بحث متقدم
الزيارة
9348
محدثة عن: 2007/09/30
خلاصة السؤال
ما هو المراد من العرش و الکرسی (بالنظر إلى التفاسیر المختلفة)؟
السؤال
ما هو المراد من العرش و الکرسی (بالنظر إلى التفاسیر المختلفة)؟
الجواب الإجمالي

العرش: هو الشیء الذی له سقف، و یطلق على کرسی الحکومة و الملوکیة کنایة عن القدرة و الحکومة، و کذلک (الکرسی) یأتی بمعنى السریر و المسند، و کلا العبارتین وردتا فی القرآن الکریم، و قد نسب (العرش) إلى الله عدة مرات و الکرسی مرة واحدة، و هذا هو محل بحثنا و موضوعه.

اختلف العلماء فی معنى (العرش و الکرسی) بالنسبة إلى الله، و بشکل إجمالی فقد انقسم العلماء إلى فئتین: یرى عدة من علماء السلف أن الکلام فی هذه الموضوعات بدعة و یقولون: إن عرش الله و کرسیه شیء لا نعلم منه إلاّ اسمه، و إننا لعاجزون عن إدراک حقیقة هذه الأشیاء. و أما الفئة الأخرى من العلماء و الذین یجوزون البحث و التحقیق فی المسائل الدینیة، فقد طرحت بین هؤلاء العلماء أربع وجهات نظر فی المسألة.

ألف) یرى بعض العلماء أن العرش و الکرسی شیء واحد، ثم أنهم جمدوا على المعنى الظاهری للفظ و قالوا: إن العرش و الکرسی وجودان خارجیان و مخلوقان شبیهان بالسریر و المسند لهما قوائم و إن هذه القوائم ثابتثة فی السماء السابعة، و إن الله یجلس على عرشه و کرسیه کما هو الحال بالنسبة إلى الملوک و الأمراء، و إنه یدبر الأمور من ذلک الموقع، و هذه الطائفة من العلماء اشتهرت باسم المشبهة.

ب) یرى البعض أن العرش و الکرسی وجودان خارجیان مخلوقان و لکنهم اختلفوا عن الفئة السابقة فی المصداق، و قد اعتبرت هذه المجموعة - و طبقاً لهیئة بطلیموس - إن (عرش الله) هو الفلک الأعلى (الفلک التاسع) و أن کرسی الله هو فلک الکواکب، و ذلک استناداً إلى روایة عن الرسول الأکرم (ص) حیث قال: «ما السموات السبع و الأرضون السبع فی جنب الکرسی إلاّ کحلقة ملقاة فی أرض فلاة».

ج) یرى الکثیر من المفسرین أن المراد بالعرش و الکرسی بالنسبة إلى الله هو معنى کنائی، و لیس المقصود معنىً خارجیا، و لکن ما المراد بهذا المعنى الکنائی؟ هذا ما ورد فی کلام کثیر و متشعب. فتارة یفسرونه على أساس الحدیث الذی نقله حفص بن غیاث عن الإمام الصادق (ع) عندما سئل الإمام عن تفسیر قوله تعالى: «وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ». فقال (ع): إن المراد علم الله، فإنه علم لا نهایة له. و تارة یستندون إلى الآیة الشریفة فی قوله تعالى: «ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ» و ... فیفسرون العرش و الکرسی بمعنى مالکیة الله و حاکمیته. و تارة یرون إن المعنى المراد هو کل صفة من صفات الله الکمالیة و الجلالیة.

د) و النظریة الرابعة تبناها المعاصرون کالعلامة الطباطبائی و غیره حیث قالوا: إن العرش و الکرسی لهما وجود حقیقی، مع أنه یراد من اللفظ معنیان کنائیان، و على أساس هذه النظریة فإن العرش و الکرسی هما وجود واحد، و إنما تتفاوت مرتبتیهما بحسب الإجمال و التفصیل فالاختلاف بینهما اختلاف رتبی، و إن کلیهما من الحقائق الوجودیة. و لکن لا کما یتخیل البعض أن العرش و الکرسی سریران یجلس علیهما الله سبحانه فیحملانه، و إنما العرش یمثل المرحلة الأعلى لعالم الوجود التی تنتهی إلیها أزمة جمیع الحوادث و أسماء و علل وجود هذه الحوادث و ترتیب و توالی هذه السلسلة من الأسباب و العلل، و أما الکرسی فإنه یمثل المرحلة الأدنى، إنه مقام الربوبیة الذی تقوم به جمیع موجودات السماوات و الأرض، و توجد الکثیر من الروایات الدالة على هذا المعنى.

الجواب التفصيلي

1- معنى العرش

معنى العرش فی اللغة هو الشیء الذی یکون له سقف[1]، و لذلک یطلق اسم العرش: سریرالملک، الخشب تطوى به البئر، الخیمة، القصر" البناء الذی على فم البئر".[2] و بعض الأحیان یأتی العرش بمعنى الکرسی أو السریر ذی القوائم الطویلة و المرتفعة، و لذلک یسمى به کرسی الحکومة و مسند الملک.[3] و هو کنایة عن القدرة و الحکومة.

العرش فی القرآن

وردت مادة (عرش) فی القرآن الکریم ست و عشرین مرة[4]، و فی أغلب هذا الموارد یکون المقصود (عرش الله)، و جاء فی بعض الموارد بمعنى السقف «أَوْ کَالَّذِی مَرَّ عَلَى قَرْیَةٍ وَ هِیَ خَاوِیَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا»[5] أو یأتی بمعنى سریر الملک: «وَ رَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ».[6] «قَالَ یَا أَیُّهَا الْمَلأُ أَیُّکُمْ یَأْتِینِی بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ یَأْتُونِی مُسْلِمِینَ».[7] کما ورد بمعنى الارتفاع و العلو.[8] و إن محل البحث من هذه المعانی هو ما ورد بمعنى عرش الله.

عرش الله

وقع الاختلاف بین العلماء فی المراد من (عرش الله) و من الممکن تقسیم العلماء فی هذا المجال إلى قسمین: 1- إن أکثر علماء السلف یذهبون إلى أن البحث فی أطراف الحقائق الدینیة وتجاوز ظواهر الکتاب و السنة بدعة، و یقولون فی ذلک: إن عرش الله شیء لا یعرف منه البشر إلاّ الاسم، و إنهم عاجزون عن إدراک حقیقته، و إن الآیات التی تتحدث عن العرش و الکرسی هی من المتشابه فی القرآن الکریم الذی ینبغی اجتناب البحث فیه. فی حین أن العقل یحکم بخلاف ذلک، بل نجد القرآن و السنة تخالف هذه العقیدة، و ذلک من خلال حث الناس و ترغیبهم فی البحث و التفکر و التدبر فی الله و قدرته و آیاته و هی مقدمات لهذا البحث، فکیف یأمر بالمقدمات و ینهى عن النتائج؟![9]

2- أما العلماء الذین یرون جواز البحث فی هذه المسائل الدینیة فإنهم ینقسمون إلى أربعة أقسام فی مسألة (عرش الله):

ألف) مجموعة جمدت عند ظاهر اللفظ و قالوا: إن العرش وجود خارجی و مخلوق شبیه بالسریر تماماً، أی أنه یتکون من قوائم و إن هذه القوائم مثبتة فی السماء السابعة، و إن الله یجلس على هذا السریر کما یفعل الملوک فی هذا العالم، و یدبر أمور العالم من ذلک المکان و هذه الفئة من العلماء ترى أن العرش و الکرسی أمر واحد، لا أمران مختلفان و قد اشتهر هؤلاء العلماء بالمشبهة.

ب) عدد من العلماء یرى أن للعرش وجود خارجی و أنه مخلوق، و لکنهم اختلفوا مع الفئة الأولى فی تعیین المصداق حیث اعتبروا أن العرش منطبق على الفلک السابع الذی یحیط بعالم الأجسام ویحدد جهاته، و أن الجهة التی تخلو من النجوم یطلق علیها اسم الأطلس.[10]

و هذه المجموعة من العلماء ترى أن عرش الله هو هذا الفلک الأعلى و أن کرسیه هو فلک الکواکب، و یستندون فی قولهم هذا إلى هیئة بطلیموس و حدیث عن رسول الله (ص) حیث قال: «ما السموات السبع و الأرضون السبع فی جنب الکرسی إلاّ کحلقة ملقاة فی أرض فلاة».[11]

ج) النظریة الثالثة خلافاً للنظریتین المتقدمتین حیث تقول: إن عرش الله له معنى کنائی، و لیس له وجود خارجی و حقیقی، و لکن ما المراد بهذا المعنى الکنائی؟! هذا ما ورد فیه الکثیر من الکلام، فتارة یفسر العرش بأنه علم الله غیر المتناهی، و یستندون فی ذلک إلى حدیث عن حفص بن غیاث عن الإمام الصادق (ع) و ذلک فی تفسیر قوله تعالى: «وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ» حیث أجاب الإمام عندما سُئِل عن معنى الآیة فقال: إن المراد علمه.[12] و تارة یفسر العرش بالمالکیة و الحاکمیة استناداً إلى بعض الآیات من أمثال قوله تعالى: «ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ».[13] أو قوله: «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى».[14] و تارة یفسر على أنه أی صفة من صفات الله الجلالیة و الجمالیة، ذلک لأن کل صفة من هذه الأوصاف تبین عظمته و مقامه کما أن عرش السلاطین یبین عظمتهم.

د) النظریة الرابعة تشترک مع النظریة الأولى و الثانیة من جهة و ذلک فی قولها: إن للعرش وجوداً حقیقیاً خلافاً للنظریة الثالثة و تشترک من جهة أخرى مع النظریة الثالثة (و ذلک فی قولها إن المراد من العرش معنى کنائی) خلافاً للنظریة الأولى و الثانیة و هذا رأی بعض المعاصرین کالعلامة الطباطبائی (ره)، و على أساس هذه النظریة فإن العرش مرحلة من مراحل الوجود، و هذه المرحلة تنتهی إلیها أزمة جمیع الحوادث کما تنتهی إلیها سلسلة جمیع العلل و الأسباب الموجودة لتلک الحوادث، یقول العلامة الطباطبائی (ره) إن جملة: «ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ»[15] فی نفس الوقت الذی تتجسم به ارادة الله و إحاطته  و تدبیره فی ملکه، فإنها تدل على وجود حقیقة أخرى أیضاً، و هی أن هذا المقام و المرحلة تجتمع فیها أزمة جمیع الأمور، و إن الآیات التی تدل على ذلک کثیرة منها قوله تعالى: «وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ».[16]و «الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ».[17] و کلها تدل على هذا المعنى.[18]

2- الکرسی

الکرسی بمعنی التخت و فی العرف العام هو المکان الذی یجلس علیه.[19] قد وردت هذه الکلمة مرتین فی القرآن الکریم، و فی کلا الموردین لها نفس المعنى و هو مکان الجلوس" التخت"، مع شیء من الاختلاف، ففی أحد الاستعمالین کان المراد مصداقاً خارجیاً معروفاً و هو کرسی سلیمان (ع) «وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَیْمَانَ وَ أَلْقَیْنَا عَلَى کُرْسِیِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ».[20] و فی المرة الثانیة استعمل اللفظ فی مورد عرش الله و أرید به معنىً کنائیاً عن حقیقة وجودیة.[21]

کرسی الله

ما المراد بکرسی الله الذی أحاط بالسماوات و الأرض؟

کل النظریات التی أشرنا إلیها بخصوص (العرش) ترد فی (الکرسی) مع شیء من التفاوت و الاختلاف، و بالإمکان بیانها على الوجه التالی:

1- نظریة الأکثریة من علماء السلف: إن کرسی الله شیء لا یعرف منه البشر إلاّ الاسم، و هم عاجزون عن إدراک حقیقته، و البحث عن هذه الحقیقة یعد بدعةً.

2- نظریة العلماء من مجوزی البحث:

ألف) نظریة المشبهة: إن الکرسی و العرش شیء واحد، و هو محل السلطنة الإلهیة مکانه فی السماء السابعة و منه یدبر الله العالم و یدیره.

ب) رأی من یقولون بنظریة بطلیموس: الکرسی؛ یعنی فلک الکواکب و العرش هو الفلک الأعلى.

ج) نظریة عدة من المفسرین: إن الکرسی لیس له وجود حقیقی و إنما هو کنایة إما عن علم الله سبحانه أو عن قدرته و سلطنته.

د) نظریة المعاصرین: کالعلامة الطباطبائی و هو القول الصحیح، فی عین کون الکرسی کنایة لکنه وجود حقیقی فی نفس الوقت، و إنه مرتبة من مراتب الوجود، و المراد به مقام الربوبیة التی تقوم به جمیع الموجودات فی السماوات و الأرض، فالکرسی إذن مرتبة من مراتب العلم الإلهی، التی یقوم بها جمیع العالم، و إن کل شیء محفوظ و مکتوب فیها.

فالعرش و الکرسی حقیقة واحدة إذن، و لکنها ذات مراتب متفاوتة بحسب الإجمال و التفصیل، و إن اختلافهما رتبی فی حقیقة الأمر، و کلاهما من حقائق الوجود، و لکن لیس کما یتخیل البعض أن الکرسی، أو العرش هو سریر یجلس علیه الله.[22] و توجد روایات عن الأئمة (ع) تشکل سنداً قویاً یعضد هذا الرأی فی تفسیر العرش و الکرسی، نشیر إلى بعض النماذج منها:

1- من ضمن أجوبة أمیر المؤمنین (ع) عن أسئلة الجاثلیق قوله: «إن الملائکة تحمل العرش، و لیس العرش کما تظن کهیئة السریر، و لکنه شیء محدود مخلوق مدبر، و ربک عز و جل مالکه، لا أنه ککون الشیء على الشیء"[23] و کذلک روایة عن أمیر المؤمنین و فیها أن المراد من الکرسی هو العلم الإلهی المحیط بتمام السماوات والأرض و ما تحتها[24] و ینقل حنان بن سدیر عن الإمام الصادق (ع) حینما سأله عن معنى العرش و الکرسی قال: «إن للعرش صفات کثیرة مختلفة، له فی کل سبب وضع فی القرآن صفة على حدة».[25] و العرش فی هذه الروایة جاء بمعنى الملک و المشیئة و الإرادة و العلم. و إن العرش و الکرسی شیئان یقترن أحدهما بالثانی، و إن علم العرش أخفى من علم الکرسی.



[1] مفردات القرآن، الراغب الأصفهانی، مادة عرش.

[2] المنجد ،مادة عرش.

[3] قاموس القرآن، السید علی أکبر القرشی، ج4، ص316.

[4] غافر، 7 و 15؛ الحاقة، 17؛ النحل، 23 و 26 و 42 و 41 و 38؛ الأعراف، 54؛ التوبة، 129؛ یونس، 3؛ یوسف100؛ الرعد، 2؛ الإسراء، 42؛ طه، 5؛ الأنبیاء، 22؛ المؤمنون، 86 و 116؛ الفرقان، 59؛ السجدة، 4؛ الزمر، 75؛ الزخرف، 82؛ الحدید، 4؛ التکویر، 20؛ البروج، 15؛ هود، 7.

[5] البقرة، 259.

[6] یوسف، 100.

[7] النمل، 38.

[8] الأعراف، 137.

[9] العلامة الطباطبائی، تفسیر المیزان، ترجمة الموسوی الهمدانی، کانون انتشارات محمدی، الطبعة الثالثة، 1362، ج15، ص212.

[10] مفردات القرآن، الراغب الأصفهانی، مادة عرش؛ المیزان، ج15، ص213.

[11] نقلاً عن مفردات القرآن، مادة عرش.

[12] بحار الأنوار، ج58، ص28، حدیث 46 و 47.

[13] الأعراف، 54.

[14] طه، 5.

[15] الأعراف، 54.

[16] التوبة، 129.

[17] غافر، 7.

[18] المیزان، ج15، ص216.

[19] مفردات القرآن، مادة کرسی؛ القرشی، السید علی أکبر، قاموس القرآن، ج4، ص316.

[20] ص، 34.

[21] انظر: البقرة، 255.

[22] مجموعة من المطالب جمعت من الکتب التالیة، المیزان، ج4، ص 230 و ما بعدها، و ج 15، ص 212 و ما بعدها، و ج 27، ص 187 و ما بعدها ؛ التفسیر الأمثل ج 2، ص 201 و ما بعدها، و ج 6، ص 204، و ج 9، ص 25، و ج 20، ص 53، و ج 24، ص 458، و ج 26، ص 193 و 348.

[23] الشیخ الصدوق، التوحید، انتشارات جامعة المدرسین، تاریخ 1375 هـ.ش، ص316.

[24] الکلینی، الکافی، طبعة دار الکتب الإسلامیة، طهران، تاریخ 1365هـ.ش، ج1، ص130.

[25] التوحید، باب العرش و صفاته، ص322.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280322 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258935 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129725 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115895 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89620 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61168 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60446 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57414 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51821 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47768 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...