Please Wait
6103
فهل یتم انفساخ العقد من طرف واحد و دون رضای، و هل لی ألا أعفو عنه و لا أسامحه أمام الله لأنه أضمر خداعی. و هل یجب علیه أن یطلب منی مسامحته و إبراءه؟ و هل یصح فسخ العقد المؤقت دون رضای؟ و لکننی لا أسامحه أبداً و ذلک لأنه تعهد لی بالدوام ثم انفصل عنی. الرجاء أن تجیبونی الإجابة على وجه السرعة.
إذا کان المراد من الصیغة الدائمة فی سؤالک هو العقد الدائم الذی یکون بین الزوجین دون ذکر المدة، فهذا عقد لا ینفسخ إلا بإجراء صیغة الطلاق، و بعد المقاربة یجب على الرجل أن یدفع المهر کاملاً ثم یطلقها؛ و أما إذا کان المراد هو الزواج المؤقت و لکنه بمدة طویلة، فإن هذا الزواج ینفسخ عندما یهب الرجل المدة للمرأة، لأن صحة الزواج المؤقت فی الإسلام لها شروط لا بد من مراعاتها عندما یصار إلى هذا النوع من الزواج و من جملتها:
1ـ یجب تعیین مدة الزواج.
2ـ تعیین المهر و ذکره أثناء العقد.
و أما بالنسبة إلى الإنفصال فی الزواج المؤقت فیتم بأحد الطرفین التالیین:
1ـ انتهاء المدة المعینة لهذا الزواج أثناء العقد.
2ـ أن یهب الرجل المرأة المدة المتبقیة.
و على هذا الأساس فإذا أعطى الرجل المهر المعین للمرأة فبإمکانه أن ینفصل عن زوجته المؤقتة، و إذا وهبها المدة المتبقیة، لیس للمرأة حق الاعتراض.
نعم إذا کان شرط المرأة أن تبقى زوجة له إلى آخر عمرها و شرطت ذلک بالعقد، و إن الرجل قبل هذا الشرط فعلیه أن یفی بالعهد الذی ألزم به نفسه، و لا بد له من إحراز رضا زوجته إذا أراد خلاف الشرط، و إلا فإنه مدان و محاسب أمام الله .
و فی الختام نلفت انتباهکم الى :
جواب مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی ( مد ظله):
اذا کان العقد دائما او کان مؤقتا لکن بمدة طویلة (مثل90 سنة) فلا یحصل الفراق الا بطلاق، و اذا کانت فترة العقد المؤقت قصیرة وقد وهب الزوج المدة یحل حینئذ الفراق بینکما و رضا المرأة لیس شرطا.
جواب آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):
ینتهی الزواج المؤقت بتمام المدة او بهبتها من قبل الزوج و لا یحتاج الى الطلاق.
للاطلاع تراجع المواضیع التالیة:
الموضوع: شروط الزواج المؤقت، السؤال 1238 (الموقع 1225).