Please Wait
10150
یتلقى الإنسان معلوماته عن طریق عدة قنوات مختلفة، و أحد هذه القنوات هو الاتصال بالغیب الذی یکون على أنحاء و کیفیات تتناسب مع سعة الفضاء الروحی و النفسی و العقلی للفرد، و بذلک یکون اتصاله متفاوتاً و مختلفاً بالمنبع الفیاض من حیث السعة و الضیق تبعاً لما ذکرنا من العوامل.
الکثیر من الناس اقتصر فی مسألة تلقی العلم على القنوات العادیة الطبیعیة و وضع نفسه فی هذا الإطار و لم یخرج عنه. و لذلک فإن معلومات هذه الفئة من الناس محدودة، لا تتعدى العلم العادی بالنسبة للزمن (الحاضر) و العلم بالماضی یقتصر على معرفة الإسناد التاریخیة و أحوال الأمم السابقة، کما أن علمهم بالمستقبل لا یتجاوز الرؤى و التصورات و التوقعات التی تعتمد على الحاضر.
و لکن فئة من الناس تحررت من قیود الطبیعة و أغلال المادة و انطلقت فی عوالم أکثر سعةً و أرحب أجواءً فی ما وراء الطبیعة و خارج أطر المادة، فصار بإمکانهم الحصول على معلومات أکثر سعة بالنسبة للماضی و الحاضر و المستقبل، و بدرجة من الدقة التی لا تقبل الخطأ ـ و الأولیاء الکرام هم من هذا القسم من الناس، حیث یتلقون علومهم بطرق مختلفة و کیفیات متعددة، کالوحی الرسالی و الإلهام القلبی، و الرؤیة الصادقة، و الکشف و الشهود، و السفر إلى العوالم العلیا.
و أحیاناً یکون تلقی العلم عن طریق الوراثة و الاتصال الخاص أو الکتابة، کما فی الجفر الجامع، حیث انتقل إلى أهل البیت(ع) عن هذا الطریق.
خلق الإنسان على کیفیة یتمکن معها من تلقی العلوم من خلال قنوات متعددة و مختلفة من جملتها:
1ـ المیول و الغرائز و الشهوات النفسیة التی تنبهه إلى احتیاجاته الجسمیة الطبیعیة، کالعلم بالجوع و العطش، و الإحساس بالألم و التعب.
2ـ الفطرة: حیث تلفت نظر الإنسان إلى متطلباته السامیة المتعالیة و تجذبه باتجاهها، کالإحساس بالحاجة إلى الارتباط بالموجود المطلق (الإحساس الدینی و الحاجة إلى العبادة)، الإحساس بطلب الحقیقة و البحث عنها، الإحساس بطلب الکمال و المیل باتجاهه، الإحساس بالجمال و الانجذاب إلیه و ...
3ـ العقل السلیم: یطلع الإنسان على البدیهیات الأولیة، مثل استحالة اجتماع النقیضین و ارتفاعهما، الأکبر و الأصغر فی التناسب بین الأشیاء، التساوی و التشابه و ... فیستعمل الإنسان هذه البدیهیات کأساس و قاعدة ینطلق منها إلى الاستدلال و الاستنتاج، فیکتسب معلومات جدیدة و یحصل على نتائج إضافیة.
4ـ الحواس الخمس: و هی الوسائل الجسمیة التی تؤمن اتصال الإنسان بجسمه من جهة و بمحیطه من جهة أخرى، من دون الحاجة إلى الوسائل الصناعیة أو الاستفادة منها، و إن معظم معلومات الإنسان و اطلاعه یحصل علیها من هذا الطریق، حتى أن البعض أنکر دور القنوات الأخرى و کذب بوجودها و لم یعتقد إلاّ بجدوى الحواس فی تلقی العلم، و لذلک أطلق علیهم اسم (الحسیون أو التجریبیون).
5ـ الوراثة: ینتقل نوع من أنواع الاکتساب و الاطلاع إلى الإنسان عن طریق الوراثة و بواسطة جینات خاصة، فیبقى فی سبات و اختفاء حتى یحین وقت الحاجة إلیه فیتجلى و یظهر، کما هو فی بعض الحالات و الصفات.
6ـ اکتساب المعلومات عن طریق الکهانة و حرکة النجوم (التنجیم) و السحر أو الاتصال ببعض الجن أو التنویم المغناطیسی، و هذا الطریق و إن کان غیر طبیعی و غیر عادی إلاّ أنه غالباً ما یکون محدوداً و مقتصراً على الأمور الدنیویة.
و جمیع قنوات العلم المتقدمة مشترکة بین جمیع أفراد البشر و قابلة للتعلم و التعلیم و الانتقال بنحو ما. و قد قسمها علماء النفس و الفلاسفة و الخبراء إلى قسمین، کلی و حصولی، و قد ذکرت تفاصیل هذا الموضوع فی محلها و لا مجال لبحثها و التوسع فیها، لأنها خارجة عن إطار الموضوع.
7ـ یعتقد الإلهیون بطریق آخر للعلم و الاطلاع یطلقون علیه اسم (الارتباط بالغیب) و لکن الحسیین و التجریبیین ینکرون هذا الطریق بأشد ما یکون الإنکار و یرمون أصحابه بمختلف أنواع التهم، کالکهانة و السحر و الجنون و الاختلال النفسی، و إن إثبات هذا الطریق فی تحصیل العلم و إنکاره هو من أشد المسائل التی احتدم النزاع بشأنها بین الأنبیاء و حاملی الرسالات من جهة، و المعاندین و المنکرین من جهة أخرى، و هو صراع ضارب بجذوره فی أعماق التاریخ و لایختص بعصر التقدم و المدنیة.[1]
و یرى المحققون المسلمون ان هذا الطریق یمکن الحصول علیه بأنحاء مختلفة و کیفیات متنوعة:
1ـ الإلهامات القلبیة، کالإلهام الذی تلقته أم موسى (ع) لتضعه فی الصندوق و تلقیه فی الیم( النیل)، و تتوکل على الله حتى أعاد الله لها موسى(ع) ثم جعله نبیاً رسولاً.[2]
2ـ الرؤیا الصادقة: و مثاله ما جرى لإبراهیم(ع) فی قصة رؤیاه التی رأى فیها أنه یذبح ولده إسماعیل(ع): { فلما بلغ معه السعی قال یَا بُنَیَّ إِنِّی أَرَى فِی الْمَنَامِ أَنِّی أَذْبَحُکَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ یَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِینَ}[3] أو کعلم النبی(ص) بفتح مکة قبل فتحها عن طریق الرؤیا.[4]
3ـ الوحی، و یحصل الوحی على أربع کیفیات:
أ ـ إیصال الخطاب إلى قلب المخاطب أو سمعه من دون کلام إلهی.
ب ـ یأت الملک بصورته الواقعیة و یبلغ الوحی إلى المخاطَب به.
ج ـ یسمع المخاطب کلام الملک فقط، فیعلم بوجود حامله دون أن یراه.
د ـ یأت الملک على صورة إنسان و یبلغ الخطاب الإلهی إلى المخاطَب.[5]
و لا بد من الالتفات إلى أن وجود مثل هذا الاتصال و الارتباط لا یستلزم ثبوت مقام النبوة و الإمامة بالنسبة إلى المخاطَب، على الرغم من عدم تصور نبی أو إمام لیس له مثل هذا الارتباط، و بعبارة أخرى: فإن جمیع الأنبیاء و الأوصیاء لهم مثل هذا الاتصال و الارتباط بنحو من الأنحاء، بل أن البعض استفاد من کل ألوان و کیفیات الارتباط المتقدمة فی أزمان مختلفة، کما هو الحال بالنسبة لنبینا محمد (ع)و لکن لیس کل من یحصل له مثل هذا الارتباط یکون نبیاً أو وصیاً.
إذن فنبوة النبی و إمامة الإمام لابد و أن یتم إثباتها بطرق أخرى، کادعاء النبوة و الإمامة و إظهار المعجزات، أو بشارة نبی سابق بنبی یأتی من بعده، أو بإشارة نبی لوصی (بالنص)، أو دلالة عدة شواهد و قرائن.[6]
و من هنا فعلى الرغم من أن الزهراء(ع) و مریم(ع) و ... تلقین الخطاب من جبرائیل، و لکن ذلک لا یثبت النبوة أو الإمامة، و معلوم فإنهما لیستا بنبیین و لا إمامین.
4ـ السیر فی عوالم ما وراء الطبیعة فی حال الیقظة و التوجه و المکاشفة الکاملة و مثال ذلک معراج النبی الأکرم(ص).[7]
5ـ الرجوع إلى المتون و الأسفار التی توجد عند أهلها، کالعلم ببواطن القرآن و تأویله و تفسیر آیاته من قبل الأئمة المعصومین(ع) ، أو کانتقال الجفر الجامع من الإمام علی(ع) إلى سائر الأئمة الهداة(ع).
6ـ انتقال المعلومات إلى الآخرین عن طریق لعاب الفم، أو المضغ غیر الکامل للطعام من قبل أحد الأولیاء، أو الاستفادة من خصائص بعض الأولیاء، کما حصل فی الکرامة التی ظهرت للکربلائی کاظم ساروقی، فأصبح حافظاً للقرآن.[8]
و قد ذکرت تفاصیل الموارد المتقدمة فی اغلب الکتب المعرفیة وفی بحث النبوة و الوحی، و بالإمکان البحث عن مکاشفات بعض الأولیاء، و علماء الدین فی السیر و کتب التاریخ، و لکننا نرغب فی توضیح مختصر بالنسبة إلى (الجفر الجامع):
یفصّل الإمام(ع) فی الخطبة 93 من نهج البلاغة کیفیة ملازمته لرسول (ص) منذ أیام صغره، و طیلة أیام عمره- باستثناء بعض الحالات التی یکون فیها بعیدا عن النبی(ص) بسبب مهمة اوکلت الیه- و إنه کان یستجیب و ینفذ کل ما یطلب منه و یأمر به من قبل النبی الأکرم، و لم یفارقه فی حال من الأحوال، یقول الإمام(ع) فی حدیثه عن علمه بالغیب: "یضمنی على صدره، و یکنفنی إلى فراشه، و یمسنی جسده، و یشمنی عرفه، و کان یمضغ الشیء ثم یلقمنیه، و علمنی من العلم ألف بابٍ یفتح لی من کل باب منها ألف باب".[9]
کتب أبو حامد الغزالی یقول: إن لدى إمام المتقین علی (ع) کتاب یسمى (الجفر الجامع للدنیا و الآخرة، و هذا الکتاب یشتمل على جمیع الحقائق و الدقائق و الأسرار و المغیبات و خواص الأشیاء و آثار ما فی العالم و خواص الأسماء و الحروف، و لم یطلع على هذا الکتاب إلا هو و أحد عشر إماماً من أبنائه و هم المنصوص علیهم من قبل رسول الله(ص) ، لمنصب الإمامة و الولایة و قد وصل إلیهم عن طریق الوراثة).[10]
و قد أثبت فی هذا الکتاب کلما کان و ما هو کائن إلى یوم القیامة، حتى أسماء أولادهم و ذراریهم و أسماء أعدائهم و ما یلاقیه الجمیع فی حیاتهم إلى یوم القیامة....، و قد کتب الجفر الجامع بحروف رمزیة، و إن مفاتیح فهمه انتقلت إلى الأئمة(ع) عن طریق الوراثة، و لا یتمکن أحد سواهم من فهمه... و إن أغلب القضایا المهمة التی یخبر عنها الأئمة(ع) موجودة فی هذا الکتاب فهم على اطلاع کامل بکلیات الأمور و جزئیاتها، و یجدون فی هذا الکتاب کل المصائب و النوائب التی تصیبهم و تصیب أبناءهم و شیعتهم، کما هی مثبتة و مشروحة فی کتب الأخبار و التواریخ...).[11]
و الجفر هو عبارة عن جلد ماعز ذبحت بأمر من جبرائیل، و دبغ جلدها و أعد،[12] ثم أخبر جبرائیل رسول الله(ص) بأخبار الغیب فأملاها على الإمام(ع) و الإمام یکتب فی ذلک الجلد حتى امتلأ بجمیع مساحته بما فیها تلک الزوایا التی تمثل یدی الماعز و رجلیها، فأثبت فیه جمیع أخبار الماضی و المستقبل، و انتقل إلى الأئمة عن طریق الوراثة. و من الطبیعی أن علم الأئمة(ع) لیس محدوداً بما فی الجفر الجامع، و إنما یستفیدون من جمیع ألوان الاتصال بالغیب ولهم مکاشفات و ارتباطات بعالم الملکوت، کما فی مجریات و أحداث سفر الإمام الحسین(ع) إلى کربلاء، و ما کان منه فی منازل الطریق و فی کربلاء نفسها، فهو مشهور و معلوم. و کذلک فإنهم یتلقون الأخبار الغیبیة عن طریق الرؤیا الصادقة قبل وقوعها، و إنهم ینظرون إلى الوقائع المستقبلیة برؤیا واضحة کوضوح الشمس فی رابعة النهار، و یخبرون عنها بکل ثقة و اطمئنان.
و الأمر الآخر الجدیر بالإیضاح هو أن الاطلاع على الغیب و العلم به لا یتنافى مع مدلول الآیات التی تؤکد أن علم الغیب مختص بالله وحده أو التی تنفی علم الغیب بالنسبة للنبی(ص).[13] لأن هذه الآیة تخصص بالآیات الأخرى التی تذکر أن الله سبحانه أطلع بعض عباده على الغیب إلى حدود ما.[14]
و بعبارة أخرى فإن علم الله سبحانه بغیب العالم هو علم ذاتی و أزلی، و أما علم أولیاء الله بالغیب (ما کان منه، و ما هو کائن، و ما سوف یکون) فإنه علم عرضی حصولی (یتلقونه عن الله سبحانه) و إنه بإذنه و رضاه و محدود بما یحدد الله و ما یسمح به و ما یلقیه لا غیر.
و من جانب آخر، فإن هذا العلم الغیبی لا یعنی أنهم لا یخفى علیهم شیء على الإطلاق، فمثلاً حینما ضل جمل رسول الله و هو فی طریقه إلى تبوک، و لم یکن له علم به، فأرجف البعض وقال: کیف یکون نبیاً و لیس له علم بموضع بعیره؟ فأقسم النبی قائلاً: و الله إنی لا أعلم شیئاً إلاّ ما علمنی الله، و قد أعلمنی الله بموضع البعیر، ثم أشار إلیهم و دلهم على موضعه قائلاً: إن البعیر علق خطامه بشجرة فی الجهة الفلانیة، اذهبوا و أتوا به).[15] و قد حدث للإمام الصادق(ع) مع بعض مملوکیه مثل هذا.[16]
و خلاصة القول هو: أن علم أولیاء الله بما کان وما هو کائن و ما سوف یکون هو عن طریق الاتصال بعالم الغیب (ما وراء الطبیعة) و أنه أبعد و أوسع مما فی الطرق العادیة الطبیعیة، و هذا الاتصال بالغیب یحصل بطرق و کیفیات متعددة و مختلفة، و قد تجمع هذه الطرق و الکیفیات لدى البعض منهم، فیستفیدون منها فی الأزمان و الأماکن المختلفة، و قد لا یتیسر لفئة أخرى سوى طریق واحد و کیفیة معینة من هذه الطرق و الکیفیات.
و المهم أن حصول الصور و الکیفیات و تفاوتها یتعلق بالصفاء القلبی و القدرات الروحیة للأفراد و یتناسب معها.
و من الجدیر بالذکر، فإن عالم الوجود و مقدراته (فی الدنیا و الآخرة) مسجلة و مثبتة قبل وجوده و إنها حاکمة على کل أجزاء الوجود بما فی ذلک الإنسان، و لکن من دون أن تتسبب فی سلب اختیار الإنسان و مصادرة إرادته، و سوف تبقى مثبتةً و مضبوطة إلى ما بعد فناء الدنیا و نهایتها، و سوف یطلع کل إنسان على ما یتعلق به من خلال صحیفة أعماله التی تعرض علیه یوم القیامة.
و بالتوجه إلى ما تقدم فإن الاتصال بالغیب و العلم الدقیق بما کان و ما هو کائن و ما یکون أصبح له معنى محدد و تصور واضح.
مصادر البحث
1ـ بی ریا، ناصر، روانشناسی رشد" علم نفس النمو"، ج1، الطبعة 1375، طهران.
2- جوادی الآملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، منشورات الزهراء، الطبعة الاولى، 1375، طهران.
2ـ جوادی الآملی، عبد الله، حیات عارفانه امام على علیه السلام" الحیاة العرفانیة للإمام علی علیه السلام"، منشورات الإسراء، الطبعة 1، 1380، قم.
4ـ جوادی الآملی، عبد الله، شناختشناسى در قرآن "المعرفة فی القرآن"، مرکز إدارة الحوزة، الطبعة 2، 1379، قم.
5ـ جوادی الآملی، عبد الله، فطرت در قرآن" الفطرة فی القرآن"، منشورات الإسراء، الطبعة 2، 1379، قم.
6ـ جوادی الآملی، عبد الله، المعرفة فی القرآن، منشورات الإسراء، الطبعة 2، 1379، قم.
7ـ الحسینی، نعمة الله، مردان علم در میدان عمل "رجال العلم فی میدان العمل"، مکتب النشر الإسلامی، 1375، قم.
8ـ السبحانی، جعفر، فرازهایى از تاریخ اسلام" أشعة من التاریخ الاسلامی"، المشعر، ج13، 1381، طهران.
9ـ سلطان الواعظین، الشیرازی، لیالی بیشاور، ص 861 ـ 940 ، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة 4، 1378 هـ .ق، طهران.
10 ـ القرآن الکریم.
11ـ الکیاشمشکی، أبو الفضل، ولایت در عرفان" الولایة فی العرفان"، دار الصادقین، الطبعة1، 1378، طهران.
12ـ مصباح الیزدی، محمد تقی، تعلیم العقائد، ج1 ـ 2، منظمة التبلیغ الإسلامی، الطبعة 6، 1370، قم.
13ـ مصباح الیزدی، محمد تقی، معارف قرآن" معارف القرآن"، ج 4 ـ 5 ، مؤسسة الإمام الخمینی (ره) ، للتعلیم و التحقیق، الطبعة 1، 1376، قم.
[1] القصص، 7؛ طه، 37 ـ 40.
[2] الذاریات، 52؛ الحجر، 10 ـ 15.
[3] الصافات، 102 ـ 106.
[4] الفتح، 27.
[5] الشورى، 51 ـ 52.
[6] انظر: السبحانی، جعفر، الإلهیات، ج3، ص 65 و 218.
[7] الإسراء، 1 ـ 2؛ انظر: تفاسیر الآیة الکریمة.
[8] انظر: محمدی الری شهری، محمد، کربلایى کاظم"، محمد، الکربلائی کاظم"، مؤسسة فی طریق الحق.
[9] انظر: الشیرازی، سلطان الواعظین، لیالی بیشاور، ص861 ـ 927.
[10] نفس المصدر، ص 928 ـ 931.
[11] نفس المصدر.
[12] نفس المصدر، ص 931 ـ 936.
[13] الأنعام، 50 و 59؛ الکهف، 110؛ الأعراف، 188؛ هود، 33؛ النمل، 66؛ آل عمران، 174 و...
[14] الکهف، 64؛ الجن، 26؛ آل عمران، 43 و 174؛ هود، 51؛ الشورى، 53.
[15] السبحانی، جعفر، تاریخ پیامبر اسلام" تاریخ نبی الإسلام"، ص 480.
[16] أصول الکافی، ج1، ص257؛ آموزش عقاید" تعلیم العقائد"، الدرس 39، ص 368 ـ 374.