Please Wait
6059
هذا السؤال بیان آخر للمدینة الفاضلة و الإیدیولوجیة المحرّرة. مدینة أفلاطون الفاضلة تعتبر أقدم و أشهر أطروحة فی التکامل الإنسانی الذی صوّرها فی کتاب (الجمهوریة). لقد بحث العالم و الفیلسوف الإسلامی الفارابی مسألة المدینة الفاضلة فی الإسلام و رئاستها فی کتابه "آراء أهل المدینة الفاضلة " و قد قدّم هذا العالم الکبیر الذی یعتبر من أکبر فلاسفة العالم الإسلامی حیث أعطاه الفلاسفة لقب المعلم الثانی فی مقابل أرسطو -الذی کان له لقب المعلم الأول ـ أطروحة المدینة الفاضلة فی القالب الإسلامی. و فی اطروحتی المدینة الفاضلة لأفلاطون و الفارابی اعتبرا القائد الحکیم أسوة الکمال للمجتمع حیث یجب علیه تربیة المجتمع کما یجب علیه تربیة نفسه، لذلک فالقائد یجب کونه الأسوة و القدوة الکاملة للإنسانیة.
فی عالمنا المعاصر هناک نظریتان مدوّنتان لهما الفعالیة فی المجتمع و کل منهما تدّعی أنها النظریة المنجیة و التحرّریة، اللیبرالیة الدیمقراطیة (الرأسمالیة الإمبریالیه) و الإشتراکیة بإتجاهین (دیمقراطی و شیوعی) . و النظریة الثالثة التی ظهرت مع الثورة الإسلامیة فی إیران هی النظریة الإسلامیة، لکن هجوم المسائل السیاسیة بعد الثورة حالت مع الأسف ـ دون تدوین الأبعاد العریضة لهذه النظریة حیث غفل عنها. و فی هذا المقام و التفاتاً إلی ریادة العاِلم الفارابی و تقدمه فی تصویر أطروحة التکامل الإسلامی، سنتابع الجواب علی أساس وضع نظریاته الفلسفیة فی قسمین: المدینة الفاضلة و معرفة الإنسان. لمزید من التوضیح راجعوا الجواب التفصیلی.
المقدمة:
هذا السؤال بیان آخر للمدینة الفاضلة أو الإیدیولوجیة المحرّرة. مدینة أفلاطون الفاضلة، من أهم المواضیع فی إطار الحکمة القدیمة حتی یومنا هذا. مدینة افلاطون الفاضلة أقدم و أشهر أطروحة فی التکامل الإنسانی صُوّرت فی کتاب (الجمهوریة).
المجتمع المثالی لإفلاطون کان مجتمع الإقطاع و العبید و المدینة الفاضلة طُرحت لتحکیم نظام الإقطاع و الرعیة الأعیانی حیث یجب أن یتعاملوا علی أساسه بلطف و رحمة مع الرعیة. نعم، یجب أن یترأس الفلاسفة قیادة هذة الحکومة و یأخذوا بزمام الامور. فی یومنا هذا لا نجد أیّ جماعة من البشر ترتضی هذه الجمهوریة علی الإطلاق بالاضافة الى عدم توفر شروط تحققها الآن. مسألة المدینة الفاضلة التی أودعت فی عالم النسیان بعد عصر الفلسفة الیونانیة الرائع، ظهرت مرة أخری فی القرون الوسطی و صارت مجالاً للإهتمام و بیّنها المتفکرون أمثال "آغوست کونت" فی کتاب باسم "مدینة الله" حیث بیّنها بعنوان الأطروحة المعنویة عن مدینة الله المختارة. قیاساً لهذه المسألة فی العالم الإسلامی نجد أن الفیلسوف الفارابی فی کتاب "آراء أهل المدینة الفاضلة" بحث عن المدینة الفاضلة الإسلامیة و رئاستها. و الفارابی الذی یعتبر من أکبر فلاسفة العالم الإسلامی حیث منحه الفلاسفة لقب المعلم الثانی فی قبال أرسطو ـ الذی کان یلقب بالمعلم الأول ـ قد بیّن أطروحة المدینة الفاضلة لإفلاطون فی إطار إسلامی. لذلک جاءت المدینة الفاضلة أقرب للواقع و الحقیقة و أکثر عدالة. و فی أطروحتی المدینة الفاضلة لإفلاطون و الفارابی إعتبر القائد الحکیم أسوة الکمال للمجتمع حیث یجب علیه تربیة المجتمع کما یجب علیه تربیة نفسه؛ لذلک فالقائد یجب کونه الأسوة و القدوة الکاملة للإنسانیة. لقد شبّه الفارابی فی بیان مستعار المدینة الفاضلة ببدن الإنسان حیث یقول : " کما أن هذا البدن له قلب تتبعه کل أعضاء البدن السالمة، کذلک رئیس المدینة فهو بمنزلة قلب المجتمع" [1] بحث کذلک الفارابی عن المجتمعات الأخری فی مقابل المدینة الفاضلة و قد عرفّها بإسم: المدینة الجاهلة، المدینة الفاسقة، المدینة الضالّة، المدینة المتبدّلة.
فی عالمنا المعاصر هناک نظریتان مدوّنتان متحرکتان فی المجتمع و کل منهما تدعی انها النظریة المنجیة و التحرّریة: اللیبرالیة الدیمقراطیة ( الرأسمالیة والإمبریالیة) و الإشتراکیة باتجاهیها (الدیمقراطی و الشیوعی)، و النظریة الثالثة التی ظهرت مع الثورة الإسلامیة فی إیران، هی النظریة الإسلامیة حیث مازالت المساعی متواصلة لتدوین هذه النظریة بشکل أفضل و بیان اسسها بنحو أکمل و أدق. و فی هذا المقال و إلتفاتاً الی ریادة العالم الکبیر الفارابی و تقدمه فی تصویر أطروحة التکامل الإسلامی، سنتابع الجواب علی أساس وضع نظریاته الفلسفیة فی قسمین: المدینة الفاضلة و معرفة الإنسان.
الف ) المدینة الفاضلة : من أهم العلماء المسلمین الذین بحثوا فی باب أطروحة التکامل الإنسانی او المدینة الفاضلة هو: أبو نصر الفارابی و إبن سینا و ابن رشد و ابن خلدون حیث یعتبر الفارابی من بینهم له مکانة الریادة و التأسیس لهذه النظریة. و الفارابی أول من أدخل الفلسفة السیاسیة فی الثقافة الإسلامیة بشکل مدوّن. و قد تأثر به بعض المفکرین؛ أمثال ابن سینا و ابن باجة و ابن الطفیل و ابن رشد. و قد طرح العالم الحکیم ابو نصر الفارابی من شرق إیران و فی أوج الثقافة الإسلامیة فکرة المدینة الفاضلة فی کتابه "آراء اهل المدینة الفاضلة " و استطاع أن یبیّن مسألة المجتمع الفاضل علی أساس الفکر الفلسفی و فی قالب مفاهیم الشریعة الإسلامیة. و اصطلاحات الفارابی الفلسفیة مقتبسة بشکل عام من القرآن الکریم. فصفة "الفاضلة" حاکیة عن الهدف السامی الحکیم فی البحث عن الکمال المنشود للمجتمع. و هذا الفکر إضافة إلی أنه نابع من المفهوم الإسلامی "دار السلام" فهو فوق الحدود الجغرافیة للامم بکثیر. و الفارابی له فهم خاص للمجتمع الکامل ألا و هو المجتمع الکبیر الذی یضم شعوباً کثیرة و یأخذ بزمام اموره القائد المبدئی بحیث تتحقق فی حدودها "المدینة الفاضلة". المدینة الفاضلة للفارابی مجتمع دینی بشکل کامل و من الصعب جداً ان نتصور جزئیاته بشکل دقیق. و مع أن هذا البحث واسع و مفصل، لکنه یکتفی بالبحث العام فی کل جوانبه و لا یدخل فی العلاقات السیاسیة و الإجتماعیة الملموسة. و یجب لفهم النظام الطبقی للمدینة الفاضلة، الاطلاع الإجمالی علی الجهاز الفلسفی للفارابی، و ذلک لأن هیکل مدینته الفاضلة هو نفس استنباطه العقلی لنظام الکائنات. فکل الکائنات فی الجهاز الفلسفی للفارابی ظهرت من فیض الوجود الأول أو من الذات الالهیة و تبعها انتظام الموجودات فی العالم فی نظام متنازل بهذا الترتیب: فبعد الوجود الأول الذی هو مبدأ المبادئ سارت بعده سلسلة مراتب الموجودات فی العالم بترتیب قاعدة "الأنقص فالأنقص" أی من الکمال إلی النقصان حتی یصلون إلی مرحلة ادون منها، و هی مرحلة العدم المحض. لذلک لا یمکن الحصول علی الخیر الأفضل (سعادة الإنسان و خیره) فی مدینة الفارابی الفاضلة إلا فی المجتمع المدنی دون المجتمعات الأصغر و الأنقص، و الإنسان بحکم فطرته و لأجل الوصول للکمال لابد له من معونة الآخرین ضمن تشکیل المجتمع، فاحتیاجات الإنسان متنوعة و کثیرة بحیث لا یمکن لأی فرد أن یؤمنها لنفسه بوحده.[2] فالإجتماع و تقسیم الأعمال الإجتماعیة حیث یکون کل الأفراد متواجدین مع بعضهم البعض هو الذی یُنجحُ ما یطلبون و ما یحتاجون. لذلک فالمجتمع المدنی حاصل تقسیم الأعمال الإجتماعیة و لا یمکن للإنسان أن یحصل علی السعادة و الکمال اللائقین به إلّا فی ظله.
فالفارابی الی جانب إبن سینا و خواجة نصیر الدین الطوسی ناظرون الی قاعدة الفرد فی المجتمع بحسب فطرته و استعداده و علی هذه العقیدة یکون عمل الفرد فی المجتمع بما تقتضیه طبیعته الإنسانیة سبباً لتشکل سلسلة المراتب الإجتماعیة و السیاسیة حسب استحقاقات الأفراد، و عندئذ تتحقق المدینة الفاضلة علی الأرض. ففی رأی الفارابی إن السیاسة لیست هدفاً، بل الهدف هو السعادة التی لا یمکن الحصول علیها إلّا فی ظلّ الإجتماع.[3]
فالفارابی قسّم الأنظمة السیاسیة علی أساس الغایة و الهدف منها إلی نوعین:
1ـ النظام السیاسی الفاضل.
2ـ النظام السیاسی غیر الفاضل.
فالغایة فی النظام السیاسی الفاضل، هی السعادة الحقیقیة و فی النظام السیاسی غیر الفاضل هی السعادة الظنیّة و الإحتمالیة.[4] فالحکومة فی الدولة الفاضلة حسب رأی الفارابی، هی الحکومة التی یمکنها أن تکرّس و تجعل الأفعال و السنن و الملکات الإرادیة مستقرة فی المدینة و الأمة و حتی فی نفس الدولة حیث یمکن للإنسان و المجتمع أن ینال السعادة الحقیقیة فی ظلّها سواءً فی الحیاة الدنیویة أم فی الحیاة التی تتبعها فی الآخرة ؛ لذلک یطلق علی الحکومة و النظام السیاسی و الدولة التی یمکنها أداء هذا الأمر الخطیر إسم النظام السیاسی الفاضل و هو نظام تکاملی إعتدالی، و کذلک یطلق علی الدول و الأمم التابعة لهذه الحکومة إسم الدولة و الأمة الفاضلة .[5]
مصیر سکّان المدینة الفاضلة مرتبط معاً. ففی مدینة الفارابی الفاضلة لا یوجد سعید و شقی، فإما أن یکون الجمیع فی السعادة أو الجمیع فی نکبة و شقاء. و بذکر هذه المسألة صار من الواضح أن فی المدینة الفاضلة و المجتمع الموفّق لا یمکن أن یعیش قسم من االناس فی رفاهیة و سعادة و تکون الأکثریة عاریة، و یعیشون حیاة البؤس و التوتّر؛ فالفارابی یرفض هذه المدینة و یعتقد: أن السعادة شئٌ کلیٌ و کل أفراد المجتمع المدنی له سهم مساوٍ لسهم الآخر منها. لذلک ففضل هذا المجتمع نتیجة حتمیة للسعی الجماعی. [6]
یقول الفارابی عن القیادة و السیاسة الفاضلة ما یلی :"القائد للحکومة فی هذه المدینة "افضل" البشر و سیاسته کذلک "السیاسة الفاضلة " التی یمکن تحققها إلّا فی فضاء هذه المدینة" .[7]
فی هذه المدینة تأخذ التحولات الباطنیة مکانها بدل الأصطلاحات الخارجیة؛ لذا فعقل الإنسان یحتاج للإستدلال لقبول الحقائق و قلبه للإیجاب و الإقناع. و یعتبر الفارابی التغلب علی العدو سواء أکان بالقوّة أو بالریاء عدواً لشرف الإنسان و کرامته و وسیله غیر منتجة للمدینة. ما یمیّز مواطنی هذه المدینة الفاضلة عن غیرها من المدن، المعرفة النظریة بالأصول السماویة و التقیّد العملی بفضائل و مکارم الأخلاق. فالفارابی یقسم طبقات مجتمع هذه المدینة الفاضلة حسب نوع العمل و قیمة الخدمة التی تقدم للمدینة. [8]
الفلسفة الوجودیة للمدینة الفاضلة، هی إیصال الإنسان الی السعادة، و الهدف الغائی للرئاسة فی المدینة، هو تسهیل طُرق تحصیل السعادة لأهلها، لذلک فالإدراک الجامع للفلسفة المدنیة للفارابی، منوط بمعرفة السعادة فی نظامها الفکری. و علی هذا الأساس یکون تعریف الفارابی " للسعادة" التنوّع و التحرّک و الصعود من مرتبة الإحتیاج للمادّة إلی مرتبة مفارقتها و الوصول الی الکمال الوجودی للإنسان و البقاء علی هذه الحالة. فالسعادة عین الخیر، و هی الغایة و أعظم الأشیاء التی یمکن للإنسان أن یحصل علیها. و طریق تحصیل السعادة یکمن فی الإتیان بأعمال الخیر الإرادیة و التقیّد بأفعال الفضائل و الورع عن الشّر و الرذیلة و الشقاء.
فالسعادة فی الواقع هی نتیجة لعمل الخیر و الإمتناع عن إتباع هوی النفس.[9]
الأصل الأساسی لنوعی المدینة حسب ما یری الفارابی هو "السعادة". و حسب رأیه لا یمکن الوصول الی السعادة الحقیقیة التی تؤدّی إلی الرشد و التطور السیاسی و ترویج العادات و السنن و الثقافة و التنظیم الفاضل فی الدول و الأمم، إلّا فی النظام السیاسی الفاضل؛ لذلک فالفارابی یعتبر السعادة و معرفتها و تعریفها و تمییز الحقیقی منها عن الظنی، أول أصل من أصول مبانیه الفلسفیة السیاسیة. الفارابی و بعد ذکره لخصائص النظام السیاسی الفاضل إهتم فی المقابل بتبیین خصائص "المدینة الفاسدة" حیث یقسمها فی فلسفته السیاسیة الی اربعة أقسام:
الأول ـ المدینة الجاهلة: و هی المدینة التی لا یعرف أهلها السعادة و لا یخطر بذهنهم شیء من معناها و لا یعرفون من الخیرات شیئاً إلّا اللّذة.
الثانی ـ المدینة الفاسقة: و هی التی یعرف أهلها کل ما یعرفه أهل المدینة[10] الفاضلة عن الله و عن العقل الفعّال، و لکن أعمالهم کأعمال اهل المدینة الجاهلة؛ یقولون و لا یعملون شیئاً.
الثالث ـ المدینة المتبدّلة: و هی المدینة التی یکون آراء أهلها و أعمالهم کأهل المدینة الفاضلة، و لکن حصل تصرّف فیها و صارت تصرفاتهم و أعمالهم ملوّثة بالفساد.
الرابع ـ المدینة الضالّة: عقیدة أهل هذه المدینة عن الله و العقل فاسدة، و رئیسها یدعی الوحی والنبوة کذباً. [11]
ب) معرفة الإنسان:
النظرة الإنسانیة للفارابی نفس النظرة الإنسانیة لأرسطو، و هی أنه یعتبر الإنسان مدنیّاً بالطبع، فهو یعتقد بأن للإنسان - و لأجل بقائه و نیل کماله الإنسانی- حاجات معینة لا یمکنه الحصول علیها بمفرده. ففی الحقیقة لا تتمّ تأمین حاجات الإنسان إلا ضمن تشکیل المجتمع الذی یقع علی عاتق کلّ فرد من أفراده، رفعُ قسم من حاجاته. و من جهة أخری فالإنسان بفطرته ینجّر للإجتماع و یجب أن یعیش فی جوار بنی جنسه. ففی الواقع أن حاجة الإنسان المتبادلة مع الآخرین سبب فی قیام المجتمعات حتی یجتمع الناس تحت ظلّها و بمساندة و معونة أحدهم للآخر یتقرّبون من الکمال و السعادة أکثر. [12]
فالفارابی لا یفکّک بین مفاهیم العقل و الوحی و السیاسة و الشریعة الإلهیة، بل سعی سعیاً حثیثاً فی سبیل أن یجعل هذه المفاهیم منسجمه فیما بینها.
فالفرض الأصلی للفارابی منذ الأساس هو إیجاد الآصرة بین السیاسة و الحکمة؛ و ذلک لأن غایة الإنسان کما یری الفارابی هی السعادة، و لا تتحقق حسب رأیه إلّا فی ظلّ السیاسة الحکیمة فعندئذ تکون نسبة السیاسة للحکمة ضروریة. یری الفارابی إن العدالة هی الطریق للوصول للسعادة و هی محور حرکة الإنسان فی مسیر الکمال و نیل السعادة.[13]
یعتقد الفارابی أن الرأی الجماعی و القصد الجمعی للمواطنین، شرط الوصول للسعادة و ذلک یعنی طلب الإصلاح من المصلح و متابعة فئة من الخیرین. و هذا المصلح الذی هو رئیس المدینة الفاضلة، إنسانٌ کاملٌ من حیث العقل و المعقول. و هذا الشخص تکون روحه متصلة بعقله الفعّال و طریق وصوله للمعرفة عن طریق الوحی یأخذها من عقله الفعّال. و رئیس المدینة الفاضلة لا یکون إلا نبیّاً أو إماماً. [14]
[1] الحسینی، الکوهساری، إسحاق، تاریخ الفلسفة الإسلامیة، ص89، طهران، النشر الدولی، 1387.
[2] الفارابی، آراء أهل المدینة الفاضلة، ص77-78.
[3] الحسینی، الکوهساری، إسحاق، تاریخ الفلسفة الإسلامیة، ص88.
[4] کیخا، العصمة، نظرة علی میثاق القدرة و الأخلاق فی الفلسفة السیاسیة للفارابی، پگاه الحوزة، 23 اردیبهشت 1
85، ش182.
[5] نفس المصدر.
[6] نفس المصدر.
[7] الفارابی، آراء أهل المدینة الفاضلة، ص86.
[8] کیخا، العصمة، نظرة علی میثاق القدرة و الأخلاق فی الفلسفة السیاسیة للفارابی.
[9] نفس المصدر.
[10] العقل الفعّال: هو العقل العاشر فی سلسلة العقول الطولیة و بتعبیر الفارابی: روح الأمین أو روح القدس، و هو آخر عقول المفارقة السماوی الذی لم یکن ولن یکون مع المادة و هذا العقل فعّال دائماً. و هو یعتبر أن العقل الفعّال واهب الصدور و کل المعقولات موجودة فیه و هو الذی أتحف العقل الإنسانی بها.
[11] الحسینی، الکوهساری، إسحاق، تاریخ الفلسفة الإسلامیة، ص90.
[12] النوروزی، فرشاد، المطالعة و التحقیق فی الشخصیة و الفکر السیاسی – الاجتماعی للفارابی و آیة الله الخمینی، الموقع الرسمی لمنتدی محیی الفلسفة الجدیدة.
[13] نفس المصدر.
[14] الفارابی، آراء أهل المدینة الفاضلة، ص86.