بحث متقدم
الزيارة
13109
محدثة عن: 2012/06/09
خلاصة السؤال
ما هي النظرة القرآنية لأهل الكتاب؟
السؤال
ورد في الآية 110 من سورة آل عمران قوله تعالى: " مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون" هل حقيقة ان أهل الكتاب فاسقون؛ و ما هي النظرة القرآنية لهذه القضية؟
الجواب الإجمالي

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق، و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

الجواب التفصيلي

قبل الخوض في بيان وجهة النظر القرآنية في خصوص أهل الكتاب، نرى من الضروري الاشارة الى بعض النقاط:

1. لا ريب أن الاسلام ناسخ للديانات الإلهية السابقة، و تعد هذه الناسخية من مرتكزات عقائد المسلمين التي ثبتت بالادلة و البراهين الراسخة، و اذا ما شاهدنا في آيات الذكر الحكيم ما فيه ثناء و مدح لأهل الكتاب فلا يعني ذلك بحال من الاحوال الاعتراف بافضليتهم على الاسلام، بل المدح المذكور يتبع أسباباً و عللا خاصة اقتضت صدوره، فلا تنافي بين المدح المذكور و بين ناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى.

2. المقارنة بين النظرة القرآنية للمشركين و النظرة لأهل الكتاب، تظهر الفارق الكبير بينهما، حيث تجد الفارق بينهما كبيراً جداً، و أن المفردات و العبارات المستعملة في خصوص أهل الكتاب لا تساوي بينهم و بين المشركين قطعاً. نعم، قد يوضع بعض الكتابيين في صفوف المشركين لا لمعتقدهم بل لما صدر منهم من سلوكيات غير لائقة.

3. كثير من الآيات التي تعرضت لليهود أو المسيحيين أو الصابئة، منصرفة الى أتباع تلك الديانات المعاصرين للرسالة المحمدية (ص)، فلا يسري حكمها الى جميع أهل الكتاب على مر الاعصار و الازمنة. من هنا لابد من التأمل في الادلة التي ذكرت و منها ننطلق الى الحكم بكفر جميع أهل الكتاب أو لا. و ما هو الموقف الذي يحدده القرآن الكريم للتعامل معهم؟

و نحن اذا تأملنا في الآية الواردة في السؤال لا نجد فيها دلالة على فسق جميع أهل الكتاب مطلقا (السابقون و المعاصرون للرسالة و المتأخرون عنها)، بل القدر المتيقن من الآية فسق أكثر المعاصرين للرسالة الذين وقفوا من الدعوة الاسلامية موقف العناد و المضادة. و عليه اذا أردنا اكتشاف النظرة القرآنية لاهل الكتاب لا بد من استعراض جميع الآيات التي تدور حول هذا المحور.

4. هناك الكثير من الآيات التي دعا فيها القرآن الى المشتركات بين المسلمين و أهل الكتاب، مقترحا عليهم العودة الى نقاط الاشتراك لتكون منطلقا و أساساً للحوار و التعامل المشترك بين الاثنين و حصول حالة من الانسجام و التفاهم الموضوعية، كقوله تعالى: «  وَ قُولُواْ ءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلَاهُنَا وَ إِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَ نحَنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»[1]  و آل عمران، 64: «يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلىَ‏ كَلِمَةٍ سَوَاءِ  بَيْنَنَا وَ بَيْنَكم‏».[2]

بعد هذه المقدمة نحاول الخوض في النظرة القرآنية لاهل الكتاب، التي يمكن الاشارة اليها من زاويتن:

النظرة القرآنية السلبية لأهل الكتاب

استعمل القرآن الكريم – انطلاقا من مقتضيات الزمان و المكان- مجموعة من المفردات و المصطلحات، فذم البعض منها لما صدر منهم من سلوكيات منافية للمعتقد؛ كالعناد و اللجاج و الخصومة و محاربة النبي الاكرم،[3]و محاربة الاسلام و المسلمين مع اتضاح الحق و الحقيقة لهم "وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى‏ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبيلِ الْمُؤْمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصيرا"[4] و تحريف الكتب السماوية "أَ فَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَ قَدْ كانَ فَريقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ"[5] و ...كذلك ذم البعض منهم لما آمنوا من عقائد محرفة كالاعقاد بإلوهية المسيح "لَقَدْ كَفَرَ الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسيحُ ابْنُ مَرْيَم‏"[6] و...

لكن الأهم من ذلك كله، الآيات التي تذم تلك الطائفة التي امتنعت عن التسليم للحق عناداً و لجاجاً لا جهلا به، و خاصة أهل الكتاب الذين اتضح لهم الحق و مع ذلك كابروا و لجوا في عنادهم، و وقفوا من الرسالة الاسلامية موقف الخصم و المحارب، من قبيل:

"إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى‏ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ".[7]

و هناك الكثير من الآيات الذامة لأهل الكتاب نكتفي بما ذكرنا لوحدة المعايير التي انطلقت منها تلك الآيات.

النظرة القرآنية الإيجابية لأهل الكتاب

نظر القرآن الكريم – خلافاً للتوراة- نظرة إيجابية لمخالفيه و لم يعتبر الاختلاف معهم و عدم اعتناقهم للاسلام مبرراً لذمهم و توعدهم بانواع العذاب. و ينبغي الالتفات هنا الى أن الاتجاه الايجابي يستند الى شروط خاصة تظهر من مطاوي البحث.

و يمكن تصنيف آيات الاتجاه الايجابي الى أربعة اقسام هي:

1. الملاحظ في القرآن الكريم أنه أولى القضايا الاخلاقية و السلوكيات الحسنة أهمية كبرى على مستوى التبليغ و التأييد و فكان مخاطبه جميع الناس بما فيهم أهل الكتاب، و كذلك حظي كل من يقوم بسلوكية حسنة بتأييد القرآن و ثنائه على ذلك فرداً كان او جماعة، و من هنا نراه يؤيد السلوكيات الحسنة التي صدرت من أهل الكتاب شريطة ان لا يشوبها عمل قبيح يؤدي الى سلب القيمة الاخلاقية منها.

2. مع كون القرآن الكريم يؤمن بناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى، الا انه في نفس الوقت يمنح أهل الكتاب الفرصة و يتعامل معهم بسماحة و مداراة حتى أنه اكتفى بتخييرهم بين دفع الجزية و البقاء على دينهم  و بين اعتناق الاسلام و سقوط الجزية عنهم.[8]

3. إمتدح القرآن الكريم أهل الكتاب لعبادتهم و بعض سلوكياتهم الالهية الصحيحة، كما في قوله تعالى: " لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ * وَ ما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَ اللَّهُ عَليمٌ بِالْمُتَّقين‏".[9] و هناك آيات أخرى امتدحت الوسطية التي تحلى بها بعضه " مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ".[10] و قد نسبت بعض الآيات الكفر الى بعضهم الذي قد يفهم منه عدم كفر البعض الآخر، كقوله تعالى: " إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ".[11] هذا اذا قلنا بان "من" في قوله " أهل الكتاب" تبعيضية، و أما اذا قلنا بانها بيانية فلا يصح الاستدلال بالآية قطعاً.

4. هناك بعض الآيات المادحة لطائفة من أهل الكتاب قد يستفاد منها فلاحهم، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ النَّصَارَى‏ وَ الصَّابِئينَ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الاَخِرِ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لَا خَوْفٌ عَلَيهْمْ وَ لَا هُمْ يحَزَنُون».[12]

و قوله عزّ من قائل: "وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَليلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَريعُ الْحِساب".[13]

محصل الجمع بين الآيات

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق،[14] و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

 


[1] العنکبوت، 46.

[2] آل عمران، 64.

[3] انظر: النساء، 46.

[4] النساء، 115.

[5] البقرة، 75.

[6] المائدة، 17.

[7] محمد، 32.

[8] التوبة، 29.

[9] آل عمران، 113-115.

[10] المائدة،66.

[11] البينة، 6.

[12] البقرة، 62.

[13] آل عمران، 199.

[14] آل عمران، 20: « فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوا»؛ 110: «وَ لَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكاَنَ خَيرْا لَّهُم».

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا توسط الامامان الحسن و الحسین (علیهما السلام) عند الامام علی (ع) للعفو عن مروان بن الحکم؟
    6696 تاريخ بزرگان 2009/02/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل یجوز اقتناء الذئاب المعلمة؟
    5357 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا اشکال فی الاقتناء فی حد نفسه.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):لا اشکال فی ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):لا مانع من اقتناء تلک الحیوانات و لکن ینبغی للانسان المؤمن ...
  • حجاب المرأة المسنّة و الکبیرة.
    6503 التفسیر 2012/06/19
    یلاحظ من الروایات الواردة فی ذیل الآیة مورد السؤال، أن معنی الآیة هو ان النساء اللواتی بلغن من العمر مرحلة متقدمة بحیث لم تکن فیهن رغبة و میل للزواج، و لایرغب الآخرون فی الزواج بهن لکبر سنهن، یجوز لهن وضع ثیابهن الخارجیة بحضور الاجانب بشرط عدم ...
  • علمت زوجتي مؤخراً أنها حامل مع استعمالها لموانع الحمل، فقامت باسقاط الحمل بسبب ما تعانيه من مشاكل روحية و نفسية، ما الموقف الشرعي من ذلك؟
    5936 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    لا يعد العذر المذكور مبرراً كافياً من الناحية الشرعية لتبرير الاجهاض و اسقاط الجنين، و الاسقاط يعد معصية تترتب عليها الدية. ...
  • ما معنى التوحید الصفاتی؟
    6222 الکلام القدیم 2011/01/20
    المقصود من التوحید الصفاتی هو أن صفات الله عین ذاته؛ یعنی عندما نقول: إن الله عالم، لیس هذا بمعنى انفصال ذات الله عن علمه، بل یعنی أن الله عین العلم. و کذلک عندما یقال إن الله حی و قادر، لیس هذا بمعنى أن الحیاة و القدرة ...
  • ما هی دلالة کلمة (إلى) فی آیة الوضوء؟
    7689 السیرة 2008/01/20
    بالنسبة لکلمة (إلى) فی آیة الوضوء لابد من القول أنها لبیان حد الغسل و مقداره فقط، و لیس لها أی علاقة بکیفیة الغسل، أی أن الآیة الکریمة تحدد ما یجب غسله فی الوضوء من الید و هو إلى المرفق، و (إلى) بمعنى الغایة و لکنها غایة المغسول لا الغسل، و ...
  • لماذا یجب اعطاء سهم الامام للمجتهد الجامع للشرائط؟
    5776 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    یحق للفقیه الجامع للشرائط استلام سهم الامام من الخمس فی عصر الغیبة و صرفه فی مجالاته الصحیحة شرعا، باعتبار ان الفقهاء نواب الامام (عج) بالنیابة العامة فی زمن الغیبة، فمن هنا یحق لهم استلام سهم الامام (ع) و صرفه فی المجالات التی یعلمون رضاه فی صرفه فیها؛ ...
  • ما المراد من الامبریالیة؟
    6370 الانظمة 2011/01/31
    کلمة الامبریالیة (Imperialism) فی اللغة مشتقة من الامبراطوریة؛ بمعنى تشکیل و تأسیس امبراطوریة ما؛ و لکن المعنى الاصطلاحی للکلمة یعنی: أی نوع من أنواع الهیمنة و التوسع و ضم الاراضی و التسلط على الشعوب الضعیفة بالقوة و القهر. و من البدیهی أن هذا النوع من ...
  • کم هو مقدار المسافة الشرعیة؟
    7897 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    أ: بالنسبة إلى المسافة الشرعیة فقد ذهب الفقهاء الی عدة نظریات: قال بعضهم بأن المسافة الشرعیة 5/22 کیلومترا.[1] و یرى بعضهم أن المسافة الشرعیة 5/21 کیلومترا.[2] و ذهب بعضهم الآخر ...
  • لماذا یجب علینا قبول التاریخ الذی کتبه أناس غیر معصومین من الخطأ؟
    7653 تاريخ کلام 2010/01/23
    نحن لا نوافق علی هذا الاستدلال و هو عدم قبول العلم الذی یؤلّف و یدوّن من قبل البشر الذین من الممکن أن یخطأوا، لأنه لو کان مثل هذا الاستدلال صحیحاً فإنه ستفقد جمیع العلوم البشریة اعتبارها، و لم یمکن الوثوق فی حیاتنا المعاصرة أیضاً بأی خبر، لأن کل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281930 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263566 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130852 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120031 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90777 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62490 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62483 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58211 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54067 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50529 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...