Please Wait
5832
بالنسبة الى الحدیث المذکور لم نعثر علیه فی المصادر المتوفرة، و لهذا لایمکن التحدث عن کلام لم یثبت بعد نسبته الى الامام الرضا (ع). بل ولایقتصر الأمر علی عدم وجود الروایة، بل هناک روایات مرویة تدل علی أن النبی (ص) و الائمه (ع) کان یعجبهم العنب و تناولوه لیلاً.
1. قِیلَ فَلَمَّا کَانَ النَّبِیُّ (ص)... فِی کَمَالِ الْأَرْبَعِینَ ... إِذْ هَبَطَ مِیکَائِیلُ وَ مَعَهُ طَبَقٌ مُغَطًّى بِمِنْدِیلِ سُنْدُسٍ أَوْ قَالَ إِسْتَبْرَقٍ فَوَضَعَهُ بَیْنَ یَدَیِ النَّبِیِّ (ص) وَ أَقْبَلَ جَبْرَئِیلُ (ع) وَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ یَأْمُرُکَ رَبُّکَ أَنْ تَجْعَلَ اللَّیْلَةَ إِفْطَارَکَ عَلَى هَذَا الطَّعَامِ وَ خَلَا النَّبِیُّ (ص) بِالطَّعَامِ وَ کَشَفَ الطَّبَقَ فَإِذَا عِذْقٌ مِنْ رُطَبٍ وَ عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ فَأَکَلَ النَّبِیُّ ص مِنْهُ شِبَعاً وَ شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ رِیّاً.
2. إِنَّهُ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ (ع) یُعْجَبُ بِالْعِنَبِ فَاشْتَرَتْ مِنْهُ أُمُّ وَلَدِهِ شَیْئاً وَ بعد أن أعطیه لیلتین الی السائل فَاشْتَرَتْ لَهُ وَ أَتَتْهُ بِهِ فِی اللَّیْلَةِ الثَّالِثَةِ وَ لَمْ یَأْتِ سَائِلٌ فَأَکَلَ وَ قَالَ مَا فَاتَنَا مِنْهُ شَیْءٌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
اما بالنسبة الى تناول عصیر العنب فهذا قد بحثه الفقهاء فی الرسائل العملیة فقالوا: لا إشکال فی حرمة العصیر العنبی سواء غلى بنفسه أو بالنار أو بالشمس إلا إذا ذهب ثلثاه أو ینقلب خلا. و ما یتواجد منه فی اسواق یحکم بحلیته طبقا لقاعدة سوق المسلمین.
بالنسبة الى الحدیث المذکور لم نعثر علیه فی المصادر المتوفرة عندما، و لهذا لایمکن التحدث عن کلام لم یثبت بعد نسبته الى الامام الرضا (ع). بل ولایقتصر الأمر علی عدم وجود الروایة، بل هناک روایات تدل علی أن الامام الرضا (ع) کان یعجبه العنب. روی عن محمد بن الجهم أنّه قال:کان الرضا یعجبه العنب[1] والروایة مطلقة لم تحدد وقتاً لتناوله أی لم تقل انه یعجبه فی النهار دون اللیل، بل هناک روایات مرویة أنّ النبی و الامام السجاد تناولاه لیلاً.
1. قِیلَ بَیْنَا النَّبِیُّ (ص) جَالِسٌ بِالْأَبْطَحِ وَ مَعَهُ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ وَ الْمُنْذِرُ بْنُ الضَّحْضَاحِ ... فَلَمَّا کَانَ فِی کَمَالِ الْأَرْبَعِینَ هَبَطَ جَبْرَئِیلُ (ع) فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ الْعَلِیُّ الْأَعْلَى یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ هُوَ یَأْمُرُکَ أَنْ تَتَأَهَّبَ لِتَحِیَّتِهِ وَ تُحْفَتِهِ قَالَ النَّبِیُّ (ص) یَا جَبْرَئِیلُ وَ مَا تُحْفَةُ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ مَا تَحِیَّتُهُ قَالَ لَا عِلْمَ لِی قَالَ فَبَیْنَا النَّبِیُّ (ص) کَذَلِکَ إِذْ هَبَطَ مِیکَائِیلُ وَ مَعَهُ طَبَقٌ مُغَطًّى بِمِنْدِیلِ سُنْدُسٍ أَوْ قَالَ إِسْتَبْرَقٍ فَوَضَعَهُ بَیْنَ یَدَیِ النَّبِیِّ (ص) وَ أَقْبَلَ جَبْرَئِیلُ (ع) وَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ یَأْمُرُکَ رَبُّکَ أَنْ تَجْعَلَ اللَّیْلَةَ إِفْطَارَکَ عَلَى هَذَا الطَّعَامِ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (ع) کَانَ النَّبِیُّ (ص) إِذْ [إِذَا] أَرَادَ أَنْ یُفْطِرَ أَمَرَنِی أَنْ أَفْتَحَ الْبَابَ لِمَنْ یَرِدُ إِلَى الْإِفْطَارِ فَلَمَّا کَانَ فِی تِلْکَ اللَّیْلَةِ أَقْعَدَنِی النَّبِیُّ (ص) عَلَى بَابِ الْمَنْزِلِ وَ قَالَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ إِنَّهُ طَعَامٌ مُحَرَّمٌ إِلَّا عَلَیَّ قَالَ عَلِیٌّ (ع) فَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ وَ خَلَا النَّبِیُّ (ص) بِالطَّعَامِ وَ کَشَفَ الطَّبَقَ فَإِذَا عِذْقٌ مِنْ رُطَبٍ وَ عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ فَأَکَلَ النَّبِیُّ (ص) مِنْهُ شِبَعاً وَ شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ رِیّاً.[2]
2. إِنَّهُ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ (ع) یُعْجَبُ بِالْعِنَبِ فَدَخَلَ مِنْهُ إِلَى الْمَدِینَةِ شَیْءٌ حَسَنٌ فَاشْتَرَتْ مِنْهُ أُمُّ وَلَدِهِ شَیْئاً وَ أَتَتْهُ بِهِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ فَأَعْجَبَهُ فَقَبْلَ أَنْ یَمُدَّ یَدَهُ وَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَقَالَ لَهَا احْمِلِیهِ إِلَیْهِ قَالَتْ یَا مَوْلَایَ بَعْضُهُ یَکْفِیهِ قَالَ لَا وَ اللَّهِ وَ أَرْسَلَهُ إِلَیْهِ کُلَّهُ فَاشْتَرَتْ لَهُ مِنْ غَدٍ وَ أَتَتْ بِهِ فَوَقَفَ السَّائِلُ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِکَ فَأَرْسَلَتْ فَاشْتَرَتْ لَهُ وَ أَتَتْهُ بِهِ فِی اللَّیْلَةِ الثَّالِثَةِ وَ لَمْ یَأْتِ سَائِلٌ فَأَکَلَ وَ قَالَ مَا فَاتَنَا مِنْهُ شَیْءٌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.[3]
اما بالنسبة الى تناول عصیر العنب فهذا قد بحثه الفقهاء فی الرسائل العملیة فقالوا: لا إشکال فی حرمة العصیر العنبی سواء غلى بنفسه أو بالنار أو بالشمس إلا إذا ذهب ثلثاه أو ینقلب خلا.[4] و ما یتواجد منه فی اسواق یحکم بحلیته طبقا لقاعدة سوق المسلمین.
من هنا لا محذور فی تناول العصیر العنبی سواء فی اللیل او النهار بالشرط المذکور فی الرسائل العملیة.
و کذلک یصح تناول المجلوب من بلاد الکفر إذا علم بذهاب ثلثیه بالغلیان أو لم یکن مغلیا أصلا.[5]
و قد سئل السید الخوئی (قدس) السؤال التالی:
س: تباع فی الأسواق أنواع من عصیر العنب، و قد کتب على الزجاج «معالج بالحرارة الشدیدة» فمع العلم بحصول الغلیان یحرم العصیر العنبی، و لکن مع الشک هل یجوز شربه؟
فاجاب قدس: یجوز فی مفروض السؤال، و اللَّه العالم.[6]
[1] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 49، ص 308، موسسه الوفاء، بیروت، 1404ق.
[2] المجلسی، محمد باقر، بحارالأنوار، ج 16، ص 79.
[3] المجلسی، محمد باقر، بحارالأنوار، بحارالأنوار، ج 46، ص 90.
[4]الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج 2، ص 478، مؤسسة دار العلم - قم المقدسة، الطبعة الأولى.
[5] الموسوی الخوئی، السید ابوالقاسم، صراط النجاة (مع حواشی التبریزی)، ج 2، ص 39، مکتب نشر المنتخب - قم المقدسة، الطبعة الأولى، 1416 هـ ق.
[6] الموسوی الخوئی، السید ابوالقاسم، صراط النجاة (مع حواشی التبریزی)، ج 3، ص 275.