بحث متقدم
الزيارة
7301
محدثة عن: 2012/01/18
خلاصة السؤال
ما هی الأعمال التی تمحو الذنوب الکبیرة؟
السؤال
ما هی الأعمال التی تمحو الذنوب الکبیرة؟
الجواب الإجمالي

لا تقع الذنوب التی یرتکبها العباد فی رتبة واحدة، و علی هذا فغفرانها أیضاً متعلّق بنوع الذنب المرتکَب. فقد یغفر الذنب باستغفار لسانی واحد، و قد تحتاج إلی مشقة و جبران أکثر لرفع ذنب آخر. من الطبیعی، ان طریق الرجوع إلی الله (التوبة) مفتوح فی الإسلام أمام الإنسان المذنب مادام علی قید الحیاة، و یجب علیه للوصول إلی هذا المطلوب أن یبذل کل ما فی وسعه لجبران حقوق الله سبحانه و حقوق الناس المضیعة، هذا بعد التوسّل بالله سبحانه و بأهل البیت (ع) و طلب المعونة منهم.

الجواب التفصيلي

فی بدایة الجواب نذکر آراء العلماء المسلمین فی تقسیم الذنوب إلی صغیرة و کبیرة بشکل مختصر، ثم ندخل فی بیان الطرق التی تساعدنا فی إزالة آثار الذنوب من حیاتنا.

توجد فی النصوص الإسلامیة ثلاث وجهات نظر عن الذنوب الکبیرة، تفیدنا الإشارة إلیها فی الوصول للجواب الصحیح.

الأول: ان المراد من الذنوب الکبیرة هی التی أوعد الله علیها بالنار.

الثانی: ان المراد من الذنوب الکبیرة هی التی هناک أدلة قطعیة روائیة کانت أم قرآنیة علی حرمتها.

الثالث: کل الذنوب –بناء علی عدة من الروایات- فی مقابل عظمة الله، کبیرة. أما التعبیر بالصغائر عن بعض الذنوب فهو عند قیاسها بذنوب أخری. لمزید من الاطلاع فی هذا المجال راجعوا موضوع "غفران الذنوب" رقم 843 (الموقع: 914).

نقول بعد أخذ هذه المقدمة بنظر الاعتبار، ان من المسائل التی اهتمّت بها التعالیم الإسلامیة کثیراً، هی أن الذی یبعث علی ضیاع الإنسان و هلاکه هو الإبتعاد عن الأوامر الإلهیة و الاقبال علی الذنب حیث اوعدنا الله علیها عن طریق الآیات القرآنیة و روایات أهل البیت (ع) عقوبات شدیدة، لکن النکتة التی یجب أن لا نغفل عنها هی أن الذنوب لها قابلیة تغییر مسیر الإنسان نحو السعادة بما لها من آثار سیئة فی الجوانب الفردیة و الاجتماعیة المختلفة، لکن بما أن الإسلام لا توجد فیه طرق مسدودة، یمکن لکل شخص و تحت أیّ من الشروط أن یغیّر مسیره إلی ما یؤدّی إلی حُسن عاقبته.

طرق زوال آثار الذنوب و محوها:

یعبّر عن محو آثار الذنوب بواسطة بعض الأعمال بـ "التکفیر"، و بما ان الأعمال التی یمکن أن تکون مکفّرة کثیرة لا یمکن استقصاؤها نکتفی هنا بالإشارة إلی بعضها:

1- أداء الصلوات الواجبة و المستحبة: حیث یقول الله عنها فی القرآن: "وَ أَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفىَ‏ِ النهَّارِ وَ زُلَفًا مِّنَ الَّیْلِ إِنَّ الحْسَنَاتِ یُذْهِبنْ‏َ السَّیِّاتِ ذَالِکَ ذِکْرَى‏ لِلذَّاکِرِین". [1]

2- الاستغفار: فهو من الموارد التی تکون سبباً لمحو الذنوب و قد اُشیر إلی هذه المسألة فی الروایات بصور متعددة فعن الإمام الصادق (ع): "إن العبد إذا أذنب أجلّ من غدوةٍ إلی اللیل فإن استغفر الله لم یکتب علیه". [2]

و یقول (ع) فی روایة أخری "ما من مؤمن یذنب ذنباً إلا أجله الله عزّ و جلّ سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم یکتب علیه شیء و إن هو لم یفعل کتب الله علیه سیئة". [3]

و فی روایة أخری عن النبی محمد (ص): "لکل داءٍ دواء، و دواء الذنوب الإستغفار". [4]

و النکتة التی تستحق الذکر فیما یتعلّق بالاستغفار الذی یزیل آثار الأعمال القبیحة هی، لیس المراد من الاستغفار هو الذکر اللسانی فحسب، أی قول أستغفر الله فلیس معناه أن کل شخص مهما ضیّع من حقوق الله و عبیده فی حیاته بمجرد أن یجری هذا الذکر علی لسانه تغفر ذنوبه، فهذا الذکر لوحده لا فائدة فیه بل قد یجر إلی آثار عکسیة.

فعن الإمام الرضا (ع): "سبعة أشیاء بغیر سبعة أشیاء من الاستهزاء، من استغفر بلسانه و لم یندم فقد استهزأ بنفسه ...". [5]

3- الصلاة و السلام علی النبی (ص) و أهل بیته (ع): من الأمور التی توجب زوال الذنوب هو کثرة الصلواة علی محمد و آل محمد (ص). فعن الإمام الرضا (ع): "من لم یقدر علی ما یکفِّر به ذنوبه، فلیکثر من الصلاة علی محمدٍ و آله فإنها تهدم الذنوب هدماً". [6]

نکتفی الآن بذکر بعض العناوین المساعدة فی محو الذنوب مع ذکر المصدر:

صوم شهر رمضان، [7] اغاثة المظلوم و القاء السرور علی قلوب المؤمنین، [8] الحزن علی المیت، [9] الذهاب إلی المسجد للصلاة بعد اذان المؤذّن، [10] تلاوة القرآن، [11] البکاء علی مصائب الإمام الحسین (ع)، [12] زیارة قبر النبی (ص) و الأئمة المعصومین (ع)، [13] النظر إلی بیت الله الحرام (الکعبة)، [14] عدم النظر فی الخلوة حیاء من الله تعالی، [15] السعی فی قضاء حوائج المؤمن المریض، [16] صوم شهر رمضان و حفظ البطن و الفرج و اللسان فیه. [17]



[1]  هود، 114.

[2]  الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج2، ص437، ح1، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ.ش.

[3]  نفس المصدر، ح3.

[4]  نفس المصدر، ص439، ح8.

[5]  المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج75، ص356، ح11، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 هـ.ق.

[6]  نفس المصدر، ج91، ص48، ح2.

[7]  نفس المصدر، ج94، ص91، ح5.

[8]  نفس المصدر، ج75، ص68، ح5.

[9]  نفس المصدر، ج73، ص16.

[10]  نفس المصدر، ج81، ص154.

[11]  نفس المصدر، ج89، ص17، ح18.

[12]  نفس المصدر، ج44، ص283، ح17.

[13]  الصدوق، محمد بن علی، من لا یحضره الفقیه، ج2، ص 577، باب زیارة النبی (ص) و

الأئمة (ع)، إنتشارات جامعة المدرسین، قم، 1413 هـ.ق.

[14]  نفس المصدر، ج2، ص204، ح2142.

[15]  نفس المصدر، ج4، ص412، ح5895.

[16]  نفس المصدر، ج4، ص15.

[17]  بحار الأنوار، ج93، ص371، ح55.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل معنى قولنا إ ن الإنسان بموته ينتقل إلى الله سبحانه، هو أنه بعيد منه مادام على قيد الحياة؟
    7555 الکلام القدیم 2012/05/17
    الرجوع إلى الله سبحانه الذي تشير إليه بعض الآيات القرآنية، لا يلزم معنى التقرّب المکاني منه، إذ أن القرب من الله بالمعنى المادي لا يمكن تصوره. فالآيات التي تتحدث عن موت الإنسان تبيّن أن الإنسان بعد موته يرجع إلى الله سبحانه، لا أنه يتقرّب منه، ...
  • ما کان أول شیء یفعله الرسول الأعظم عند رجوعه من السفر؟
    6331 السیرة 2013/12/03
    هناک روایات عدیدة فی المصادر الروائیة تدل علی أن الرسول الأکرم (ص) کان إذا أراد السفر آخر م یودّعه أهل بیته هو فاطمة (س). و أول من یلاقیه عند مجیئه من السفر هو فاطمة (س) أیضاً. و إلیک بعض الروایات فی هذا المورد: 1- « عن ثوبان ...
  • ما المراد من التصوف؟ و هل کان الامام الخمینی (ره) متصوفاً؟
    6675 العملی 2010/09/05
    التصوف مشتق من الصوف، و هو مکتب فکری أسسه مدّعو التطهیر و التزکیة المعنویة و الابتعاد عن لوث الظواهر الدنیویة، و الذی نمت شجرته على مر التاریخ على ید الفرق و الاتجاهات الصوفیة الکثیرة فاصبحت ذات فروع و اغصان کثیرة. فلا یمکن التسلیم بجمیع تعالیم ...
  • هل إن حي علی خیر العمل جزء من الأذان؟
    7342 الکلام القدیم 2012/07/19
    المسلمون مختلفون في وجود و عدم وجود عبارة « حي علی خیر العمل» في الأذان. فقسم منهم یعتقدون بأنها موجودة و تأتي بعد عبارة «حي علی الفلاح»و قسم آخر یعتقد بأنها لیست من الأذان. و النظریتان ینسبها أصحابها لفعل النبي محمد (ص). أما فقهاء الشیعة فهم مجمعون ...
  • ما المراد بأسطورة الغرانیق؟
    7186 التفسیر 2008/11/04
    أسطورة الغرانیق من صنع أعداء الإسلام و القرآن، و هدفهم فی وضعها إضعاف منزلة القرآن و الانتقاص من قدر النبی الأکرم (ص). و قد قالوا فی الأسطورة: کان النبی (ص) منشغلاً بقراءة سورة النجم فی مکة، و عندما وصل إلى الآیة التی تذکر أسماء أصنام المشرکین فی ...
  • ما هو الدلیل الشرعي علی عید نوروز؟
    5840 درایة الحدیث 2019/06/11
    هذا العید هو من الأعیاد الإیرانیة القدیمة و الذي کان مشهوراً قبل الإسلام، و قد وردت روایة عن الإمام الصادق(ع) في فضل نوروز في کتب الروایات، و قد عمل مشهور الفقهاء المتأخّرین بهذه الروایة و أفتوا باستحباب الغسل في نوروز. و لکن البعض الآخر ناقش في هذه الروایة.
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261564 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • هل تصح النیابة عن الحی فی الاعمال المستحبة؟ و ما هی التی لاتصح فیها النیابة؟
    4726 الحقوق والاحکام 2009/10/08
    لامانع من القیام بالاعمال المستحبة و اهداء ثوابها الى الحی و یصح ذلک فی جمیع الاعمال المستحبة و لا اشکال فی ذلک[1]. و قال صاحب کتاب فقه الامام الصادق (ع):أجمع الفقهاء على جواز الحج و الطواف عن الحی استحبابا، فقد سئل ...
  • ما هو حکم الشرع المقدس حول أخذ الاعانة من المصارف او مؤسسات القرض الحسن؟
    7141 الحقوق والاحکام 2008/09/14
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل صحیح ان من زنى زنی به و لو فی عقبه؟
    8203 الکلام القدیم 2010/11/15
    هذه الرویة موجودة فی بعض المصادر الشیعیة و لکنها اما مرویة بسند واحد ضعیف او من دون سند، من هنا یمکن البحث عنها من زوایتین، الاولى من ناحیة السند و من الواضح أن سند الروایة غیر معتبر کما اوضحناه فی الجواب التفصیلی، و على فرض صحة السند یمکن ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281426 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261564 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130459 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118893 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90316 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62019 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61843 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57952 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53531 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49948 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...