بحث متقدم
الزيارة
10886
محدثة عن: 2007/05/27
خلاصة السؤال
ما هی حقیقة حوض الکوثر؟
السؤال
ما هی حقیقة حوض الکوثر؟
الجواب الإجمالي

الکوثر یعنی الخیر الکثیر، و یمکن أن تذکر له مصادیق کثیرة، مثل: حوض الکوثر، نهر الکوثر، الشفاعة، النبوة، الحکمة و العلم و النسل و الذریة الکثیرة و....

و للکوثر مصداقان أحدهما فی الدنیا (فاطمة الزهراء علیها السلام) و الآخر فی الآخرة (حوض الکوثر).

حوض الکوثر:

هو نبع ماءٍ زلال فی الجنة له سعة و امتداد یقصده أهل الجنة بعد الخروج من سکرات الحشر و مواقف القیامة، بمجرد أن ینتهی الحساب و یدخل أهل الجنة فیها یردون هذا الحوض لإرواء عطشهم و إزالة نصبهم، فیجدون فی مائه من اللذة ما لا یدرکه الوصف، و یجری من هذا الحوض نهران فی داخل الجنة و منبع هذا النهر قوائم العرش الإلهی.

و حوض الکوثر حوض خاص بالنبی محمد (ص) و إن ساقی هذا الحوض هو أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (ع)، و سائر الأئمة المعصومین علیهم السلام، و هناک أحواض لسائر الأنبیاء و أتباعهم، و لکنها لیست کحوض النبی الأکرم (ص) و ما فیه من برکات.

الجواب التفصيلي

الکوثر بوزن (فوعل) و هو وصف مأخوذ من (الکثرة) و یعنی (الخیر الکثیر الشامل) و هذه الصیغة واسعة جداً و شاملة تنطوی تحتها الکثیر من المصادیق التی لا تحصى من جملتها (الخیر الذی لا حدود له) و للکوثر الذی ورد فی سورة الکوثر المبارکة تفاسیر عدیدة لدى الشیعة و السنة، یجمعها معنی الخیر الکثیر العام، و من أمثال تلک المصادیق: 1- حوض و نهر الکوثر، 2- مقام الشفاعة الکبرى فی یوم القیامة، 3- النبوة، 4- الحکمة و العلم، 5- القرآن، 6- کثرة الأصحاب و الأتباع، 7- کثرة المعجزات، 8- کثرة العلم و العمل، 9- التوحید و أبعاده، 10- نعم الله على النبی (ص) فی الدنیا و الآخرة، 11- النسل الکثیر و الذریة التی تبقى مع مرور الأیام و الزمان، و مما لا شک فیه أن کثرة الذریة و بقاء نسل النبی و استمراره هو عن طریق ابنته فاطمة الزهراء (س)، فوجود فاطمة إذن هو أبرز مصداق للکوثر و إن أبرز الشواهد و الدلالات على هذه الواقعیة و الحقیقة هو ما ورد فی أسباب النزول و سیاق الآیات بالنسبة لسورة الکوثر... نعم إن وجود فاطمة (س) هو منبع للخیر الکثیر، فهذا الوجود المبارک کان باعثاً و علة لبقاء رسالة النبی (ص) إلى یوم القیامة، و کذلک کان عاملاً و علة لبقاء ذریة النبی و نسله الطاهر.[1]

و على هذا الأساس و استناداً إلى الروایات المرتبطة بحوض الکوثر و سبب نزول سورة الکوثر و سیاق النص فی آیاتها یمکننا أن نصل إلى النتیجة التالیة: إن الکوثر له مصداقان بارزان، أحدهما فی الدنیا و الآخر فی الآخرة، المصداق فی الدنیا هو الکوثر المحمدی (فاطمة الزهراء (س) و التی هی منشأ ذریة النبی و أولاده و نسله الطاهر صلى الله علیه و علیهم أجمعین). حیث کان النبی (ص) و ذریته الطاهرة منهلاً و منبعاً غذى و أروى الناس فی هذه الدنیا بالمعارف و الأخلاق و الأحکام و الآداب الإلهیة. و المصداق الآخر للکوثر (کوثر الجنة( و هو حوض فی الجنة یکون الساقی علیه یوم القیامة علی بن أبی طالب و سائر الأئمة المعصومین علیهم السلام، الذین یروون أکباد العباد العائدین من ساحة المحشر و عقبات الحساب.[2]

صفات حوض الکوثر:

و قد وردت أوصاف الکوثر على لسان الرسول (ص): «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّا أَعْطَیْناکَ الْکَوْثَرَ قَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ مَا هُوَ الْکَوْثَرُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَهَرٌ أَکْرَمَنِی اللَّهُ بِهِ قَالَ عَلِیٌّ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ شَرِیفٌ فَانْعَتْهُ لَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ یَا عَلِیُّ الْکَوْثَرُ نَهَرٌ یَجْرِی تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ تَعَالَى مَاؤُهُ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْیَنُ مِنَ الزُّبْدِ وَ حَصَاهُ [حَصْبَاؤُهُ‏] الزَّبَرْجَدُ وَ الْیَاقُوتُ وَ الْمَرْجَانُ حَشِیشُهُ الزَّعْفَرَانُ تُرَابُهُ الْمِسْکُ الْأَذْفَرُ قَوَاعِدُهُ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَدَهُ فِی جَنْبِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ لِی وَ لَکَ وَ لِمُحِبِّیکَ مِنْ بَعْدِی ».[3]

حوض الکوثر فی کلام الأئمة المعصومین:

قال أمیر المؤمنین (ع): «حوضنا مترع، فیه مثعبان ینصبان فی الجنة، أحدهما من تسنیم والآخر من معین»[4].

و فی حدیث معتبر عن الإمام الصادق (ع) قال: «إن الموجع قلبه لنا لیفرح یوم یرانا عند موته فرحة لا تزال تلک الفرحة فی قلبه حتى یرد علینا الحوض، و إن الکوثر لیفرح بمحبنا إذا ورد علیه، حتى إنه لیذیقه من ضروب الطعام ما لا یشتهی أن یصدر عنه، یا مسمع من شرب منه شربة لم یظمأ بعدها أبدا، و لم یشق بعدها أبدا، و هو فی برد الکافور و ریح المسک و طعم الزنجبیل، أحلى من العسل، و ألین من الزبد، و أصفى من الدمع، و أذکى من العنبر، یخرج من تسنیم، و یمر بأنهار الجنان، تجری على رضراض الدر و الیاقوت.... و ما من عین بکت لنا إلاّ نعمت بالنظر إلى الکوثر، و سقیت منه من أحبنا، و إن الشارب منه لیعطى من اللذة و الطعم و الشهوة له أکثر مما یعطاه من هو دونه فی حبنا».[5]

من الجدیر بالذکر أنه لا شک فی أن الأئمة المعصومین الإثنی عشر (ع) هم سقاة الکوثر یوم القیامة بأجمعهم، کما هو ظاهر من الأدلة و البراهین، و أن سید الشهداء (ع) یقول: « و نحن وُلاة الحوض نسقى وُلاتنا».[6]

و کما أن أمل النبی و رغبته فی أن یکون الواردون على حوضه هم الأکثر بالنسبة للآخرین، فکل مسلم یقف على أوصاف الکوثر، و یتعرف على خصائصه یتطلع إلى أن یکون من واردی هذا الحوض و الشاربین من عذب زلاله حیث یلتقی رسول الله (ص)، و لکنه من الواضح أنه إذا کان هذا الأمل واقعیاً و الرغبة حقیقیة فلابد من السعی و العمل للوصول إلى تحقیق هذا الأمل و هذه الرغبة، و بعد السعی و تحصیل الزاد و المتاع فلابد من المراقبة الشدیدة و الحذر خوفاً من ضیاع هذا المتاع و الزاد على أیدی شیاطین الجن و الإنس و الأعداء فی الخارج و الداخل، أو أنه یصاب بالآفات الماحقة له، فتذهب الجهود هباءً منثوراً دون أن یجنی الإنسان من أعماله و أتعابه شیئاً، و إن آماله فی ورود الحوض تتبدد و تتبدل إلى خیال و سراب، فتخیب الآمال و یحال بین المرء و ما یشتهی، و إن عدم الاستعداد و ترک السعی من أجل تحصیل المطلوب هو من عمل الغافلین المضیعین.

نأمل من الله سبحانه و تعالى أن یجعلنا ممن ینهل من معارف أهل البیت (ع) و علومهم و یستفید من محبتهم لنصل فی الآخرة إلى حوض الکوثر، فتکتحل عیوننا بملاقاتهم لترتوی هذه النفوس العطشى و الأکباد الحرى من فیض أیدیهم، و نحن نقرأ فی دعاء الندبة:« و اسقنا من حوض جده صلى الله علیه و آله و سلم بکأسه و بیده ریّا رویاً هنیئاً سائغاً لا ظمأ بعده یا أرحم الراحمین».

المصادر:

1- الخوارزمی، المقتل، ج2، ص33.

2- الزمخشری، محمود بن عمر، الکشاف، ج 4، ص 806 – 808 .

3- الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج 2، ص370 -373.

4- الطبرسی، الفضل بن الحسن، مجمع البیان، ج5، ص548 – 549 .

5- العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج 8، ص18.

6- العلامة المجلسی، حق الیقین، ص453 و 455.

7- الفیض الکاشانی، الملا محسن، المحجة البیضاء، ج 8، ص352-353 .

8- المحدث القمی، عباس، مفاتیح الجنان، دعاء الندبة.

9- مصباح الیزدی، محمد تقی، جامى از زلال کوثر( قدح من زلال الکوثر)، ص19-22 .



[1] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، جامى از زلال کوثر" قدح من زلال الکوثر"، ص20-22، و کذلک العلامة الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج20، ص370، و مختلف التفاسیر، تفسیر آیة الکوثر.

[2] إن معرفة العلاقة و النسبة بین الکوثرین (الکوثر المحمدی) و (کوثر الجنة) تحتاج إلى تعمق أکثر و بحث أوسع و مجال أکبر، و لکنه لا یبعد القول أن عقل و فهم الإنسان العادی یکون عاجزاً و قاصراً عن فهم هذه المسألة الدقیقة.

[3] انظر: بحارالأنوار ج : 8 ص : 19؛ و سائر التفاسیر سورة الکوثر.

[4] العلامة المجلسی، حق الیقین،ص 453؛ بحار الأنوار، ج 8، ص18.

[5] العلامة المجلسی، حق الیقین، ص455.

[6] بحارالأنوار، ج45، ص 49.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل أن معنى النجم و الكوكب في القرآن مختلف، أم أنها بمعنى واحد؟
    23176 التفسیر 2012/07/19
    النجم و الكوكب في اللغة بمعنى واحد.[1] فهي إذن من الألفاظ المترادفة، و إذا أريد منها معنىً آخر في مكان ما فلابد من وجود قرينة تدل على ذلك. ولقد ذكرت كلمة النجم و النجوم في القرآن المجيد 12 مرة،
  • هل یتساوى جزاء و ثواب المعدمین مع المترفین مع تساوی العمل الصادر منهم ظاهرا؟
    6251 العملیة 2011/12/31
    تؤکد النصوص الاسلامیة على حقیقة التناسب بین التکلیف و الاستطاعة فکل انسان یکلف بما یطیق و لا نجد حکما من الاحکام خارج القدرة و الاستطاعة، و من الطبیعی هنا أن تکلیف الغنی و المتمکن مالیاً یختلف عن تکلیف الفقیر المعدم، و کذلک الصحیح المعافی یختلف عن المریض العلیل، و لیست ...
  • ما هو المقدار الواجب مراعاته من التجوید فی الصلاة الواجبة؟
    8451 القرآن 2009/07/01
    ما یجب فی قراءة الصلاة و القرآن و الأدعیة هو أن یکون باللغة العربیة و لیس شیئاً آخر.فإذا کانت هناک قواعد تجویدیة فی قراءة النصوص الدینیة العربیة، فذلک لأجل أن نتمکن من القراءة مثل ما یقرأ العرب و الا فلا موضوعیة لذلک و علی هذا فمثلاً لو استطاع شخص ...
  • ما هو المراد من القول "أول ما خلق الله العقل"؟
    8398 الفلسفة الاسلامیة 2007/04/10
    یمکن أن یقال على وجه الاحتمال: أن العقل باصطلاح الفلسفة هو الملک فی الاصطلاح الشرعی و القرآنی، و هو الجوهر المجرد ذاتاً و فعلاً، و معنى ذلک أنه لیس مادیاً جسمانیاً فی ذاته، و أنه غیر محتاج إلى المادة و الجسم من أجل القیام بأعماله، و هذا الموجود المجرد التام ...
  • هل تؤید معتقداتنا العلومَ الروحیة الحدیثة؟
    5773 الفلسفة العرفان 2011/08/16
    لا یمکن القول فی خصوص تطبیق العلوم الروحیة الحدیثة مع المعتقدات الدینیة و المذهبیة بشکل مطلق بانها منافیة للمعتقدات الدینیة، کما لا یمکن الجزم بموافقتها مطلقا للدین و کذلک لا یمکن الجزم بصحة جمیع الافکار و النظریات التی تطرحها بعض المدارس الروحیة المعاصرة بل یبقى لاحتمال الخطأ ...
  • هل تصح الصلاة بعد شرب الخمر و تعاطیة مع قصر الفاصلة الزمنیة بینهما مثلا؟
    9165 الحقوق والاحکام 2011/02/12
    قال الامام الخمینی (ره): یحرم الخمر بالضرورة من الدین بحیث یکون مستحلها فی زمرة الکافرین مع الالتفات إلى لازمة أی تکذیب النبی (ص) و العیاذ باللّه، و قد ورد فی الأخبار التشدید العظیم فی ترکها، و التوعید الشدید فی ارتکابها، و عن الصادق علیه السلام «أن الخمر ...
  • ما هو حکم الاسلام فی الانتحار؟
    8099 الحقوق والاحکام 2010/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السوال . النقر جواب التفصیلی ...
  • أی أجزاء بدن الإنسان تتنجّس حین الجنابة؟
    7220 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    إن أحکام الإسلام و تعالیمه فی التعامل مع الطهارة و النجاسة بسیطة جداً و بعیدة عن کل تعقید.حین الجنابة یتنجّس من البدن و الثیاب فقط ما تلوّث بالمنی، و تبقی بقیّة مواضع البدن و الثیاب طاهرة و بناء علی هذا فیکفی للمنع من انتقال النجاسة ...
  • ما الفائدة من الدعاء لبسط الرزق و الحال أن الارزاق مقدرة؟
    11863 الاخلاق 2010/07/17
    صحیح أنا لا نحصر الرزق الالهی فی الثروة و سائر النعم الدنیویة، لکن مع ذلک نعتقد أن الله تعالى قدر، أولا: التفاوت فی رزق الافراد لیکون ذلک وسیلة للاختبار و الامتحان، و ثانیاً: لیتحرک الناس ضمن خطة و برنامج یضعونهما لادارة شؤون حیاتهم بما ینسابها؛ و بطبیعة ...
  • الرجاء تزویدی بما عندکم من معلومات حول کل من معتزلة بغداد و معتزلة البصرة مع ذکر أسماء علمائهم و بعض عقائدهم؟
    6337 الکلام القدیم 2011/09/18
    تمیز المعتزلة بمیلهم نحو التعقل و انتهاج المسلک العقلی فی معالجة القضایا الفکریة و قد اوجدوا حرکة فکریة فی مجتمعهم آنذاک. و هم مع اتفاقهم علی الاصول الخمسة الا ان بینهم اختلافات ایضاً. و قد أدت هذه الاختلافات الی انقسامات متنوعة للمعتزلة، و ربما تمکن احد العلماء احیاناً من تأسیس ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282328 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264330 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131221 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120617 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91180 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62885 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62811 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54486 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50952 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...