Please Wait
الزيارة
5001
5001
محدثة عن:
2014/08/30
خلاصة السؤال
هل للإمام الحجّة (عج) زوجة و أولاد؟
السؤال
هل للإمام الحجّة (عج) زوجة و أولاد؟
الجواب الإجمالي
على رغم إحتمال كون أن للإمام الحجة (عج) زوجة و ذرية، و أن غيبته لا يلزم منها ترك السنّة الإلهية للزواج، بيد أننا لم نعثر في الروايات على دليل مقنع يؤيد هذه القضية. و لربما أمكن القول: كما أن الإرادة الإلهية شاءت إستتار الإمام الحجّة (عج) بستار الغيبة، كذلك شاءت _ و لمصلحة خاصة_ بقاء هذه المسألة خلف ستار الإبهام.
الجواب التفصيلي
إنّ الحياة الشخصية للإمام الحجّة (عج) هي من المسائل التي لا يمكن الجزم و اليقين بها بسهولة، لكن من الممكن الإقتراب من الواقع من خلال رصد الروايات المحتملة في هذا المضمار والتحقيق فيها. فمسألة هل للإمام صاحب العصر و الزمان (عج) زوجة و أولاد: لا تخلو من ثلاثة إحتمالات:
الف- إنّه (عج) لم يتزوج.
ب- إنّه متزوج و ليس له أولاد.
ج- إنّه متزوج و له أولاد.
و قد يقال هنا أنّه هذا الإحتمال، يستلزم أنّه سلام الله عليه قد ترك إحدى السنن الإلهية.
وقد يبرر ذلك بأنّ مسألة غيبة الإمام الحجّة هي المسألة الأهم و الزواج مهم، ولا ضير في ترك المهم حفاظاً على الأهم و يرد على هذا الكلام؛ إمكان اجتماع الإثنين فلاتزاحم بينهما.
أما الإحتمال الثاني؛ فعلى رغم كونه يرفع إشكال الإحتمال الأوّل، بيد أن هذا السؤال يبقى عارياً عن الجواب، وهو هل أن زوجته معمرة مثله (ع)، أو أن له عدّة أزواج في كلّ زمان؟ و لادليل لدينا يوضح هذه المسألة، لكن يمكن القول بعدم استبعاد القول بالزواج بعدّة زوجات فلا تقتضي الغيبة أن يكون للإمام (عج) زوجة واحدة، حتى نفترض فيها طول العمر كالإمام الحجّة (عج)؛ إذ يفهم من بعض الروايات أن غيبته (ع) عن الناس بعنوانه لا بشخصه.[1] لذلك يمكنه الإختلاط مع الناس و العيش معهم بشكل لا يعرفه أحد.
و يتوجه نفس السؤال المتقدّم إلى الإحتمال الثالث، بالإضافة إلى أن البعض استبعد وجود ذرية له (ع) لإنهم لو وجدوا لذهبوا يوما ما يحققون في أصلهم و الوقوع عليه، وهذا لايتلائم مع فلسفة الغيبة.
و لايوجد دليل يمكن الوثوق به في الروايات يؤيد أحد هذه الاحتمالات الثلاثة.
يروي الشيخ الطوسي عن الإمام الصادق (ع) ما نصّه: " لا يطّلع على موضعه احدٌ من ولده و لا غيره".[2] إلا أن الشيخ النعماني نقل الرواية نفسها في غيبته بصيغة لم يرد فيها ذكر لكلمة الولد، حيث قال: "لا يطلع على موضعه أحدٌ من وليّ و غيره".[3]
و مع هذا الاختلاف في النقل لا يمكن الإطمئنان للصيغة التي نقلها الشيخ الطوسي، بل يمكن عدّ رواية الشيخ النعماني أكثر إعتباراً لعدة مرجحات، كصحة السند و لفظ الحديث. فمن جهة جاء ضمير المفرد في حديث الشيخ الطوسي بدل الجمع ( فبدلا من عبارة أحد من ولده ولاغيرهم ، جاء... ولده ولاغيره) إلا أن تحمل على أحد هذه الإحتمالات الثلاثة:
الف- ضمير الهاء في "ولده" كان من اشتباهات النسّاخ.
ب- أرادت الرواية أن تشير إلى أن الإمام له ولد واحد.
ج- المراد من لفظ "الولد" اسم الجنس.
لذلك قال البعض إن رواية الشيخ الطوسي في مقام بيان المبالغة في الخفاء، و ليست في مقام بيان أن الإمام الحجّة (عج) له أولاد، بل هي بصدد بيان هذه النكتة، وهي حتى لو كان له أولاد، فلاعلم لهم بمكانه وسرّه (ع).[4] هذا من جهة، و من جهة أخرى لو صرفنا النظر عن بعض الاشكالات التي تحيط ببعض الروايات، لا نشاهد فيها هذه الصراحة، بل يمكن حملها على عصر الظهور. فمثلاً يروي ابن طاووس رواية عن الإمام الرضا (ع) جاء فيها :"اللهم أعطه في نفسه و أهله و ولده و ذريته".[5] و كذلك يروي عن الإمام الصادق (ع) رواية جاء فيها: " كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله".[6]
وقد تمسّك البعض بقصة الجزيرة الخضراء التي تنص على أن للإمام (ع) أولاداً يعيشون في تلك الجزيرة تحت رعاية الإمام الحجّة (عج) و يحكمون فيها و...، إلا أن القصة القصة لا تعدو عن كونها أسطورة،[7] و اشبه بالقصة الخيالية منها إلى الحقيقية.
ومن هنا قال العلامة المجلسي (ره) في خصوص هذه القضية: ... وإنما أفردت لها باباً لأنّي لم أظفر به في الأصول المعتبرة.[8]
وقد عدّها الشيخ آقا بزرك الطهراني أسطورة خيالية.[9]
والحاصل: من المحتمل أن يكون للإمام الحجّة (عج) زوجة و ذرية، بيد أننا لم نعثر على رواية معتبرة في هذا المجال.[10] هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يقال أنّه لا يوجد مبرّر على ترك الإمام (عج) لسنة الزواج الإلهية، إلا ما ذكرنا من كونها ضرورة اقتضتها ظروف الغيبة.
الف- إنّه (عج) لم يتزوج.
ب- إنّه متزوج و ليس له أولاد.
ج- إنّه متزوج و له أولاد.
و قد يقال هنا أنّه هذا الإحتمال، يستلزم أنّه سلام الله عليه قد ترك إحدى السنن الإلهية.
وقد يبرر ذلك بأنّ مسألة غيبة الإمام الحجّة هي المسألة الأهم و الزواج مهم، ولا ضير في ترك المهم حفاظاً على الأهم و يرد على هذا الكلام؛ إمكان اجتماع الإثنين فلاتزاحم بينهما.
أما الإحتمال الثاني؛ فعلى رغم كونه يرفع إشكال الإحتمال الأوّل، بيد أن هذا السؤال يبقى عارياً عن الجواب، وهو هل أن زوجته معمرة مثله (ع)، أو أن له عدّة أزواج في كلّ زمان؟ و لادليل لدينا يوضح هذه المسألة، لكن يمكن القول بعدم استبعاد القول بالزواج بعدّة زوجات فلا تقتضي الغيبة أن يكون للإمام (عج) زوجة واحدة، حتى نفترض فيها طول العمر كالإمام الحجّة (عج)؛ إذ يفهم من بعض الروايات أن غيبته (ع) عن الناس بعنوانه لا بشخصه.[1] لذلك يمكنه الإختلاط مع الناس و العيش معهم بشكل لا يعرفه أحد.
و يتوجه نفس السؤال المتقدّم إلى الإحتمال الثالث، بالإضافة إلى أن البعض استبعد وجود ذرية له (ع) لإنهم لو وجدوا لذهبوا يوما ما يحققون في أصلهم و الوقوع عليه، وهذا لايتلائم مع فلسفة الغيبة.
و لايوجد دليل يمكن الوثوق به في الروايات يؤيد أحد هذه الاحتمالات الثلاثة.
يروي الشيخ الطوسي عن الإمام الصادق (ع) ما نصّه: " لا يطّلع على موضعه احدٌ من ولده و لا غيره".[2] إلا أن الشيخ النعماني نقل الرواية نفسها في غيبته بصيغة لم يرد فيها ذكر لكلمة الولد، حيث قال: "لا يطلع على موضعه أحدٌ من وليّ و غيره".[3]
و مع هذا الاختلاف في النقل لا يمكن الإطمئنان للصيغة التي نقلها الشيخ الطوسي، بل يمكن عدّ رواية الشيخ النعماني أكثر إعتباراً لعدة مرجحات، كصحة السند و لفظ الحديث. فمن جهة جاء ضمير المفرد في حديث الشيخ الطوسي بدل الجمع ( فبدلا من عبارة أحد من ولده ولاغيرهم ، جاء... ولده ولاغيره) إلا أن تحمل على أحد هذه الإحتمالات الثلاثة:
الف- ضمير الهاء في "ولده" كان من اشتباهات النسّاخ.
ب- أرادت الرواية أن تشير إلى أن الإمام له ولد واحد.
ج- المراد من لفظ "الولد" اسم الجنس.
لذلك قال البعض إن رواية الشيخ الطوسي في مقام بيان المبالغة في الخفاء، و ليست في مقام بيان أن الإمام الحجّة (عج) له أولاد، بل هي بصدد بيان هذه النكتة، وهي حتى لو كان له أولاد، فلاعلم لهم بمكانه وسرّه (ع).[4] هذا من جهة، و من جهة أخرى لو صرفنا النظر عن بعض الاشكالات التي تحيط ببعض الروايات، لا نشاهد فيها هذه الصراحة، بل يمكن حملها على عصر الظهور. فمثلاً يروي ابن طاووس رواية عن الإمام الرضا (ع) جاء فيها :"اللهم أعطه في نفسه و أهله و ولده و ذريته".[5] و كذلك يروي عن الإمام الصادق (ع) رواية جاء فيها: " كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله".[6]
وقد تمسّك البعض بقصة الجزيرة الخضراء التي تنص على أن للإمام (ع) أولاداً يعيشون في تلك الجزيرة تحت رعاية الإمام الحجّة (عج) و يحكمون فيها و...، إلا أن القصة القصة لا تعدو عن كونها أسطورة،[7] و اشبه بالقصة الخيالية منها إلى الحقيقية.
ومن هنا قال العلامة المجلسي (ره) في خصوص هذه القضية: ... وإنما أفردت لها باباً لأنّي لم أظفر به في الأصول المعتبرة.[8]
وقد عدّها الشيخ آقا بزرك الطهراني أسطورة خيالية.[9]
والحاصل: من المحتمل أن يكون للإمام الحجّة (عج) زوجة و ذرية، بيد أننا لم نعثر على رواية معتبرة في هذا المجال.[10] هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يقال أنّه لا يوجد مبرّر على ترك الإمام (عج) لسنة الزواج الإلهية، إلا ما ذكرنا من كونها ضرورة اقتضتها ظروف الغيبة.
[1] " رويي عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال: صاحب هذا الأمر يتردد بينهم و يمشي في أسواقهم و يطأ فرشهم و لا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قال أنا يوسف".
[2] الشیخ الطوسي، کتاب الغیبة، ص 102.
[3] النعماني، الغیبة، ص 172، منتخب الأثر، ص 252، نقلاً عن کتاب الإمامة و المهدویة، الإجابة عن عشرة أسئلة، الحیاة الشخصیة للإمام المهدي (عج)، ص 54؛ الأخبار الدخیلة، ج 1، ص 150؛ تاریخ الغیبة الکبری، ص 69، نقلاً عن کتاب،الجزیرة الخضراء في میزان النقد، ص 218، السید جعفر مرتضی العاملي.
[4] محمد، الصدر، تاریخ الغیبة الکبری، ج 2، ص 65، مکتبة الإمام أمیر المؤمنین (ع) العامة، اصفهان.
[5] إبن طاووس، جمال الاسبوع، ص 510، نقلاً عن الجزیرة الخضراء في میزان النقد، ص 219.
[6] بحار الأنوار، ج 52، ص 317.
[7] راجع لمزید من الاطلاع، دراسة في علامات الظهور و الجزیرة الخضراء، السید جعفر مرتضی العاملي، ص 263.
[8] بحار الأنوار، ج 52، ص 159.
[9] الذریعة الی تصانیف الشیعة، ج 5، ص 108؛ دار الأضواء، طبعة بیروت، طبقات أعلام الشیعة، القرن الثامن، 1145.
10 المسعودي في إثبات الوصیة، ص 201، نقل عن الإمام الرضا (ع) ما معناه "لو ورد في الروایة ما یدل علی أن الإمام لا یموت حتی یری ولده، فلا علاقة له بالإمام الحجّة (عج)، راجع: الإمامة و المهدویة، للصافي الگلپایگاني، إجابة عن عشرة اسئلة، ص 53 – 56، چشم به راه مهدي،جمع من کتاب مجلة الحوزة،ص 351-356، الجزیرة الخضراء في میزان النقد، ص 217 -221.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات