بحث متقدم
الزيارة
5324
محدثة عن: 2011/09/18
خلاصة السؤال
هل یوجد فی المصادر الاسلامیة ما یرتبط باشکال الثیاب و الملابس و انواع الموظة؟
السؤال
انا طالب دراسات علیا تجارة فی فرع التسویق و قسم تسویق الموظة(الالبسة) و منذ مدة و أنا أفکر فی عمل شیء یؤدی الی التقلیل من الرغبة فی الموظات الغربیة بالاستعانة بوسائل التسویق التی تعلمتها، و استطیع فی الوقت ذاته التوصل الی حقائق تعیننی فی عملی لتکون مؤثرة و مستندة، لکی یتمکن جیل الشباب من ارتداء الالبسة المنتسبة الی دینه و وطنه فهل یمکنکم مساعدتی من الناحیة العلمیة و ارشادی الی المصادر، و هل یمکنکم مساعدتی فی الروایات و الاحادیث بشکل موضوعی؟
الجواب الإجمالي

مع تأکید الاسلام علی اللباس المعنوی للناس (لباس التقوی) و لکنه لم یهمل قضیة اللباس الظاهری ایضاً لانه نعمة وهبها الله للانسان من بین مختلف الموجودات، و لذلک فلا یمکن ان یکون بعیداً عن نظر الدین. و علی هذا الاساس فان للدین الاسلامی تعالیمه المتنوعة فیما یرتبط بثیاب الناس، یمکننا الاشارة الی بعض الموارد منها:

الاعتناء بالجوانب المعنویة للثیاب، الجمال المتوازن، النظافة و الاناقة، التفصیل علی اساس العرف و من دون تجاوز للموازین الشرعیة، عدم استعمال الموظات التی تعد رمزاً للتحلل و التی یستخدمها اعداء الدین، و کذلک الموظات التی تعد من لباس الشهرة، و التنوع فی الالبسة و کونها جذابة جمیلة لارتدائها فی الافراح المشروعة، تجنب الاسراف فی الانتاج و الاستهلاک و..

الجواب التفصيلي

فی بدایة الجواب نشیر الی آیة من القرآن تدور حول محور الثیاب، یقول تعالی مخاطباً الناس :"یابنی آدم قد انزلنا لباساً یواری سوآتکم وریشا ولباس التقوی ذلک خیر"[1]

و قد فسر الامام الباقر(ع) فی ذیل هذه الآیة لباس التقوی بالعفة، و قال فی بیان اهمیة ذلک: (و أما لباس التقوى فالعفاف لأن العفیف لا تبدو له عورة و إن کان عاریا من الثیاب، و الفاجر بادی العورة و إن کان کاسیا من الثیاب)[2] و اوضح الامام الصادق (ع) ایضا،الآیة المذکورة بقوله:( أَزْیَنُ اللِّبَاسِ لِلْمُؤْمِنِ لِبَاسُ التَّقْوَى و أَنْعَمُهُ الإِیمَانُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى "وَ لِباسُ التَّقْوى‏ ذلِکَ خَیْرٌ" و أَمَّا اللِّبَاسُ الظَّاهِرُ فَنِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى تُسْتَرُ بِهَا عَوْرَاتُ بَنِی آدَمَ و هِیَ کَرَامَةٌ أَکْرَمَ اللَّهُ بِهَا ذُرِّیَّةَ آدَمَ لَمْ یُکْرِمْ بِهَا غَیْرَهُمْ وَ هِیَ لِلْمُؤْمِنِینَ آلَةٌ لِأَدَاءِ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَ خَیْرُ لِبَاسِکَ مَا لَا یَشْغَلُکَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ یُقَرِّبُکَ مِنْ ذِکْرِهِ وَ شُکْرِهِ وَ طَاعَتِهِ وَ لَا یَحْمِلُکَ عَلَى الْعُجْبِ وَ الرِّیَاءِ وَ التَّزَیُّنِ وَ التَّفَاخُرِ وَ الْخُیَلَاءِ فَإِنَّهَا مِنْ آفَاتِ الدِّینِ وَ مُورِثَةُ الْقَسْوَةِ فِی الْقَلْبِ فَإِذَا لَبِسْتَ ثَوْبَکَ فَاذْکُرْ سَتْرَ اللَّهِ عَلَیْکَ ذُنُوبَکَ بِرَحْمَتِهِ وَ أَلْبِسْ بَاطِنَکَ کَمَا أَلْبَسْتَ ظَاهِرَکَ بِثَوْبِکَ وَ لْیَکُنْ بَاطِنُکَ مِنَ الصِّدْقِ فِی سِتْرِ الْهَیْبَةِ وَ ظَاهِرُکَ فِی سِتْرِ الطَّاعَةِ وَ اعْتَبِرْ بِفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَیْثُ خَلَقَ أَسْبَابَ اللِّبَاسِ لِیَسْتُرَ الْعَوْرَاتِ الظَّاهِرَة)[3]

وعلی هذا الاساس یمکننا القول ان الاهم من اللباس هو الشخص الذی یرتدی اللباس، و تأثیر شخصیته اکبر بکثیر من نوع اللباس الذی یلبسه، و لکن مع ذلک فلا ینبغی اهمال نوع لباس و شکله ولهذا السبب.

انطلاقا مما تقدم و سائر الآیات و الروایات سنتعرض لبعض الصفات اللازمة فی اللباس المناسب:

1- یذکّر الانسان بالله: و کمثال علی ذلک: اذا علم ان نوعاً من الثیاب کان یهتم به النبی (ص) او الائمة المعصومون (ع) فانه یمکن ارتداء مثل هذه الالبسة بهذه النیة، و حیث ان ذکر هؤلاء العظماء یقود الی ذکر الله، فبذلک یعمر القلب بذکر الله. والروایات التی تحث علی نوع خاص من الالبسة، یمکن تصنیفها فی هذا المجال، و نشیر فیما یلی الی احداها حیث یقول أمیر المؤمنین علی (ع): (الْبَسُوا ثِیَابَ الْقُطْنِ فَإِنَّهَا لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ لِبَاسُنَا)[4]  ثم إن دور المصممین و المنتجین مهم ومؤثر فی هذا المجال، حیث یمکنهم بمهارتهم ان یختاروا طریقة فی التصمیم یحافظ فیها علی ارتباط الانسان بالمعنویات. و بالطبع فانه یجب التدقیق فی أن لا یؤدی استخدام الرموز الدینیة فی الالبسة المختلفة الی هتک حرمتها

2- ان تکون جمیلة:

ان کون الثیاب جمیلة و مزینة لا بأس به فی حد ذاته. فالله تعالی قد جعل أحد فوائد البحار استخراج الزینة کاللؤلؤ المستعمل فی الالبسة (وهو الذی سخر لکم البحر لتأکلوا منه لحماً طریاً و تستخرجوا منه حلیة تلبسونها)[5] .و فی هذا المجال یقول الامام الصادق(ع): (َالْبَسْ وَ تَجَمَّلْ فَإِنَّ اللَّهَ جَمِیلٌ یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ لْیَکُنْ مِنْ حَلال) [6] و لکن یجب الالتفات الی ان المیل نحو الجمال الذی هو میل فطری عند الناس، لا ینبغی ان یخرج عن الحالة الطبیعیة و یتحول الی المباهاة و التکبر، و هذا الجانب مرتبط بالصفات الشخصیة للمستهلکین اکثر من ارتباطه بمنتجی الالبسة. و لکن یمکن لمصممی الالبسة ایضاً ان یساهموا فی حفظ الاتزان السلوکی للمستهلکین و ذلک عن طریق الاعلام المناسب.

3- الاهتمام بالاناقة و نظافة الثیاب فی کل الاحوال: فقد أوصی النبی (ص) بان یحافظ کل شخص علی طهارة ثیابه.[7]ویقول الامام الصادق(ع) ایضاً فی هذا المجال: (الثَّوْبُ النَّقِیُّ یَکْبِتُ الْعَدُو).[8]

ورغم ان هذا الامر ایضا یعود للمستهلک بالدرجة الاولی، و لکن علی مصمم الثیاب ان یطرح البسة لا یزول جمالها و اناقتها بالغسل و التنظیف.

4- تصمیم الالبسة  بنحو تتناسب مع العرف المعاصر و الاجتماعی مع مراعاة الضوابط الشرعیة، قال حماد بن عثمان: حضرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) و قال له رجلٌ أَصلَحک اللَّهُ ذکرت أَنَّ علیَّ بن أَبی طالب (ع) کان یلبسُ الخشن یلبسُ الْقَمیص بأَربعة دراهم و ما أَشْبَهَ ذلک و نرى علیک اللِّباسَ الجدِید! فقال لهُ: إِنَّ علیَّ بن أَبی طالب (ع) کان یلبسُ ذلک فی زمان لا ینکَرُ علیه و لو لبِس مثْل ذلکَ الْیَوْمَ شُهِرَ به فخیْرُ لباسِ کلِّ زمانٍ لِبَاسُ أَهْلِهِ)[9]

5- ان لا یکون تقلیداً للباس اعداء الدین: یروی اسماعیل بن مسلم عن الامام الصادق(ع): (قَالَ إِنَّهُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَائِهِ قُلْ لِلْمُؤْمِنِینَ لَا تَلْبَسُوا لِبَاسَ أَعْدَائِی وَ لَا تَطْعَمُوا مَطَاعِمَ أَعْدَائِی وَ لَا تَسْلُکُوا مَسَالِکَ أَعْدَائِی فَتَکُونُوا أَعْدَائِی کَمَا هُمْ أَعْدَائِی) [10] و بالطبع أن هذه القضیة  یعود تشخیصها الی العرف و الزمان هما اللذان یشخصان له اللباس من نوع لباس الاعداء أم لا، و کمثال علی ذلک فقد کان اللباس الاسود یعد لباساً لاعداء اهل البیت (ع) فی وقت من الاوقات، و لکنه یعد الیوم لباساً للحزن علیهم، و مثال آخر فان البدلة المکونه من الجاکیت و البنطلون و المتداولة فی جمیع المجتمعات ولا تعتبر رمزاً لقوم او مذهب خاص. ربما کانت فی القرن الماضی تعتبر رمزاً لغیر المسلمین. و علی هذا الاساس یمکننا ان نستنتج ان ارتداء الثیاب السوداء او الجاکیت و البنطلون کان ممنوعاً فی الازمنة السابقة، و لکنه لا بأس به حالیاً. و لکن فی المقابل ربما کان لبس بعض الالبسة الیوم او التزین ببعض انواع الزینة یعتبر اتباعاً لاعداء الدین، و لهذا السبب یکون مرفوضاً من قبل الاسلام.

6- أن لا یکون من لباس الشهرة:

ان المیل نحو الشهرة فی اغلب الاوقات یکون ناشئآ من عقد داخلیة، حیث لا یمکن للشخص ان یبرز بین الناس بعلمه و مهارته، فلذلک یسعی لجذب انظار الآخرین نحوه بملبسه و مرکبه و مسکنه و.....و بالتأکید فان هذا الاسلوب سیحط من الشخصیة الاخلاقیة للانسان.

یقول الامام الصادق(ع) مشیرا الى هذه الحقیقة: (کَفَى بِالْمَرْءِ خِزْیاً أَنْ یَلْبَسَ ثَوْباً یَشْهَرُهُ أَوْ یَرْکَبَ دَابَّةً تَشْهَرُه)[11] و کمثال علی ذلک فان لبس الرجال ملابس النساء و بالعکس هو نوع من حب الظهور و الاشتهار الذی ورد فیه الذم من قبل الائمة(ع).

فقد سئل الامام الصادق(ع).( فی الرَّجُلِ یَجُرُّ ثَوْبَهُ؟ قال: إِنِّی لأَکرهُ أَنْ یتَشَبَّهَ بِالنِّسَاء)[12]

و بالطبع فانه اذا کانت هناک وسائل مشترکة الاستعمال بین الرجال و النساء(کالمظلة السوداء) فانه لا بأس باستعمالها من قبل الجنسین.

7-اعداد ثیاب البهجة للافراح المشروعة:فقد نقل زرارة أنه قَال: رأَیْتُ على أَبِی جعفَر (ع) ثَوْباً مُعَصْفَراً. فقال: إِنِّی تزوَّجتُ امرأَةً مِنْ قُرَیْش[13].

8- تجنب الاسراف فی الانتاج و الاستهلاک: یری الامام الصادق(ع) ان امتلاک عدة اطقم من الالبسة اذا استخدمت جمیعها دوریاً، لیس مصداقاً للاسراف. لان ذلک یقلل من استهلاک الملابس فعن إِسحاق بنِ عمَّار قال: قلتُ لأَبِی عبد اللَّهِ (ع): یکونُ لِی ثَلاثَةُ أَقْمِصَةٍ؟ قال: لا بأْسَ. قال: فلمْ أَزلْ حتَّى بلغْتُ عَشَرَةً؟ فقال: أَ لَیْسَ یُوَدِّعُ بَعْضُهَا بَعْضاً؟ قلت: بلى. و لَوْ کُنْتُ إِنَّمَا أَلْبَسُ وَاحِداً لَکَانَ أَقَلَّ بَقَاءً. قال: لا بأْس.[14] و لکنه (ع) فی الوقت نفسه یعد استعمال لباس ثمین واحد کلباس للعمل مصداقاً للاسراف حیث قال: "إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوْبَ صَوْنِکَ ثَوْبَ بِذْلَتِک[15]

و فی هذا المجال یمکن للناس بتأمل یسیر ان یکتشفوا مصادیق الاسراف الذی هو نوع من عدم الانضباط فی استخدام رأس المال. و کمثال علی ذلک فان اللباس الافضل هو الذی یستخدم فیه مقدار اقل من القماش و البطانة و... دون ان یؤثر ذلک علی مقدار ستره. او یبقی صالحا للاستعمال مدة اطول مما یشابهه من الالبسة. و ربما امکن العثور علی صفات آخری ایضاً للباس المناسب، بالبحث فی المصادر الاسلامیة.



[1] الاعراف، 26.

[2] علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج 1، ص 226، مؤسسة دار الکتاب، قم، 1404 هـ ق.

[3]  المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج 3، ص 325-324، ح 3697، مؤسسة آل البیت، قم، 1408 هـ ق.

[4] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 6، ص 446، ح 4، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[5] النحل،14.

[6] الکافی، ج 6، ص 442، ح 7.

[7] نفس المصدر، حدیث رقم 3.

[9] نفس المصدر،، ج 1، ص 411، ح 4.

[10] الحر العاملی، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 4، ص 385، ح 5468، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 هـ ق.

[11] الکافی، ج 6، ص 445، ح 2.

[12] المصدر، ، ج 6، ص 458، ح 12.

[13] المصدر، ج 6، ص 447، ح 3.

[14] المصدر،، ج 6، ص 443، ح 11.

[15] المصدر، ج 6، ص 441، ح 4.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279466 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257325 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128191 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113308 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89022 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59588 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49817 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...