بحث متقدم
الزيارة
5070
محدثة عن: 2011/10/02
خلاصة السؤال
انا عاجز فعلا عن الاقدام على الزواج لعدم توفر شروطه اللازمة فما هی السبیل للتحرز عن الوقوع فی المعصیة و الذنب حینئذ؟
السؤال
انا عاجز فعلا عن الاقدام على الزواج لعدم توفر شروطه اللازمة فما هی السبیل للتحرز عن الوقوع فی المعصیة و الذنب حینئذ مع صعوبة ذلک؟
الجواب الإجمالي

من الواضح أن احدى الاهداف التی یحققها الزواج تلبیة الحاجات الجنسیة بالاضافة الى الاهداف السامیة الاخرى التی تعرضنا لها فی حینها. [1]

و مع الاعتراف بان شروط الزواج قد تعقدت کثیراً فی هذه الایام، لکن الانسان الملتزم بشریعة السماء و المتقید بآدابها و سننها و المؤمن بأن حل جمیع العقد بیده سبحانه یستطیع التوکل علیه سبحانه و اعتماد توصیات الأئمة (ع) فیشرع بحیاة زوجیة بعید عن تلک التعقیدات و التشریفات و البهرجة الزائدة عن الحاجة، مکتفیا بمراسم بسیطة جداً و بأقل ما یمکن من الامکانات. فاذا قام بذلک فسیاتی الوعد الالهی فی الاخذ بیده نحو السعادة و الحیاة المطمئنة الذی ورد فی قوله تعالى "   وَ أَنْکِحُوا الْأَیامى‏ مِنْکُمْ وَ الصَّالِحینَ مِنْ عِبادِکُمْ وَ إِمائِکُمْ إِنْ یَکُونُوا فُقَراءَ یُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلیمٌ". [2]

وعلى هذا الاساس یکون الطریق الافضل للشباب هو اختیار الزواج المیسر البعید عن التعقیدات و التشریفات الزائدة. و من الجدیر بالذکر هنا أن الشاب الذی یطمح بتحقیق کل ما یریده دفعة واحدة لایستطیع تحقیق ذلک الطموح لأن هکذا طموح بعید المنال فی الغالب بالاضافة الى ما یستلزمه من ایقاع صاحبه فی مشاکل الحیاة المعقدة. و من هنا علیه ان ینظر الى القضایا نظرة موضوعیة بعیدة عن التوهمات و التخیلات الباطلة. وعلیه ان یهتم بالبعد الکمالی و المعنوی و الاخلاقی فاذا وصل الى هذه المرحلة التی تؤهله لخوض غمار الحیاة الزوجیة فلیتوکل على الله تعالى و من یتوکل على الله فهو حسبه، فاذا شرع فی حیاته الزوجیة علیه ایضا أن یکون أهلا فی تحمل المسؤولیة و یبذل قصارى جهده لتوفیر الحیاة الکریمة له و لزوجه.

فعلیک التوکل على الله و السعی لاستغلال اقرب فرصة توصلک الى الدخول فی الحیاة الزوجیة بالشروط المیسرة التی ذکرناها و حینئذ تنجو من الوقوع فی المعاصی و الذنوب. و هذا فی نفسه یتوقف فی جانب کبیر منه على ما ترومه و تتوقعه من الزواج فکلما کانت الشروط التی تفرضها أنت و الخصائص التی تریدها من المرأة التی تروم الزواج بها قلیلة کلما وفرّ لک ذلک سهولة الوصول الى الهدف المنشود.

نعم، اذا لم تستطع حتى من تحقیق هذا المقدار الیسیر من الشروط فهنا علیک بالصیام و الریاضة و ملء الفراغ و التحرز عن کل شیء یثیر الغریزة الجنسیة لدیک.

مواضیع ذات صلة:

العلاقة بین الدعاء و السعی فی أمر الزواج، رقم 2594 (الرقم فی الموقع: 2873).

شروط الزواج الناجح، الرقم2776 (الرقم فی الموقع:3027).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...