بحث متقدم
الزيارة
7404
محدثة عن: 2012/03/08
خلاصة السؤال
هل ورد في الروایات دعاء لطلب المولود الذکر و تسمیته باسم محمد؟
السؤال
ورد في مفاتیح الجنان ان المرأة الحامل تقرأ هذا الدعاء و تسمي المولود باسم محمد لکي یکون مولودها ذکراً. فاذا فعل الشخص ذلک و رزق بولد و سماه محمداً، ثم اراد ان یکون مولوده الثاني ذکراً ایضاً و قرأ الدعاء نفسه و سمی الطفل محمداً فهل یجوز له تسمیته باسم آخر کعلي او حسین؟
الجواب الإجمالي

ورد الحث في الروایات علی تسمیة الاولاد بجمیع الاسماء الحسنة، و قد ورد الاهتمام في الروایات بالاولاد ذکوراً و اناثاً و لیس فیها اي الزام علی التأکید علی کون جمیع الموالید ذکوراً (کما في مفروض السؤال). و اذا کان الشخص راغباً في مثل ذلک فیمکنه ان ینوي التسمیة بأي اسم حسن آخر (مثل علي و..) ثم یسمیه به بعد ولادته.

و طبقاً لبعض الروایات فانه اذا کان قد سمی المولود محمداً بهذا القصد فلا ینبغي له ابداله. و طبقاً لاطلاق الروایة فان مثل هذه النیة یجب ان تلاحظ بهذا الشرط رغم ان المقصود لیس الزاماً شرعیاً، والا فانه یتوکل علی الله منذ البدایة و یوکل تعیین جنس المولود الی الله.

کما ان جمیع هذه الادعیة هي مجرد طلب من الله و ان کل شیئ انما یتحقق باذن الله و ارادته فحسب.

الجواب التفصيلي

ان التسمیة باسم محمد له قداسة و أهمیة کبیرة في الروایات الشیعیة و حیث ان الاسم له ارتباط ما بالمسمی (صاحب الاسم)، فلذا ورد التأکید في الروایات علی تکریم هذا الاسم و الطفل الذي یسمی به.[1]

فقد اشیر في بعض الروایات الی انه اذا سمي الطفل و هو في بطن أمه بهذا الاسم فان هذا الاسم سیتتحق، اي ان المولود سیکون ذکراً. إذن فینبغي ان یفي بهذه التسمیة و یسمی الطفل باسم محمد لکي یکون مبارکاً و یکون في حفظ الله و رعایته الخاصة.

و طبقاً لبعض الروایات فانه اذا تخلف من هذا الاسم فسوف لن یکون له تلک الضمانة الخاصة.[2]

و بناءًعلی هذا فان حق الایمان و الحب و العشق لهذا الاسم و صاحبه (نبي الاسلام) یقتضي ان لا یغیر هذا الاسم، او یسمیه باسم محمد مع اضافة مضاف الیه مثل محمد أمین او محمد مهدي و..

و قد ورد الامر بالتسمیة باسم علي ایضاً الی جنب اسم محمد. و أن الطفل الذي یسمی بهذا الاسم و ینوي ان یسمی بهذا الاسم فانه سیکون ذکراً باذن الله و بناءً علی هذا فاذا کان یرغب ان یکون ولده الثاني ذکراً أيضاً فالافضل ان يسمی منذ البداية باسم علي، لا ان يسمی محمدآً  ثم یعدل عنه.

و ینبغي ان یقال و بشکل عام انه ورد الحث في الروایات علی التسمیة بجمیع الاسماء الحسنة و قد ورد الاهتمام في الروایات بالاولاد ذکوراً و اناثاً و لیس فیها الزام علی التأکید علی کون جمیع الموالید ذکوراً (کما في مفروض السؤال). و لکن اذا طلب شخص ذلک من الله فینبغي ان یفي بکل عهد ناشئ من حب المعصومین، رغم ان جمیعهم نور واحد، و ذلک هو ما قام به الامام الحسین (ع) حیث سمی عدداً من اولاده باسم علي بسبب حبه و عشقه لوالده أمیر المؤمنین (ع) ثم اطلق علیهم فیما بعد علي الاکبر وعلي الاصغر.

و بناءً علی هذا فان لکل مطلب استحقاقاته و ان لم تکن علی مستوی الالزام الشرعي.

 


[1](َ كُنْتُ جَلِيساً لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِينَةِ فَفَقَدَنِي أَيَّاماً ثُمَّ إِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي لَمْ أَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ يَا أَبَا هَارُونَ فَقُلْتُ وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ فَمَا سَمَّيْتَهُ قُلْتُ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً قَالَ فَأَقْبَلَ بِخَدِّهِ نَحْوَ الْأَرْضِ وَ هُوَ يَقُولُ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ حَتَّى كَادَ يَلْصَقُ خَدُّهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ بِنَفْسِي وَ بِوُلْدِي وَ بِأَهْلِي وَ بِأَبَوَيَّ وَ بِأَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهِمْ جَمِيعاً الْفِدَاءُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص لَا تَسُبَّهُ وَ لَا تَضْرِبْهُ وَ لَا تُسِئْ إِلَيْه‏)، الکليني، الکافي، ج6،ص39، دار الکتب الاسلامية، طهران، 1368ش.

[2] (وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً فَإِنْ وَفَى بِالِاسْمِ بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ وَ إِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ كَانَ لِلَّهِ فِيهِ الْخِيَارُ إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ وَ إِنْ شَاءَ تَرَكَهُ )،الکافي، ج6،ص11.( ِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي‏سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ وَ إِنْ حَوَّلَ اسْمَهُ أُخِذَ مِنْهُ )، نفس المصدر.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...