بحث متقدم
الزيارة
6584
محدثة عن: 2008/07/06
خلاصة السؤال
ما الذی یمکن أن یفعله شاب یرید أن یطهر نفسه قبل الذهاب إلى الحج و العمرة؟
السؤال
أرجو التفضل بتوضیح الطریقة التی یتبعها الشاب فی تطهیر نفسه قبل ذهابه إلى الحج و العمرة، و ما الذی ینبغی فعله؟
الجواب الإجمالي

نوصی باتباع الخطوات التالیة لإثراء هذا السفر المعنوی:

1ـ إخلاص النیة إلى الله تعالى حتى لا یکون له أی هدف غیر الله.

2ـ التوبة من الذنوب.

3ـ إذا کان للناس علیه حقوق فعلیه أداؤها.

4ـ أداء ما وجب علیه من أموال کالخمس و... .

5ـ اجتناب کل ما یشغله عن أموره المعنویة و الروحیة.

الجواب التفصيلي

باعتبار أن الحج و العمرة من الأعمال المهمة جداً فإذا أراد الإنسان أن یستفید من هذه الرحلة المعنویة بأعلى درجات الفائدة من اللازم أن یعد نفسه و یستعد قبل الشروع فی الرحلة لیوجد فی نفسه عدداً من المؤهلات و الخصائص التی نشیر إلیها فیما یلی:

أولاً: أن یخلص نیته لله سبحانه و تعالى بکیفیة لا یبقی معها فی نفسه أی هدفٍ آخر من أهداف الدنیا «مثل الریاء، و اجتناب ذم الناس بسبب عدم ذهابهم إلى الحج، أو یقصد التجارة فی سفره و...»، لأن مثل هذه الأغراض تفرغ العمل من القربة و الإخلاص، و تمنع من الوصول إلى الثواب المرجو منه.

ثانیاً: التوبة من الذنوب التی ارتکبها، أی أنه یندم على فعلها و یصمم بجد و صدق على عدم العودة إلى ارتکابها، و تعویض ما فاته من الماضی، و طلب العفو و المغفرة من الله سبحانه على کل حال، کما ینبغی أداء الحقوق المالیة التی أخذت من الآخرین «بأعیانها أو عوضها» و کذلک الحقوق المعنویة «مثل الغیبة و التهمة، و هتک الحرم» فیجب طلب العفو من أصحابها و إبراء الذمة منها، و أما إذا ترتبت مفسدة على الإفشاء بمثل هذه الأمور، فلابد من التعویض عنها کنشر الجوانب الإیجابیة لأولئک الأفراد بین الناس و إظهار محاسنهم، أو طلب المغفرة لهم من الله سبحانه، و کذلک الإقدام و المبادرة بالإتیان بالحقوق التی تترتب علیها الکفارة و القضاء لتعویض ما فات منها عن هذا الطریق.

و للإطلاع على طرد و إبعاد الآثار التخریبیة للنفس و الروح یمکن مراجعة الکتب الأخلاقیة ککتاب معراج السعادة للمرحوم النراقی و أمثاله.

ثالثاً: إذا لم یکن الشخص قد أدى حقوقه المالیة کالخمس، و لم یعین له رأس سنة لخمسه، علیه أن یعین ذلک و یؤدی الخمس.

رابعاً: بعد الوصول إلى مهبط الوحی لابد من اجتناب بعض الأعمال التی تشغل الإنسان عن التوجه الکامل و تشغل قلبه عن أداء المناسک، کالتردد على الأسواق للتبضع و غیر ذلک.

خامساً: السعی لتأمین نفقات السفر و مصاریفه من الرزق الحلال، و إظهار السخاء و الکرم و اجتناب البخل و الشح.

سادساً: إبداء حسن الخلق مع رفاق السفر من خلال طلاقة الوجه و طیب الحدیث و التواضع، و اجتناب مساوئ الأخلاق و لغو الکلام و الثرثرة و الکلام الذی لا یکون لله فیه رضا، کما یجب الابتعاد عن الجدال و الخصومة.

سابعاً: لا یکون اعتمادک على قوتک و قدرتک فقط، و إنما یجب التوکل على الله و الاستعانة به وحده لتعود إلى وطنک و قد أدیت حجاً مبروراً و عمرة مقبولة.[1]



[1] انظر: بحار الانوار، ج 96، ص 124- 126، طبع بیروت، دارالوفاء، 1404هـ .

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...