بحث متقدم
الزيارة
12165
محدثة عن: 2012/06/09
خلاصة السؤال
ما هي النظرة القرآنية لأهل الكتاب؟
السؤال
ورد في الآية 110 من سورة آل عمران قوله تعالى: " مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون" هل حقيقة ان أهل الكتاب فاسقون؛ و ما هي النظرة القرآنية لهذه القضية؟
الجواب الإجمالي

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق، و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

الجواب التفصيلي

قبل الخوض في بيان وجهة النظر القرآنية في خصوص أهل الكتاب، نرى من الضروري الاشارة الى بعض النقاط:

1. لا ريب أن الاسلام ناسخ للديانات الإلهية السابقة، و تعد هذه الناسخية من مرتكزات عقائد المسلمين التي ثبتت بالادلة و البراهين الراسخة، و اذا ما شاهدنا في آيات الذكر الحكيم ما فيه ثناء و مدح لأهل الكتاب فلا يعني ذلك بحال من الاحوال الاعتراف بافضليتهم على الاسلام، بل المدح المذكور يتبع أسباباً و عللا خاصة اقتضت صدوره، فلا تنافي بين المدح المذكور و بين ناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى.

2. المقارنة بين النظرة القرآنية للمشركين و النظرة لأهل الكتاب، تظهر الفارق الكبير بينهما، حيث تجد الفارق بينهما كبيراً جداً، و أن المفردات و العبارات المستعملة في خصوص أهل الكتاب لا تساوي بينهم و بين المشركين قطعاً. نعم، قد يوضع بعض الكتابيين في صفوف المشركين لا لمعتقدهم بل لما صدر منهم من سلوكيات غير لائقة.

3. كثير من الآيات التي تعرضت لليهود أو المسيحيين أو الصابئة، منصرفة الى أتباع تلك الديانات المعاصرين للرسالة المحمدية (ص)، فلا يسري حكمها الى جميع أهل الكتاب على مر الاعصار و الازمنة. من هنا لابد من التأمل في الادلة التي ذكرت و منها ننطلق الى الحكم بكفر جميع أهل الكتاب أو لا. و ما هو الموقف الذي يحدده القرآن الكريم للتعامل معهم؟

و نحن اذا تأملنا في الآية الواردة في السؤال لا نجد فيها دلالة على فسق جميع أهل الكتاب مطلقا (السابقون و المعاصرون للرسالة و المتأخرون عنها)، بل القدر المتيقن من الآية فسق أكثر المعاصرين للرسالة الذين وقفوا من الدعوة الاسلامية موقف العناد و المضادة. و عليه اذا أردنا اكتشاف النظرة القرآنية لاهل الكتاب لا بد من استعراض جميع الآيات التي تدور حول هذا المحور.

4. هناك الكثير من الآيات التي دعا فيها القرآن الى المشتركات بين المسلمين و أهل الكتاب، مقترحا عليهم العودة الى نقاط الاشتراك لتكون منطلقا و أساساً للحوار و التعامل المشترك بين الاثنين و حصول حالة من الانسجام و التفاهم الموضوعية، كقوله تعالى: «  وَ قُولُواْ ءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلَاهُنَا وَ إِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَ نحَنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»[1]  و آل عمران، 64: «يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلىَ‏ كَلِمَةٍ سَوَاءِ  بَيْنَنَا وَ بَيْنَكم‏».[2]

بعد هذه المقدمة نحاول الخوض في النظرة القرآنية لاهل الكتاب، التي يمكن الاشارة اليها من زاويتن:

النظرة القرآنية السلبية لأهل الكتاب

استعمل القرآن الكريم – انطلاقا من مقتضيات الزمان و المكان- مجموعة من المفردات و المصطلحات، فذم البعض منها لما صدر منهم من سلوكيات منافية للمعتقد؛ كالعناد و اللجاج و الخصومة و محاربة النبي الاكرم،[3]و محاربة الاسلام و المسلمين مع اتضاح الحق و الحقيقة لهم "وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى‏ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبيلِ الْمُؤْمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصيرا"[4] و تحريف الكتب السماوية "أَ فَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَ قَدْ كانَ فَريقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ"[5] و ...كذلك ذم البعض منهم لما آمنوا من عقائد محرفة كالاعقاد بإلوهية المسيح "لَقَدْ كَفَرَ الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسيحُ ابْنُ مَرْيَم‏"[6] و...

لكن الأهم من ذلك كله، الآيات التي تذم تلك الطائفة التي امتنعت عن التسليم للحق عناداً و لجاجاً لا جهلا به، و خاصة أهل الكتاب الذين اتضح لهم الحق و مع ذلك كابروا و لجوا في عنادهم، و وقفوا من الرسالة الاسلامية موقف الخصم و المحارب، من قبيل:

"إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى‏ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ".[7]

و هناك الكثير من الآيات الذامة لأهل الكتاب نكتفي بما ذكرنا لوحدة المعايير التي انطلقت منها تلك الآيات.

النظرة القرآنية الإيجابية لأهل الكتاب

نظر القرآن الكريم – خلافاً للتوراة- نظرة إيجابية لمخالفيه و لم يعتبر الاختلاف معهم و عدم اعتناقهم للاسلام مبرراً لذمهم و توعدهم بانواع العذاب. و ينبغي الالتفات هنا الى أن الاتجاه الايجابي يستند الى شروط خاصة تظهر من مطاوي البحث.

و يمكن تصنيف آيات الاتجاه الايجابي الى أربعة اقسام هي:

1. الملاحظ في القرآن الكريم أنه أولى القضايا الاخلاقية و السلوكيات الحسنة أهمية كبرى على مستوى التبليغ و التأييد و فكان مخاطبه جميع الناس بما فيهم أهل الكتاب، و كذلك حظي كل من يقوم بسلوكية حسنة بتأييد القرآن و ثنائه على ذلك فرداً كان او جماعة، و من هنا نراه يؤيد السلوكيات الحسنة التي صدرت من أهل الكتاب شريطة ان لا يشوبها عمل قبيح يؤدي الى سلب القيمة الاخلاقية منها.

2. مع كون القرآن الكريم يؤمن بناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى، الا انه في نفس الوقت يمنح أهل الكتاب الفرصة و يتعامل معهم بسماحة و مداراة حتى أنه اكتفى بتخييرهم بين دفع الجزية و البقاء على دينهم  و بين اعتناق الاسلام و سقوط الجزية عنهم.[8]

3. إمتدح القرآن الكريم أهل الكتاب لعبادتهم و بعض سلوكياتهم الالهية الصحيحة، كما في قوله تعالى: " لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ * وَ ما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَ اللَّهُ عَليمٌ بِالْمُتَّقين‏".[9] و هناك آيات أخرى امتدحت الوسطية التي تحلى بها بعضه " مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ".[10] و قد نسبت بعض الآيات الكفر الى بعضهم الذي قد يفهم منه عدم كفر البعض الآخر، كقوله تعالى: " إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ".[11] هذا اذا قلنا بان "من" في قوله " أهل الكتاب" تبعيضية، و أما اذا قلنا بانها بيانية فلا يصح الاستدلال بالآية قطعاً.

4. هناك بعض الآيات المادحة لطائفة من أهل الكتاب قد يستفاد منها فلاحهم، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ النَّصَارَى‏ وَ الصَّابِئينَ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الاَخِرِ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لَا خَوْفٌ عَلَيهْمْ وَ لَا هُمْ يحَزَنُون».[12]

و قوله عزّ من قائل: "وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَليلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَريعُ الْحِساب".[13]

محصل الجمع بين الآيات

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق،[14] و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

 


[1] العنکبوت، 46.

[2] آل عمران، 64.

[3] انظر: النساء، 46.

[4] النساء، 115.

[5] البقرة، 75.

[6] المائدة، 17.

[7] محمد، 32.

[8] التوبة، 29.

[9] آل عمران، 113-115.

[10] المائدة،66.

[11] البينة، 6.

[12] البقرة، 62.

[13] آل عمران، 199.

[14] آل عمران، 20: « فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوا»؛ 110: «وَ لَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكاَنَ خَيرْا لَّهُم».

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هی کفارة الافطار بالمحرم کالزنا؟
    4383 الحقوق والاحکام 2008/09/09
    ذهب الفقهاء الى ان کفارة إفطار شهر رمضان احد الأمور الثلاثة: عتق رقبة و صیام شهرین متتابعین و إطعام ستین مسکینا مخیرا بینها. الا انهم اختلفوا فی کفارة الافطار على المحرم کالزنا مثلا، فذهب جمع من الفقهاء (رَّه) الى ان من أفطر فی شهر رمضان على‏ الحرام وجبت علیه کفارة ...
  • ما هو موقف أمیرالمؤمنین علی (ع) من الفتوحات الاسلامیة التی قام بها الخلفاء للبلدان الاخری؟
    12971 تاريخ بزرگان 2008/11/26
    قد استشیر امیرالمؤمنین (ع) فی بعض الحروب کالحرب مع ایران و الروم و فتح بیت المقدس لکنه (ع) لم یشارک فی الحرب. و لقد کان یشیر برأیه انطلاقا من مصلحة الاسلام و المسلمین لا من زاویة شخصیة و منافع خاصة بل کل همّه المجتمع البشری منً المستضعفین و المظلومین.و ...
  • ما المراد من الجسم المثالي؟
    7685 الکلام القدیم 2012/09/10
    الانسان مركب من ثلاثة اشياء أساسية: الروح، البدن العنصري و المادي، البدن المثالي البرزخي. و البدن المثالي شفاف و رقيق جداً و أكثر شفافية من الهواء، و لا تسري احكام المادة في هذا البدن البرزخي اللطيف. و عندما تنفصل الروح و النفس الناطقة للانسان – و التي ...
  • متى رفع المنع عن زيارة القبور حيث كانت الزيارة ممنوعة لفترة ما؟
    8421 الکلام القدیم 2012/06/14
    المستفاد من الروايات و النقول التأريخية أن النبي الاكرم (ص) نهى عن زيارة القبور في السنين الاول معللا ذلك بعلل خاصة و عندما انتفت تلك العلل و الاسباب المانعه، رفع (ص) المنع و اباح للمسلمين زيارتها، بل أكد استحباب ذلك، و قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ...
  • هل یبطل الغسل بخروج الدم أحد أعضاء البدن أثناء الغسل؟
    4864 الحقوق والاحکام 2011/09/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:لا یبطل، لکن یجب أن لا یبقی البدن نجساً فی أثناء الغسل و یصل الی کل مکان فی البدن. فإذا توقف الدم ولو للحظة واحدة بالضغط علی الجرح و تمّ الغسل، فالغسل صحیح، و إن کان العضو ینجّس بعد خروج ...
  • مَن من الأئمة (ع) كان یقرأ دعاء الفرج بنفسه؟
    6944 درایة الحدیث 2012/05/19
    کلمة «فَرَج» في اللغة (بفتح الفاء و الراء)، بمعنی "إنکشاف الغم". [1] و الکتب الروائیة التي تذکر أدعیة و أعمالاً لحصول الفرج في الأمور هي بهذا المعنی. نکتفي هنا بذکر عدة أدعیة تسمّی «دعاء الفرج» و کذلک بذکر صلاة بإسم «صلاة الفرج».
  • هل یوجد اختلاف بین رأی الشیعة و اهل السنة حول الامام صاحب الزمان (عج)؟
    16993 الکلام القدیم 2008/12/07
    یعد الاعتقاد بالمهدویة و فکرة ظهور المهدی (عج) جزءً مهماً من العقیدة الاسلامیة حیث نشأت علی أساس بشارات نبی الاسلام الاکرم (ص) عند جمیع الفرق و المذاهب الاسلامیة، و قد وردت الاحادیث المتعلقة بالامام المهدی (عج) فی کثیر من الکتب المعروفة لأهل السنة أیضاً، و اذا تأملّنا جیداً فی هذه ...
  • ما هی الأدلة العقلیة على حیاة إمام الزمان؟
    8790 الکلام القدیم 2008/07/03
    إن وجود إمام الزمان (عج) و إمامته من مباحث الإمامة الخاصة التی لا یمکن إثباتها بشکل مباشر اعتماداً على الأدلة العقلیة، و لکن بالاستفادة من الدلیل العقلی فی إثبات الإمامة العامة و ضرورة وجود الإمام فی کل زمان، استناداً إلى الروایات و النصوص التاریخیة التی تدل على أن الإمام فی ...
  • الرجاء بیان النظرة الغربیة للمرأة و ما هی حدود حریتها فی المجتمعات الغربیة؟
    6446 الحقوق والاحکام 2012/01/28
    تعتبر مسالة حریة المرأة من المسائل التی تحظى باهمیة کبیرة فی الفکر الاجتماعی و السیاسی الغرب، فقد عاشت المرأة حالة خطرة من سحق حقوقها و بقیت تعیش تحت هیمنة الرجال فی مجتمعات تسحق حقوقها الفردیة و الاجتماعیة، بل هناک من ینظر الى الیها کمخلوق حقیر ما خلقت الا لخدمة الرجل. ...
  • ما هی حقیقة الصلاة؟
    9611 العملیة 2006/11/25
    الصلاة قمة عروج کل سالک و الطریق المباشر للحدیث و بلا واسطة مع ربّه تعالى.و کما ورد فی القرآن الکریم: (اننی انا الله لا إله الاّ انا فاعبدنی و اقم الصلاة لذکری) لیتجلی الله تعالى فی العبد ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257214 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113225 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59538 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49717 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47157 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...