Please Wait
الزيارة
3763
3763
محدثة عن:
2010/06/12
خلاصة السؤال
هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
السؤال
هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟ و ما هو موقف الأئمة عليهم السلام من الموسيقى؟ الرجاء ذكر اسماء العلماء القدماء و حتى عصرنا الراهن؟
الجواب الإجمالي
صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب الشهادات؛ و لعلّ السبب في ذلك يعود إلى كون المسألة لم تكن من القضايا عامّة البلوى من جهة و عدم الابهام فيها من جهة ثانية.
و قد اشار الشيخ الأنصاري في مقدمة مبحث الغناء إلى حقيقة مفادها عدم حرمة كافة أنواع الغناء، حينما قال: لا خلاف في حرمته – يعني حرمة بعض مصاديقه- في الجملة.
و قد استند الفقهاء في بيان حكم الموسيقى و المصاديق المحرّمة منها إلى بعض الآيات و الروايات المنقولة عن المعصومين عليهم السلام، من قبيل ما جاء عن الإمام الصادق (ع) من الأمر بالابتعاد عن الغناء.
و قد اشار الشيخ الأنصاري في مقدمة مبحث الغناء إلى حقيقة مفادها عدم حرمة كافة أنواع الغناء، حينما قال: لا خلاف في حرمته – يعني حرمة بعض مصاديقه- في الجملة.
و قد استند الفقهاء في بيان حكم الموسيقى و المصاديق المحرّمة منها إلى بعض الآيات و الروايات المنقولة عن المعصومين عليهم السلام، من قبيل ما جاء عن الإمام الصادق (ع) من الأمر بالابتعاد عن الغناء.
الجواب التفصيلي
الموسيقى مفردة يونانية تعادل في المعجم اللغوية الغناء، فيما يختلف المفهوم اللغوي عن مفهوم الغناء في الاصطلاح الفقهي و الديني. فالغناء شرعاً عبارة عن: مدّ الصوت و ترجيعه بكيفية خاصة مطربة تناسب مجالس اللهو و محافل الطرب و آلات اللهو و الملاهي؛ و أما الصوت الموسيقي فيراد منه الصوت الذي يخرج من الآلات الموسيقية. و عليه تكون النسبة بين الموسيقى العلمية و الموسيقى الفقهية نسبة العموم و الخصوص المطلق.
[1]
و قد صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن أبحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب الشهادات؛ و لعلّ السبب في ذلك يعود إلى كون المسألة لم تكن من القضايا عامّة البلوى من جهة و عدم الإبهام فيها من جهة ثانية. [2]
و قد اشار الشيخ الأنصاري في مقدمة مبحث الغناء إلى حقيقة مفادها عدم حرمة كافة أنواع الغناء، قائلاً: لا خلاف في حرمته – يعني حرمة بعض مصاديقه- في الجملة. [3]
ثم أشار رحمه الله في ختام البحث الى ما استثناه المشهور من الغناء المحرّم لديل خاص دلّ على ذلك. [4]
و قد استند الفقهاء في بيان حكم الموسيقى و المصاديق المحرّمة منها إلى بعض الآيات و الروايات المنقولة عن المعصومين عليهم السلام، من قبيل:
ما روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "الْمَعَازِفَ وَ الْمَلَاهِيَ – من عمل إبليس- فَكُلُّ مَا كَانَ فِي الْأَرْضِ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ الَّذِي يَتَلَذَّذُ بِهِ النَّاسُ فَإِنَّمَا هُوَ من ذلك". [5]
و ما روي عن النبي الأكرم (ص) أنّه قال: "أَنْهَاكُمْ عَنِ الزَّفْنِ وَ الْمِزْمَارِ وَ عَنِ الْكُوبَاتِ وَ الْكَبَرَات". [6]
و روي عن الإمام الباقر (ع) قوله: "الْغِنَاءُ مِمَّا وَعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّار". [7]
و ما جاء عن الإمام الصادق (ع) من الأمر بالابتعاد عن الغناء. [8]
فالمتحصّل أنّه يمكن القول بأنّ الموسيقى لم تحرّم بجميع مصاديقها. [9] أمّا بالنسبة إلى موضوع الغناء فقد تعرّض له الفقهاء جميعا و بالتفصيل لا يمكن ايجاز ما ذكروه في هذه الاجابة المختصرة، فمن الضروري الرجوع ألى الكتب المصنفة في هذا المجال. [10]
و قد صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن أبحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب الشهادات؛ و لعلّ السبب في ذلك يعود إلى كون المسألة لم تكن من القضايا عامّة البلوى من جهة و عدم الإبهام فيها من جهة ثانية. [2]
و قد اشار الشيخ الأنصاري في مقدمة مبحث الغناء إلى حقيقة مفادها عدم حرمة كافة أنواع الغناء، قائلاً: لا خلاف في حرمته – يعني حرمة بعض مصاديقه- في الجملة. [3]
ثم أشار رحمه الله في ختام البحث الى ما استثناه المشهور من الغناء المحرّم لديل خاص دلّ على ذلك. [4]
و قد استند الفقهاء في بيان حكم الموسيقى و المصاديق المحرّمة منها إلى بعض الآيات و الروايات المنقولة عن المعصومين عليهم السلام، من قبيل:
ما روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "الْمَعَازِفَ وَ الْمَلَاهِيَ – من عمل إبليس- فَكُلُّ مَا كَانَ فِي الْأَرْضِ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ الَّذِي يَتَلَذَّذُ بِهِ النَّاسُ فَإِنَّمَا هُوَ من ذلك". [5]
و ما روي عن النبي الأكرم (ص) أنّه قال: "أَنْهَاكُمْ عَنِ الزَّفْنِ وَ الْمِزْمَارِ وَ عَنِ الْكُوبَاتِ وَ الْكَبَرَات". [6]
و روي عن الإمام الباقر (ع) قوله: "الْغِنَاءُ مِمَّا وَعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّار". [7]
و ما جاء عن الإمام الصادق (ع) من الأمر بالابتعاد عن الغناء. [8]
فالمتحصّل أنّه يمكن القول بأنّ الموسيقى لم تحرّم بجميع مصاديقها. [9] أمّا بالنسبة إلى موضوع الغناء فقد تعرّض له الفقهاء جميعا و بالتفصيل لا يمكن ايجاز ما ذكروه في هذه الاجابة المختصرة، فمن الضروري الرجوع ألى الكتب المصنفة في هذا المجال. [10]
[1]
. الحسيني، السيد مجتبی، پرسش ها و پاسخ های دانشجویی = اسئلة جامعية، ص 169؛ الإمام الخميني، المکاسب المحرمة، ج 1، ص 198ـ 224؛ الحسيني، علي، الموسیقی، ص 16 و 17؛ التبریزي، الإستفتاءات، س10، 46 ، 47 و 1048؛ الفاضل، جامع المسائل، ج 1، س 974، 978و 979. اقتباس من السؤال 388 (الموقع: 401).
[2]
. مختاري رضا، و محسن صادقي،غناء موسیقی = الغناء و الموسيقى،ج1، ص 66، مكتب الاعلام الاسلامي في قم، قم، 1419ق.
[3]
. الأنصاري، الشيخ مرتضی، المکاسب المحرّمة، ج 1، ص 285،مجمع الفکر الاسلامي، قم، 1422ق.
.[4] نفس المصدر، ص 313.
[5]
. وسائل الشيعة، ج17، ص: 313، الباب 100 من ابواب ما يكتسب به، الحديث 5 و 6.
.[6] نفس المصدر.
[7]
. نفس المصدر، الباب 99، الحديث 6.
[8]
. نفس المصدر، الحديث 23و 24.
[9]
. لمزيد الاطلاع على انواع الموسيقى المحللة و المحرمة انظر السؤال رقم 499 (الموقع: 540)
[10]
. کتاب الغناء و الموسيقی لرضا مختاري و محسن صادقي، طبع مكتب الاعلام الاسلامي في الحوزة العلمية في قم، استعرضا في المجلد الثالث منه آراء الفقهاء حول الغناء بصورة مفصلة.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات