Please Wait
5612
الروحیة التی تحملها روحیة تکشف عن نظرة ایمانیة جیدة و لا ریب أنها رؤیة محبذة حیث یقف الانسان موقف الملتزم بدینة و المتنفر من تلک المعصیة مع کل تلک الاغراءات. فکل انسان بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته و سلوکیاته و ما یصدر منه من اعمال و هو مختار فی اتخاذ القرار و السلوک الذی یریده، و من الواضح ان تبّرج بعض النساء و عدم التزامهن بالحجاب لا یعد مبرراً للنظر الیهن بریبة و شهوة و الانجرار وراء الشهوات؛ و ذلک لان الجمیع – تبرج النساء و النظر بریبة- یعد معصیة لا ینبغی ارتکابها.
ثم ان لکل ذنب مجموعة من الآثار و الانعکاسات السلبیة الخاصة، و لیست النظرة المحرمة بمستثناة عن ذلک حیث إذ یکون لها آثارها السلبیة على حیاة الانسان الفردیة و الاجتماعیة و التی اشرنا الى بعضها فی الجواب التفصیلی.
الاجابة عن السؤال المطروح تمر عبر الفقرات التالیة:
1. الروحیة التی تحملها روحیة تکشف عن نظرة ایمانیة جیدة و لا ریب انها رؤیة محبذة حیث یقف الانسان موقف الملتزم بدینة و المتنفر منها مع کل تلک الاغراءات. و مما لاریب فیه أن عدم الالتزام بالحجاب أو التبرّج یعدان – بالاضافة الى کونهما من الآثام و المحرمات- من الامور التی توفر الارضیة للایقاع بالآخرین و جرهم الى الذنب و الرذیلة. و لکن ذلک لا یعد دلیلا للنظر الى المتبرجات من غیر المحارم بریبة و شهوة، بل کل انسان عاقل و بالغ مسؤول عن اعماله و سلوکیاته؛ و ذلک لان الانسان لم یسلب الاختیار و الحریة فی تلک المواقف و یستطیع حتى مع توفر الارضیة المناسبة للذنب، من السیطرة على نفسه و صونها عن الوقوع فی المحرمات، وهذا ما یحدث فعلا حیث هناک الکثیر من الشباب المؤمن ممن یواجه الکثیر من المغریات و لکنه مع ذلک یغض الطرف عنها و لا ینجر وراء المغریات.
2. لکل ذنب مجموعة من الآثار و الانعکاسات السلبیة الخاصة، و لیست النظرة المحرمة بمستثناة عن ذلک حیث یکون لها آثارها السلبیة على حیاة الانسان الفردیة و الاجتماعیة، نشیر الى بعض ما ورد منها فی الروایات الشریفة:
- روی عن الامام أمیر المؤمنین (ه) أنه قال: "مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ کَثُرَ أَسَفُهُ". [1]
- و روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال فی هذا الخصوص: "النَّظَرُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِیسَ مَسْمُومٌ وَ کَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِیلَةً". [2]
- و عنه (ع) أیضاً: "النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِیسَ مَسْمُومٌ مَنْ تَرَکَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا لِغَیْرِهِ أَعْقَبَهُ اللَّهُ إِیمَاناً یَجِدُ طَعْمَهُ ". [3]
3.اذا اقترف الانسان فی مرحلة شبابه و قبل الزواج ذنب النظرة الى النساء الاجنبیات بلذة و شهوة، و لم یتب عن ذلک الفعل و لم یندم على اقترافه ذلک ثم استمر علیه، فمن المحتمل أن یستمر على هذه الحالة حتى بعد الزواج و من الممکن أیضا ان یکون لذلک الفعل مردوده السلبی على حیاته بعد الزواج حیث تضعف علاقة الحب بینه و بین زوجه، وقد ینجر بعض الاحیان الى الطلاق و انهدام العلاقة الزوجیة.
لمزید الاطلاع انظر:
الذنوب و آثارها السلبیة؛ السؤال 1016 (الرقم فی الموقع: 1074).
الاسلام و تنظیم العلاقات الصحیحة بین الجنسین؛ السؤال 1044 (الرقم فی الموقع: 1110).
الاختلاط بین الجنسین فی الوسط الجامعی؛ السؤال 8583 (الرقم فی الموقع: 8804).
قانون الحجاب و دلیل الالزام به؛ السؤال 1174 (الرقم فی الموقع: 1177).
و انظر ک ذلک الآثار السلبیة للنظرة المحرمة » فی موقع الحوزة « پایگاه حوزه نت ».