بحث متقدم
الزيارة
8340
محدثة عن: 2008/11/13
خلاصة السؤال
ما هو الفرق بین دار الحسرة و یوم الحسرة؟
السؤال
افتراق دار الحسرة عن یوم الحسرة، افتراق هاتین الکلمتین واضح من الناحیة اللغویة، و ارید ان أعرف کیف یتم البحث عن هاتین المرحلتین؟
الجواب الإجمالي

لم یرد تعبیر (دار الحسرة) فی القرآن و الروایات، و وردت عبارة (یوم الحسرة) بمعنی یوم التحسر و الندم علی الامور التی فاتت الانسان مرة واحدة فی القرآن و استعملت فی الروایات بکثرة، و المراد بیوم الحسرة فی القرآن و الروایات هو یوم القیامة و (الحشر) و ذلک لأنه فی یوم الحشر سوف یتحسر أهل الجنة من أنه کان یمکنهم ان یکونوا أفضل من هذا و ان یصلوا الی درجات أعلی و أهل النار یتحسرون و یتمنون ألا یکونوا مذنبین و من أهل جهنم.

الجواب التفصيلي

ورد التعبیر فی القرآن عن القیامة و المنزل الأصلی للانسان بأسماء مختلفة منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الحساب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و یوم الحسرة ... .

معنی الحسرة:

المعنی الأصلی للحسرة هو الانکشاف و الوضوح.[1] و قیل انه قد سمی یوم القیامة بیوم الحسرة لانه یوم تنکشف فیه الحقائق و الاسرار[2] الیوم الذی تنکشف فیه الاسرار الباطنیة للشخص.[3] و قد استعملت الحسرة بمعان أخری أیضاً منها (الندم) لأجل الشیء المفقود و غیر القابل للتدارک. و حیث انه و علی أثر انکشاف الحقائق سوف یندم الانسان ندماً شدیداً فقد سمی ذلک الیوم بیوم الحسرة. و هذا الاستعمال فی الحقیقة استعمال فی لازم المعنی فهو استعمال مجازی.

و قیل أیضاً بأن الحسرة تستعمل بمعنی (توقف الحرکة) أیضاً. و علی هذا: فلأن الانسان فی القیامة یتوقف عن الحرکة و لا یمکنه أن یفعل شیئاً و ینتهی عمله یؤمئذ و کما یقول القرآن: "و أنذرهم یوم الحسرة إذ قضی الأمر" و انه لا یمکنه أن یتدارک ما مضی فلذلک سمی یوم الحشر بیوم الحسرة. و کذلک ورد أیضاً بمعنی (التحیر) و انه سمی یوم القیامة بیوم الحسرة لأن الانسان یکون حائراً یومئذ مما یری من المشاهد الجدیدة و العجیبة.[4]

و لم یرد تعبیر (دار الحسرة) فی المتون الدینیة الاصلیة من الآیات أو الروایات، و لکن وردت عبارة (یوم الحسرة) فی القرآن و فی الروایات أیضاً.

حیث ورد فی القرآن قوله تعالی: " و أنذرهم یوم الحسرة إذ قضی الامر و هم فی غفلة و هم لا یؤمنون".[5] یقول العلامة الطباطبائی فی تفسیر هذه الآیة:

ظاهر السیاق: ان قوله: "إذ قضی الامر" بیان لقوله (یوم الحسرة)، ففیه إشارة الی أن الحسرة انما تأتیهم من ناحیة قضاء الامر، و القضاء انما یوجب الحسرة اذا کان بحیث یفوت به عن المقضی علیه ما فیه قرة عینه و امنیة نفسه و مخ سعادته الذی کان یقدر حصوله لنفسه و لا یری طیباً للعیش دونه لتعلق قلبه به و تولهه فیه. و معلوم ان الانسان لا یرضی لفوت ما هذا شأنه و ان احتمل فی سبیل حفظه أی مکروه الاّ أن یصرفه عنه الغفلة فیفرط فی جنبه و لذلک عقب الکلام بقوله: "و هم فی غفلة و هم لا یؤمنون".[6]

ان یوم القیامة هو الیوم الذی یتحسر فیه الناس لأجل تقصیرهم فی طاعة الله.[7]

یقول أمیر المؤمنین علی (ع): "فیالها حسرة علی ذی غفلة ان یکون عمره علیه حجة و ان تؤدیه أیامه الی شقوة".[8]

و قد نقل فی تفسیر هذه الآیة روایة جمیلة فی المصادر الشیعیة و فی مصادر أهل السنة أیضاً باختلاف یسیر حیث یقوم المعصوم (ع) بتفسیر الآیة بتمثیل جمیل، حیث سئل الامام الصادق (ع) عن تفسیر هذه الآیة فقال (ع): "ینادی مناد من عندالله و ذلک بعدما صار أهل الجنه فی الجنة و أهل النار فی النار: یا أهل الجنة و یا أهل النار هل تعرفون الموت فی صورة من الصور؟ فیقولون: لا، فیؤتی بالموت فی صورة کبش أملح فیوقف بین الجنة و النار ثم ینادون جمیعاً: اشرفوا و انظروا الی الموت فیشرفون ثم یأمر الله به فیذبح، ثم یقال: یا أهل الجنة خلود فلا موت أبداً و یا أهل النار خلود فلا موت أبداً. و هو قوله " و أنذر هم یوم الحسرة اذ قضی الامر و هم فی غفلة"، أی قضی علی أهل الجنة بالخلود فیها و قضی علی أهل النار بالخود فیها.[9]

و قد ورد فی بعض المصادر فی ذیل الحدیث: "فیفرح أهل الجنة فرحاً لو کان أحد یومئذ میتاً لماتوا فرحاً، و یشهق أهل النار شهقة لو کان أحد میتاً لماتوا".[10]

نعم سوف یتحسر المذنبون فی ذلک العالم علی عدم إتیانهم بالأعمال الصالحة و یتحسر المطیعون أیضاً لعدم استزادتهم من الأعمال الصالحة. لیس یتحسّر أهل الجنة علی شیء الا علی ساعة مرت بهم لم یذکروا الله عزو جل فیها.[11]

یقول رسول الله (ص): "أشد الناس حسرة یوم القیامة رجل أمکنه طلب العلم فی الدنیا فلم یطلبه و رجل علم علماً فانتفع به من سمعه منه دونه".[12]

نعم "رالتوان فی الدنیا اضاعة و فی الأخرة حسرة".[13]



[1] العین، ج 3، ص 134، و لسان العرب، ج 4، ص 189.

[2] الطارق، 9.

[3] روض الجنان و روح الجنان، ج 13، ص 83.

[4] مریم، 39.

[5] مریم، 39.

[6] المیزان، ج 14، ص 51.

[7] التبیان، ج 7، ص 127.

[8] نهج البلاغة، خطبة 63.

[9] بحار الانوار، ج 8، ص 346 و ورد مایشابه هذه الروایة فی صحیح البخاری، ج 5، ص 236 و کذلک فی کثیر من مصادر السنة و الشیعة الاخری.

[10] بحار الانوار، ج 8، ص 345.

[11] کنز العمال، 245.

[12] نهج البلاغة، 1، 245.

[13] غرر الحکم، ح 1626.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • کیف نقیّم علاقة الانسان بالدین و الدنیا؟
    7993 الکلام الجدید 2011/10/16
    مرّ فی الابحاث السابقة[1] البحث عن فاعلیة الدین و دوره الکبیر فی الحیاة المتطورة، و أن الانسان المعاصر و بسبب تعقد الحیاة فی العصر الراهن یتساءل عن الدور الذی یلعبه الدین فی حیاته؟ و ما هی المساحة التی یشغلها الدین فیها؟ و قد ...
  • ما هو سبب وجود الشیعة و السنة؟
    9375 الکلام القدیم 2007/03/08
    ان هذا السؤال طرح فی اکثر من موقع و فی الکثیر من المصنفات التی صنفت فی مجال الکلام و الفرق و الملل. و للاجابة عنه نشیر الی مقدمة مهمة و هی:شاء الله سبحانه ان یبعث لهذه البشریة رسولاً خاتماً للرسالات و هو محمد بن عبد الله صلى الله علیه ...
  • هل یحرم شراء سیارة بالأقساط بثمن أغلی؟ و ما حکم الاقتراض مع الربح لشراء سیارة نقداً؟
    6696 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    شراء و بیع السلع کالسیارة بصورة مؤجلة بثمن أغلی من قیمتها نقداً صحیح. لکن حسب مفروض السؤال الثانی یکون العمل من مصادیق الربا القرضی المحرم. ...
  • طلب آیات من القرآن فی إثبات إمامة الامام علی (ع)
    18628 الکلام القدیم 2007/11/21
    ان أفضل طریق لاثبات إمامة الامام علی (ع) لاهل السنة هو التمسک بالقرآن و الروایات الواردة فی توضیح الآیات من کتبهم، و بالطبع فان من البدیهی أن یکون الانسان طالباً للحقیقة حتی لا یتشبث بالتوجیهات الخاطئة و غیر العقلائیة و یغمض عینیه عن رؤیة الحقیقة.إن فی القرآن الکریم آیات ...
  • ارجو بیان المصطلحات الواردة فی قوله تعالى«وَلا رَطْبٍ وَلا یَابِسٍ إِلاَّ فِی کِتَابٍ مُبِینٍ» بصورة مختصرة
    6026 التفسیر 2007/06/28
    مع أن المراد (بالکتاب المبین) فی بعض الآیات الأخرى هو (القرآن الکریم) أما فی هذه الآیة و الآیات المشابهة لها و التی تتحدث عن منبع العلم الإلهی و أساسه، فإن المراد(بالکتاب المبین) مرحلة العلم الإلهی بالمخلوقات قبل الخلق، و الذی یشمل الکتب الأخرى و الألواح الأخرى، و لکن کیفیته و ...
  • هل جاءت الإشارة فی القرآن الکریم إلى جسر الصراط؟
    10460 التفسیر 2008/02/16
    مع أن لفظ (جسر الصراط) لم یرد فی القرآن الکریم، إلا أنه ورد فی الروایات على وجه التصریح، فالإمام الصادق (ع) مثلاً عندما فسر کلمة مرصاد فی الآیة 14 من سورة الفجر، ذکر أن المرصاد جسر یمر على نار جهنم.و من أجل أن یتضح الموضوع نوضح بعض المطالب فیما ...
  • ما الفرق فی عدالة إمام الجمعة و الجماعة؟
    5495 الحقوق والاحکام 2011/11/20
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):العدالة عبارة عن ملکة نفسیة باعثة علی ملازمة التقوی المانعة من ترک الواجبات أو فعل المحرّمات الشرعیة، و یکفی حسن الظاهر لإحراز و إثبات العدالة؛ و یجوز بناء علی الأقوی إقامة الصلاة جماعة لمن لا یعتبر نفسه عادلاً، مع کون المأمومین ...
  • لماذا مشکوک التذکیة یحرم أکله و لبس جلده فی الصلاة و لکن یحکم بطهارة ملاقیه؟
    4096 بیشتر بدانیم 2017/05/31
    ینبغی توزیع الجواب وفقا لما ورد فی متن السؤال وجعله ضمن قسمین: الاجابة عن السؤال الأول: یمکن تصویر القضیة بصور مختلفة یحکم فی بعضها بالتذکیة فیما یحرم بالنجاسة و عدم التذکیة فی حالات أخرى. 1. الموارد التی یحکم فیها بالطهارة و التذکیة عبارة عن: الف: الحیوان مشکوک التذکیة ...
  • لماذا عطف ابن مرجانة بالواو علی عبید الله بن زیاد مع انه شخص واحد؟
    6038 درایة الحدیث 2009/04/30
    معنی هاتین الجملتین معاً ان عبید الله هو ابن زیاد و هو ابن مرجانة أی انه ذکر اسم ابیه و اسم امّه و مع ان عبید الله بن زیاد هو من بنی أمیّة ادعاءً و من آل زیاد و ان لعنهم یشمله أیضاً، و لکن بسبب دوره القبیح فی ...
  • الصلاة الواجبة التی صلّیتها هل یجوز لی إعادتها جماعة و هل یجب علیّ أن أقصد الوجوب أو الإستحباب؟
    5067 الحقوق والاحکام 2009/10/17
    یقول الفقهاء المعاصرون فی هذا الصدد: إذا اقیمت الجماعة یستحبّ لمن صلّی فرادی أن یعیدها جماعة. و إذا علم بعد ذلک ببطلان صلاته الاولی کانت صلاته الثانیة کافیة.[1]یقول الامام الخمینی ( قدس):لو کان مشتغلا بالنافلة فأقیمت الجماعة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281891 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263405 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130810 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119928 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90735 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62448 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62411 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58186 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54017 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50478 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...