ أَکَلَ کَسْبَهَا مَلْعُونٌ وَ قَالَ ع الْمُنَجِّمُ کَالْکَاهِنِ وَ الْکَاهِنُ کَالسَّاحِرِ وَ السَّاحِرُ کَالْکَافِرِ وَ الْکَافِرُ فِی النَّارِ». الشیخ الصدوق، الخصال، محقق، مصحح، غفاری، علی اکبر، ج 1،‌ ص 279، مکتب النشرالاسلامی، قم، الطبعة الاولی، 1362ش.

[11]بحار الأنوار، ج ‏55، ص 226؛ الطباطبائی بروجردی، آقا حسین، جامع أحادیث الشیعة، ج 22، ص 406، طهران، منشورات فرهنگ سبز، الطبعة الاولی، 1429ق.

[12]الخصال، ج ‏1، ص 297.

[13]. القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، المحقق، المصحح، الموسوی الجزائری، سید طیب،‏ ج 1، ص 206، قم، دار الکتاب، الطبعة الثالثة 1404ق؛ الفیض الکاشانی، ملامحسن، تفسیر الصافی، التحقیق، الاعلمی، حسین، ج 2، ص 134، طهران، منشورات الصدر، الطبعة الثانیة، 1415ق.

[14]الکافی، ج‏ 8، ص 352؛ الفیض کاشانی، محمد محسن، الوافی، ج 26، ص 517، اصفهان، مکتبة الامام أمیر المؤمنین علی(ع)، الطبعة الاولی، 1406ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8275 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل یوجد تناقض بین الآیة 29 من سورة البقرة و الآیة 30 من النازعات حیث تشیر احداهما الى تقدم خلق الارض و الاخرى الى تقدم السماء؟
    6531 التفسیر 2009/07/22
    طرحت عدة اجابات عن السؤال المطروح نشیر الى اثنتن منهما فقط:1- انه لایوجد تناقض أو تعارض بین الآیتین أبدا؛ و ذلک لان کلمة "دحا" مأخوذة من اصل "دحو" الذی لایعطی معنى الخلق، بل بمعنى التسطیح و المد، من هنا یمکن القول أن الآیة المبارکة ناظرة الى ثلاث مراحل:الف: ...
  • کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
    11127 الکلام القدیم 2007/04/26
    الرزق علی نوعین: رزق نحن نطلبه ونسعی إلیه، و رزق هو یطلبنا و یأتینا، و قد عبرت الاحادیث عن الرزق الذی هو یأتینا ب (الرزق الطالب) و الرزق الذی نحن نسعی الیه ب(الرزق المطلوب). فالرزق الطالب والحتمی هو نعمة الوجود و العمر و الامکانیات و البیئة و الاسرة و القابلیات ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما هو حکم مرتکب الکبیرة عند الشیعة؟
    7044 الکلام القدیم 2010/08/17
    تعددت النظریات التی طرحها المفکرون المسلمون حول مرتکب الکبیرة تراوحت بین الافراط و التفریط اکثرها ینطلق من مواقف سیاسیة مسبقة.و لعل من أبرز تلک النماذج المرجئة و الخوارج:فقد بذلت المرجئة قصارى جهدها لتطهیر ذیل رجال السیاسة و تبرئة قادة ...
  • ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
    6310 تاريخ بزرگان 2009/11/11
    یظهر من التاریخ ان بلالاً الحبشی لم یبایع الخلفاء بل انه اعترض علیهم فی بعض المواقف کما انه امتنع من الاذان لمؤسسة الخلافة و على اثر ذلک اخرج الى الشام و مات هناک. ...
  • كيف تجاهد المرأة في الأسرة؟
    3082 الحدیث 2022/04/19
    للجهاد جوانب مختلفة يستطيع كل فرد - ذكر وأنثى، متزوج وعزب - القيام بجزء منها على الأقل؛ مثل الجهاد الاکبر الذي یقصد منه في الروايات محاربة أهواء النفس الامارة وشهواتها.[1] تشیر بعض الروایات الی ان بعض اعمال المراة افعالها له أجر الجهاد، منها: خدمة ...
  • ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
    6932 الکلام القدیم 2007/08/21
    یسعى الإمام الحجة (عج) فی ذلک الوقت لحشد کل الإمکانات المعنویة و المادیة لإقامة حکومة العدل الإلهی و تحقیق العدالة العالمیة التی تعد من أغلى أمانی البشریة و تطلعاتها و أهم أهدافها، فیعیش الناس جمیعاً بکرامة و عزة، و یحققون کل أمنیاتهم الخضراء فی جمیع مناحی الحیاة، و فی ذلک ...
  • هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
    5809 العملیة 2011/08/20
    لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس ...
  • ما هي کیفیة تطهیر مخرج البول و الغائط؟
    6545 الحقوق والاحکام 2014/09/21
    للتطهير بعد البول و الغائط عدة صور: الف: التطهير بالماء القلیل (و هو الماء الذي لا ینبع من الأرض و یقل عن الکر)كماء الابريق مثلا: [1] 1- تحصل الطهارة الشرعیة بالماء القلیل لموضع الغائط فیما لو غسل المخرج و لم یبق من النجاسة شيء، ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281629 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262238 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130602 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90494 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62228 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62057 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58042 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53757 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50183 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...