یعد الشعر القصیر فی الغسل جزءا من البدن فیجب غسله، و اما الشعر الطویل فلایجب و یکفی وصول الماء الى بشرة الرأس و إن لم یصل الماء الى الشعر، نعم، لو لم یتمکن الانسان من ایصال الماء الى بشرة الرأس الا عن طریق غسل الشعر فیجب غسله لیصل من خلاله الى البشرة.

الجواب التفصیلی:

یذهب مراجع التقلید الى اعتبار الشعر القصیر جزءا من البدن فیجب غسله؛ و اما الشعر الطویل فان امکن غسل بشرة الرأس من دون غسل الشعر صح الغسل، و الا یجب غسل الشعر لیتمکن من خلاله من غسل بشرة الرأس.

نعم، ذهب الامام الخمینی (ره) و المراجع العظام الاراکی، مکارم الشیرازی الى وجوب غسل الشعر الطویل على الاحوط وجوبا.[1] و هنا یحق لمقلدیهم اما العمل بهذا الاحتیاط او الرجوع الى مرجع آخر یفتی بعدم وجوب الغسل.

یقول السید الخوئی (ره) فی جواب السؤال التالی: إذا کان الشعر طویلا کشعر المرأة مثلا، فهل یجب استیعابه بالغسل بالماء أثناء الغسل، أم یکفی غسل الشعر المتعارف المحیط لبشرة الرأس دون سواه؟

 (الخوئی:) یجب فی الاغتسال غسل البشرة التی نبت علیها الشعر دون الشعر نفسه، و لیجهد بإیصال الماء إلى البشرة و قد تکون شعور خفاف تعدّ من البشرة فتلک یجب غسلها مع البشرة.[2]

و على هذا الاساس فالشعر القصیر الذی یعد جزءا من البدن لابد من ازالة الصبغ عنها و لایجب ازالته عن الشعر الطویل.