بحث متقدم
الزيارة
4830
محدثة عن: 2009/05/21
خلاصة السؤال
إذا کان الشخص میّتاً و مقطوع الصلة بالدنیا أ لیس من اللؤم ان نطلب إبعاده عن رحمة الله؟ اننا لا نعادی الأشخاص بل نعادی أعمالهم، فلماذا نلعن فی زیارة عاشوراء أشخاصاً قد ماتوا و یکون اللعن دائمیّاً أیضاً؟
السؤال
کنت أقرأ زیارة عاشوراء مع الإلتفات الی معانیها فانقدح بذهنی هذا السؤال و أشکرکم سلفاً علی اجابتکم:
(و العن عبید الله بن زیاد و ابن مرجانة و عمر بن سعد و شمراً و آل أبی سفیان و آل زیاد و آل مروان الی یوم القیامة) (علیهم منک اللعنة ابد الآبدین) فاذا کان الشخص میتاً و مقطوع الصلة بالدنیا أ فلیس من اللؤم ان نطلب إبعاده عن رحمة الله؟ ألیس هذا بعیداً عن معنی "رحمة للعالمین"؟ نحن نعتقد أن الائمة (ع) کانوا یحبون حتی أعداءهم، فقد کانوا حریصین علی مصیر حتی الشخص الذی یقاتلهم و کانوا یرشدونهم الی الطریق الصحیح قبل بدء الحرب، ای انهم کانوا یریدون تقریب الناس الی رحمة الله، فنحن لا نعادی الأشخاص و انما نعادی أعمالهم (لو علم المدبرون کیف اشتیاقی لهم لماتوا شوقاً)، إذن فلماذا نلعن الموتی و یکون لعننا دائمیاً؟
الجواب الإجمالي

إن لعن یزید و أمثاله قد وقع – قبل کل أحد – من قبل الله تعالی و النبی الخاتم (ص) و أوصیائه(ع) الذین هم عین الرحمة الإلهیة و تجسمها بالنسبة الی‌ خلق الله.

فبعض الناس علی رغم حریّتهم و معرفتهم بالدین الإلهی و العقوبات المقرّرة فیه یخالفون الأوامر و مضامین الدین، و إضافة الی تجاوزهم علی حق أنفسهم یتجاوزون علی حق الله و حق الناس و بذلک یجعلون أنفسهم مستحقّین للعّن و العذاب الدنیوی و الأخروی و بناء علی هذا فإن لعن الملعونین الذی هو تأسی بالفعل الإلهی و النبوی و بفعل الائمة (ع) هو ناشئ من قبائح الملعونین و خبائثهم حیث إنهم انغمسوا فی الذنوب و المعاصی بما جعلهم مستحقین للعذاب الإلهی الدائمی. ان رحمة الله – طبقاً لتعالیم القرآن الکریم و أهل البیت (ع) – انما تشتمل الذین یجعلون أنفسهم فی مسیر نسیم الرحمة و لهذا یتحدّث القرآن عن أفراد مخلّدین فی عذاب الله الی الأبد.

الجواب التفصيلي

إن ذات الله تعالی و هو منشأ الرحمة و موطنها قد لعن فی القرآن الکریم أشخاصاً کثیرین؛ مثل الذین یؤذون الله و رسوله، و المنافقین و المشرکین رجالاً و نساءً و الذین یکتمون الآیات الإلهیة و الیهود الذین یعتقدون أن ید الله مغلولة و الذین یتهمون النساء المؤمنات.[1]

و هذه الموارد تدلّ علی ان بعض الناس مع وجود الإختیار الذی و هبهم الله، ینغمسون فی الذنوب و المعاصی الی الدرجة التی یجعلون أنفسهم مستحقّة للعذاب الإلهی الدائم. و الرحمة الإلهیة – بناء علی تعالیم القرآن الکریم و النبی الاکرم(ص) و أهل البیت (ع) – إنما تشمل الأفراد الذین یجعلون أنفسهم فی مسیر نسیم الرحمة و یذکر القرآن أفراداً مخلدین الی الأبد فی العذاب الإلهی.[2]

فاذا ورد الأمر من قبل الله او النبی أو الأئمة(ع) بلعن بعض الأشخاص، فإنّه یستنتج من ذلک ان هؤلاء الأشخاص کانوا من الذین أغلقوا علی أنفسهم جمیع طرق وصول الرحمة الإلهیة، و أغرقوا انفسهم فی المعاصی و الذنوب بحیث لم یبق أمل فی نجاتهم. إن الإمام أمیر المؤمنین علیاً (ع) و الإمام الحسین و... (ع) و کما ذکرتم کانوا یرشدون الناس قبل بدء الحرب الی طریق الحق، و لکنهم کانوا إذا لم یقبل کلامهم یواجهونهم بأشّد ما تکون المواجهة.

أساساً لماذا لا ینبغی التحدث عن أعمال شخص ظالم قد مات، و لعنه بسبب ذلک؟

فالی الآن و بعد أکثر من ألف سنة من نزول القرآن لا زال ملّف أمثال أبی لهب مفتوحاً حیث نقرأ فی القران: "تبّت یدا أبی لهب و تب".[3]

ان التبرّی من أعداء الله و أهل البیت (ع) هو من التعالیم الأساسیة للمذهب؛ ان الحب أو (التولّی) انما یکون له معنی إذا کان التبرّی الی جنبه.

و قد اعتبرت بعض الروایات ان لعن أعداء الله و أهل البیت (ع) أفضل من الصلوات و السلام علی‌ هذه الذوات المقدسة.[4]

نعم! نحن لا نعادی الناس المؤمنین الّذین یصدر منهم أحیاناً بعض المخالفات، بل نعادی أعمالهم، و لکن کیف یجب التعامل مع الذین یستمرون فی إرتکاب الکبائر کقتل أولیاء الله مع اتضاح الحقائق؟ و قد روی عن الإمام الکاظم (ع) انه سئل: " الرجل من موالیکم یکون عارفاً، یشرب الخمر و یرتکب المؤبّق من الذنب نتبرأ منه؟ فقال: تبرءوا من فعله و لا تتبرءوا منه، أحبّوه و أبغضوا عمله. قلت: فیسعنا ان نقول: فاسق فاجر؟ فقال: لا، الفاسق الفاجر الکافر الجاحد لنا الناصب لأولیائنا، أبی الله أن یکون ولینا فاجراً و ان عمل ما عمل و لکنکم تقولون: فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبیث الفعل طیب الروح و البدن ...).[5]

و اما الذین أنکروا حق الأئمة (ع) الذین جاؤا لهدایة الناس الی الله و جذبهم الی الرحمة الإلهیة الواسعة – و سفکوا دماءهم و حرموا الأجیال البشریة من هذا الفیض العظیم، فانهم قد جعلوا أنفسهم مستحقة دائما للعن الله و جمیع أولیائه. و العذاب الأبدی ینزل بهم بسبب حرمانهم البشر إلی یوم القیامة من مصابیح الهدایة.



[1] الأحزاب، 57؛ الفتح 6؛ البقرة، 159؛ المائدة، 64؛ النور، 23.

[2] الأحزاب، 65.

[3] المسد، 1.

[4] النجفی الرازی، ابو الحسن بن محمد، مجمع النورین و ملتقی البحرین،ص 243، نشر آل عبا، قم.

[5] مستدرک الوسائل، ج12، ص 237.

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو ثواب الصلاة أوّل الوقت فی کلمات الائمة (ع) و العلماء؟
    5624 درایة الحدیث 2012/01/08
    هناک الکثیر من الاحادیث التی تعرضت لبیان ثواب الصلاة أول الوقت، من قبیل مضاعفة ثوابها، و جلب الحبّ الالهی و.انها تدعو لصاحبها بالثبات و الخیر و....أما علماؤنا الکبار فقد انطلقوا من الروایات و الاحادیث المرویة عن المعصومین (ع) فی ارشاد الناس الى الاتیان بالصلاة فی أول وقتها و عدّوا ...
  • ما هی مستویات الدین المتعددة؟
    8802 الفلسفة الدین 2007/06/20
    ثمة مستویات أساسیة للدین هی کما یلی:أ. الدین کما هو فی نفس الأمر و الواقع: و هو ما یتضمنه العلم الإلهی و المشیئة الربانیة من أمور تتصل بهدایة الإنسان إلى الفلاح. و بکلمة أخرى فالدین بهذا المعنى هو مسار یربط بین مبدأ الإنسان و منتهاه.ب. الدین المرسَل: و ...
  • هل یمکن بناء المسجد فی المقبرة؟
    5217 الحقوق والاحکام 2012/01/19
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا إشکال فی ذلک إذا لم تکن أرض المقبرة أرضاً وقفیةً أو ملکاً لشخص معیّن و إذا لم تکن من الأماکن العامة أو من موارد الحاجة و استعمال الأهالی فی المناسبات و إذا لم یوجب بناء المسجد هتک أو نبش قبر ...
  • أی یوم من أیام جمادى الاولى و الثانی یفضل فیه اجراء صیغة العقد؟
    4932 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    الزواج من الامور المحبذبة التی حثت علیها الشریعة الاسلامیة و یجوز اجراء عقد الزواج فی کل أیام السنة بالنسبة لغیر المحرم احرام الحج و العمرة المفردة[1]. و لکن هناک ایام یفضل اجراء العقد فیها؛ و هناک ایام کایام شهادة ...
  • کیف کانت طریقة تشریع الحجاب فی الإسلام؟
    7485 الحقوق والاحکام 2011/10/29
    لم تکن النساء فی الجاهلیة یلبسن لباساً محتشما و ساترا لتمام البدن عند الحضور فی المجتمع. و قد بیّن الإسلام تکلیفها فی هذا الجانب بعد ظهوره. فقد وردت أحکام حجاب المرأة فی آیات سورتی "الأحزاب" و "النور". و إلیکم الأوامر التی بیّنتها سورة الأحزاب فیما یخص النساء:1- أن لا ...
  • لماذا یؤکد الاسلام علی قراءة الآیة الأخیرة من سورة الکهف؟
    6144 التفسیر 2009/02/12
    ورد فی الأثر انه فی حالة الرغبة فی القیام من النوم فی ساعة محدودة تقرأ الآیتین الأخیرتین من سورة الکهف [1].اما استفهامک عن علة التأکید علی قراء ة سورة الکهف، ففی معرض الأجابة نقول:إن الأوامر الواردة قد تکون علی نحو الوجوب و قد تکون علی نحو ...
  • لماذا تتعارض الاحاديث في بيان مصاديق شر الناس و خيرهم؟ أ لا ينحصر ذلك بفريق خاص عند الله تعالى؟
    7986 درایة الحدیث 2012/06/14
    المتأمل في تلك الروايات بطوائفها المختلفة التي تذهب كل واحدة منها الى اعتبار صنف من الناس هو شر الناس، يجد انها لا تروم تحديد مصداق شر الناس و حصره بصاحب الصفة المذكورة في الرواية فقط، بل غاية ما تروم بيانه هو أن تلك الصفات الاخلاقية الذميمة تجعل صاحبها ...
  • اذکروا لی توضیحاً و شرحاً عن سند و متن زیارة عاشوراء.
    6142 درایة الحدیث 2011/06/11
    المصدران الأساسیان لنقل هذه الزیارة هما کتاب (کامل الزیارات) تالیف جعفر بن قولویه القمی، المتوفّی سنة (348هـ.ق). و «مصباح المتهجد» للشیخ الطوسی (385-460 هـ.ق). أما بالنسبة للکتاب الأول فیعتبر سنده مقبولا و معتبرا طبقاً لبعض المبانی. أما ما جاء حول أسناد الروایة التی جاءت فی کتاب مصباح المتهجد فیجب أن ...
  • ما هو الفرق بین الاشرار و الفجار فی حدیث أمیر المؤمنین علي (ع): (مجالسة الاشرار تورث سوء الظن بالاخیار)؟
    6738 درایة الحدیث 2012/05/05
    الشر هو عبارة عن الشيء الذي یتجنبه الجمیع، کما ان الخیرهو ما یرغب فیه الجمیع. و القوم الاشرار هم الناس المثیرون للفتن. و قد فسر البعض ایضاً الشر بانه نقیض الخیر، أي انه هو السوء و الفساد و الظلم. و أما لفظ (الفجور) فهو في الاصل بمعنی ...
  • على أی شخصٍ یطلق اسم الشهید؟ و هل یعتبر القتلى فی الدول الإسلامیة الأخرى و الدول غیر الإسلامیة شهداء؟
    5807 التفسیر 2009/10/19
    الشهید بمعنى الشاهد أی الذی کان حاضراً، و للشهداء درجاتٌ مختلفة، و علیه فإن الله سبحانه جعل الأنبیاء و الملائکة و الذین یقتلون فی سبیل الله و جمیع المؤمنین على مراتب فی مسألة الشهادة. و لا بد أن نعلم أن لفظ «الشهید» المقدس لا یطلق على جمیع القتلى حتى أولئک ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257247 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59837 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49739 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...