بحث متقدم
الزيارة
6552
محدثة عن: 2012/01/05
خلاصة السؤال
لماذا صرح القرآن الکریم باسم النبی الاکرم (ص) فی الآیة الثانیة من سورة محمد: «وَ الَّذِینَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَ ءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلىَ‏ محُمَّدٍ وَ...‏» و لم یصرح باسمه (ص) فی السور الاخرى؟
السؤال
لماذا صرح القرآن الکریم باسم النبی الاکرم (ص) فی الآیة الثانیة من سورة محمد: «وَ الَّذِینَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَ ءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلىَ‏ محُمَّدٍ وَ...‏» و لم یصرح باسمه (ص) فی السور الاخرى؟
الجواب الإجمالي

ذکر المفسرون عدة احتمالات لقوله تعالى "وَ الَّذِینَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ" و " ءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلىَ‏ محُمَّدٍ"  یظهر منها الاهمیة الکبرى التی یحظى بها الایمان بالرسول الاکرم (ص)، و انطلاقا من جمیع هذه الاحتمالات (التی ذکرناها فی الجواب التفصیلی)، یمکن اکتشاف الاهمیة التی تنطوی علیها الفقرة الثانیة من الآیة المبارکة. و منه نعرف العلة فی التصریح باسم النبی الاکرم (ص) حیث أراد الله تعالى تعظیم اسم نبیه الکریم (ص)، و قد اشار بعض المفسرین الى هذه العلة حیث قال: و خص الإیمان بمحمد (ص) بالذکر مع دخوله فی الأول تشریفا له و تعظیما، و احتمل العلامة الطبرسی علة أخرى و هی سد الطریق أمام أهل الکتاب: لئلا یقول أهل الکتاب: نحن آمنا بالله و بأنبیائنا و کتبنا. و یکفینا ذلک فی ان نکون مصداقا لقوله تعالى «کَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ».

الجواب التفصيلي

لکی نفهم العلة و السبب فی التصریح باسم النبی الاکرم (ص) فی قوله « بِمَا نُزِّلَ عَلىَ‏ محُمَّدٍ‏» لابد ان نعرف المراد من هذا المقطع، و منه ننطلق لنعرف العلة فی ذکر النبی (ص).

من الملاحظ ان الله تعالى شرع فی سورة محمد الآیة الثانیة حکماً یعد من نعم الله تعالى على العباد یتمثل فی تکفیر الذنوب و اصلاح الحال "« کَفَّرَ عَنهمْ سَیِّاتهِمْ وَ أَصْلَحَ بَالهمْ "[1] و أما من هم هؤلاء الذی تشملهم هذه النعمة الالهیة؟ هنا یوجد تعبیران ذکرا فی نفس الآیة المبارکة، الاول " وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ» و الثانی «آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ». و هنا یطرح السؤال التالی: ما هی العلاقة بینهما و ماذا یعنیان؟

اختلفت کلمة المفسرین هنا، و النظرة الاولیة تظهر لنا أن التعبیر الاول أعم مصداقا من التعبیر الثانی فهو یشمل مصادیقه و زیادة. من هنا یکون التعبیر الثانی مجرّد تأکید لبعض مصادیق الایمان. و لکن مع ذلک نجد کلمة المفسرین غیر متفقة على هذا المعنى، بل ذهب کل فریق الى رأی یختلف عن الآخر، و قد تساعدنا تلک الآراء فی فهم القسم الثانی، و سنحاول هنا الاشارة الى بعضها:

الف: ذهب بعض المفسرین الى القول بان التعبیر الثانی من قبیل ذکر العام بعد الخاص. قال صاحب الامثل: إنّ ذکر الإیمان بما نزل على نبیّ الإسلام (ص) بعد ذکر الإیمان بصورة مطلقة، تأکید على تعلیمات هذا النّبی العظیم و مناهجه، و هو من قبیل ذکر الخاص بعد العام، و تبیان لحقیقة أنّ الإیمان باللّه سبحانه لا یتمّ أبدا بدون الإیمان بما نزل على النّبی (ص).[2]

ب: وذهب البعض الآخر من المفسرین الى کون التعبیر الثانی قیدا احترازیا لا أنه تأکید للاول، یقول العلامة الطباطبائی (ره): قوله تعالى: «وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ» إلخ، ظاهر إطلاق صدر الآیة أن المراد بالذین آمنوا إلخ، مطلق من آمن و عمل صالحا فیکون قوله: «وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ» تقییدا احترازیا لا تأکیدا و ذکرا لما تعلقت به العنایة فی الإیمان.[3]

ج: و ذهب فریق ثالث من المفسرین الى القول بان القسم الثانی أعم من المعنى الاول، یقول الفخر الرازی: مع أن قوله آمنوا و عملوا الصالحات أفاد هذا المعنى فما الحکمة فیه و کیف وجهه؟ فنقول: أما وجهه فبیانه من وجوه الأول: قوله (وَ الَّذِینَ آمَنُوا) أی باللّه و رسوله و الیوم الآخر، و قوله (وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ) أی بجمیع الأشیاء الواردة فی کلام اللّه و رسوله تعمیم بعد أمور خاصة و هو حسن، تقول خلق اللّه السموات و الأرض و کل شی‏ء إما على معنى و کل شی‏ء غیر ما ذکرنا، و إما على العموم بعد ذکر الخصوص.[4]

د: یحتمل أیضا أن تکون الجملة الأولى إشارة إلى الإیمان باللّه تعالى، و لها جانب عقائدی، و هذه الجملة إشارة إلى الإیمان بمحتوى الإسلام و تعلیمات النّبی (ص)، و لها الجانب العملی.

و بتعبیر آخر، فإنّ الإیمان باللّه سبحانه لا یکفی وحده، بل یجب أن یؤمنوا بما نزل على النّبی (ص)، و أن یکون لهم إیمان بالقرآن، إیمان بالجهاد، إیمان بالصلاة و الصوم، و إیمان بالقیم الأخلاقیة التی نزلت علیه. ذلک الإیمان الذی یکون مبدأ للحرکة، و تأکیدا على العمل الصالح.[5] حتى یغفر الله ذنوب العبد و یصلح له حاله. ففی هذه الصورة یکون لکل من الفقرتین معناها المستقل عن الآخر فلا تخصیص و لا تعمیم بینهما.

هـ: و ذهب طائفة اخرى من المفسرین الى القول بان القسم الاول الایمان بما نزل على النبی و الثانی الاشارة الى الثبات على ولایة علی بن ابی طالب (ع)، فعن علی بن إبراهیم أیضا، فی قوله تعالى: (وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ) نزلت فی أبی ذر و سلمان و عمار و المقداد، و لم ینقضوا العهد وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ، أی ثبتوا على الولایة التی أنزلها الله: وَ هُوَ الْحَقُّ، یعنی أمیر المؤمنین (ع).[6]

انطلاقا من جمیع هذه الاحتمالات، یمکن اکتشاف الاهمیة التی تنطوی علیها الفقرة الثانیة من الآیة المبارکة. و منه نعرف العلة فی التصریح باسم النبی الاکرم (ص) حیث أراد الله تعالى تعظیم اسم نبیه الکریم (ص)، و قد اشار بعض المفسرین الى هذه العلة حیث قال: و خص الإیمان بمحمد (ص) بالذکر مع دخوله فی الأول تشریفا له و تعظیما،[7] و احتمل العلامة الطبرسی علة أخرى و هی سد الطریق أمام أهل الکتاب: لئلا یقول أهل الکتاب: نحن آمنا بالله و بأنبیائنا و کتبنا.[8] و یکفینا ذلک فی ان نکون مصداقا لقوله تعالى «کَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ».



[1] محمد،2.

[2] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏16، ص: 318، مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[3] الطباطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 18، ص 223، نشر جماعة مدرسی الحوزة العلمیة، قم، 1417 ق.

[4] فخرالدین الرازی، ابوعبدالله محمد بن عمر، مفاتیح الغیب، ج 28، ص 35، دار احیاء التراث العربی، بیروت، 1420 ق.

[5] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏16، ص: 318.

[6] البحرانی، سید هاشم، البرهان فی تفسیر القرآن، ج‏ 5، ص 56، بنیاد بعثت، طهران، 1416 ق.

[7] الطبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان ف تفسیر القرآن، ج 9، ص 146، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1372 ش.

[8] نفس المصدر.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من التلبیة \"لبّیک اللهم لبّیک\"؟
    6069 الحقوق والاحکام 2012/07/19
    التلبیة لغة مصدر من لبی تلبیة الرجل أجابه و قال له لبیک، فهی کالتهلیل من لا إله إلا اللّه، و لبیک مصدر من لبّ و ألبّ بمعنى أقام بالمکان ثنی للتکرار و حذف نونه للإضافة إلى کاف الخطاب، و حذف فعله و أقیم مقامه فالأصل ألب ...
  • من هم الاخباریون و الاصولیون؟
    9263 الفلسفة التاریخ 2010/11/09
    الاخباریة اتجاه فکری ظهر فی اوساط الشیعة یتبنى فکرة مخالفة للمنهج الذی یعتمده الاصولیون فی الاجتهاد و استنباط الاحکام الشرعیة من مصادرها الاساسیة حیث وقفت الاخباریون فی وجه الاجتهاد و اعتبروه امراً باطلاً، اما الاصولیة فهی اتجاه معاکس للاخباریة یمثل هذا الاتجاه طائفة کبیرة من علماء و ...
  • ما هو حدیث عنوان البصری الذی اشار الیه آیة الله قاضی؟
    7858 العملی 2011/03/10
    یعد حدیث عنوان البصری منهجا عملیا قیما للسائرین على هدى الائمة (ع) رواه العلامة المجلسی (ره) فی بحار الانوار عنخطِّ الشیخ الْبَهَائِیِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، و الحدیث یشتمل على مجموعة من الوصایا و الارشادات التی وجهها الامام الصادق (ع) الى عنوان البصری لما ...
  • ما حکم تناول الدیدان (الحشرات) لضرورة التداوی؟
    5739 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    الاجابة الواصلة الینا عن هذا السؤال من مکاتب المراجع العظام بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):طاهرة ...
  • ما هو سب عدم جواز تبدیل الذهب الجدید (المصوغ) بمقدار اکبر من الذهب القدیم؟
    8748 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/08/28
    ورد الذّم الشدید و التحریم للربا فی الآیات و الروایات و اشیر الی بعض حکم تحریمه کانعدام المیل الی القرض فی المجتمع و کون الربا ظلماً و زوال رغبة الناس فی التجارة التی یحتاجها المجتمع.و لکن یجب الالتفات الی ان جمیع ما ورد بعنوان حکمة تحریم الربا تتعلق بالربا ...
  • هل لا یوجد إشکال على ما یضیفه القرّاء الى قصائدهم فی کل عام؟
    6950 تاريخ بزرگان 2008/03/16
    إن واقعة عاشوراء و تاریخ کربلاء لها جنبتان: جنبة بیضاء ناصعة و نورانیة تمثل الجانب الملحمی البطولی و الذی یکون مدعاة للإفتخار، و جنبة سوداء قاتمة، تتمثل بالجرائم التی لم یکن لها نظیر او قلّ نظیرها فی تاریخ البشریة، و لذلک یجب علینا ان لا نتصور ان الحوادث و المصائب ...
  • لماذا یحرم زواج اُخت الملوط به علی اللائط فی الفقه الشیعی؟ لماذا جعل بعض المراجع تفاوتاً فی هذا الحکم بین وجود الشک و عدم الشک؟
    7628 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/04/21
    لا تنحصر المصادر الفقهیة فی الإسلام علی القرآن الکریم فهناک مصادر أخری یعتمدها کلا من الفقه الشیعی و السنی. من أهم تلک المصادر هی السنة الشریفة فهناک جملة من الأحکام و الجزئیّات تتوضح لنا عن طریق سنة النبی(ص) و أهل البیت(ع).إذن لا یمکن الإکتفاء بالقرآن الکریم و هذا ما ...
  • هل کان أهل السنة یعتقدون بالتوسل قبل ابن تیمیة؟
    10634 الکلام القدیم 2009/04/09
    التوسل هو من الامور التی کانت مورداً لاهتمام المسلمین منذ صدر الاسلام و منهم أعلام أهل السنة الذین منهم الامام البخاری و هو صاحب احد الکتب الروائیة المعتبرة عندهم، حیث ینقل السیرة العملیة للخلیفة الثانی عمر بن الخطاب فی جواز التوسل، و کذلک الامام مالک (مفتی المدینة) الذی أمر ...
  • هل یجوز العقد على البنت الرضیعة؟
    8319 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    لم یشترط الإسلام فی صحة عقد الزواج عمراً معیناً و قد فوض هذا الأمر إلى الطرفین (إن کانا بالغین) أو الى أولیائهم. و قد أجازت جمیع المذاهب الإسلامیة زواج الطفلة غیر البالغة و زواج الولد الصغیر الذی لم یبلغ، بإذن و لیهما الشرعی (الأب والجد للأب). ...
  • کیف یستفید المیت العاصی من اعمال الاحیاء وکیف تؤثر فی مصیره؟
    9368 الکلام القدیم 2008/04/19
    المعنى الذی أشرتم له فی السؤال لا یمکن أن یقبل و لا یرد على إطلاقه و إنما یتعلق الأمر بنوع الذنوب المرتکبة و شخص المذنب نفسه، لأن بعض الذنوب غیر قابلة للمغفرة کالشرک بالله و البعض الآخر لا یمکن أن یغفر بواسطة الدعاء و طلب المغفرة و الإحسان من قبل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282315 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264313 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131182 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120589 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91161 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62870 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62785 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58411 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54471 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50930 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...