بحث متقدم
الزيارة
7368
محدثة عن: 2009/01/24
خلاصة السؤال
ما هی مکانة القرآن عند الامام علی (ع)؟
السؤال
ما هی مکانة القرآن من وجهة نظر نهج البلاغة و الامام علی (ع)؟
الجواب الإجمالي

من وجهة نظر الامام علی (ع) فان للقرآن مکانة و منزلة رفیعة جداً، و یمکن تلخیص بعض الخصائص الواردة فی نهج البلاغة فی المحاورة التالیة: 1. انه ناصح مشفق، 2. افضل مرشد، 3. ناطق صادق، 4. اقوی ملجأ و آمن ملاذ، 5. الشافی، 6. مصدر العلوم و المعارف. 7. أعظم الثروات، 8. فیه حیاة القلوب و روحها، 9. اکبر شافع، 10. کتاب جامع و ... .

الجواب التفصيلي

ان الامام علیاً (ع) باعتباره ابرز تلامذة الرسول الاعظم (ص) و مدرسته القرآنیة، فانه یذکر دائماً فی عموم نهج البلاغة فی الکلمات و الخطب و الرسائل و بمناسبات متنوعة خصائص القرآن و یعدد للناس مزایاه،‌ و کرم القرآن و رغب الناس مراراً فی رعایة حقه و التدبر فیه، حتی انه فی أواخر لحظات حیاته الدنیویة اوصی ابناءه النسبین و الروحیین بالعمل به و قال: "الله الله فی القرآن لا یسبقکم بالعمل به غیرکم"،[1] و کل هذه التأکیدات توضح عظمة هذا الکتاب السماوی عند الامام علی (ع). و یمکن ذکر هذه الکلمات فی المحاور التالیة:

1. الناصح المشفق: "و اعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذی لا یغش".[2]

2. افضل مرشد: "... و الهادی الذی لا یضل".[3]

3. ناطق صادق: "و المحدث الذی لا یکذب".[4]

4. اقوی ملجئ و آمن ملاذ: "و علیکم بکتاب الله فانه الحبل المتین و النور المبین و الشفاء النافع و الرّیّ الناقع و العصمة للمتمسک و النجاة للمتعلق لا یعوج فیقام و لا یزیغ فیستعتب و لا تخلقه کثرة الرد و ولوج السمع".[5]

5. الشافی: "فاستشفوه من ادوائکم و استعینوا به علی لأوائکم فان فیه شفاءً من اکبر الداء و هو الکفر و النفاق و الغی و الضلال" [6]

6. مصدر العلوم و المعارف: "... و ان الله سبحانه لم یعظ احداً بمثل هذا القرآن، فانه حبل الله المتین و سببه الامین و فیه ربیع القلب و ینابیع العلم...".[7] و فی موضع آخر یقول حول العلوم القرآنیة العدیدة: "جعله الله ریاً لعطش العلماء و ربیعاً لقلوب الفقهاء و محاج لطرق الصلحاء...".[8]

7. اعظم الثروات: "و اعلموا انه لیس علی احد بعد القرآن من فاقة و لا لاحدقبل القرآن من غنی...". [9]

8. فیه حیاة القلوب و روحها: "فیه ربیع القلب". [10]

9. اکبر شافع: "و اعلموا انه شافع مشفع و قائل مصدق و انه مع شفع له القرآن یوم القیامة شفع فیه ...‌".[11]

10. کتاب خالد: "ثم انزل علیه الکتاب نوراً لا تطفأ مصابیحه و سراجاً لا یخبو توقدة و بحراً لا یدرک قعره و منهاجاً لا یضل نهجه و شعاعاً لا یظلم ضوءه و فرقاناً لا یخمد برهانه...".[12]

11. کتاب جامع: یقول الامام (ع) حول جامعیة القرآنک: "کِتَابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّناً حَلالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَه".[13]

و یقول ایضاً: "و فی القرآن نبأ ما قبلکم و خبر ما بعدکم و حکم ما بینکم".[14]

و فی الخطبة 198 یتکلم الامام بشکل مفصل حول عظمة القرآن و تلک الکلمات علی قدر عال من البلاغة و الفصاحة و تبیین بشکل واضح خصائص القرآن و قیمة فی کلام امیر المؤنین (ع) بحیث لا تبقی مجالاً لای توضیح و تفسیر.

کانت هذه نماذج قلیلة من اوصاف القرآن و مکانته فی کلام امیر المؤمنین (ع) باعتباره المفسر الثانی لکلام الوحی. وفقنا الله للتمسک به لکی نهتدی الی الصراط المستقیم .

و للاطلاع اکثر راجعوا الخطب: 110 و 183 و 169 و 157 و 158 و 123 و 176 و 198 فی نهج البلاغة.



[1] نهج البلاغة، الکتاب، 47، 559.

[2] الخطبة، 176.

[3] الخطبة، 176.

[4] الخطبة، 176.

[5] الخطبه، 156، 291.

[6] الخطبة، 176.

[7] الخطبة، 176.

[8] الخطبة، 198، 419.

[9] الخطبة، 176.

[10] الخطبة، 176.

[11] الخطبة، 176.

[12] الخطبة، 198.

[13] الخطبة، 1، 41.

[14] الحکم (الکلمات القصار)، الحکمة، 313.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280255 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258831 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129627 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115643 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61038 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60364 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57374 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51615 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47713 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...