بحث متقدم
الزيارة
6365
محدثة عن: 2009/08/13
خلاصة السؤال
لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
السؤال
یوصینا الله تعالى إذا أعطیتم أحداً شیئاً فلا تمنوا علیه، فلماذا یمن الله على عباده حینما یعطیهم النعم المادیة و المعنویة، ثم یعذب الذین لا یؤدون شکره یوم القیامة؟
الجواب الإجمالي

المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة بین الناس و ـ و هی المذمومة ـ فهی المنة بالکلام و عندما لا تکون المنة من الله فإنها تساوق التحقیر و التوهین و هذا هو الأمر المستقبح و النوع المذموم من المنة و أما بالنسبة إلى الله القادر المطلق و الغنی على الإطلاق و لم یکن کلامه الموجه إلى عباده یحمل أی لونٍ من ألوان التحقیر و التوهین على الإطلاق، فإن کلامه یستهدف إیقاظ الإنسان و لفت نظره إلى هذه النعم لیعرف قیمتها، و ذلک ما یقوده إلى سبل الهدایة و الرشاد.

الجواب التفصيلي

«المنة» أصلها «منَّ» و هو الحجر الذی یعلق على الأجسام، و فی الاصطلاح النعمة الکبیرة، و لهذا اللفظ استعمالات واسعة فی القرآن الکریم، یشمل «إعطاء النعم الکبیرة» بمفهومه الأول. و إذا کان للمنة جانبٌ عملی فهی أمر محمود و جمیل، و أما إذا کانت بالکلام فقط فإنها أمرٌ قبیح مستکره. و لذلک فإننا نستعمل مفهوم المنة فی محاوراتنا الیومیة بالمعنى الثانی، أی اللفظ فقط. و عندما نقرأ الآیات القرآنیة التی تشیر إلى أن الله یمن على الناس فإن المعنى و المفهوم غیر الممدوح هو الذی یتداعى إلى أذهان البعض[1]. فی حین أن المنة الإلهیة على الناس لیست من قبیل المنة بالمفهوم الذی تتداوله فیما بیننا و إنما بمعنى إعطاء النعم الجسام.

و من الممکن أن یقال أنه حتى الإشارة إلى النعم الکبیرة المعطاة من الله تعالى ـ و المذکورة فی ألایات القرآنیة ـ هی من قبیل المنة الکلامیة فتحمل وجهاً غیر محمود!

و فی الجواب یمکن أن یقال أولاً: إن الموارد التی یکون فیها إعطاء النعمة مصحوباً بالأذى و التوهین إنما تلک التی تحدث بین إنسانین کل واحد منهم مخلوق، و کلاهما یتصف بالضعف و القصور المتعدد الجوانب، و هذا المخلوق الضعیف یرید أن یمن عل الآخر بإعطائه شیئاً یسیراً لیس له قیمة تذکر و هذا هو معنى التوهین و التحقیر، و لهذا السبب کان هذا النوع من المنة مذموماً و مستقبحاً، و حینما ینهى القرآن عن المن یشیر إلیه مصحوباً بهذا اللون من الممارسات المنبوذة، فتارة یخاطب الناس قائلاً: «إذا أنفقتم من نعم الله فلا تمنوا على إخوانکم» و یقول أیضاً: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَ الأَذَى»[2]. «کَالَّذِی یُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَ لا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَیْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَکَهُ صَلْدًا لا یَقْدِرُونَ عَلَى شَیْءٍ مِمَّا کَسَبُوا وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ»[3].

و لکن مثل هذا الفعل محال أن یصدر من الله سبحانه. و ذلک لأنه قادر مطلق و غنی على الإطلاق و أن کلامه و بیانه لا یمکن أن یحمل أی تحقیر لعباده الذین یمثلون محض الفقر بالنسبة له.

ثانیاً: لیس کل بیان و کلام یعنی التوهین غیر المحمود. بل لا بد من النظر إلى نوع النعمة و شخص المنعم و هدفه من الإنعام و ذلک ما یفضی إلى تنوع الأحکام بحسب زاویة النظر إلى المسألة، و على سبیل المثال إذا کان الولد لا یراعی حقوق الوالدین، و لا یقدر ما تحملوه من متاعب و مشاق، فمن المناسب أن یذکره الوالدان، و هذا التذکیر یوجب نضجه و إرشاده، و هو أمرٌ حسن و محمود.

و فی بعض الأحیان یکون الإنسان غافلاً عن نعم الله تعالى و لم یقم لها وزناً و لم یقدرها فی حین أن لله أهجافاً و غایات فی خلق هذه النعم و تسخیرها للإنسان فعلى جمیع الناس أن یعلموا هذا الأمر و یضعوه فی حسبانهم و ذلک ما یحقق أهداف الخالق و غایاته فی الخلق. إن ذکر النعم و إحصائها یوقظنا و یعلمنا بأننا لم نخلق سدىً إضافة إلى إرسال الأنبیاء، وتزویدنا بالعقل، و خلق السموات و الأرض و الجبال و السهول و الشمس و القمر و أن الله یذکرنا بهذا من أجل انتشالنا من الغفلة و أن نسلک طریق الهدایة یقول تعالى: «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِینَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»[4].

إن النعم تعطى إلى الإنسان من أجل اختباره و امتحانه لیسلک طریق سعادته بحسن اختیاره حتى یصل إلى نعم الله السرمدیة فی الآخرة.

إن الله یذکر بهذه النعم لیطلع الإنسان علیها و على عظمتها و قیمتها.

ثالثاً: إن الله تعالى لم یعبر «بالمنة» بخصوص النعم التی أعطاها للإنسان کبیرها و صغیرها، و إذا ما استعمل هذا اللفظ «المنة» فإنه یشیر إلى أهمیة النعمة و عظمتها، و من جملة هذه النعم الکبرى:

1ـ بعثة النبی(ص): «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَ یُزَکِّیهِمْ وَ یُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ إِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ»[5].

و فی الحقیقة فإن إرسال الأنبیاء و الرسل تعد من نعم الله الکبیرة التی لا ینبغی إغفالها، و إلا فإن جمیع أهداف الخلق تبقى معلقة و غیر تامة.

2ـ الهدایة، کما فی قوله: «فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْکُمْ فَتَبَیَّنُوا إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا»[6].

3ـ حکومة المستضعفین العالمیة: «وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ»[7].

و من الواضح أن الموارد المتقدمة تعد نعماً کبرى إذا ما حذفت من حیاة الإنسان فإن الإنسانیة تؤول إلى الاضمحلال، و علیه فلا بد من التذکیر بهذه النعم و التأکید علیها حتى نحقق الأهداف الإلهیة من إعطائها.

و بالنظر إلى أن معنى الشکر و تقدیر النعم الإلهیة استعمالها فی الاتجاه الصحیح المرسوم لها لتحقیق أهجاف الخلق لا الشکر اللفظی الصرف، و أن معنى کفران النعم هو استعمالها فی غیر الاتجاه الصحیح المرسوم لها من قبل الله، و هذا فی الواقع یمثل إضاعة تلک النعم و مثل هذا العمل یستحق العقوبة.

للاطلاع انظر: هل أن الله ینفذ وعیده فی الآخرة؟



[1] التفسیر الأمثل، ج19، ص134 تلخیص، قاموس القرآن ج 6، ص291.

[2] البقرة، 262 و 264.

[3] البقرة، 264.

[4] الکهف، 7.

[5] آل عمران، 164.

[6] النساء، 94.

[7] القصص، 5.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11088 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    8249 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    6191 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10289 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • ما هی الادلة التی أقامها الحکیم عبد الرزاق اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" لاثبات ضرورة النبوة؟
    5439 الکلام القدیم 2012/01/31
    أقام المرحوم اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" اربعة أدلة لاثبات ضرورة الوحی و بعثة الانبیاء، هی:1. الطریق الذی أقامه الامام الصادق (ع) فی جواب الزندیق: إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالیاً عنّا و عن جمیع ما خلق، و کان ذلک الصانع حکیماً لم یجز أن ...
  • ماهی الآیات التی تتحدث عن العلم؟
    9967 التفسیر 2007/12/20
    القرآن الکریم باعتباره کتاب هدایة و ارشاد الى الطریق القویم- و ان الهدایة لا تتحق الا بمخاطبة العقل و ترسیخ العلم لدى الانسان-  من هنا أولى العلم أهمیة کبیرة حتى اننا نجد ان هناک کمّاً هائلا من الآیات القرآنیة قد انصب اهتمامها حول العلم و المعرفة و وسائل تحصیلها و ...
  • تقدّم لی عریس وقبل مراسم الخطبة بثلاثة ایام رفضت فهل علیّ ذنب بهذا الموقف؟ وهل یدعو علیّ ویقبل الله دعاءه؟
    5500 الحقوق والاحکام 2006/12/30
    ان قضیة الزواج فی الاساس بید المرأة هی التی تمکن الزوج منها من خلال عقد تجریه معه وفق شروط خاصة.یقول الامام الخمینی (ره):« الاحوط - لو لم یکن الاقوی- ان یکون الایجاب من الزوجة و القبول من الزوج». من هنا یکون من حق المرأة قبل اجراء صیغة العقد ان ...
  • هل أن الله قد جعل لکل نبی شیطاناً یکون مأموراً من قبل الله بالوسوسة؟
    6450 الکلام القدیم 2010/01/31
    علی أساس آیات القرآن الکریم الواردة فی شرح نظام الخلقة و تقابل الخیر و الشرّ فیه، فإن شیاطین الانس و الجن قد اجیزوا بممارسة المکر و الحیلة مع الناس و العداوة مع أولیاء الله و لکن لا یصح أبداً اعتبار هذا الإذن التکوینی تکلیفاً من قبل الله تعالی ...
  • هل یمکن رفع العذاب عن المجتمع المنحرف و العاصی بسبب وجود بعض الصالحین و المحسنین؟
    6213 التفسیر 2012/02/14
    یستفاد من آیات الذکر الحکیم و الروایات الشریفة ان هناک مجموعة من العوامل و الاسباب المساعدة فی رفع العذاب و تأخیره عن المجتمعات المنحرفة، نشیر الى نماذج منها:1. وجود النبی الاکرم، و المستغفرین، و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة: "وَ ...
  • ما حکم تخیّل ارتکاب العمل المحرَّم فی الذهن ؟
    6035 الکلام الجدید 2010/08/17
    إنّ التفکیر بالذنب و العمل المحرّم یلوث الذهن و الفکر و روح الإنسان، و یسلب توفیقات کثیرة لکنه طالما لم یصل الی مرحلة ارتکاب الحرام فعلا فلا یحرم علی الانسان ، و لکن لو ترتب علیه الحرام کالجنابة، فیعدّ حینئذ من مصادیق الاستمناء المحرم

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281229 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260990 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130341 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118254 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90159 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61903 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61668 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57865 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53346 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49705 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...